فى ظروف بيئيةٍ صعبةٍ عاشت السلحفاة البحرية "الترسة" فى محافظة الإسكندرية لعقود طويلة ولم يعد التلوث الخطر الوحيد الذى يهددها بالانقراض بل أصبح صيدها هدفا لدى بعض المخالفين للقانون الذين يسعون للربح السريع من جراء الحصول عليها وذبحها لبيع لحمها ودمها لهؤلاء الراغبين في تعزيز قدرتهم الجنسية واولئك الذين يؤمنون بدورها في معالجة النحافة و القضاء عليها في اسرع وقت بخلاف الدجالون الذين يشترون "الصدفة" الخاصة بها لاستخدامها فى أعمال السحر والشعوذة هذا الاقبال الكبير علي شراء لحوم ودماء وصدفة السلحفاة البحرية ادى الى ارتفاع سعرها ليتراوح من 800 إلى 1200 جنيهًا للسلحفاة الواحدة.
من جانبها قالت مى جواد حمادة الناشطة فى مجال حقوق الحيوان والحياة البرية إن أهم أسباب الصيد الجائر للترسة والاتجار غير المشروع فيها بالإسكندرية هو الاعتقاد الشعبى السائد بأن دمها يقوى القدرة الجنسية أو يساعد من يعانون من النحافة على زيادة الوزن فيشرب البعض دمها فور ذبحها إضافة إلى أكل لحمها بعد طهيه بطريقة معينة ويقترب طعم لحم السلحفاة للحوم أكثر من الأسماك وهى ذات طعم غير مستساغ إلى حد ما ولذلك يجب عدم لمسها بالأيدى مباشرة إضافة إلى استخدام الصدفة الخاصة بالسلحفاة من خلال طحن أجزاء منها واستخدام البودرة فى أعمال السحر والدجل والشعوذة.
وفيما يخص الجانب القانونى أكدت مى حمادة أن صيد السلاحف البحرية محرم وفقا للقانون المصرى إذ وقعت مصر على كل الاتفاقيات الدولية التى تحرم صيد السلاحف البحرية حفاظا عليها من الانقراض مثل اتفاقية "السايتس" عام 1975 التى تحرم الاتجار بالحيوانات المهددة بالانقراض.
وطالبت مى حمادة بوقف الاتجار بالسلاحف مؤكدة أن شرطة المسطحات المائية بالتعاون مع وزارة البيئة تتحرك بسرعة حال تقديم بلاغات متابعة: "تقدمنا ببلاغ ضد أحد التجار فى سوق الميدان وتم ضبط 9 سلاحف وإطلاقها فى البحر من منطقة كوبرى ستناللى وتم تكوين فريق مكون من 4 أفراد يعمل على إعادة السلاحف لبيئتها الطبيعية وشارك الفريق فى إطلاق 33 سلحفاة خلال 3 سنوات ونحن مجموعة من الناشطين نسعى لجمع السلاحف التى يتم صيدها وأحيانا نضطر إلى شرائها من الصيادين أو التجار ونجرى عمليات تأهيلية لها لمدة يومين ثم نطلقها فى مياه البحر".
فى السياق ذاته قال النقيب عصام الروبى من ضباط شرطة المسطحات المائية بالإسكندرية إن الإدارة تنسق مع جهاز شئون البيئة لتنظيم حملات دورية على الأسواق لضبط الاتجار فى جميع أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض تنفيذًا لقانون البيئة رقم 4 لسنة 1994 المادة 28 إذ تصل العقوبة للحبس 3 سنوات وغرامة من 5 آلاف إلى 50 ألف جنيه ومصادرة الحيوانات ثم إطلاقها إلى بيئتها الطبيعية.
فيما أكدت المهندسة هدى مصطفى رئيس جهاز شؤون البيئة بالإسكندرية حرص الجهاز على ضبط كل من تسول لها نفسه الاتجار غير المشروع فى الحيوانات المهددة بالانقراض لافتة إلى أنه يتم التنسيق مع شرطة المسطحات المائية فى هذا الشأن وتنظيم حملات على الأسواق ومحلات بيع الحيوانات وفى حالة ضبط حيوانات مهددة بالانقراض يتم إما اطلاقها إلى بيئتها الطبيعية كما فى حالة السلاحف أو إهداؤها لحديقة الحيوان.
