تحميل مسلسل ما وراء الطبيعة كاملة برابط واحد

20 views
Skip to first unread message
Message has been deleted

Agathe Thies

unread,
Jul 9, 2024, 5:44:13 AM7/9/24
to keyprotetcer

حينما أخرج جورج ميلييه فيلم "قصر الشيطان" (Le Manoir du Diable) ذا المعالجة الكوميدية الحافلة بالهياكل العظمية المتحركة والأشباح والخفافيش عام 1896 أدرك أنه أحدث ثورة في صناعة السينما حيث اختلف فيلمه حينئذ عن الأفلام القصيرة الأخرى بعرضه قصة متماسكة في عصر كانت المدة الزمنية للأعمال السينمائية لا تسمح بنقل أي نوع من الرسائل العميقة. فكان المخرجون يهدفون إلى إثارة نوع من المشاعر في جمهورهم معبرين أحيانا عن فكرة سريعة دون الاهتمام ببنية الفيلم وتطور الفكرة عبرها (1)(2)(3).

تحميل مسلسل ما وراء الطبيعة كاملة برابط واحد


تنزيل الملف https://xiuty.com/2yZSWs



وحده الوقت مَن كان كفيلا بتقدُّم هذه السينما التي اتكلت في أحيان عديدة على كلاسيكيات أدبية من المسرح والرواية ليُطلق سراح فرانكشتاين ودراكولا وغيرهما من مقابر الكتب. ثم كانت الخمسينيات حين نهضت وحوش عملاقة رآها سينمائيون تجسيدا للغضب. لتتوالى بعد ذلك الأفلام القوطية التي دار أغلبها في عقر الديار المهدَّمة والقلاع والقصور القديمة والمناطق الضبابية ذات السواد الحالك بشخصيات رئيسية هي مخلوقات مجهولة وخارقة للطبيعة (4)(5).

تواترت بعدها أعمال متنوعة من الحكايات الشعبية والخرافات والسحر وقصص الأشباح والأساطير التي تسيَّدها مصاصو الدماء والشياطين والوحوش والأفراد الذين يقفون على حافة الجنون والأرواح الشريرة والمستذئبون (6) ليبرهن فيلم الرعب طوال كل ذلك التاريخ الطويل على قدرته على عكس مخاوف زمنه على نحو واضح دون مراوغة.

يُطلعنا "جيمس وان" أحد أبرز صناع أفلام الرعب على نزوعه إلى تفريغ جميع هواجسه على الشاشة بوصفه أحد أشكال الخلاص منها. ينطلق في فيلم "الشعوذة" (The Conjuring) أحد أكثر الأفلام ربحا في القرن الحادي والعشرين بأرباح ناهزت المليار دولار من ظلام كثيف يلف حوارا نتكهَّن أنه يجري بين شخصيتين متقابلتين تتفوه إحداهما بالعبارة التالية: "يخيفنا مجرد التفكير في الأمر عندما تسمع به تخالنا أشخاصا مجانين" منوهة إلى غرقها في تلك العتمة المسكونة بالغموض يؤكد ذلك مشهد من زاوية علوية يعطي إيحاءً بفقدان السيطرة وانهيار القوة بينما تسرد فيه الفتاتان حكايتهما.

يُحدِّد "وان" أول صورة بصرية تقع أعيننا عليها في الفيلم بدُمية أنابيل ذات العينين الزجاجيتن اللتين تُحدِّقان لأعلى لنعلم أنه قد مسَّها الشيطان. تعطي الكاميرا وجهة نظر لها ونبصر بين يديها أقلاما حمراء بديلا عن الدم وخدوشا على صور الفتيات.

يؤسس ذلك المشهد الافتتاحي لتقديم أنابيل والبطلين إد ولورين وارن وهما باحثان شهيران عن خوارق ما وراء الطبيعة ليُعنى بعدها بحكاية رئيسة حول عائلة آل بيرون التي تنتقل حديثا إلى المزرعة ويستعين وان في المونتاج بالقفز كثيرا عند ذروة الأحداث لإعطاء التأثير المراد كأن تجلس الفتاة على كرسي ثم في اللقطة التي تليها نجد المقعد فارغا كما استخدم الكثير من اللقطات المقرَّبة لإظهار المشاعر والخوف مُنوِّعا بينها وبين اللقطات المتوسطة واللقطات الطويلة نظرا لوجود الكثير من الحركة في الفيلم كانت تلك الأداة فاعلة حقا وربما كانت السبب في وضع هذا الفيلم بقائمة الأعلى مشاهدة.

خلافا لأسرة آل بيرون استقر الكاتب والمخرج روبرت إيجرز أن يُقدِّم لنا عائلة موغلة في الشقاء على أن يكون الخط الزمني الذي تسير فيه الحكاية في إنجلترا منتصف القرن السابع عشر حيث تتواتر خرافات السحرة التي تحظى بشعبية جارفة مثل أن تجرع دماء شخص يافع من شأنه أن يعيد للعجائز شبابهم ويديمه.

كانت سيرة الساحرات في تلك الآونة تبعث على الخوف لكي ينقل إيجرز ذلك القلق الأصيل تفادى الدخان والمرايا وكل أدوات الرعب التقليدية فاقتصر تصويره على الضوء الطبيعي والمتاح فقط أما الملابس فصُنعت من قماش عتيق ليُجاريه الملحن مارك كورفين باعتماده آلات موسيقية من تلك الحقبة.

يخترق الدين والتاريخ صلب الأحداث في اللغة والحوار وعلى هيئة اقتباسات مباشرة وفي قلب الحبكة نفسها من نفي تلك العائلة إلى حدود الأحراش ومن الشر المجهول الذي يتربص بهم وجموح حيواناتهم وذبول محاصيلهم وما ينتظر كل فرد منهم تباعا وصولا إلى الفتاة توماسين وعندها تُغرق القراءات النسوية الفيلم الذي يبدأ في الإشارة الوجود الهامشي للمرأة في مستعمرات صغيرة يهيمن عليها الذكور والظروف القاسية التي يمكن أن تؤدي بالنساء إلى الشك الذاتي والكتمان.

من تأليف سكوت بيك وبريان وودز وإخراج جون كراسينسكي يُعَدُّ هذا الفيلم واحدا من الأكثر أهمية في عالم الرعب حيث يطبق الصمت كرها على العالم ويصبح الحديث مخاطرة محضة.

في مقابلة سابقة للمخرج صرَّح أنه بدأ في إنتاج الفيلم بعد أن أنجبت له زوجته طفلهما الثاني وبدأ يفكر فيما قد يُقدِّمه لأطفاله من تضحيات ليعكس فيلمه بكل ما يحويه من أهوال عميق حب الآباء لأبنائهم والبراءة والسعادة التي قد تكون في سبيلها للزوال وذلك ببنية سرد كلاسيكية وتصوير سينمائي.

مع ندرة الصوت يضع كراسينسكي مزيدا من التركيز على الشخصيات وقسمات وجوههم والإستراتيجيات التي يضعونها مما يُعينه على تطوير الحبكة والشخصيات بشكل أكبر ورؤية مدى تماسك رابطة أبطاله. وحدة الأسرة تزداد قوة مع استمرار الفيلم بسبب العقبات الموضوعة في مساراتهم لكن قمع الضوضاء يجعلهم يتوقون إلى الكلام ليس فقط بوصفه نوعا من التعبير الإنساني ولكن بوصفه صراخا يُعبِّر عن الغضب أو الرعب أو اليأس.

في ذلك السياق فإن الممثلة التي لعبت دور الفتاة ريجان كانت صماء بالفعل في الحياة الواقعية ما ساعدها في التمثيل على التواصل مع الآخرين والارتباط بالقصة وقد طمس المخرج جميع الأصوات في خلفية اللقطات التي عكست منظور ريجان ليساعدنا على التماهي معه تماما.

إلى أين يمكن أن تهتدي شخوص أفلام الرعب سوى إلى منارة كتلك التي شيَّدها المخرج روبرت إيجرز في فيلمه "المنارة" (Lighthouse)! حجز الفيلم مكانا له بوصفه أحد أكثر أفلام الرعب النفسي إثارة على الإطلاق يقتصر العمل على بطلين هما روبرت باتينسون وويليام دافو بوصفهما حارسين للمنارة أحدهما ذو لحية كثيفة وساق خشبية وثمل بينما الآخر تائه قليل الكلام.

انبثق الفيلم من محاولة شقيق الكاتب المشارك ماكس إيجرز لاستحداث سيناريو من قصة المؤلف والشاعر الأميركي الرائع إدغار آلان بو "القلب الواشي" (The Tell-Tale Heart) التي تدور حول رجل يسعى لإقناع القارئ بسلامة عقله ويسرد تفاصيل جريمته التي سبق أن خطط لها وارتكبها بحق رجل عجوز قبل أن يقوده الشعور بالذنب إلى الهلوسة. دمج الأخوان الفكرة مع قصة توماس جريفيث وتوماس هاول الخبيرين في الحياة الواقعية اللذين خدما عام 1801 في منارة سمولز غرب بيمبروكشاير في ويلز. عندما مات جريفيث وضع هاول الجثة المتحللة لرفيقه في تابوت وربطها بالخارج يقال إن مشهد أحد ذراعي جريفيث الممدود في مهب الريح دفع هاول إلى الجنون.

03c5feb9e7
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages