يقول القمني :... أما تنفيذ قرار التصفية الأحمق في كاتب فهو أمر لا يشغلني إطلاقا لأن الكتاب لا يموتون ، وحين يحدث ذلك سيكون شهادة معمدة بالدم على زمن أسود ، وعندها سيكون لما كتب انتشاره الأوسع ..يا سادة يا فضلاء يا هؤلاء الذين تنادون بإباحة دمه ويامن تسرعون إلى فتاوى التكفير لتردوا بها على القمني وأمثاله : لكم كل الاحترام ، ولعلمكم كل التقدير ولكن يا سادة هذه التصرفات تجعله يستغل جهل عامة الناس ليظهر في النهاية في صورة البطل الشهيد الذي يتعرض للاضطهاد بسبب فكره المستنير ... باختصار : أنتم تساعدون الرجل في تحقيق أهدافه من شهرة وانتشار له ولكتبه .
إذن كانت نبوة محمد صلى الله عليه وسلم مؤامرة هاشمية استغلالية لتلك الإشاعة التي كانت سارية في ذلك الوقت بين العرب !!!
إذا الدولة الاموية التي قامت بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بأكثر من أربعين عاما أي بعد البعثة النبوية بأكثر من خمسين عام لم تكن في حقيقتها إلا تحقيقا لأطماع بني عبد الدار وبني أمية بن شمس في استعادة الملك من أيدي الهاشميين ، وهذه الدولة لم تقم إلا على أكتاف الصحابة الذين يطعن فيهم ذلك القمني وعلى رأسهم الصحابي الجليل : معاوية بن أبي سفيان وكذلك الصحابي الجليل : أبو سفيان بن حرب ، وهم صحابة لهم مكانتهم في الإسلام وليس من المقبول أبدا أن يطعن فيهم واحد بحجم القمني الذي لا نكاد نراه بجوارهم .
أيها الناس إليكم الخبر الأكيد عن الصادق الأمين الذي لا يمكن الشك في علمه ولا كلامه الدكتور المزيف (المزور) سيد القمني : حفر بئر زمزم لم يكن إلا خطوة على طريق التمكين للبيت الهاشمي قام بها عبد المطلب ليضمن السيادة على قومه .!!!

ويستمر القمني في الطعن في الصحابة فيؤكد أن السابقين الأولين من الأنصار لم يدخلوا في الإسلام لاقتناعهم أنه الحق وأنه الدين من عند الله عز وجل وإنما اتبعوا محمدا صلى الله عليه وسلم لأغراض انتهازية حتى يستطيعوا ان ينتزعوا مركزية الجزيرة العربية ومركزية التجارة من مكة وينقلوها إلى المدينة المنورة (يثرب ) ويؤيدهم اليهود في ذلك لأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم يبدو أنه سيسير على خطى اليهود في الطقوس والعبادات .... إذن كان النبي انتهازيا وكان الصحابة انتهازيون ... ألا يا له من غباء ذلك الذي يدفع ذلك القمني لتصور أن هذا الجو من المؤامرات والانتهازية هو تخطيط إلهي للتمهيد لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم .

