You do not have permission to delete messages in this group
Copy link
Report message
Show original message
Either email addresses are anonymous for this group or you need the view member email addresses permission to view the original message
to mozilla-labs-testpilot
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته إخواني وأخواتي.. أود أن يدلني أحد العارفين بصحة هذه القصة التي قرأتها في كتاب ورثته عن جدي (رحمه الله) وهي قصة للنبي عيسى عليه السلام مع جمجمة..... أترككم مع القصة وأرجوكم أفيدوني فيها: قصة الجمجمة مع نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام ( ذُكِر والله أعلم بغيبه وأحكم ) أن عيسى عليه السلام مر يوماً على واد من أودية الشام .. وكان ذا أشجار وأنهار وأطيار تُسَبِح الواحد القهار ، فتقدم عيسى عليه السلام إلى نهر يجري وتوضأ وصلى ركعتين لله تعالى ، ثم نظر عن شماله فرأى جمجمة شديدة البياض فجعل يتأملها ويتعجب من خلقتها ، ثم إنه قال : " إلهي وسيدي ومولاي أسألك بجلال وجهك وعظيم سلطانك أن تأذن لهذه الجمجمة أن تكلمني إنك على كل شيء قدير " فلما أتم دعاؤه سمع النداء من قِبَلِ الله تعالى : " يا عيسى إني أمرتها أن تجيبك عمّا تسألها عنه " قال لها عيسى : " أيتها الجمجمة النخرة .. أنت ذكراً أم أنثى ، حراً أم عبداً ، غنياً أم فقيراً ، خادماً أم مخدوماً ، سعيداً أم شقياً ، كريماً أم بخيلاً ، أو مملوكاً ؟! قالت الجمجمة ناطقة بلسان فصيح : " السلام عليك يا نبي الله ، كنت ذكراً لا أنثى ، حراً لا عبداً ، غنياً لا فقيراً ، مخدوما لا خادماً كريماً لا بخيلاً . ملكاً لا مملوكاً . وكنت من جملة ملوك الشام إذا ركبت ركب معي أربعة آلاف مملوكاً . وكنت ألقى بسيفي ألف فارس ، وكانت عدة عسكري مائة ألف فارس بالعدة الكاملة والخيول والجياد ، وعشت من العمر ألف سنة ، وتزوجت بألف بكر ورزقني الله منهن بألف ولد ، وملكت ألف حصن وكنت أصرف كل يوم ألف دينار وكنت محبوباً عند الناس وكنت أحكم بالسوية في الرعية ، وأخرجت وأعطيت وعزلت وأوليت ، ولكن كنت أعبد الأصنام من دون الملك العلاّم . وكلما ازددت إحساناً ازددت طغياناً " . فلما سمع عيسى عليه السلام من الجمجمة هذا الكلام قال : " المُلك لله الواحد القهار ، سبحان من يرزق من عصاه " ثم قال لها : " أيتها الجمجمة كيف رأيت الموت وغمته والقبر وظلمته ومنكراً ونكيراً وشدته والدود وصولته ؟ فقالت الجمجمة : " يا روح الله ، الأمر عظيم والخطب جسيم ، اعلم يا نبي الله أنه كان سبب موتي أني دخلت ذات يوم الحمام وأطلت فيه الجلوس فغلبت علي الصفرة فحملوني إلى قصري ووضعوني على فراشي وبقيت أربعة أيام على حالتي لا آكل ولا أشرب وفي اليوم الخامس اجتمعت علي أرباب دولتي وقالوا لي : " أيها الملك ما الذي أصابك ؟ " وأتوا بالأطباء والحكماء فلم يفيدوني شيئاً ، وفي اليوم السادس تحركت الصفرة والأمراض فوقعت في سكرات الموت ، وكنت أنتظر إلى حريمي وعيالي وهم يبكون عليّ ويخاطبونني ومالي قدرة على أن أرد عليهم جواباً ، وبعد ذلك أتاني ملك الموت وأقدامه في الأرض السابعة .. ورأسه في السماء السابعة ، وله أجنحة من الرحمة وله سبعة أوجه . وجه أمامه ، ووجه خلفه ، ووجه عن يمينه ، وجه عن شماله ، ووجه في رأسه ، ووجه تحت أقدامه ! وفي يده حربة وفي يده الأخرى كأس من حميم ، فوضع الحربة في مغرسي وسقاني كأس الفراق " قال لها عيسى عليه الصلاة والسلام : " أيتها الجمجمة ، أسألك عن الأوجه التي لملك الموت وما يصنع بها ؟ " فقالت له الجمجمة : " أما الوجه الذي أمامه فيقبض به أرواح أمة محمد عليه الصلاة والسلام وهو نبي يبعث آخر الزمان ، والوجه الذي وراء ظهره يقبض به أرواح الكفار ، والوجه الذي عن يمينه يقبض به أرواح أهل المشرق ، والوجه الذي عن شماله يقبض به أرواح أهل المغرب ، والوجه الذي في رأسه يقبض به أرواح سكان السماوات ، والوجه الذي تحت أقدامه يقبض به أرواح أهل الأرض السفلى ، ولكن يا نبي الله ما رأيت أحسن من الوجه الذي يقبض به أرواح أمة محمد عليه الصلاة والسلام فقال لها عيسى عليه السلام : " أيتها الجمجمة .. كيف رأيت الموت ؟ فقالت : " يا نبي الله أتاني ملك الموت في سبعين ملكاً منهم عشرة قبضوا على يديّ وعشرة جلوا على صدري ، وعشرة جلسوا على رجليّ ، وعشرة دخلوا في جوفي .. وعشرة قبضوا على لساني ولولا قبضتهم عليه لشهقت شهقة يفزع منها كل من حولي ، ولولا جلوسـهم على يديّ لكنت لم أترك حجراً في الأرض إلاّ قلعته من مكانه من شدة سكرات الموت ، ثم إنهم يا روح الله أخذوا عروقي وعظامي فعند ذلك قلت : " يا ملائكة ربي أفدي روحي بجميع مالي " ، فلطموني لطمة كادت تختلط منها عظامي بعضها ببعض ، وقالوا لي : " إن الله تعالى لا يأخذ الرشوة " ، وقلت : أفديها بأهلي وأولادي ، فقالوا : هيهات . لقوله تعالى : فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعةً ولا يستقدمون ثم خرجت روحي فغسلوني وكفنوني وحملوني وقد ذقت كأس المنايا ووضعوني في قبري ثم ردوا علي التراب وانصرفوا عنيّ ، فعند ذلك رُدَّتْ روحي إلى جسدي .. واستويت جالساً وقد دخل عليّ منكر ونكير وهما ملكان أسودان طويلان كالنخل الطويل وهما يشقان الأرض بأنيابهما وبيد كل واحد منهما عمود من حديد .. لو ضرب أعظم جبل لهدمه إلى الأرض السفلى ، ثم قالوا لي : " من ربك ومن نبيك وما دينك ؟ " فعند ذلك تاه عقلي وتلجلج لساني وقلت : " أنتما ربي " ! فقالا لي : " كذبت يا عدو الله " ، ثم ضرباني ضربة فهويت منها إلى ثالث أرض وضربني الآخر ضربة أيضاً فنزلت إلى تخوم الأرض السابعة . واويلاه ليت أمي لم تلدني ، ثم عصرتني الأرض فاختلطت أعضائي بعضها ببعض ثم قالت لي الأرض : " يا عدو الله كم كنت تتكبر على ظهري .. اليوم تأكلك الديدان في بطني ، ثم إنهما أخرجاني بكلابيب من حديد وتركاني ومضيا عني ، ثم دخل علي ملك يقال له ( رومان الأزرق ) وقال : " أكتب يا عدو الله " ، فقلت : " ليس معي دواة ولا قلم ولا قرطاس " فقال لي : " قلمك إصبعك ، وريقك مدادك . وقرطاسك قطعة من كفنك " ، ثم قطع لي قطعة من كفني وصار يعد لي سيئاتي وأنا أكتب كما أمرني حتى فرغت ثم أخذ ما كتبته وعلقها في عنقي وتركني ومضى . وسمعت منادياً من تحت العرش يقول : " خذوه واحملوه إلى النار ورأيت عند العرش أربعة كراسي منهم كرسيان عن يمين العرش و آخران عن شماله ، الأولى لإبراهيم عليه السلام والثاني لمحمد عليه الصلاة والسلام والثالث لموسى عليه السلام والرابع لك يا نبي الله . فبينما أنا كذلك وإذا بالنداء من قِبَلِ الله تعالى : " خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعاً فاسلكوه إنه كان لا يؤمن بالله تعالى ولا يحض على طعام المسكين " ثم أتوا إليّ بسلسلة وجعلوها في عنقي وسحبوني على وجهي حتى انتهيت إلى مالك ، وإذا بشيخ جالس على كرسي من النار تخرج من فمه النار وله عقدة بين عينيه وهو لا يزال غضبان ، فلما رآني قال : " لا أهلاً ولا سهلاً ، ثم قام لي وأخذني من يدي ولطمني علـى وجهي وأدخلني إلى النار فإذا هي سوداء مظلمة وبها سبع طبقات . فأما الطبقة الأولى فاسمها جهنم وهي للمذنبين من أمة محمد عليه الصلاة والسلام . والثانية لظى وهي للنصارى ، والثالثة الحطمة وهي لليهود ، والرابعة السعير وهي لإبليس وجنوده ، والخامسة سقر وهي لمن ينكر القيامة ، والسادسة الجحيم وهي للفراعنة ، والسابعة الهاوية وهي للمنافقين ..