وبكل التبجيل الذي تستحقه؛ خاطب القرني السيدة عائشة في القصيدة التي خص بها "سبق" قائلاً:
أنت الرضى والهدى يا غاية الشَّممِ
من دون عِرْضِك عرضُ الناس كلهمِ
يا أمنا، أنتِ أنتِ ذروة الكرمِ
وأنتِ أوفى نساء العُرْب والعجمِ
يا زوجة المصطفى، يا خير من حملت
أنت الرضى والهدى يا غاية الشَّممِ
من دون عِرْضِك عرضُ الناس كلهمِ
وحياً يبدِّد ليلَ الظُّلمِ والظُلَمِ
عاشت حَصَاناً رَزَاناً همها أبداً
في الذكر والشكر بين اللوح والقلمِ
صديقةٌ يُعرف الصِّديقُ والدُها
صان الخلافةَ من بغْيٍ ومن غشمِ
أيماننا بيعةَ الرِّضوان في القسمِ
يا أمنا، قد حضرنا للوغى لُجباً
بنفحة المسك بينَ السِّدر والسَلمِ
لا بارك الله في الدنيا إذا وهنت
منا العزائمُ أو لم نوفِ للقممِ
والقبرُ أكرمُ من قصرٍ بلا كرمِ
blue