يعتبر المسلمون أن القرآن هو كتاب الله وأنه أعجوبة بإعجازه وبحد ذاته وإن فيه إعجاز أو معجزات. الإعجاز مشتق من العجز والعجز: الضعف أو عدم القدرة والإعجاز مصدره أعجز: وهو بمعنى الفوت والسبق والمعجزة في اصطلاح العلماء: أمر خارق للعادة مقرون بالتحدي سالم من المعارضة وإعجاز القرآن: يقصد به: إعجاز القرآن الناس أن يأتوا بمثله. أي نسبة العجز إلى الناس بسبب عدم قدرتهم على الآتيان بمثله.
ثم أرخى لهم حبل التحدي ووسع لهم فيه غلية التوسعة فتحداهم ان يأتوا ولو بسورة واحدة من مثلهِ أي سورة ولو من قصار السور فقال: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ٣٨ [يونس:38] وبقي ذلك التحدي قائماً منذ ذلك الوقت ليومنا الحاضر وقد أدرك أصحاب اللغة مقدار قوة الإسلوب القرآني وحلاوته ولم يدركه إلا من كان مرهف الحس وهذا الذي حدا بأحد المختصين أن يقول بأن الذي أحس به من ذلك الأسلوب معنى لا يمكن تفسيره وقد قرر أبو سليمان الخطابي من قبلهِ عدم قدرة العلماء عن ابراز تفاصيل وجوه الاعجاز فقال: ذهب الأكثرون من علماء النظر إلى وجوه الاعجاز من جهة البلاغة لكن صعب عليهم تفصيلها وأصغوا فيه إلى حكم الذوق. وقال العلامة ابن خلدون: الاعجاز تقصر الإفهام عن ادراكه وإنما يدرك بعض الشيء منهُ من كان له ذوق بمخالطة اللسان العربي وحصول ملكته فيدرك من إعجازه على قدر ذوقه.
وكما أن الله أيد أنبياءه ورسله بالآيات المعجزات فقد أعطى الله رسوله محمد ﷺ بمعجزات كثيرة رآها الذين عاصروه فآمن من آمن وكفر من كفر وترك محمد ﷺ المعجزة الخالدة الباقية كتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه القرآن. وظهرت آيات بينات في إعجاز القرآن من الناحية اللغوية والبلاغية بينها الكثير من علماء اللغة قديما وحديثا وكتبوا المتون وألفوا الأسفار ولم تزل هذه المعجزة القرآنية باقية تتحدى كل البشر على أن يأتوا بمثله.
وظهرت مؤلفات إسلامية كثيرة في العصر الحالي بينت أوجه ألإعجاز من الناحية العلمية وسميت بالإعجاز العلمي للقرآن لكونها تفسر الآيات من الناحية العلمية الحديثة كما يفهمها الناس الآن لكون العلم هو لغة العصر الحالي.
البشارات ببعثة الرسول محمد هي مجموعة من البشارات التي جاء بها الأنبياء والرسل وفقا للإسلام عن بعثة الرسول محمد.[1] وبحسب كتب التاريخ الإسلامي فقد كان لهذه البشارات الدور الرئيس في اعتناق أهل المدينة المنورة للإسلام[2][3] كما أنها كانت السبب الرئيس في اعتناق عدد كبير من غير المسلمين للإسلام على مر التاريخ ابتداء من عصر النبوة وحتى العصر الحالي.[4]
يعتبر القرآن تحقق هذه البشارات ببعثة الرسول محمد معجزة من معجزاته وآية تدل على صدق رسالته فقد ورد في سورة الشعراء أَوَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ آيَةً أَنْ يَعْلَمَهُ عُلَمَاءُ بَنِي إِسْرَائِيلَ ١٩٧ [الشعراء:197] ويؤكد القرآن كذلك على أن بعثة الرسول محمد صدقت بشارات من سبقه من المرسلين به فقد ورد في سورة الصافات بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ ٣٧ [الصافات:37] كما يعد محمد في الإسلام خاتم النبيين والمرسلين ومرسلا للبشرية جمعاء.[5]
