مــفــتاح الــســمــــــــــاء..

0 views
Skip to first unread message

ABU HAMOD

unread,
Nov 28, 2011, 5:12:34 AM11/28/11
to

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



مــفــتاح الــســمــــــــــاء..


الدعاء 



هو تلك ( الرسائل الباكية ) 

التي نرسلها إلى السماء بوجل
وننتظر عودتها بانكسار
و نحن نردد :
( أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ)
الدعاء
هو تلك (اليد المتعبة) 
التي نطرق بها أبواب السماء
وننتظر أن يؤذن لنا
ونحن نكرر :
( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )
الدعاء
هو أن تمد يدك و أنت الفقير 
إلى.. غني.. كريم..قدير 
وأنت متيقن تمام
أن اليد الممدودة إلى السماء 
لا تعود فارغة أبدا


مــفــتاح الــســمــــــــــاء..



يا أحباب.. الدعاء 


لقلوبنا عزاء .. و ليأسها رجاء .. و لحزنها جلاء

فلنحمد الله.. أن وفقنا إليه 
ودلنا عليه.. 
وأهدانا إياه .. رحمة منه وكرم
قال ابن عيينة:
(لأنامِن أن أمنع الدعاء أخوف .. مني أن أمنع الإجابة)
- لله دره من قلب -
أن تمنع الدعاء 
يعني أن (تضنيك الدروب) 
و (تشغلك المسافات)
وتقضي عليك 
(صروف الدهر)
أن تمنع الدعاء 
يعني أن تخوض(معركة الحياة) .. بلا (سيف) 
وتواجه (تقلباتها) .. بلا (درع)
وتتلقى (ضرباتها) .. بلا (حجاب)
فتخر 
جريحا .. كسيرا .. صريعا
لا حول لك .. ولا طول
أن تمنع الدعاء 
هو أن تألف الموت و تتوهم الحياة 
وأي حياة تريد .. و أي عيش ترجو
وقد أمسيت مرتهنا إلى ضعفك
(وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً) 
وأي حياة تريد .. و أي عيش ترجوا
وقد فقدت وقود الأمل بداخلك
و حرمت فضل القوي الجبار القادر على كل شيء
القوي الذي أمره بين كاف ونون
(إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)

مــفــتاح الــســمــــــــــاء..
إن أضناك الانتظار .. و أردت القرار
واشتقت إلى أن تعود دعواتك 
بفرج (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ)
وتشفى جراحك
بـ (قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ)
فلا بد لك أن تقف 
مع (أعظم قصص الفرج في التاريخ)
لتملك المفتاح وتعرف السر 
سر الفرج .. سر زوال الكرب
سر المنحة الإلهية :
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ)
جمع الله جل جلاله كل تلك القصص العظيمة في سورة واحدة
هي سورة الأنبياء 
التي أهدتنا (مفتاح باب السماء)
مــفــتاح الــســمــــــــــاء..
سورة ..أنبأتنا
بأعظم قصة صبر 
(وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) 
وأبكتنا
بأعظم قصة سجن
(وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ 
فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)
وأحزنتنا
بأعظم قصة عقم 
(وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ)
ليأتي الشفاء في الأولى:
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ 
وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ)
وتأتي النجاة في الثانية:
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ)
ويأتي الوليد في الثالثة:
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ) 
إقرأ بقلبك 
ما قاله الله جل في علاه
بعد أن ساق لنا كل تلك القصص
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً
وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)
أسنان مفتاح الفرج .. ثلاثة:
(1)
(إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ)
قال ابن سعدي :
(لا يتركون فضيلة يقدرون عليها، إلا انتهزوا الفرصة فيها)
(2)
(وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً)
قال ابن جريج رغبا في رحمة الله ، ورهبا من عذاب الله).
(3)
(وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ)
قال أبو سِنَان:
(الخشوع هو الخوف اللازم للقلب، لا يفارقه أبدًا) .








مــفــتاح الــســمــــــــــاء..


أما وقد
سارعت نفسك.. في الخيرات 
وارتوى دعائك.. رغبة ورهبة
و تدثر قلبك .. بخشوع لا ينفك عنه 
فأنتظرها بيقين :
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ) 
اللهم ..
إني أعوذ بك من علم لا ينفع 
ومن قلب لا يخشع 
ومن نفس لا تشبع 
ومن دعوة لا يستجاب لها 
ومن دعوة لا يستجاب لها 
ومن دعوة لا يستجاب لها

دمتم بحفظ الله..

أستغفر الله وأتوب إليه

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين 

 

http://www.tvquran.com

 

http://mp3quran.net

 

 ليْ قلبُ ماَيحُقَدْ ولاَيحُسَد و لاَ يغَتاَب ...
لإنْ النَاسْ مَن تخطيْ لهاَ ربٍ يجُاَزيٌهاَ ...
ولاَ اندُمْ علَىْ البَايُعْ ولاَ احُزَنْ عُلىْ اللَعُاَب ...
وناَس ٍ ماَتقُدرَنيْ أطنَشُهاَ و اجُاَفيهُاَ ...

 

مع تحيات أخوكم المحب /

 

سامي العريقي

 

 

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages