العدد 755 لنشرة اللؤلؤة

35 views
Skip to first unread message

loaloa daily

unread,
Jun 6, 2013, 11:58:17 AM6/6/13
to loaloa-n...@googlegroups.com
:: العدد 755:: الأربعاء، 5 حزيران/يونيو 2013 الموافق 25 رجب المرجّب 1434 ::‎
فلم اليوم


الأخبار
  • تيار العمل الاسلامي: المنامة تدعم الارهاب بسوريا

    1
     
    أدان القيادي في تيار العمل الاسلامي في البحرين السيد جعفر العلوي تورط النظام البحريني في دعم الارهاب في سوريا في حين يمعن هذا النظام في قمع المعارضة الشعبية في البحرين ويحبس اكثر من 1800 سجين رأي في المعتقلات .
    وقال العلوي: ان تورط النظام البحريني ومسؤوليه في دعم الجماعات المسلحة في سوريا يكشف طبيعة هذا النظام الذي يطالب البحرينيين بعدم معارضته لكنه في نفس الوقت يقدم الاموال والجنود لما يسمى المعارضة السورية .
    واضاف: هناك جنديان بحرينيان ماتا في سوريا كما ان هناك نوابا بحرينيين ذهبوا الى سوريا كما ان الشيخ العرعور جاء الى البحرين وجمع الاموال وان هناك الان حملات تجري لجمع الاموال وهذا يدل على تورط النظام الخليفي في دعم الارهاب الموجود في سوريا .
    واضاف: ان هذه الاموال تعطى الى جهات تمارس اعمالا خطيرة جدا من حيث الارهاب حيث القتل على الهوية وهناك شق للصدور واستخراج للاكباد وهدم المراقد المقدسة لدى المسلمين وهذا يدل ان النظام البحريني يغض الطرف عن كل هذه الامور بينما في المقابل يجعل الاتصال بحزب الله جرما ويصفه بالارهابي والعياذ بالله .
     


  • خامس بحريني يسقط في صفوف جبهة النصرة

    1
     
    قتل البحريني عبدالمنعم علي من بلدة المحرق في المعارك الدائرة بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة التابعة لـ “جبهة النصرة” على الأراضي السورية، ليصبح بذلك خامس بحريني يسقط في صفوف جبهة النصرة.
     
    ونشرت مواقع إعلامية بحرينية خبر مقتل علي مشيرة "إلى أن القتيل كان قائداً لإحدى الكتائب المسلحة في حماة، وقريب للداعية البحريني المتشدد حسن الحسيني". 
     
    من جهته، ذكر الحسيني في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” ان علي قتل بعد إصابته بثلاث رصاصات. 
     
    وبمقتل عبد المنعم علي يصل عدد ما كُشف عنهم من القتلى البحرينيين إلى خمسة قضوا في قتالهم ضمن صفوف “جبهة النصرة”، بينهم عسكريان في الجيش البحريني.


  • المرزوق: خيار شعب البحرين حسم ولا مكان للإستئثار

    1
     
    قال المساعد السياسي للأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية خليل المرزوق أن هناك عدد من الخيارات التفصيلية لضمان وصون حقوق الجميع من خلال النظام السياسي القائم على المواطنة وارادة الشعب، مشدداً على أن الاستئثار لايحقق الا الخراب، وأن خيار شعب البحرين حسم؛ فلا استئثار بعد اليوم ولا عبودية ولا ظلم ولا تمييز ولا اقصاء والحقوق مشروعة في كل السنن وسننتزعها مهما غلت التضحيات.
    وأكد المرزوق على أن ما قبل 14 فبراير 2011، كان واجب من يحكم أن يعطي الشعب كل حقوقه المشروعة، ولكن بعد فبراير 2001 أقسم الشعب ان لا يبقي حق إلا انتزعه طوعا أو كرهاُ.
    وأكد المرزوق على أنه لن يكون هناك نظام سياسي مستقر مالم تتحقق المساواة بين جميع المواطنين كمحور لهذا النظام وتبدأ المساواة من النظام الانتخابي، فهو أساس اي نظام سياسي ومرتكزه، فساده وانحرافه فساد لكل النظام وضياع لكل الحقوق ومدخل للفساد والتجاوزات والظلم.
    وأوضح المرزوق أن مسالة الغلبة السياسية تعالج من خلال منظومة حقوق لايسمح للغلبة بتجاوزها مهما بلغت وفي الالتزام بالمعاهدات الدولية نصا وتطبيقا ورقابة، مضيفاً أن منع الظلم في الغلبة السياسية يأتي بمنظومة قضائية مستقلة تماما وحيادية مبنية في هيكليتها وتشريعاتها وممارساتها على صون الحقوق.
    وأضاف أن المنظومة القضائية المستقلة لا تتحصل الا بعقد اجتماعي ضامن للحقوق ومحكمة دستورية تامة الاستقلال ومحصنة من اختراق الدستور، ومنظومة تشريعية مفعلة لصون الحقوق وهيكلة قضائية وقضاة أكفاء مستقلون وتفتيش قضائي فاعل ومحاماة قوية مستقلة وضمان للكافة الوصول للعدالة.
    وأردف المرزوق: تعالج الغلبة السياسية كذلك بتشريعات لاتنتهك الحقوق، بل تتشدد في تجاوزها، ورقابة المحكمة الدستورية المستقلة عليها فلا غلبة تشرع الظلم.. كما تعالج بمنعها من اسقاط ادوات الرقابة الحقيقية سؤال واستجواب وتحقيق وان كان لنائبا واحداً، وكل الحكومة ورئيسها محاسبين.
    وتابع: تعالج الغلبة السياسية بالشراكة في الحكومة من خلال الارادة الشعبية بما يحقق التنافسية على البرامج الانتخابية وعدم احتكار السلطة، وبأن لايسمح لها باستغلال الأمن كاداة للبطش وانتهاك الحقوق بل لصون الحقوق والحريات والحماية.. ولا تتحقق بلا شراكة الجميع.
    وقال المرزوق: عندما يتخلى النظام عن الانتقام والبطش والاضطهاد لن نكون متفائلين بانه ذاهب للحل السياسي بجدية فمابالنا وهو يتعامل كالوحش الجائع؟! مضيفاً إن الذين يحكمون يظنون ان الله وهبهم تفويض مفتوح ليسخروا البلاد والعباد لسيطرتهم، لا أن يعدلوا ويحفظوا ويعمروا، ابشروا بخزي الدنيا وبئس عذاب الآخرة.
     


  • خلية البندر تقترب من إنهاء مهمتها في الصحة

    1
     
    أعلنت وزارة الصحة أنها تعمل على استكمال متطلبات فصل الطب العام عن الطب الخاص، وهو القرار الذي من المتوقع أن يؤدي إلى هجرة الكثير من الاستشاريين من مجمع السلمانية الطبي.
     
    الصحة أوضحت في بيان أمس الثلاثاء "أنها تدرس وديوان الخدمة المدنية توفير القوى العاملة اللازمة من الأطباء الاستشاريين والاختصاصيين بحسب خطة التوظيف والإحلال". وذلك لتغطية الفراغ الذي سيخلفه اتجاه الكثير من الاستشاريين للطب الخاص.
     
    وفي الوقت الذي تعلن فيه الوزارة أن القرار يأتي لصالح تطوير الخدمات الصحية، تشير توجهات الوزارة غير المعلنة إلى أن الهدف هو مزيد من إقصاء الكفاءات من طائفة محددة.
     
    تقرير البندر الذي يشرف على تنفيذه وزير المتابعة في الديوان الملكي أحمد عطية الله آل خليفة نص تحت عنوان طبيعة التحديات "أن الطائفة الشيعية تسيطر على مناصب الإدارات التنفيذية العليا في الكثير من الوزارات والمؤسسات الحكومية، ومن بينها وزارة الصحة".
     
    التقرير الذي يستهدف إقصاء أبناء الطائفة الشيعة من المناصب القيادية أكد على أهمية تغيير هيكل القيادات في تلك الوزارات الحكومية لصالح الفئات اجتماعية الأخرى.
     
    فاطمة البلوشي وزير التنمية الاجتماعية، وزير الصحة بالوكالة سابقا، عملت على تغيير رؤساء 24 مركزا صحيا في سياق خطة التقرير، فاحتفظ حوالي 3 رؤساء شيعة فقط بمناصبهم في حين أصدرت قرارا باستبدال باقي الرؤساء.
     