يعتبر الإسراء والمعراج في العقيدة الإسلامية حدثاً ضخماً من احداث الدعوة الإسلامية سبقته البعثة وجاءت بعد الهجرة. حادثة جرت في منتصف فترة الرسالة الإسلامية ما بين السنة الحادية عشر إلى السنة الثانية عشر منذ أعلن النبي محمد ﷺ أن الله قد أرسل جبريل يكلفه برسالة دينية يبلغها إلى قبيلته قريش ومن ثم إلى البشرية وأنها تتمة وخاتمة لرسالات السماء السابقة وحسب التاريخ الإسلامي للفترة هذه والمصطلح على تسميته السيرة النبوية يعد الإسراء الرحلة التي ارسل الله بها نبيه محمد ﷺ على البراق مع جبريل ليلا من بلده مكة -المسجد الحرام- إلى بيت المقدس في فلسطين وهي رحلة استهجنت قبيلة قريش حدوثها لدرجة أن بعضهم صار يصفق ويصفر مستهزئاً ولكن النبي محمد ﷺ أصر على تأكيدها وأنه انتقل بعد من القدس في رحلة سماوية بصحبة جبريل أوحسب التعبير الإسلامي عرج به إلى الملآ الآعلى عند سدرة المنتهى أي إلى أقصى مكان يمكن الوصول إليه في السماء وعاد بعد ذلك في نفس الليلة. قال الله تعالى في سورة الإسراء سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ١ [الإسراء:1]
قال الله تعالى في القرآن: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ ١ سورة القمر الآية 1. وقد ورد في السنة الكثير من الأحاديث الصحيحة منها
لقد شاهد الناس هذه المعجزة في أنحاء الجزيرة العربية.فإن أهل مكة لم يصدقو وقالوا: سحرنا محمد ﷺ ثم استدركوا قائلين: انظروا ما يأتيكم به السفار فإن محمد ﷺ لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم وفي اليوم التالى سألوا من وفد إليهم من خارج مكة فأخبرو أنهم قد رأوه.
وقد شاهد الناس انشقاقه خارج الجزيرة العربية.قد يقال "إن انشقاق القمر ليس شيئا مستحيلا فالعالم قد شاهد انشقاق مذنب بروكس شقين سنة 1889م. وكذلك انقسام مذنب (بيلا)إلى جزئين سنة 1846 م.كما ذكر الفلكى (سبنسر جونز) في فصل المذنبات والشهب من كتاب ((عوالم بلا نهاية))..وفي الإجابة يقال ((الفرق بين انشقاق القمر وانشقاق هذين المذنبين أنهما لم يلتئما بعد الانشقاق (والقمر التأم) وهو الفرق المنتظر بين الظاهرة الفلكية في الفطرة والمعجزة الفلكية على يد رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَلأن المعجزة تزول بزوال وقتها وتحقق الغرض منها ولو استمرت لكانت ظاهرة طبيعية صرفة ولخرجت من دائرة المعجزات.
عن أنس بن مالك قال:" بينما الرسول محمد ﷺ وبلال يمشيان بالبقيع فقال الرسول محمد ﷺ: يا بلال تسمع ما أسمع قال: لا والله ما أسمعه قال: ألا تسمع أهل القبور يعذبون " [8]
عن أنس أن الرسول محمد ﷺ قال ليلة بدر: " هذا مصرع فلان إن شاء الله غداً ووضع يده على الأرض هذا مصرع فلان إن شاء الله غداً ووضع يده على الأرض فوالذي بعثه بالحق ما أخطأوا تلك الحدود جعلوا يُصرعون عليها ثم أُلقوا في القليب وجاء الرسول محمد (ﷺ) فقال: يا فلان بن فلان ويا فلان بن فلان هل وجدتم ما وعد الله حقاً قالوا: يا رسول الله تكلم أجساداً لا أرواح فيها! فقال: ما أنتم بأسمع منهم ولكنهم لا يستطيعون أن يردوا عليّ "
كان النبي محمد ﷺ يخطب على جذع فلمَّا صُنِع له منبراً ترك الجذع وصعد المنبر وراح يخطب فإذا بالجذع يئن أنيناً يسمعه أهل المسجد جميعاً فنزل من على خطبته وقطعها وضمّ الجذع إلى صدره وقال: هدأ جذع هدأ جذع إن أردتَ أن أغرسك فتعود أخضرَ يؤكل منك إلى يوم القيامة أو أدفنك فتكون رفيقي في الآخرة. فقال الجذع: بل ادفني وأكون معك في الآخرة ".
03c5feb9e7