اشاد علماء بريطانيون بما وصفوه بنقطة تحول تاريخية في البحث عن دواء يمكن أن يقهر مرض الزهايمر الى الابد. وقام العلماء باستخدام مركب أشبه بالعقار يوقف موت خلايا المخ في الفئران لأول مرة وبصفة نهائية. وعلى الرغم من أن احتمال وجود أقراص لعلاج هذا المرض لا يزال بعيد المدى، إلا أن دراسة بريطانية بارزة قدمت طريقا رئيسا جديدا للعلاج بالعقاقير في المستقبل. ويعمل هذا المركب من خلال منع إشارة الخلل في المخ المصاب بالأمراض العصبية والتي تغلق إنتاج البروتينات الأساسية، مما يؤدي إلى جعل خلايا المخ غير محمية. وتم اختبار الأمر على فئران مصابة بمرض بريون، وهو أفضل نموذج حيواني يعادل اضطرابات الأعصاب لدى الإنسان، إلا أن العلماء قالوا إنهم كانوا واثقين من أن نفس الأسس ستنطبق على المخ البشري الذي يعانى من أمراض الزهايمر أو باركنسون. وتم تنفيذ الدراسة التي نشرت نتائجها الخميس في مجلة علم الطب الحركى، من وحدة الأبحاث الطبية في جامعة ليستر البريطانية. ويحاول العلماء على مدى سنوات فهم كيفية إضرار مرض الزهايمر بالمخ قبل اكتشاف فقد الذاكرة والخرف إكلينيكا. ويعتقد معظم الباحثين أن هذه المرحلة السابقة على الاكتشاف الإكلينيكي، التي يمكن أن تستمر عقدا من الزمان أو أكثر قبل ظهور الأعراض، تعد مرحلة دقيقة حيث أنه قد يتم خلالها السيطرة عليه أو وقف تطوره، ومن الممكن منع فقد الذاكرة وتردي قدرات التفكير في المقام الأول. وذكر موقع "ساينس ديلي" المعني بشؤون العلم أن العلماء بمركز أبحاث الزهايمر التابع لكلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس بالتعاون مع باحثين بجامعة "ماستريخت" في هولندا ساعدوا في إثبات صحة نظام جديد مقترح لرصد وتصنيف الأفراد المصابين بالزهايمر قبل اكتشاف إصابتهم بالمرض إكلينيكيا. ويرى العلماء أن متابعة تطور مرض الزهايمر قبل اكتشافه إكلينيكيا قد يكون هدفا مهما للتدخل العلاجي. وذكر موقع "هلث دي نيوز" العلمي الأميركي أن مساعدة الأشخاص عموما وخاصة المصابين بالخرف على تناول الوجبات الغذائية بشكل منتظم يساعد على تحسين صحّتهم البدنية ويخفف من أعراض الاكتئاب لديهم. وأجرى الباحثون دراستهم على 63 شخصاً مصابين بالخرف درّبوا على تذكّر عاداتهم الغذائية بشكل مناسب، و27 مريضاً تلقوا الرعاية العادية. وخضع المرضى لفحوص تتعلق بالغذاء ومؤشر كتلة الجسم والاكتئاب قبل البدء بالدراسة وبعد 6 أشهر. وتبيّن أن الأشخاص الذين خضعوا لتدريب الذاكرة أظهروا تحسناً في الغذاء والصحة وزيادة في مؤشر كتلة الجسم، وتراجعاً في الاكتئاب أيضاً. كما أن الأشخاص الذين خضعوا للتدريب الغذائي أظهروا تراجعاً في الاكتئاب. ويعتبر فيتامين "سي" أكثر أنواع الفيتامينات إنتشارًا فهو أقوى أنواع مضادات الأكسدة كما أن له الكثير من الوظائف الهامة ويساعد على تقوية الجهاز المناعي والدماغي.