وهي أشد عذاباً على أهلها . يا روح الله لو رأيت النار وأهلها لبكيت على أحوالهم بكاءاً شديداً والنار مطبقة عليهم من كل جانب ظاهرها من نحاس وباطنها من رصاص وأرضها من العذاب وسقفها السخط . وأهلها فيها معذبون ، وفيها حيّات كالجبال وعقارب كالبغال ولو أن الله تعالى أذن إلى حية من حياتها أن تبتلع الدنيا لفعلت في لقمة واحدة !! ثم سلمني ملك الموت إلى سبعين من الزبانية فأمسكوني ووضعوني في تابوت من النار طوله ألف قدم وختموا عليه ووكلوا بي شيطاناً مارداً وهو الذي أطغاني على المعصية في الدنيا . ثم بعد ذلك أنزلني إلى جُب عميق يسمى جُب الأحزان فحملوني ووضعوني فيه ، فمن شدة العذاب صحت : " الجوع " فأتوني بشجرة الزقوم فأكلت منها فما زدت إلاّ جوعاً . ثم صحت : " العطش " فأتوني بطست من نحاس مذاب فيه الرصاص فشربت منه فتقطعت أمعائي وعظامي ، ثم عدت كما كنت . فقال عيسى عليه السلام: " أيتها الجمجمة . أخبريني عن أهل النار " فقالت : " رأيت في النار أقواماً أمامهم طعام طيب وطعام خبيث وهم يأكلون الخبيث ويتركون الطيب . فسألت عنهم فقالوا : " إن هؤلاء الذين كانوا يأكلون طعام الحرام ويتركون طعام الحلال " ، ورأيت قوماً يأكلون النار فسألت عنهم فقالوا : " هؤلاء الذين كانوا يأكلون مال اليتامى ظلماً " ، ورأيت في النار قوماً يشربون الصديد ، وهؤلاء الذين كانوا يزنون في دار الدنيا ، ورأيت في النار نساء معلقات من شعورهن . فسألت عنهن فقالوا : " اللاتيّ كُنّ يزنين في الدنيا ورأيت نساء يلطمن وجوههن ويصحن بأقبح الأصوات ، وهُنّ اللاتي كُنّ ينحن على الميت في الدنيا .. ولم أزل يا نبي الله في العذاب أربعة وسبعين عاماً ثم بعد ذلك أخرجوني إلى وادٍ يقال له واد الويل ، وإذا بالنداء من قِبَلِ الواحد القهار : " يا ملك الموت .. ألق هذه الجمجمة في الطريق . فإنه كان كريماً في قومه كثير الصدقات ويطعم الطعام ويحب الفقراء والمساكين ويكرم الضعيف " ، فعند ذلك أخرجوني إلى هذا المكان كما تراني ، يا روح الله أسألك أن تدعو الله أن يعيدني حياً كما كنت في دار الدنيا حتى أُسلِم على يديك وأعبد الله تعالى حق عبادته ". فقام عيسى عليه السلام وتوضأ وصلى ركعتين وقال : " اللهم إني أسألك بجلال وجهك وعظيم سلطانك أن تُحيي هذا الميت بعزتك وقدرتك وسطوتك على عبادك إنك على كل شيء قدير " ، فلما استتم دعاءه إلاّ وقد انتفضت الجمجمة فصارت شاباً من أحسن الشباب ، ثم التفت نبي الله عيسى عليه السلام إلى ورائه .. وإذا هو _أي الشاب _ يقول له : " السلام عليك يا روح الله ، أنا أشهد أن لا إله إلاّ الله وأشهد أنك نبي الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه . ثم إنه _ الشاب _ عاش بعد ذلك ثمانين سنة وعبد الله حق عبادته حتى بقي يفطر في كل سنة يوماً واحداً ، ولم يزل ساجداً راكعاً باكياً خاشعاً لله خوفاً من نار جهنم حتى أتاه هادم اللذات ومفرق الجماعات . فسبحان الله الباقي بعد فناء خلقه ، وصلى الله على سيدنا محمد النبي الأميّ وعلى آله وصحبه وسلم .