صدرت الطبعة السابعة من كتاب دليل الشرطة في تحرير المحاضر وتوثيق المساطر لمؤلفه عبداللطيف بوحموش وقد قسم الكاتب مؤلفه إلى ثلاثة كتب انصب الأول على دراسة مختصرة لقواعد القانون الجنائي كما ينبغي أن يأخذه بعين الاعتبار ضباط الشرطة القضائية حيث تطرق إلى التعريف بالجريمة والمجرم والعقاب في الصفحات من 7 إلى 67 لينتقل إلى الكتاب الثاني الذي خصصه للإجراءات التي تدخل ضمن اختصاصات ضباط الشرطة القضائية وعلاقتهم بالنيابة العامة وقضاء التحقيق وكل ذلك بنظرة رجل الشرطة القضائية الممارس مما استغرق الصفحات من 68 إلى 226.
كما حظي الجانب التطبيقي لأعمال الشرطة القضائية من محاضر وتقارير في الكتاب الثالث بالنصيب الأوفر من الصفحة 226 إلى الصفحة 565 وذلك عبر عدة مساطر كاملة وضع لها سيناريوهات تضمنت نماذج المحاضر التي أجهد المؤلف نفسه في ابتداعها والتعليق عليها رغبة منه في أن يعطي لكل المهتمين بالميدان من رجال الشرطة والقضاء والمحامين والطلبة فكرة شاملة عما يجب أن تكون عليه المحاضر والتقارير في الحياة العملية. ولم يفت المؤلف في الكتاب الثالث أن يورد نماذج من التقارير التي يمكن أن يستأنس بها المترشحون لمباريات الشرطة الذين أفرد إليهم دراسة شاملة متعلقة بكيفية تحرير مسطرة كاملة في تخصص الشرطة القضائية.
أما المهتمون بتنفيذ الإنابات القضائية. فقد أفرد لهم المؤلف فصلا من الكتاب "بالفرنسية" يمكن أن يستنير به المعنيون بتنفيذ هذه المهمات طبقا لاتفاقيات التعاون القضائي بين المملكة المغربية وبعض الدول الشقيقة والصديقة.
صدر عن للأستاذ عبد اللطيف بوحموش كتاب بعنوان دليل الشرطة القضائية في تحرير المحاضر وتوثيق المساطر طبعة-2018 -2019.
يعتزم "مركز العدالة الدولي للفلسطينيين" تقديم صورٍ التقطتها عدسات مراسلي وكالة الأناضول في فلسطين وكتابها "الدليل" إلى وحدة جرائم الحرب التابعة للشرطة البريطانية "سكوتلاند يارد" والتي تعمل على جمع الأدلة المتعلقة بالانتهاكات والجرائم التي ترتكبها إسرائيل.
وتثبت تلك الصور استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض خلال حربها المدمرة المستمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي كما يتضمن كتاب "الدليل" الذي أعدته الأناضول صوراً التقطها مصوروها في غزة لاستخدامه دليلاً أمام القانون الدولي على "جرائم الحرب" الإسرائيلية في القطاع.
ويهدف المركز من تقديم تلك الصور والوثائق إلى استخدامها في التحقيقات البريطانية الخاصة بجرائم الحرب الإسرائيلية والقضايا المستقلة المرفوعة ضد "الجرائم الإسرائيلية" من مختلف أنحاء العالم.
وتفحص وحدة جرائم الحرب التابعة للشرطة البريطانية "سكوتلاند يارد" والتي تتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية الأدلة المقدمة والمتعلقة بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في غزة وإحالة تلك الأدلة والمعلومات ذات الصلة بالتحقيقات الجارية إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وفي هذا السياق تنشئ منظمة مستقلة مقرها المملكة المتحدة تسمى "مركز العدالة الدولي للفلسطينيين" قناة رسمية للتواصل مع الشرطة البريطانية ودعم جهود الشرطة في جمع الأدلة المتعلقة بجرائم الحرب الإسرائيلية.
وسلّم مراسل الأناضول في العاصمة البريطانية لندن مديرَ مركز "العدالة الدولي للفلسطينيين" المحامي طيب علي صوراً التقطتها عدسات مراسلي وكالة الأناضول تثبت استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض في غزة.
