مَوتي الأخير
أصيلـ بلاشموس

حَبيبٌ لَيس يَهوانِي
وَشوقٌ فيَّ أضناني
حَبيبي كُفَ عن هَذا الرحيل
فِي حَياتي لَم أجد غَيركَ يَا عمري جَميل !
فَرحيلك , يَعني احتضاري ,
واحتضارُ الحُبِ أصعبَ من خليل
هذا رَحيلك , بَثَّ في نَفسي أشعة !
عَن رؤوس الموتِ مازالت تَميل
نَكستَ كُلَ الأحاسيسَ التي
في العُلا كانت تُقيم
مٍن غيابك
مِن جنونك
من غبائك
من سَذاجةِ قَلبك
ذلك الشيء الذي لم يتعلم
كَيف يُوزن الحُب درايه
لا ولا كَيفَ يُكيل
طَهِر الأوَقات التَي
مِن غيابك تَحتضر
عَلّم الأشَواقَ فيَّ تستخير
هَذا قُربك لَم يوّرث إلا دَقات التَعب
هَذا بُعدك لَم يُحطم إلا عَبراتِ النَدم
مِن دموعي صرتُ أكتب
حَان يَا وَقتي فِراقك
حان يَا دمعي انصهارك
حان يَا قلبي دَمارك
لَيتني يَوماً أراك
تنطق الحُبَ كَلاماً من شفاك
تَزرعُ الوِدَ المنمق من شذاك
تَكتب الأشواقَ سُهداً لا يلونه سِواك
تَمسك الحُب احتراماً من يدي
تَغرسُ الودَ بذوراً في غدي
لا تَنم حَتى تغني بالهوى
فوجودك كَشواطئْ احتارت كثيراً
مِن أينَ يأتي ذَلكَ الموجُ إلى ذاك المدِ
وَنيران المَحبة تَشعلُ الأشواقَ فيَّ
تَكتب اليَوم الحرائق
وتعد تِلك المآسي , كَيفَ من هواكَ
جَلبتَ ليَّ السرادق
انفض غُباري مِن يَدك
علّ ذلك الحُبْ يَتولد في فؤادك
لا تمزق تِلك الصور
إنها مِن ذكرياتي
إنها فيها حَياتي
خبئها بَعيداً
حَتى ذلك اليوم المَرير
فلتعلقها عَلى شَاهدِ قَبري
فيها صَوتي ,
فيها دَمعي
وملامحُ موتُ موتي
واكتب على هامشِ قبري
إنها كَانت تُحب !
إنها كانت تُحبني
| اشتراك في %][ نــــوارة][% |
| البريد الإلكتروني: |
| زيارة هذه المجموعة ..•¤ ع'ـــآشق بـﺞ'ـنو ن¤•.. |