    أما الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات بوزارة الصحة أمين الساعاتي فأصدر قرارات إدارية بتعيينات رؤساء أقسام ودوائر بمجمع السلمانية الطبي، ونصت القرارات التي شملت 23 قسما ودائرة، معظمها جاءت لصالح تنفيذ المخطط الذي ينسف فكرة المواطنة بأفكار طائفية.
     
    ويُلاحظ في هذا السياق أن رئيس الحكومة وجه في 24 مارس/آذار الماضي لإعادة دراسة المشروع حيث حذر أطباء من أن القرار سيؤدي إلى هجرة 80% من الاستشاريين من مستشفى السلمانية على الأقل، إلا أن صحيفة الوطن الذي يديرها أحمد عطية الله نشرت اليوم الثاني في عددها الصادر (25 مارس/ آذار)  وعلى صدر صفحتها الأولى استطلاعا لمجموعة من النواب والأطباء يطالبون فيه بتنفيذ الفصل بين الطب العام والطب الخاص على وجه السرعة.
     
    ومع إعلان وزارة الصحة أمس استمرارها في استكمال متطلبات الفصل بين القطاعين الطبيين، فمن المرجح أن خلية البندر أوشكت على الانتهاء من تنفيذ خطتها المتعلقة بالقطاع الصحي فيما تستمر بالعمل في غيره من القطاعات.
     


  • فعاليات تدعو للإفراج عن المعتقلين ورضا الغسرة محكوم بالسجن 41 عاماً

    1
     
    دعت فعاليات سياسية وحقوقية إلى الإفراج عن المعتقلين السياسيين، مؤكدة أنهم معتقلو رأي، مبدية تضامنها مع المعتقل رضا الغسرة الذي يواجه أحكاماً بالسجن وصلت حتى الآن إلى 41 عاماً، بحسب محاميته ريم خلف.
     
    وقال مسؤول لجنة الرصد في جمعية الوفاق هادي الموسوي خلال وقفة تضامنية أقيمت في مقر جمعية الوفاق في المنطقة الغربية في المالكية "حتى لو تعددت الوقفات التضامنية سواء مع الشاب رضا الغسرة الذي ربما يتعرض الآن للانتهاكات التي يتعرض لها أغلب من يتم اعتقالهم، فلا يمكننا أن نقتنع بأية رواية من روايات الجهات الأمنية من دون تحقيق محايد فيها"، وأضاف "هذا الشاب الذي وزعت صورته وهو ملقى على الأرض، مجرد توزيع هذه الصورة يدل على وجود حالة انتقامية وتشفٍ، على رغم أن هذه الصورة كان يفترض أن يكون آخر من يكشفها هم الأجهزة الأمنية حتى يحافظوا على سمعتهم في أداء المهمات الموكلة إليهم".
     
    وتابع الموسوي "إذا كانت هذه الصورة تنشر علناً، فماذا يمكن أن يحدث داخل الزنزانات المغلقة، الكثير من الشباب خسروا أعمالهم وأسرهم واستقرارهم، بسبب حالات الاعتقال التي طالتهم.. لقد تم إلقاء القبض على رضا يوم الجمعة، وظل مصيره مجهولاً 48 ساعة، بعد أن اتصل أهله مع منظمة دولية لمتابعة حالته، وإلا لكانت حالته غير معروفة لأن الجهات الأمنية لا تتجاوب مع أهله ولا محاميه وقتها، ولولا أنهم اتصلوا باللجنة الدولية للصليب الأحمر لما تجاوبت السلطة لكشف مصيره".
     
     
    الموسوي أشار الى أن "هناك انتقاماً رسمياً موجهاً إلى كل معارض سواء أكان سياسياً أو ناشطاً ميدانياً، وهناك من يغطى على فعلهم حتى لو كانت أفعالهم خطأ".
     
    من جهتها، أوضحت المحامية ريم خلف أن "رضا الغسرة يفترض أن يعيش حياته بشكلٍ طبيعي، ولم يكن من المفترض أن يحمل شاب عمره 25 عاما، أحكاماً وصلت حتى الآن إلى 41 عاماً، ومازالت هناك قضايا أخرى بانتظاره"، وقالت "عندما أدافع عن رضا، فإنني أدافع عن حق مواطن بغض النظر عن أحكامه السابقة، وأعتقد أن عرض صور وفيديو للمتهمين قبل محاكمتهم، فهذا دليل على أن المتهم تمت إدانته حتى قبل أن يتوفر له حق الدفاع ونفي التهم عنه".
     
    أما عضو المرصد البحريني لحقوق الإنسان عيسى إبراهيم فأعلن تضامنه مع المعتقل رضا الغسرة وعائلته، معتبرا أن "اعتقال الغسرة بهذه الطريقة، واختفاءه، والمماطلة في السماح لمحاميته بلقائه، وعدم تمكين أهله من زيارته، يشكل حالة من حالات الانتهاكات لحقوق هذا المواطن، بل وللقوانين المعمول بها في البلاد، ويمثل هذه الحالة نموذجاً لحالات الإخفاء القسري تمارسه السلطات بطريقة رديئة".
     
    ولفت الى أنه "ينبغي عرض الغسرة على طبيب يختاره وعرض ما تعرض له من إصابات"، مطالباً باسم المرصد بـ"إطلاق جميع المعتقلين أو تقديمهم إلى المحاكمة العادلة، والالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان".


  • الحراك في البحرين بين عنف النظام وتخبط المعارضة / يوسف مكي

    1
     
    للسنة الثالثة والحراك الشعبي الذي بدأ في 14 شباط/فبراير 2011 في البحرين مازال مستمرا، والحلول السياسية غائبة، رغم طاولة الحوار، التي مضى عليها اكثر من اربعة اشهر، من دون أي نتيجة تذكر.
     
    النظام في البحرين يدعي الحوار ويروج له، لكن من باب العلاقات العامة والمظهر وليس قناعة، في حين ان خيار النظام الحقيقي هو الحسم الامني، وهو ما لم ينجح حتى الآن، واظن انه لن ينجح فيه.
     
    اما المعارضة الرسمية (الجمعيات السياسية، وعلى رأسها الوفاق) فهي في الوقت الذي تدعو الى الحوار وتؤكد عليه ومنخرطة فيه، فهي لا تملك استراتيجية سياسية لادارة الصراع والحوار مع النظام، لا بل انها من فرط تخبطها تحتج على قوانين النظام التي تصفها بأنها جائرة، وفي الوقت نفسه تعمل تحت سقفها، وبإذن من هذه القوانين الجائرة، فكيف يستقيم ذلك؟ كما انها تتحدث بخطاب الثورة ومصطلحاتها، وفي الوقت عينه تدعو الى الاصلاح وتتكلم بلغة سياسية، حتى اقل من اصلاحية في بعض مصطلحاتها، لغة خانعة وذليلة. ما بين منطق السلطة الامني والقمع المفرط ومنطق المعارضة الرسمية الخانع، يوجد الحراك الشعبي الميداني، وقوى حركة 14 فبراير، التي تتكلم بلغة واضحة وهي لغة الثورة، لغة تغيير النظام، لقناعة لدى هذه القوى ان زمن اصلاح النظام قد فات، وان الطغاة عادة لا يصلحون، والمستبدين لا يتحولون الى ديمقراطيين.
     
    كما ينطلق الثوار الميدانيون من قناعة ومقاربة مفادها، ان هذا البلد ليس فيه نظام سياسي وليس فيه دولة بالمعنى المتعارف عليه، انما فيه قبيلة تسيطر على مقدرات الامور مدعومة من قبل قوى اقليمية ودولية، وتحكم البلاد والعباد بمنطق الغلبة وحد السيف، بما يخدم مصالح القبيلة اولا واخيرا. وبالتالي يصبح الاصلاح ضمن هذه الوضعية من المستحيلات، خاصة ان القوى السياسية سبق لها ان جربت القبيلة/ النظام في اكثر من موقف تاريخي، ولكن القبيلة انقلبت على ما تم الاتفاق عليه، حدث ذلك في 1975 عندما انقلب النظام على دستور 1973، وحل مكانه قانون أمن الدولة ليستمر القمع اكثر من ربع قرن، وحدث الانقلاب على ميثاق العمل الوطني سنة 2002 عندما استبدل دستور 73 العقدي بدستور 2002 المنحة.
     
