http://www.lakii.com/vb/a-5/a-824901/#post13554724
لم تكن الكتابة ترفا يومًا ، هي عملية نزف دائمة تنتاب الكاتب على مراحل بعد
جرعات من الألم ، ونوبات من الصّمت ، وأحلام - منذ قرون - تقف على باب " المُمكن " بالانتظار !
أما حين تهب عليه نسمات الفرح فلا تبحثوا عن حرفه فسيكون اختفى مع قلمه في هدنة - حتما ليست طويلة –
لينفض عنه غبار الكسل ويعود للجهاد من جديد ،
استبداد على الورق يُمارس بالظل مع استسلام تام للبيضاء التي تقول كل لحظة : هل من مزيد ؟
وصاحب القلم يقول : ماأكتب ؟!
إن كنت لاتعرف لم تكتب ، وماتكتب ، فإن قلمك سيعلن إفلاسه عن قريب من كل " معنى " وكل " كلمة "، لأنك جعلته للتنفيس عن مشاعرك المكبوتة فقط ، ولم يكن لديك أي هدف تسير عليه وتمضي لتحقيقه .
القلم الناجح هو من يعرف - لِمَ يكتب - يحركه فكر صاحبه ووعيه وأهدافه التي كلما سَمَتْ كلما كان تأثيرها أكبر ..
الأمة بحاجة إلى أقلام تنصح ، وتوجه ، وتعلم ، وتربي ، وتصدح بالحق وليست بحاجة إلى أقلام كل همها " الهوى وأهله " !.
لن ترتقي الأمم إلا بالعلم والأدب ولن تتطور أمّة لاتقرأ !
:
:
:
للكتابة وزن فلا يعرف قيمتها إلاّ من يتجمّل بحرفها ،
شاركونا آرائكم الرائعة على هذا الرابط :