كما سلمه نسخاً من كتاب "الدليل" الذي يتضمن صوراً توثق جرائم الحرب الإسرائيلية بالإضافة إلى صور للمصوّر الصحفي مصطفى خاروف في أثناء تعرضه لاعتداء من قبل القوات الإسرائيلية خلال فترة عمله في القدس الشرقية المحتلة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الجمعة 22 ألفاً و و722 شهيداً و58 ألفاً و166 مصاباً معظمهم أطفال ونساء ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة" حسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وقال مدير المركز طيب علي إن المركز "يعمل في هذه الآونة على إدراج الوثائق والصور الواردة في كتاب (الدليل) الذي نشرته وكالة الأناضول بما فيه من صور تكشف بوضوح الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة ضمن عمليات التحقيق الجارية من قبل الشرطة البريطانية".
وأضاف علي أن المركز "بدأ إجراء تحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في غزة" مشيراً إلى أن هذه عملية "تتطلب الكثير من العمل والرعاية القضائية".
وذكر علي أنهم "أدرجوا في عملية التحقيق الأدلة التي قدمها أطباء من قطاع غزّة" لافتاً إلى أن تلك الأدلة "أوضحت استخدام إسرائيل قنابل الفوسفور الأبيض في غزة".
وقال: "من المهم جداً إدراج الصور التي تثبت جرائم الحرب الإسرائيلية والتي جرى الحصول عليها من وكالة الأناضول في ملفات التحقيق" مشيراً إلى أن "الصور التي التقطتها عدسات وكالة الأناضول تُظهر استخدام إسرائيل قنابل الفوسفور الأبيض في غزة".
وأضاف علي: "الأدلة التي جرى تقديمها إلينا مهمة جداً جداً وسوف نقدم بدورنا هذه الصور والأدلة إلى الشرطة البريطانية من أجل استخدامها من قبل المحكمة الجنائية الدولية".
وأردف: "كما سنعمل على تزويد وكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم بتلك الصور والوثائق حتى يتمكنوا من إجراء التحقيقات اللازمة وربما الملاحقة القضائية (لإسرائيل)".
وقال: "سواء كان البعض يعتقدون أن تلك الممارسات هي جريمة حرب أم لا إلا أن من الواضح الآن تماماً أن إسرائيل ارتكبت عملاً ينطوي على خطر كبير يرتقي إلى مستوى جريمة حرب".
وتابع: "لذلك فإن على مُصنّعي ومورّدي الأسلحة وكذلك الدول التي تزود إسرائيل بالسلاح الاضطلاع بالتزاماتهم تجاه القانون الدولي والذي أكّد ضرورة عدم تقديم هذه الأسلحة لدولة من المحتمل أن تستخدمها في أعمال إجرامية".
وأشار إلى أن "صور وكالة الأناضول مهمة للغاية وسيجري تحليلها من قبل خبراء" مضيفاً: "تحقيقنا يركز على جرائم الحرب هذه مواد غاية في الأهمية وتبرز أيضاً أهمية ممارسة الصحفيين عملَهم بشكل مستقل وصحيح هذه الصور والوثائق تشكل جزءاً لا يقدر بثمن من تحقيقنا".
ورداً على سؤال حول ما سيعنيه عدم قيام المحكمة الجنائية الدولية بمساءلة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها في غزة قال علي: "بالنسبة إليّ هذا يعني أن وظيفة المحكمة الجنائية الدولية سوف تصبح مختلة تماماً".
وقال علي: إن "النقطة الأكثر أهمية في هذه الصور (في كتاب وكالة الأناضول "الدليل" والذي يكشف بوضوح الجرائم التي ترتكبها إسرائيل في غزة) احتواؤها على معلومات رئيسية مثل اسم المصور الصحفي الذي التقط الصورة وتاريخ التصوير".
وتابع: "هذه أدلة مهمة حقاً هذا العمل (الكتاب) مهم جداً لأنه سيساعدنا على إنشاء صورة واضحة ضمن ترتيب زمني للأحداث كذلك على تحديد مكان وقوع أحداث معينة إنه مهم جداً".
03c5feb9e7