أقبلَت إليها ، ودُمُوعُها على خَدَّيْها . ألقتَ عليها السَّلامَ ،
ومَدَّت يَدَها إليها ؛ لِتُصافِحَها . فأعرضَت عنها ، ولم تَرُدّ عليها . فزادت الدُّمُوعُ في عينيها ، و قالت : إنْ كان إلقاءُ
السَّلامِ سُنَّةٌ ، فرَدُّهُ فَرْضٌ ، فلا تحرِمي نَفسكِ الأجرَ . ومَدَّت إليها يَدَها ثانيةً ، فلم تنظُر إليها .
وفاء : ما الذي جرى يا صديقتي ؟!
سماح : ألَا تذكُرين ما فعلتيه معي مُنذُ شهرٍ أو أكثر ؟! أنسيتِ بهذه السُّرعة ؟!