    كل هذه الاسباب والانقلابات من قبل النظام تؤكد عدم نية القبيلة في الانتقال من منطق القبيلة في ادارة الدولة الى منطق الدولة في ادارة الدولة، وان الدولة هي ملك لكل مواطنيها وليس لقبيلة، او لفئة. لذلك، فإن خطاب القائلين بالتغيير اكثر اتساقا من الناحية السياسية من القائلين بالاصلاح، لا بل ان القائلين بالاسقاط يأخذون على المعارضة الرسمية أنها تشوش على الحركة الثورية، وتعيق العملية الثورية في انجاز مهامها، ما يؤدي الى تمييع الصراع بين القوى الثورية والنظام، وخلق كثير من البلبلة.
     
    وضمن هذا الواقع ومن خلال الخبرة التاريخية، يبدو من الضروري ان تعيد المعارضة الرسمية النظر في تكتيكاتها واستراتيجياتها السياسية مع النظام، وان تكون سندا لقوى 14 فبراير، لا ان تكون عامل اضعاف، كما هو جار الآن. وهذا ما يريده النظام بحيث يظهر ان ما يجري في البحرين مجرد اعمال ارهابية من فئة قليلة، وليس حراكا ثوريا.
     
    إن النظام الحاكم في البحرين في ازمة، ولا يستطيع الخروج من ازمته لأنها بنيوية، لكن يمكنه ان يتغلب عليها وهو ماهر في ذلك بنقل تلك الازمة الى قوى الحراك الشعبي، عن طريق تفتيتها وشرذمتها، من خلال دخوله مع المعارضة الرسمية في مجادلات وصفقات وحوارات لا طائل من ورائها، لتقطيع الوقت وتمييع الصراع، وبالتالي تضييع ما هو جوهري وسياسي في حركة 14 فبراير. يبقى على قوى المعارضة ان تكون واعية لألاعيب النظام، بقدر ما ان حركة 14 فبراير واعية لذلك، هذه الحركة التي تعوّل على الحراك الشعبي الميداني، خارج قوانين النظام. وبالتأكيد ان ذلك يؤلم النظام ويعريه امام العالم، ويفضح بطشه للمحتجين.
     


  • «الوفاق»: الحكم ضد أشواق المقابي المريضة بــ«السكلر» فضيحة للنظام

    1
     
    أدانت جمعية "الوفاق" حكم محكمة الاستئناف ضد أشواق المقابي (18 عاماً) بالحبس 6 أشهر "بتهم ذات خلفية سياسية مثل التظاهر"، مؤكدة أن الحكم "إنتهاك آخر يضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تستهدف بها السلطات في البحرين المرأة".
     
    وشددت "الوفاق"، في بيان، على أن "هذا الحكم واحد من أحكام العار التي يصدرها النظام ضد المواطنين بشكل انتقامي وفاقد لأبسط مقومات العدالة"، لافتة إلى أن المقابي "تلقت الحكم على خلفية ممارستها لحرية التعبير، وهي ترقد في المستشفى إثر مضاعفات إصابتها بمرض فقر الدم المنجلي "السكلر"، في حين تحتاج إلى متابعة طبية مستمرة نظراً لهذا المرض".
     
    وذكّرت بأن "مشهد اعتقال النساء في مجمع "سيتي سنتر" في 23 سبتمبر/أيلول 2011 يشكل سقوطاً خلقيا شنيعاً وانهيار كامل للمبادئ وفضيحة أخلاقية للنظام".
     


  • نائب بحريني: ادعاء الادارة الاميركية بالعدالة امر مخزي

    1
     
     انتقد نائب سابق عن جمعية الوفاق البحرينية المعارضة، ازدواج المعايير في مواقف الولايات المتحدة الاميركية التي تدعي العدالة وحماية حقوق الانسان، حيال ما يجري في بعض الدول، وتقف على مفرق بين الحراك البحريني الشعبي الذي يدافع عن حقه في تقرير المصير وحقه في انتخاب حكومته، وبين ما يحدث في سوريا وفي تركيا.
    واشار جلال فيروز ، الى التصريح الذي صدر يوم امس الاثنين على لسان المتحدثة باسم الخارجية الاميركية، بان "من حق المتظاهرين التجمع في ميدان التقسيم وسط اسطنبول"، بينما هو غير مسموح للشعب البحريني التجمع في دوار اللؤلؤ، وقال ان هذا الامر يعتبر مخزياً بالنسبة للادارة الاميركية.
    ولفت الى ان الاقنعة الزائفة قد كشفت حيث لا يمكن لمنصف ان يرى عدالة في الموقف الاميركي باصداره بياناً استنكر ما جرى في ذكرى اقتحام القوات الصينية لساحة المعتصمين في عام 1988 اي قبل 25 عاماً، بينما لا تستنكر على الحكومة البحرينية الاقتحامات المتكررة ضد الشعب البحريني.
    واكد فيروز، ان الحراك الشعبي في البحرين حراك سلمي ووطني، لكن النظام قام بعمل دؤوب من اجل التفريق بين فئات المجتمع كي يتصيد في الماء العكر، وحاول ان يوصف الحراك بانه "حراك طائفي وشيعي رغم ان ما يزجون بالسجن فيهم سنة وشيعة والذين تم تسريحهم من اعمالهم ايضاً فيهم السني والشيعي"، مؤكداً ان من يشارك في الحراك اليومي فيهم من الفئتين.
    وشدد النائب السابق عن جمعية الوفاق، على ان ما يحدث على المستوى الاقليمي اليوم ترعاه الحكومات الغربية بتواطؤ "اسرائيلي" والرجعية العربية، وتحاول دول الخليج الفارسي بالبترودولار بث الوعي الكاذب في الروع العربي بان هناك تناحراً بين فئتين السنة والشيعة، مشيراً الى وصف الشعب السوري العربي بانه شيعي رغم ان الذين يقاتلون في الجيش العربي السوري هم من السنة. وقال فيروز، ان ما يجري اليوم هو تمهيد للدخول على خط الازمة السورية.
     


  • واشنطن تدعو رعاياها لليقظة: معارضون متطرفون يراقبون موظفين أميركيين في البحرين

    1
     
     قال موقع ستار آند سترايبز إن الحارة الأميركية "الجفير" وغيرها من المواقع، شهدت عمليات مراقبة من عناصر معارضة في البحرين وصفتها بـ "المتطرفة" لموظفين للولايات المتحدة بشكل متكرر.
     
    وحذرت السفارة الأميركية رعاياها في البحرين حول التهديدات المحتملة من "المتطرفين في المملكة"، والتي كانت مسرحا للاضطرابات السياسية لسنوات عديدة.
     
    المسؤولون حذروا في رسالة الأمان التي تم إصدارها الأحد "أن عناصر متطرفة كانت تراقب موظفي الولايات المتحدة" في مواقع مختلفة. وشملت هذه الأنشطة موظفي "دعم البحرية"، ومدرسة البحرين التي يدرس فيها طلاب أميركيين، بشكل متكرر.
     
    ومع ذلك، قال مسؤولون دبلوماسيون الرسالة "إشعار دوري"، وأنه لا توجد تهديدات محددة ضد موظفين أو منشآت أميركية، مشيرين إلى عدم وقوع هجمات على مواطنين أميركيين في البحرين حتى الآن.
     
    رسالة منفصلة إلى جنود وعائلاتهم، حثت البحرية مسؤولي حماية القوات الاميركية بالبقاء متيقظين والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه لأفراد.
     
    متحدث باسم الأسطول الخامس جيسون سالتا قال "لم نتلق تقارير عن المراقبة ... وليس معروفا ما إذا كانت تلك المراقبة فعلية"، مؤكدا أن "الأميركيين لن يكونوا بعد هذه الرسالة في خطر أكبر من الخطر قبلها".
     
    ورأى في ذلك إشارة إلى الحكمة من تذكير العاملين في الخارج للبقاء في حالة تأهب وأن يكونوا على بينة من الظروف حولهم.
     
    يذكر أن ما يقرب من 6500 موظف أميركي يعملون في دعم أنشطة البحرية الأميركية.


  • وزير الداخلية يطلع قياديين بحركة حماس على الأوضاع الأمنية في البحرين

    1
     
    أطلع وزير الداخلية الفريق راشد بن عبدالله آل خليفة رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل  على الوضع الأمني في البحرين.
     
    الوزير وبحضور الوزير المعني بالأمن الوطني عادل الفاضل ورئيس الأمن العام طارق الحسن استعرض الخطوات التنفيذية التي اتخذتها وزارته حيال اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق. 
     
    أما مشعل فأكد مجددا حرصه على تحقيق الأمن والاستقرار في البحرين.
     
