﷽ ، اللهُمَّ العَن قَتَلَةَ أنبِيائِكَ وَأوصِياءِ أنبِيائِكَ بِجَمِيعِ لَعَناتِكَ وَأصلِهِم حَرَّ نارِكَ، وَالعَن مَن غَصَبَ وَلِيَّكَ حَقَّهُ وَأنكَرَ عَهدَهُ وَجَحَدَهُ بَعدَ اليَقِينِ وَالإقرارِ بِالوِلايَةِ لَهُ يَومَ أكمَلتَ لَهُ الدِّينَ، اللهُمَّ العَن قَتَلَةَ أمِيرِ المُؤمِنِينَ وَمَن ظَلَمَهُ وَأشياعَهُم وَأنصارَهُم، اللهُمَّ العَن ظالِمي الحُسَينِ وَقاتِلِيهِ وَالمُتابِعِينَ عَدُوَّهُ وَناصِرِيهِ وَالرَّاضِينَ بقَتلِهِ وَخاذِلِيهِ لَعنا وَبِيلاً، اللهُمَّ العَن أوَّلَ ظالِمٍ ظَلَمَ آلَ مُحَمَّدٍ وَمانِعِيهِم حُقُوقَهُم، اللهُمَّ خُصَّ أوَّلَ ظالِمٍ وَغاصِبٍ لآلِ مُحَمَّدٍ بِاللّعنِ وَكُلَّ مُستَنٍّ بِما سَنَّ إلى يَومِ القِيامَةِ، اللهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَبِيِّينَ وَعَلى عَلِيٍّ سَيِّدِ الوَصِيِّنَ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَاجعَلنا بِهِم مُتَمَسِّكِينَ وَبِوِلايَتِهِم مِنَ الفائِزِينَ الآمِنِينَ الَّذِينَ لاخَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنُونَ. اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَۍ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَٱلْعَنْ أَعْدَاءَهُمُ
نرفع آيات الحزن والأسى لمقام رسول الله ﷺ ولأمير المؤمنين وللزهراء البتول ولبقية الله في الأرض صاحب الأمر عجل الله فرجه الشريف بدخول أول ليلة من شهر محرم الحرام الذي هتكت فيها حرمات سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين
هل المحرم فالسلو محرمٌ
فاسعد محلا بالبكا يا محرم
شهر به شهر الضلال حداده
فأريق للدين الحنيف به دم
للَه شهر ما استهلت مقلتي
لهلاله إلا استهل العندم
كم ناح فيه المجد والعليا معاً
والدين أعول والكتاب المحكم
وتجاوبت بالنوح أملاك السما
والعرش فيه قد أقيم المأتم
شهر سرى فيه الحسين بعزمةٍ
من بأسها كادت تحط الأنجم
في فتيةٍ تقري الصفاح أكفهم
فكأنما عصم الحداد المعصم
ما أبرقت يوم الكريهة بيضهم
إلا وسال سحاب هامٍ مسجم
شم الجبال تصدعت عن بأسهم
وانهد منها يذبل ويلملم
سمكوا سماك المجد واستبقوا له
فكأنما له العوادي سلم
حتى دعاهم ربهم لجواره
فرضوا بما رضي الإله وسلموا
فسطا مدير رحى الوجود يكسر
البيض الصفاح وللرماح يحطم
بيديه آجال العدا فكأنما
اللوح البسيطة والمهند يرقم
وكأنما الخطي عما شاء من
حتف العداة معبر ومترجم
ليث متى بلحظه شزراً رنا
فالكل من فزع أصم أبكم
حتى إذا الأقدار شائت إن ترى
عجباً وساعدها القضاء المبرم
وله تجلى اللَه جل جلاله
فهوى على الرمضاء وهو مكلم
حطمت قنا الإسلام وانهد الهدى
واسر كوكبه سرار مظلم
لاغر وإن كادت على الأرض السما
تنقض فهو مشيد ومقوم
فاعجب له يشكو الظما وبكفه
بحر على الوفاد يجري مفعم
من مبلغ الهادي بأن حبيبه
أضحى تناهيه الظبا والأسهم
من مبلغ بنت النبي بنجلها
أضلاعه بالصافنات تهشم
من مبلغ الكرار إن عزيزه
ورد لسمر بني الضلال ومطعم
من مبلغ حامي الحمى عن آله
حسرى وستر الوجه منها المعصم
أترى درى أن الحسين مجدل
وعليه بالأيدي الفواطم تلطم
أتراه يصبر والأعادي قد عدت
لخيامه والنار فيها تضرم
من مبلغ عدنان إن فخارها
أكفانه البوغاء والغسل الدم
علموا بأن عمادهم وسناده
ملقى على الرمضاء أم لم يعلموا
من مبلغ عدنان أن نساءها
أسرى بها تحدو العدى وتزمزم
أو ما دروا أن رأس ثغر رئيسهم
بالشام يقرع بالقضيب المبسم
خطب أبي إن ينجلي إلا بمن
هو الموجود مكمل ومتمم
مولى به في الكون قد بدئ الهدى
وبعضبه عهد الضلالة يختم
الشيخ عبدالحسين آل شكر