البسكويت المحروق
قصة رائعة ذات عبرة
عندما كنت صغيرا اعتادت أمي أن تحضر فطوراً
مميزاً من وقت لآخر ومازلت أتذكر ليلة في تحديد ، بعد يوم طويل ومرهق
في العمل ، في تلك الأمسية وبعد وقت طويل ، وضعت أمي طبقا من البيض
والنقانق والبسكويت محروق للغاية على طاولة امام ابي
أتذكر أنني انتظرت لأرى ان كان أي شخص قد
لاحظ ، ولكن كل ما فعله أبي كان التقاط بسكوتة والابتسام لأمي ثم
سألني كيف كان يومي في المدرسة ، لا أذكر بالتحديد ما أخبرته تلك
الليلة ، ولكني أذكر تماما كيف شاهدته يضع الزبدة والمربى على
البسكويت و يأكل كل لقمة منه
عندما غادرت الطاولة في تلك الليلة أذكر أني سمعت
أمي تعتذر لأبي عن البسكويت المحروق ، وكل ما قاله لها : عزيزتي أنا
أحب البسكويت المحروق
في وقت لاحق من تلك الليلة ذهبت لأقبل أبي
وأتمنى له ليلة سعيدة وسألته ان كان حقا قد أحب البسكويت
المحروق

فأخذني في حضنه و قال لي ، ان أمك واجهت يوما
شاقا في العمل اليوم ،وأنها حقا متعبة ، بالاضافة الى أن القليل من
البسكويت المحروق لن يضر أحداً ! فالحياة مليئة بأشياء وأناس غير
مثاليين ، فأنا لست الأفضل في أي شيء تقريبا، وانا افعل اخطاءاً كثيرة
أنسى أن اهنئ الناس في مناسباتهم الخاصة
ما تعلمته بمرور الزمن هو تعلم قبول أخطاء بعضنا
البعض — واختيار أن نحيى اختلافات بعضنا البعض — هو واحد من أهم
المفاتيح لإنشاء ونماء والمحافظة على العلاقات
:العبرة
هذه هي أمنيتي لك اليوم ، وهي أن تتعلم أن
تأخذ الأجزاء الجيدة ، السيئة والقبيحة من حياتك و لكن ثق دائما بالله
، لأنه في النهاية هو الوحيد الذي بامكانه ان يمنحك علاقة يكون فيها
البسكويت المحروق ليس المدمر لها
يمكننا ان نطبق هذا لأي علاقة ، في
الحقيقة ، التفاهم هو الأساس لكل علاقة سواء كانت علاقة زوج وزوجته، او
أب وابن ، وحتى الصداقة
لا تضع مفتاح سعادتك في جيب شخص آخر
بل احتفظ به في الجيب
!اذاً رجاءاً مرر لي
بسكويت ، ونعم لا بأس بها ان كان محروق