    وكان مشعل قد التقى الملك ورئيس وزرائه أمس،  فيما التقى اليوم أول قيادة أمنية وليس معلوما ما إذا كان سيلتقي قائد قوة الدفاع أيضا.
     


  • اختيار الاتحاد العام للنقابات عضوا لهيئة مكتب «العمل الدولية» بجنيف بعد هجمة حكومية

    1
     
    تم انتخاب نائب الأمين العام للاتحاد العام لنقابات البحرين إبراهيم حمد عضوا لهيئة المكتب عن الفريق العمالي بمؤتمر العمل الدولي بجنيف.
     
    ويتكون عدد الفريق العمالي من 8 أعضاء، بممثلين اثنين عن كل قارة بعد دمج الأميركيتين، و من مهام الفريق فحص عضوية الوفود و المندوبين.
     
    وقد حاز ممثلو عمال البحرين على ثقة الوفود العمالية نتيجة لمواقفهم الصلبة في الدفاع عن المنتسبين إليه في ظل هجمة شرسة تقودها الحكومة وأطراف أخرى ضده، آخرها محاولة الحكومة لاحتكار التمثيل الدولي للعمال.
     
    وجاء اختيار ممثل الاتحاد العام لعضوية الهيئة في ظل مشاركة وفد عن الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين في المؤتمر برئاسة رئيس نقابة ألبا المثير للجدل علي البنعلي.
     
    وكان الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال البحرين السيد سلمان محفوظ قد اختير نهاية الشهر الماضي نائبا للأمين العام للاتحاد العربي للنقابات الذي تم تأسيسه في العاصمة الأردنية عمّان، وهو الاتحاد الذي يسعى لتحقيق تطلعات الربيع العربي في قبالة اتحاد آخر منحاز للحكومات. 
     


  • المرجع الشيرازي ينفي دعمه للعنف في البحرين

    1
     
    نفى المرجع الديني في مدينة قم، السيد صادق الشيرازي اتهام حكومة البحرين له بدعم العنف في البلاد، مضيفا أن "تهم النظام البحريني للمرجعية الشيرازية معلومة المصادر ولا تصيب سيّئاتها إلاّ أهلها".
     
    وقال السيد صادق الشيرازي في بيان له " اتّهم النظام الحاكم في البحرين, كعادته في إلصاق التهم بالمؤمنين والشرفاء والأحرار والأبرياء المطالبين بحقوقهم المشروعة, وبافترائه الأكاذيب والأباطيل, اتّهم المرجعية الشيرازية بادّعائه بأن المسبّبن والفاعلين للانفجار الذي وقع في قرية بني جمرة, يوم الخميس الموافق30/5/2013م, بأنهم من تيار المرجعية الشيرازية, وانهم إرهابيون, وأن قرية بني جمرة تعتبر معقلاً للتيار الشيرازي, وذلك سعياً منه في إلقاء لوم الأحداث والاضطرابات والمآسي التي يشهدها البحرين من أكثر من سنتين على غيره, وليست بسبب سياسته وتصرّفاته القمعية والدكتاتورية".
     
    وأضاف البيان "إنّ المرجعيّة الشيرازيّة الدينيّة الممتدّة والمتواصلة منذ أكثر من قرن ونصف، كانت ولا تزال مظهراً للرفق واللين في جميع الأحوال وعلي شتي الأصعدة، وكانت هي المرجعية المتميّزة بـ(اللاعنف) والداعيّة إليه دائماً وأبداً، قولاً وعملاً".


  • هاني الفردان - صحيفة الوسط البحرينية

    1
     
    ربما هي المرة الأولى التي يخرج فيها رجلا أمن متهمين بقتل مواطن خلال الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد، للحديث صراحةً أمام المحكمة، ويقولان حقيقة مرة، ربما لا يجهلها الجميع، ولكن لم يسمعها أحد من على لسان المعنيين أو المتهمين بشكل علني، ومن أفراد أمنيين، يعيشون تحت «وطأة الخوف».
     
    رغم استغرابنا من قرار المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة بإخلاء سبيل شرطيين متهمين بقضية مقتل الشهيد حسين الجزيري الذي فارق الحياة في (14 فبراير/ شباط 2013)، وذلك بكفالة 500 دينار لكل منهما، وفي حال عجزهما عن سداد المبلغ يتم تجديد الحبس لهما لمدة 20 يوماً ويمنعان من السفر، خصوصاً أن الجريمة قتل، فإن للقضية جانباً مختلفاً نتناوله على لسان المتهمين من أفراد قوات الأمن. فقد أكد الشرطيان أمام المحكمة التي وجهت لهما تهمة القتل، أنهما كبشا فداء في القضية، خصوصاً أنه في يوم الواقعة كان هناك العديد من رجال الأمن الذين يملكون سلاح الشوزن الذي استخدم ذلك اليوم. وقد أنكر الشرطيان في تحقيقات النيابة العامة تهمة الاعتداء المفضي إلى الموت التي وُجّهت إليهما، ونفيا تسببهما بأي شكل كان في وفاة المواطن الجزيري.
     
    صحيح أن الشرطيين لم يفصحا عن حقيقة مدلولات الكلمة التي قالاها أمام القاضي، وهل كانا فعلاً يقصدانها بشكل واضح وصريح، أم أنهما أطلقاها من دون وزنها وفهم مدلولاتها، فكلمة «كبشا فداء» تعني أنهما «استخدما» للتستر على آخرين، وبالتأكيد ممن هم أرفع منهما منزلةً ورتبة، أو ممن هم من أبناء هذا البلد، ومن الذين لا يُراد أن تطالهم يد العدالة.
     
    قضية الشرطيين وتصريحهما تمس جوهر، قضية مهمة من قضايا حقوق الإنسان في البحرين، وتوصية مهمة من توصيات تقرير لجنة تقصي الحقائق «توصيات بسيوني»، وكذلك توصيات مجلس حقوق الإنسان «توصيات جنيف»، ألا وهي محاسبة كبار المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان التي حدثت في البحرين، وكذلك سياسة الإفلات من العقاب، والتي تتهم دول أجنبية ومنظمات دولية الحكومة البحرينية بتعزيزها.
     
    ذلك الموضوع أيضاً كان صلب حديث عضو اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق السير نايجل رودلي في جلسة الاستماع الخامسة التي عقدتها لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني في (14 مايو/ أيار 2013) للبحث في طبيعة العلاقات بين بريطانيا وكلٍّ من السعودية والبحرين، عندما أكّد على أن الوضع السياسي في البحرين كان سيكون أفضل لو طبقت توصيات لجنة تقصي الحقائق، مشيراً إلى أن الإفلات من العقاب يمثل عقبةً رئيسيةً أمام الإصلاح، بالإضافة إلى عدم وجود إجراءات لمعالجة جذور الانتهاكات.
     
    بالعودة إلى حديث الشرطيين، سنكتشف المزيد، إذ أكّدا أيضاً وبحسب روايتهما أمام المحكمة «أنهما من دون أي تحقيق معهما بخصوص الواقعة من قبل الجهات الأمنية تم اختيارهما بشكل عشوائي، وطلبوا منهما كتابة إفادتهما بخصوص الواقعة، في الوقت الذي ليس هما من قام بالواقعة، وإن لديهما عوائل في البحرين والتزامات».
     
    التحقيقات التي أجريت من قبل في الحادثة كانت تبحث عن من أطلق على الجزيري من الشرطة، ولم تبحث عن من أصدر الأمر من المسئولين، بل ذهبت لاعتبار الضابطين المسئولين عن قيادة القوات في ذلك الوقت «شاهدين» واكتفت بسماع أقوالهما في هذا الشأن.
     
    يقول السير نايجل رودلي في شهادته التاريخية أمام لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، وباعتباره أحد أعضاء لجنة تقصي الحقائق في البحرين، إن معظم من يقدمون إلى المحاكم من رجال الأمن بتهمة القتل هم من غير البحرينيين.
     
    عند هذه الشهادة يمكن التمعن جيداً في مقولة الشرطيين أمام المحكمة، وشعورهما بأنهما كانا «كبشي فداء».


  • فــي انتظـــار العاصفـــة...