وحول رأى الدين الإسلامى فى شرب دم حيوان "الترسة" البحرى يقول الشيخ أبو المعارف أحمد رئيس قسم الثقافة فى إدارة أوقاف غرب الإسكندرية إن الدين الإسلامى يحرم شرب دمها إلا أنه يُحلّ أكل لحمها موضحًا أنه يجوز أكلها لقوله تعالى فى سورة المائدة الآية 96: "أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ" ووفق الحديث النبوى الشريف فى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ الْحِلُّ مَيْتَتُهُ".
تعدّ السلحفاة البحرية في محافظة الإسكندرية المصرية من الحيوانات المهددة بالانقراض وعلى الرغم من ذلك عمليات صيدها ما زالت متواصلة للاعتقاد بأن لحمها يقوي القدرة الجنسية وله فوائد أخرى.
واوضح أحد الصيادين إن الكثير يقبلون على شرب دم السلاحف البحرية للإعتقاد أنه يعالج عدداً من الأمراض حيث يقوي مناعة الجسم ويعتبر مقويات وفيتامينات.
وقالت مي جواد حمادة ناشطة حقوق حيوان وحياة برية إن أهم أسباب الصيد الجائر للسلاحف البحري بالإسكندرية هو الاعتقاد الشعبي السائد بأن دمها يقوي القدرة الجنسية أو يساعد من يعانون من النحافة في زيادة الوزن فيقوم البعض بشرب دمها فور ذبحها.
وتابعت أن استخدام الصدفة الخاصة بالسلحفاة من خلال طحن أجزاء منها واستخدام البودرة في أعمال السحر والدجل والشعوذة.
وأوضحت ان مصر البلد الوحيد الذي يأكل لحم السلحفاة البحرية وفي البلدان الأخرى يتم صيدها لاستخدام جلدها والصدفة الخاصة بها في عدة صناعات مثل الصين حيث تم استخدام الصدفة فى صناعة النظارات وبعض المصنوعات الجلدية من جلد الزعانف وبعض الإكسسوارات والتحف.
يعد سرد القصص أداة قوية تم استخدامها لعدة قرون لجذب الجماهير ونقل الرسائل المهمة. لديها القدرة على نقل الناس إلى عوالم مختلفة وإثارة المشاعر وإلهام العمل. وفي سياق السحر يلعب سرد القصص دوراً حاسماً في ربط الناس بالأساطير والخرافات التي تشكل نسيج تراثهم الثقافي.
يمكن إرجاع فن رواية القصص إلى العصور القديمة عندما كان الناس يجتمعون حول النيران لتبادل قصص تجاربهم ومعتقداتهم. غالباً ما كانت هذه القصص تنتقل من جيل إلى جيل وكانت بمثابة وسيلة للحفاظ على التقاليد والقيم الثقافية. مع مرور الوقت تطورت رواية القصص إلى شكل أكثر تنظيماً من أشكال الترفيه حيث يقوم رواة القصص والشعراء المحترفون بتسلية الجماهير بحكايات المغامرة والرومانسية والبطولة.
تتمتع رواية القصص بالقدرة على إشراك الأشخاص على مستوى عاطفي عميق مما يجعلها أداة فعالة لنقل الرسائل المهمة والإلهام. من خلال نسج عناصر الدراما والتشويق والفكاهة يمكن لرواة القصص خلق تجربة حية لا تنسى لجمهورهم. وهذا صحيح بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بالسحر حيث غالباً ما تكون القصص المروية غارقة في الأهمية والمعنى الثقافي.
في سياق السحر يعد سرد القصص بمثابة وسيلة لربط الناس بالأساطير والخرافات التي تشكل تراثهم الثقافي. ومن خلال مشاركة هذه القصص مع الآخرين يمكن للناس اكتساب فهم أعمق لهويتهم الثقافية فضلاً عن معتقدات وقيم الثقافات الأخرى. وهذا يمكن أن يساعد في تعزيز قدر أكبر من التفاهم والتعاطف بين المجموعات المختلفة من الناس وتعزيز الشعور بالإنسانية المشتركة.
هناك العديد من أشكال رواية القصص ولكل منها نقاط القوة والضعف الفريدة الخاصة به. رواية القصص الشفهية على سبيل المثال هي شكل شخصي وتفاعلي للغاية من رواية القصص التي تسمح لرواة القصص بالتواصل مباشرة مع جمهورهم. من ناحية أخرى يسمح سرد القصص المكتوبة بتحكم أكبر في السرد ويمكن مشاركته بسهولة أكبر مع جمهور أوسع. يعد سرد القصص المرئي مثل الأفلام والرسوم المتحركة شكلاً غامراً للغاية من سرد القصص يمكنه نقل الجماهير إلى عوالم مختلفة وإثارة مشاعر قوية.
03c5feb9e7