You do not have permission to delete messages in this group
Copy link
Report message
Show original message
Either email addresses are anonymous for this group or you need the view member email addresses permission to view the original message
to مجموعة المعلمين
الأمير الوزير ..... وقفزات النهضة
المهمة تختار رجلها.. وصاحب المهمة لديه إرادة الفارس، وخيال الشاعر، وإبداع الفنان، ودقة المهندس، وكلها مقومات ومهارات وإمكانات لا غنى عنها فيمن يتصدى لمهمة تطوير التعليم في بلادنا.
من جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا الأمريكية، حصل سمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود على درجة الماجستير في الهندسة الصناعية، نفس الجامعة التي أهدت الى أمريكا والعالم رموزا في السياسة والعلوم والفن والرياضة، ووضعت على منصة التتويج في "نوبل" العديد من رموز العلوم والآداب، من بينهم أعلام مثل سيرجي برايان ولورانس باج مؤسسي محرك "جوجول" الشهير، ووليام هيوليت وديفيد باكارد مؤسسي شركة "هيوليت / باكارد" الشهيرة في مجال تقنيات الكومبيوتر، وكذلك جيري يانج وديفيد فيلو مؤسسي محرك "ياهو" على الانترنت، وهكذا ..كلهم رموز ونجوم في اقتصاديات المعرفة التي باتت أمل وزير التربية والتعليم الجديد الأمير فيصل بن عبدالله، وأملنا نحن أيضا فيه.
من ذات الجامعة "ستانفورد" التي تخرج منها سمو الوزير في سبيعنيات القرن الماضي، تخرج ايضا رموز في السياسة والإدارة لعل ابرزهم، وارين كريستوفر وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، وتارو آسو رئيس وزراء اليابان، والرئيس الأمريكي الأسبق هربرت هوفر، وويليام بيري وزير الدفاع الأمريكي الأسبق، وغيرهم كثير من رموز أثرت المعرفة وقدمت للحضارة الإنسانية بعض أفضل ما لديها من مكتسبات.. بين هؤلاء ومن نفس البيئة العلمية التي أنتجتهم درس الوزير الأمير علوم الهندسة الصناعية، وتشبع بقيم المعرفة، وأضاف الى خيال وابداع وإقدام الفنان والفارس، حب المغامرة لدى الغرب الأمريكي والحرص الدائم على النجاح.
يفصح الوزير الأمير فيصل بن عبدالله عن رؤيته لتطوير التعليم في المملكة، فيقول في مقال له نشرته جريدة "الشرق الأوسط" مطلع العام 2008، انه كان له شرف المشاركة مع نخبة من أبناء وبنات الوطن في صياغة استراتيجية "المجتمع المعرفي" ورفعها الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والتي تهدف الى "بناء المجتمع المعرفي المؤسس على كفاءة الانتاج والتنافسية العالمية بحلول عام 1444 هجرية وذلك بهدف "تحقيق تنمية مستدامة من خلال بناء ثروة بشرية مبدعة وبيئة تقنية متطورة وبنية تحتية محفزة لرفع معيشة الفرد والرقي بالمجتمع السعودي".
هذه الكلمات التي قالها الأمير فيصل بن عبدالله قبل عام من اضطلاعه بمسؤولية وزارة التربية والتعليم بموجب أمر ملكي كريم صدر السبت الماضي، قد تكون برنامج عمل وزير التربية والتعليم الجديد، وهو مؤهل -بمشيئة الله- لوضعها موضع التطبيق بعدما آلت اليه مسؤولية أهم الوزارات اضطلاعا بصنع النهضة وإنتاج الإنسان القادر على تحقيق "كفاءة الانتاج والتنافسية العالمية".
الوزير الفارس القادم بفكره وبرؤيته المعرفية من العالم الأول في "ستانفورد"، يريد أن يسابق الزمن وأن يحملنا الى العالم الأول، وهو يعرف جيدا أننا لن نستطيع إنجاز تلك النقلة بغير تطوير الانسان السعودي وتأهيله وبناء مهاراته، لكن تطلعه كفارس الى الفوز بالسباق، يحمله الى وضع خطط لقفزات طويلة تختزل الزمن وتختصر المسافات، فنحن لسنا وحدنا في هذا السباق ومعنا في المضمار أمم سبقتنا بسنوات طويلة، ولا خيار لنا اذا شئنا مواصلة السباق والفوز بجوائزه سوى تسريع الخطى واجتياز الحواجز، وانجاز قفزات طويلة ومحسوبة في نفس الوقت، وهكذا يقول الأمير الفارس: "هناك حاجة ملحة الى سرعة تطوير وتكريس بناء الاقتصاد والمجتمع المعرفي في المملكة، حتى لا تجد نفسها "منعزلة" عن بقية دول العالم، غير قادرة على الاندماج في منظومته، ولا على مجاراة تيار المنافسة الاقتصادية العالمية". ثم يضيف الوزير الفارس: "لا مجال أمام المملكة اذن سوى ان تسارع الخطى (للقفز) لتحقيق ذلك الهدف". ويعتبر الوزير الفارس أن قناعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووعيه بضرورة انجاز تلك الأهداف سوف يساعد المملكة على تحقيق تلك "القفزة".
انظروا الوزير الفارس يتحدث عن قفزات "نوعية" تضع المملكة في قلب الاقتصاد المعرفي. ولعله بحكم اطلاعه واضطلاعه على الوضع الراهن للتعليم، وعلى المشكلات التي يواجهها هذا القطاع الحيوي، والحواجز التي يتعين عليه اجتيازها، لعله قادر بعد كل هذا وبما لديه من ثقة ملكية كبيرة، ومن آمال وطموحات يعلقها الشعب عليه، على انجاز تلك القفزات، وبلوغ خط النهاية عند مجتمع المعرفة، حيث يستطيع خريجونا مقارعة نظرائهم من ارقى جامعات العالم، وحيث يستطيع خريج جامعة الملك عبدالله في رابغ مقارعة خريجي هارفارد وأكسفورد في الغرب.. العالم بات مسطحاً كما يقول توماس فريدمان، والأجيال السعودية المقبلة سوف تخوض غمار المنافسة بحثا عن فرصة عمل في سوق باتساع العالم كله.. ولا بديل أمامنا سوى ان نضع أيدينا بأيدى الوزير الفارس وأن نقفز معه الى حيث يريد أن يحملنا الى العالم الأول.. عالم اقتصاد المعرفة. تعالوا نضع أيدينا في أيدى الأمير الفارس ونمتطي معه جواد الأمل من أجل يوم تنتج فيه جامعاتنا زملاء ومنافسين يحوزون "نوبل" ويزاملون من زاملهم فارسنا الوزير من خريجي جامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا الأمريكية.