    1
     
    مقال ستراتيجي مهم: فــي انتظـــار العاصفـــة...
    أحمد الشرقاوي - 05/06/2013م 
     
    تعتبر المقاومة في عقيدة حزب الله من الثوابت الشرعية التي لا تخضع للمساومة. وإذا كانت المقاومة وسيلة لا غاية في حد ذاتها، بإعتبار أن الغاية بالنهاية هي إنجاز التحرير، فإن حزب الله الذي تأسس سنة 1982، عمل خلال العقود الثلات الماضية من خلال محورين رئيسيين: المحور الأمني العسكري والمحور السياسي، بحيث يعتبر الثاني مكملا للأول وداعما له. وبهذا المعنى، استطاع حزب الله من خلال بيئته المحلية الحاضنة و تحالفه المتين مع محور المقاومة في المنطقة (سورية – إيران – العراق) من جهة، وعمله السياسي على المستوى اللبناني من جهة أخرى، أن يوفر الدعم المعنوي و المالي و اللوجيستي والعسكري و السياسي الوطني (معادلة الشعب والجيش والمقاومة)، الذي منحه القوة والغطاء الشرعي لتحقيق أهدافه، وأهمها تحرير الأرض و الدفاع عن لبنان ضد مغامرات الصهيوني المعتدي إلى أن أصبح اليوم يشكل قوة ردع ضد العدو الإسرائيلي وتعتبره مخابرات المعسكر الغربي أقوى منظمة مسلحة في العالم على الإطلاق.
     
    وبسبب عجز إسرائيل عن اجتثات حزب الله من الجنوب اللبناني خلال حرب تموز 2006، وخروج الحزب منتصرا فيها، ما عزز موقعه الداخلي وموقفه الدولي، بدأ الحديث بعد ذلك عن استراتيجية “تشابك البحار” التي كانت تحضر لها إيران لتضم في إطار محور الممانعة والمقاومة كل من إيران، العراق، سورية، و لبنان، بالتنسيق مع روسيا و الصين.
     
    هذه الفكرة أرعبت الإدارة الأمريكية والحكومة الصهيونية والقوى الغربية الأطلسية بالإضافة إلى تركيا ومشيخات الخليج على حد سواء، ما ترتب عنه الإنكباب على إعداد مخطط بديل يهدف إلى إفشال هذا المسعى من خلال تدمير وتفتيت سورية وضرب المقاومة في لبنان ثم تقسيم العراق وخنق إيران حد الإستنزاف، على أمل أن تقوم ثورة داخلية لإسقاط النظام من الداخل وصعود طبقة المعتدلين التي تراهن عليها الإدارة الأمريكية لتغيير السياسة الإيرانية في اتجاه التموقع داخل القطب الأمريكي الأطلسي بالتحالف مع تركة لمحاصرة روسيا والصين معا. وفي حال لم تقم هذه الثورة بمناسبة الإنتخابات الحالية، فمخطط ضربها قبل متم عام 2013 لا يزال موضوع على الطاولة في واشنطن وتل أبيب والحلف الأطلسي.
     
    ولقطع الطريق أمام أية إمكانية لقيام هذا الحلف السياسي والعسكري والأمني والإقتصادي الكبير الذي يهدد مكانة الولايات المتحدة في العالم ويجبرها على النزول من عرش هيمنتها على مقدرات الدول والشعوب في شمال إفريقيا والشرق الأوسط وشرقي آسيا، فجرت أمريكا ما أسمته بـ”الثورة” السورية في إطار مسلسل “الربيع العربي”، وحشدت لها الدعم السياسي والمالي والإعلامي.
     
    وإذا كان للثورة فلسفة، فقد تبين أن فلسفة الثورة السورية تقوم على الذبح والقتل والنهب والسلب والخراب.. وإذا كان للثورة من أهداف، فقد اصبح واضحا للجميع أن أهداف الثورة السورية هي إسقاط النظام وتدمير الدولة وتعمزيق الوطن وتقسيمه إلى دويلات طائفية.. وإذا كان للثورة من قيادة، فإن قيادة الثورة السورية تتولاها الإدارة الأمريكية بالتحالف مع إسرائيل والتعاون مع مخابرات الأطلسي وتركية والسعودية وقطر والأردن.. وإذا كانت للثورة من أبطال، فإن أبطال الثورة السورية هم عصابات التكفيريين مليشيات الإجرام القادمين من كل أصقاع الأرض. وإذا كانت الثورة تحولت من سلمية إلى مسلحة بسبب تعنت النظام ورفضه القيام بإصلاحات، وفق ما يزعمون، فقد تبين العكس تماما، وتأكد للشعب السوري قبل غيره، أن من سلحوا الثورة لم يكن هدفهم الإصلاح أو الحرية والديمقراطية المزعومة.
     
    لأنه بقبول الرئيس الأسد إجراء إصلاحات جوهرية على طبيعة النظام، خاصة لجهة إنهاء احتكار حزب البعث للحكم ووصايته على الشعب والدولة، وتعديل الدستور، والإنفتاح على مزيد من الحرية السياسية و الديمقراطية الشعبية، بضغط من إيران وحزب الله و روسيا، سارعت الإدارة الأمريكية لعسكرة الثورة مخافة أن يُفشل المسار السياسي الداخلي المخطط الصهيوأمريكي، فاندلعت الأحداث الدامية في مختلف مناطق البلاد بفضل الطابور الخامس الذي تم تحريكه في الداخل السوري، ودعمه تباعا وبشكل تصاعدي، بعناصر مقاتلة من الخارج، شكلت العصابات التكفيرية الممولة من قبل السعودية وقطر و المدربة في تركيا والأردن وايبيا وتونس ومصر بعد ذلك أبرز مكوناته. وهو ما مكن من إضعاف موقف النظام السوري على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي إلى حد كبير، وتسبب في فقدانه لعديد أوراق المبادرة سواء منها السياسية أو الأمنية أو العسكرية على الأرض، بسبب تصاعد هجمات المقاتلين في مختلف مدن وقرى سورية، واستيلائهم بسرعة كبيرة على مناطق واسعة من البلاد أصبحت خارج سلطة الدولة، فساد الإضطراب كل المؤسسات، بما فيها الأمنية والعسكرية، خصوصا بعد اغتيال رئيس المخابرات وقادة عسكريين كبار وسط دمشق، فعم الخوف شرائح واسعة من الشعب السوري، منهم من نزح داخليا ومنهم من لجأ إلى دول الجوار (الأردن، تركية، لبنان).
     
    وفي الوقت الذي كان المال الخليجي يتدفق بلا حساب، والإنشقاقات جارية على قدم وساق، والجامعة العربية تستجدي التدخل العسكري لوضع حد لمعاناة الشعب السوري الذي يذبح من قبل النظام، كما كان يروج لذلك، وفي الوقت الذي كانت الفبركات الإعلامية لإمبارطوريات البروباغاندا العالمية تنشط ليل نهار لكي الوعي العربي والعالمي في اتجاه اتخاد موقف داعم للثورة السورية ضد النظام الديكتاتوري في سورية، مرتكزة في خطابها التضليلي على فبركات إعلامية لمجازر يرتكبها المقاتلون وتنسب للنظام، وكانت المظاهرات المدفوعة الأجر تخرج في العديد من العواصم العربية والغربية لتندد ببشار الأسد وتدعم الثورة المسلحة الشعبية وتطالب بطرد السفراء، وفي الوقت الذي كان النفخ على أشده في نار الفتنة المذهبية يعم برامج الحوارات على الفضائيات و يتصدر عناوين الجرائد والمواقع الإلكترونية، وكانت فتاوى القتل والذبح والخراب ومناصرة المستضعفين من أهل السنة الذين يذبحهم النظام العلوي النصيري الموالي لإيران وحزب الله تصدر بسخاء من “فقهاء” جهلة وأغبياء… في هذا الوقت، كان حلفاء سورية الذين تفاجئوا بسرعة وخطورة تطورات الأوضاع، يدرسون ما يحدث على الأرض، ويجمعون المعلومات، وينسقون فيما بينهم لجهة وضع مخطط كفيل بقلب المعادلة العسكرية على الأرض السورية، وإفشال المؤامرة الكونية التي كانت تستهدفهم تباعا الواحد تلو الآخر. وهذا الأمر تطلب أكثر من سنة من جمع المعلومات والدراسة والتخطيط التكتيكي والإستراتيجي، وفي ذات الوقت كانت روسيا والصين تعرقلان أي قرار بالتدخل العسكري على مستوى مجلس الأمن لربح الوقت بدل أن يحل بسورية ما حل بليبيا وقبلها العراق.
     
    فجأة، وفي أقل من ثلاثة اشهر، أنقلب المشهد رأسا على عقب، فعم الذهول، وتصاعد الصراخ والنواح والعويل والبكاء، وتكاثرت تصريحات الإدانة والإحتجاج من أعلى مراكز القرار في العالم.. بعد أن أدركو حجم الهزيمة وهول الكارثة التي حلف بحلف الفاشلين من حيث لم يكونوا يحتسبون.. فما الذي حدث بالضبط؟…
     
    أمريكا كانت تقول أن حمص تحولت إلى “بنغازي” بالنسبة للثورة السورية.. وزير خارجية بريطانيا وفرنسا حذرا النظام من الهجوم على حمص معقل الثورة السورية.. أردوغان خرج ليعلن رسميا من على منبر البرلمان التركي أنه لن يسمح للجيش السوري باستعادة حمص مهما كلف الأمر لأنها عاصمة الثورة السورية… لكن النظام لم يكن يهتم بحمص ولا الثورة ولا هذا النوع من خطاب الخداع، لأن المعلومات كانت تقول أن هذه التصريحات هي مجرد تضليل في تضليل.. كما أن نشر الباتريوت على الحدود التركية السورية لا علاقة له بما يدور في سورية بل بما يعد لإيران.. أما الحشود الإسرائيلية على جبهة الجولان فكانت مسرحية استعراضية، كما أن وصول كوماندوس من المارينز و نخبة الجيش البريطاني والفرنسي المتخصصة في السلاح الكيماوي إلى الأردن مباشرة بعد الحملة التصعيدية التي كانت تتهم النظام السوري باستعمال الكيماوي ضد شعبه، وسماح الأردن للطائرات الإسرائيلية باستعمال أجوائه لضرب سورية، كانت كلها بالونات إلهاء ليس إلا.. حلف المنتصرين كان يعلم أن الحرب الكونية الكبرى تم الإعداد لها ضد سورية ولبنان في نفس الوقت، لكن في مكان آخر غير حمص.. هذا المكان دخل التاريخ العسكري الحديث باسم “معركة القصير الكبرى”.
     
    اتخذ القرار بهجوم استباقي قبل الساعة المقررة من قبل حلف الفاشلين.. حزب الله قضى أزيد من ستة أشهر يجمع المعلومات الإستخبارية ويدرس المنطقة ويضع الخرائط والخطط، وقد ساعده في ذلك قدرته الإستخباراتية العالية التي هزمت إسرائيل، جيث نجح في فك شيفرات الإتصالات السرية، فكان يتابع أولا بأول ما يجري ويدور في المنطقة بين عملاء المخابرات والمقاتلين على الأرض، وكان له مندسين في الجيش الحر يمدونه بالخرائط والكمائن والأنفاق.. حتى الكمائن حضرتها إسرائيل بحيث زرعت المتفجرات مموهة بشكل يحاكي البيئة الطبيعية ما يصعب أمر إكتشافها، في حين حفرت الأنفاق على امتداد 15 و 18 كلم في شتى الإتجاهات تحت مدينة القصير.
     
    كان واضحا أن المخابرات الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية والتركية والقطرية والسعودية والأردنية تعمل انطلاقا من شمال لبنان لتحضر للمعركة الكبرى انطلاقا من القصير، وكانت الخطة تهدف إلى هجوم مباغث من ثلاث محاور على حزب الله، من الشمال اللبناني في اتجاه الضاحية من قبل جبهة النصرة بعد أن تم تجهيز الصواريخ الإسرائيلية والمنصات، ومن مدينة القصير بالشرق صوب الضاحية من قبل الجيش الحر وفلول التكفيريين، ومن الجولان وشمال فلسطين باتجاه الضاحية غربا وشمالا من قبل الجيش الصهيوني بموازات مع قصف سجادي جوي مركز.
     
    وكان الهدف يتمثل في ذبح شيعة الجنوب للقضاء نهائيا على بيئة حزب الله الحاضنة بعد أن تم عزلها عن عمقها السوري وقطع طرق الإمدادات التي كان يعتمدها حزب الله في التزود بالسلاح من سورية. وكان الهجوم المخطط له يستهدف فيما يستهدف تدمير الأنفاق التي يختبأ فيها حزب الله في الجنوب، وتفجير مخازن الصواريخ الرئيسية للحزب المتواجدة قرب منطقة القصير.. والهجوم بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة على معاقل الحزب في الضاحية. هذه الكماشة كان من شأنها وفق المخطط، القضاء على حزب الله، فيما يتم تكثيف هجوم التكفيريين على دمشق من ناحية الغوطة الشرقية و ريف حمص، وريف درعة، حيث كانت جحافل الإرهابيين المدربين في الأردن وتركية تستعد لتشتيت جهود الجيش السوري في الداخل حتى لا يتسنى له مناصرة حزب الله في لبنان.
     
    ووفق ما كشفه الإعلامي حسين مرتضى الذي واكب معارك الجيش في الغوطة الشرقية وريف إدلب وريف حمص وأخيرا في منطقة القصير، فإن اسرائيل اعدت هذه المنطقة لتكون نسخة طبق الأصل لإستراتيجية حزب الله نفسه التي استعملها في حرب لبنان 2006 ضدها. وكان الإعتقاد أن حزب الله لا يملك مخططا بديلا يمكنه من تجاوز إستراتيجيته القائمة على حرب العصابات.. لكن حزب الله فاجأهم هذه المرة باستراتيجية جديدة، يقول خبراء غربيون أنها ستدرس في المعاهد العسكرية لسنوات قادمة. فما الذي حصل بالضبط؟..
     
    طوق الجيش السوري مدينة القصير من الجنوب والشرق والغرب وترك شمال المدينة كمخرج للمدنيين والتكفيريين الذين يرغبون في تسليم أنفسهم.. وفي الوقت الذي كان العالم يتابع ما بدى أنه تكتيك كلاسيكي سينتهي بدخول الجيش إلى المدينة حيث سيقع في الفخ القاتل الذي كان ينتظره.. توقف الجيش فجأة عن التقدم.. وانسحبت العديد من عناصره لمسافة 10 و 15 كلم بعيدا عن المدينة فيما ظل في المحيط قلة من القناصة والدبابات.. في هذا الوقت كانت عناصر حزب الله والجيش السوري الذي انخرط في تكتيك حرب العصابات يطهرون القرى والمناطق المجاورة على شعاع 50 كلم من مركز المدينة، فافشلوا خطة المصيدة المتمثلة بخروج المقاتلين من الأنفاق ومباغثة الجيش حال هجومه على مدينة القصير لضربه من الظهر بعد قطع الدعم عنه.. تم تفكيك الألغام من قبل فرق الهندسة، وفجرت الأنفاق وقتل من قتل واعتقل من اعتقل في القصير وريفها وتمت السيطرة على مطار الضبعة كآخر معقل يمكن أن يهرب منه المجرمون.. وذات الخطة استعملت في الغوطة الشرقية وريف حمص وريف إدلب في انتظار تطهير مدينة القصير ليتم تطهير مدينة حمص القديمة ومدينة إدلب مما تبقة من قطعان الإرهابيين.
     
    هذا المخطط المذهل أفشل خطط قوى الشر العسكرية وأصابهم بالجنون، فسارع أوباما للإتصال شخصيا بملك السعودية وأمير قطر وملك الأردن ليطالبهم بنجدة القصير وضخ المزيد من الإرهابيين والسلاح لإنقاذ ما يمكن انقاذه، لكن الوقت كان قد فات، لأن كل طرق الإمدادات من تركية والأردن ولبنان قطعت بالكامل، وتمت محاصرة الإرهابيين في دوائر ضيقة حيث يتلقون ما يستحقون من نار بلا رحمة، ومن يستسلم يسجن ويحقق معه لإنجاز ملف يقال اليوم أنه كنز من الأسرار تمتلكه سورية، وسقط العديد من عملاء المخابرات الغربية والدولية.
     
    وبالتزامن مع صرخة أوباما، خرج وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا ينددان بتدخل حزب الله في الشأن السوري، وتدخل الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة مجلس حقوق الإنسان الدولي للبكاء على أطلال القصير والتهديد بمحاكة حزب الله والجيش السوري على جرائم الحرب، وتصاعدت نداءات الإستغاثة من المعارضة في إسطنبول وبيانات التنديد والتهديد لحزب الله بالويل والثبور وعظائم الأمور… وبقية المعزوفة معروفة للجميع، إلى أن أجهضت روسيا قرارا في مجلس الأمن بشأن إدانة سورية بسبب ما سمي بجرائم حرب ارتكبها هو وحزب الله في القصير، ما اعترضت عليه روسيا متسائلة عن سر صمت هذه المنظمة عن الجرائم التي ارتكبها التكفيريون عندما دخلوا قبل سنتين مدينة القصير، وخاصة حين قاموا بتفجير مستشفى القصير الوطني فانهار على من فيه من أطباء وممرضين ومرضى من دون أن تنبش منظمة حقوق الإنسان الدولية ببنت شفة.
     
    اليوم يمكن القول أن المرحلة الأولى من الحرب الكونية الدائرة في سورية قد انتهت بانتصار الدولة السورية (نظاما وجيشا وشعبا)، بعد تم إفشال أخطر مخطط صهيوأمريكي كان يهدف ضرب حزب الله وإسقاط النظام في دمشق وتفتيت سورية الدولة والوطن وتحويلها إلى إمارات للطوائف والمذاهب.. وما تبقى من أيام الحرب هي لعمليات تطهير موضعية مريحة، ستكون مدينة حمص مركزها المقبل ثم إدلب فالشمال السوري على الحدود مع تركية.. ويقدر خبراء أن مدة ثلاثة أشهر على أقصى تقدير كافية لقطع دابر الإرهاب والإرهابيين بعد أن تم التحكم في المنافذ الحدودية الرئيسية (لبنان، الأردن، تركية).
     
    اليوم يمكن القول ذلك، أن نبوءة ثعلب السياسة الأمريكية “هنري كيسنجر” قد بدأت تتحقق عندما قال لصحيفة أمريكية قبل عدة أشهر، أنه يعرف بيت ‘آل الأسد’ وأنه لم يهزمه يوما في السياسة أحد في العالم غير الرئيس الراحل ‘حافظ الأسد’، وعندما سأل عن توقعاته بالنسبة للحرب الكونية التي تدور في سورية، قال: “أتوقع أن ينتصر ‘بشار الأسد’ بسبب ذكائه وعقيدة الجيش والتفاف الشعب السوري حوله”. وهذا ما أكدته المخابرات الأمريكية قبل أسبوع وما أكده حلف شمال الطلسي في تقرير له أمس، حيث قال أن 70% من الشعب السوري يدعمون اليوم الرئيس بشار الأسد، و20% لا موقف لهم بعد، فيما 10% فقط هم مع المتمردين. هذا معناه نهاية شرعية “المعاضة” الخارجية العميلة وسقوط وهم فرض السلام بالشروط الأمريكية. لذلك قال الرئيس بشار الأسد في حواره الأخير مع قناة المنار “ما سيحدث في مؤتمر ‘جنيف 2′ لا يغير شيئا على الأرض السورية”.. وبكلمة مختصرة و مفيدة، أراد الأسد أن يقول: “لقد انهار الوهم.. وهم إسقاط النظام وتقسيم الوطن و وهم فرض السلام معا”.
     
    اليوم يمكن القول أن وعد السيد حسن نصر الله بالنصر بدأ يتحقق وهذه تباشيره الأولى. لكن الحرب لم تنتهي بعد إلا في مرحلتها الأولى.. نقول المرحلة الأولى بالرغم من أنها الأصعب من عمر الأزمة.. ما يعني أن حلف الفاشلين لن يستسلم، ليستكين، ويتنازل.. أبدا… بل هناك مرحلة ثانية ستكون خارجية بالتأكيد.. وبالتالي فالعاصفة قادمة لا محالة.
     
    وهذه المرة يتوقع أن تكون حربا إقليمية تشمل سورية ولبنان وإيران والعراق. ومن هنا تبرز المخاوف، وتتجلى هذه المخاوف من خلال هذا الانقلاب الواضح وحالة الاصطفاف الجديدة التي تعيشها المنطقة بمظلات لاعبين دوليين. لإن فشل معركة قطع الطريق امام نشوء محور ايراني عراقي، أوصلت الولايات المتحدة واسرائيل والدول المتحالفة معهما وعلى رأسهم تركيا والسعودية الى حقيقة مؤلمة تتضح ملامحها يوما بعد يوم، وهي ملامح نشوء محور روسي صيني ايراني عراقي سوري لبناني لن يكون بالامكان تجاهله، وهو محور قوي وصاحب تأثير كبير للغاية، كما سبق وأن أشرنا في البداية. كما ان هذا المحور الصاعد يحقق مردودا مهما لروسيا والصين، من خلال عقود توريد الاسلحة الضخمة بين روسيا والعراق وسورية وإيران.
     
    كما أن نصف انتاج النفط في ايران تبتاعه الصين، وتمتلك إيران اليوم ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم ورابع أكبر احتياطي مؤكد من النفط. أما العراق فتأتي في المرتبة الثانية من حيث الاحتياط النفطي بعد السعودية. أما بالنسبة لسوريا ولبنان، فالحديث عن وجود حقول للغاز امام سواحلها والدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات الروسية والصينية وامكانية تحولها الى ممر لانابيب الغاز القادمة من ايران عبر العراق اتجاه شواطىء سورية. جميع تلك الحقائق تساهم في جعل هذا المحور الناشىء والتحالف الصاعد متماسكا بدرجة كبيرة لا يمكن زعزعته.
     
    غير أن أمريكا ترفض إعادة حساباتها والقبول بتقاسم النفوذ مع روسيا والصين وترك هذا المحور المقاوم يتنامى ويأخذ مزيدا من القوة والمنعة، لذلك تصر الإدارة الأمريكية وإسرائيل على التصعيد. فها هو نائب الرئيس الأمريكي ‘جون بايدن’ يقول أمس السبت 01/06/2013: “لقد آن الأوان لتقسيم العراق إلى ثلاث دويلات (كردية في الشمال، وسنية في الوسط، وشيعية في الجنوب)”. والسبب هو محاولة تحقيق ما فشلت فيه أمريكا في سورية، أي عزل إيران عن سورية بتقسيم العراق.. ومعاقبة هذا البلد على مساندته لسورية اقتصاديا ومنع تدفق الإرهابيين من حدوده إلى الشام..
     
    ولعل كشف العراق هذا الأسبوع عن ضبط خلية إرهابية وبحوزتها غاز ‘السيرين’ المعد للتفجير بواسطة طائرات صغيرة (لعب أطفال) يتم التحكم فيها بـ”الريموت كونترول”، واعتزامها القيام بعمليات إرهابية في أوروبا وأمريكا، وتزامن هذا مع اعتقال خلية إرهابية بداية هذا الشهر بتركية وبحوزتها كمية 12 ايتر من غاز ‘السيرين’، بالإضافة لضبط المخابرات السورية لخلية ثالثة وبحوزتها نفس السلاح الكيماوي، واكتشاف المخابرات البريطانية لكتيب تم توزيعه على نطاق واسع في أوروبا ونشر على النت، يطالب الجهاديين في أوروبا وأمريكا بعدم القدوم إلى سورية والإكتفاء بالقيام بعمليات فردية في مواطنهم ضد الحكومات الصليبية، يعتبر رسائل واضحة ومشفرة لمن يهمهم الأمر، ومفادها أن الحرب من خلال الإرهاب لن تقتصر في المقبل من الأيام على الملعب السوري، بل ستنتقل إلى معقل المتآمرين لتشمل دول المنطقة وأوروبا وأمريكا. هذه الرسائل المتتالية أقلقت المخابرات الغربية بشكل جدي، واعتبرتها إنذار لما يمكن أن تكون عليه الصورة في حال قررت هذه الدول التصعيد في سورية من خلال تسليح المعارضة وضخ المزيد من التكفيريين.
     
    اسرائيل من جهتها تتقن فن اللعب على أوتار الازمات والتسلل عبر التصدعات العربية العربية من أجل تحقيق رغباتها وتمرير خططها. وتعتبر اسرائيل المرحلة الراهنة التي يعيشها العالم العربي، من أفضل المراحل لترجمة سياساتها وبرامجها سواء فيما يتعلق بالصراع مع الفلسطينيين، والبحث عن حلول انتقالية تدير الصراع لسنوات طويلة قادمة، أو فيما يتعلق بالموضوع اللبناني والسوري والايراني، والاستعداد لأي مواجهة مقبلة. وفي هذا السياق كشفت صحيفة ‘المنار’ المقدسية اليوم الأحد 02/06/2013، أن هذه التحركات الإسرائيلية تأتي لاغلاق وانجاز الكثير من التفاهمات والاتفاقيات الامنية مع دول في المنطقة لتسهيل مهامها وتحركاتها العسكرية المستقبلية.
     
    ووفق مصادر وصفتها الصحيفة بالموثوقة، فإن اسرائيل تسعى إلى استغلال حالة الاصطفاف الحاد في العالم العربي للتوصل الى تفاهمات أمنية سرية بالغة الأهمية لتأمين العديد من مسارات الطائرات الاسرائيلية لمهاجمة ايران، وتقف السعودية على رأس هذه الدول. وترى المصادر ذاتها أن مهمة اسرائيل في ذلك لن تكون صعبة خاصة وأن اسرائيل تعتبر ايران عدوة مشتركة لها وللسعودية، كما أن هناك قيادات تعتبرها القيادات الاستخبارية والسياسية في اسرائيل قيادات متنورة يقف على رأسها بندر بن سلطان، تمسك بملف التعاون الامني والاستخباري بين السعودية واسرائيل، ويمكن لوجودها المؤثر في المشهد السعودي الرسمي أن تحقق لاسرائيل ما تتمناه.
     
    أما على المستوى اللبناني، فقد اتخذ القرار بتفجير لبنان انطلاقا من الشمال، حيث يوجد آلاف المقاتلين من جبهة النصرة والجيش السوري الحر الذين دخلوا مع اللاجئين، ومنهم من قدم مؤخرا من منطقة القصير عندما اشتد عليهم القصف وأزيز الرصاص. ولعل إطلاق الصواريخ على الضاحية الجنوبية واشتباك حزب الله مع جبهة النصرة في بعلبك وقتل 17 منهم اليوم كانوا ينصبون منصات الصواريخ اليوم الأحد، هي بداية لتصعيد سيشهد تطورا أكبر في القادم من الأيام. وقد تبين أن السفير السعودي في لبنان لا يكتفي بدفع ثمن معالجة جرحى التكفيريين القادمين من سورية في المستشفيات اللبنانية، بل يمول ويسلح عديد الخلايا التكفيرية النائمة في انتظار أن يصدر الأمر من بندر بن سلطان.
     
    أما على المستوى السوري، فرفع الإتحاد الأوروبي الحضر عن تسليح المعارضة، وزيارة ‘جون ماكين’ للشمال السوري، وتكفير القرضاوي للنظام العلوي النصيري في سورية ولحزب الله في لبنان، كلها تدخل في إطار ضخ المزيد من الإرهابيين والسلاح لخلق ظروف حروب أهلية طاحنة تعصف بالمنطقة من العراق إلى لبنان مرورا بسورية. هذه خطة أصبحت واضحة، ويتم العمل على تنفيذها ليل نهار لتفجير الأزمة الطائفية على مستوى المنطقة حتى لا يقوم لحلف الممانعة والمقاومة قائمة لسنين عديدة قادمة، يقدرها خبراء غربيون بعشر سنوات على الأقل.
     
    حلف المنتصرين من جهته أعد العدة لهذه الخطط، وقرر قلب الطاولة على الجميع وجر إسرائيل مرغمة إلى مواجهة عسكرية يتم التحضير لها. والذين يتحدثون عن أن صواريخ “S 300″ لم تصل بعد إلى سورية وأن الأمر يتطلب أشهرا حتى يتم تركيبها وتدريب الجيش السوري على تشغيلها إنما يتحدثون في الوقت الضائع بما لا يعلمون. ذلك أن روسيا وسورية ليسوا أغبياء لكشف أوراق قوتهم العسكرية للإعلام، وقد كان واضحا من خلال كلام الرئيس بشار السد ونبرة الثقة العالية التي كان يتحدث بها لقناة المنار في حواره الأخير، أن سورية حصلت على هذه المنظومة بالفعل، ولم يعد لديها ما تخافه أو تخسره من المواجهة المقبلة مع إسرائيل.
     
    وفي هذا الصدد، كشفت قناة ‘روسيا اليوم’ هذا الأسبوع نقلا عن مسؤول روسي رفيع لم يكشف عن إسمه، أنه عند وصول الرئيس الصهيوني ‘نتنياهو’ إلى مسوكو للإجتماع بالرئيس ‘بوتن’ قصد ثنيه عن تزويد سورية بهذه المنضومة الكاسرة للتوازن، اتصل وزير الخارجية ‘سيرغي لافروف’ برئيس المخابرات الروسية ليسأله عن الموضوع، فكان جواب هذا الأخير: “المنظومة وصلت إلى سورية قبل أن تحط طائرة ‘نتنياهو’ في مطار موسكو”. هذا علما أن لسورية منظومات أخرى ضد الطيران وصواريخ كاسرة للتوازن مثل ‘إسكندر’ منصوبة وجاهزة للعمل، بالإضافة لأسلحة متطورة لم يتم الكشف عنها، لأن روسية كعادتها تراهن على السرية لحسم المعارك وكسبها وعدم إعطاء العدو فرصة الإعداد الجيد لمواجهتها، كما حدث في حرب تموز 2006. ويشار في هذا الصدد إلى أن الجيش العربي السوري بمساعدة خبراء روس في الميدان جاهزون لكل الإحتمالات وينتظرون فقط أن يصدر أمر العمليات بالتنسيق بين موسكو ودمشق. وبالتالي، فالجيش السوري لا يحتاج لتدريب ولا من يحزنون، لأن التدريب قد تم في روسيا قبل أن تصل المنظومات المتطورة الجديدة إلى سورية، كما إن تشغيلها يتم بالتعاون بين الجانبين. وقد أكدت تقارير غربية وجود آلاف الخبراء الروس في الميدان.
     
    ووفق المعلومات المتوفرة، فما ينتظره الرئيس بشار الأسد هو أن يكمل حزب الله تدريب كتائب المجاهدين السوريين والفلسطينيين، الذين يخضعون اليوم لدورات مكثفة في حرب العصابات قبل أن يتوجهوا للجولان لبدأ عمليات المقاومة النوعية التي ستجر إسرائيل لفخ الحرب المعدة لها قبل أن تفكر بالإقدام على ضرب إيران.. حينها ستنفجر الحدود السورية واللبنانية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وستتغير خريطة المنطقة إلى الأبد كما وعد السيد حسن نصر الله ذات خطاب، لتسقط وإلى الأبد حدود ‘سايس و بيكو’ الوهمية في المنطقة.
     
    العاصفة قادمة فلا تستعجلوها…


  • روسيا: نتائج الحوار في البحرين يجب أن تبنى على التوافقات

    1
     
     أكد المندوب الدائم لروسيا في جنيف ألكسي بورودافكين أن الحوار في البحرين "يجب أن تبنى نتائجه على التوافقات"، مشيرا إلى "تشجيع روسيا للحوار الوطني" البحريني.
     
    ونقلت "بنا" عن بورودافكين قوله، خلال لقائه مع وزير شؤون حقوق الإنسان صلاح علي في قصر الأمم المتحدة في جنيف، إن "هناك مجموعات في كل مكان لا ترى المشاركة في البناء  أو الحوار وتلجأ إلى الشارع والعنف وتنظيم المظاهرات"، مشددا في الوقت نفسه على "الحاجة إلى التعاون مع آليات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ولكن ليس على حساب الأوضاع الداخلية أو التدخل في شؤون الدول وأيضا ليس بالاعتماد  على المعلومات التي تقدمها المنظمات غير الحكومية".
     
    من جهته، قال الوزير "البحرين بلد ديمقراطي وتشهد مسيرات مرخصة وأخرى غير مرخصة وغير قانونية تنتهي بأعمال عنف وحرق وقطع الشوارع، والاعتداء على رجال الشرطة وتخريب للممتلكات العامة والخاصة".
     


  • «الوفاق»: معتقلون «الحوض الجاف» يجبرون على الوقوف خلال نقلهم للمحاكم

    1
     
     أكدت جمعية "الوفاق" أن المعتقلين في سجن "الحوض الجاف" يجبرون على الوقوف خلال نقلهم إلى المحاكم في المنطقة الدبلوماسية طوال الطريق، وذلك في باصات مجهزة بكاميرات".
     
    وأشارت "الوفاق"، في بيان، إلى أنباء تفيد بأن المعتقلين "يتعرضون إلى إجراءات مشددة يتم خلالها التضييق عليهم بشكل كبير، وهو ما يأتي ضمن سلسلة من التضييقات تشمل منع المعتقلين من تلقي العلاج والحصول على حاجاتهم الضرورية مثل أدوات النظافة".




صور


الدراز :: الامسية الدعائية بضيافة الاسير الحر باسم الفتلاوي 5 يونيو 2013م

  • 1
  • 1
  • 1
  • 1
  • 1
  • 1
  • 1
  • 1
  • 1
  • 1
  • 1
  • 1
  • 1


Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages