كتابأبواب الفرج للمؤلف محمد بن علوي المالكي هو عمل مهم في فهم الدين الإسلامي والتعرف على حقيقة الإيمان والإخلاص حيث يشرح الكتاب بشكل مفصل وواضح مفاهيم الدين الإسلامي ويوضح كيفية تطبيقها في الحياة اليومية ويعتبر هذا الكتاب مرجعًا هامًا لكل من يريد فهم الإسلام وتفسير القرآن الكريم والسنة النبوية.
كتاب أبواب الفرج لم نطلع عليه كاملا وقد وقفنا على فقرات منه تضمنت صلوات مبتدعة كالصلاة الفاتح والصلاة النارية والصلاة المنجية وغيرها مما يتضمن ألفاظا منكرة وغلوا مذموما وقد سبق الكلام على بعض هذه الصلوات وينظر : سؤال رقم ( 108382 ) ورقم ( 7505) ورقم ( 123459 ) .
وأما أدعية تفريج الكرب والهم فمنها ::
1- ما روى أحمد (3528) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا . فَقِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلا نَتَعَلَّمُهَا فَقَالَ : بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (199) .
2- وما روى أبو داود (5090) وأحمد (27898) عن أَبِي بَكْرَةَ أن رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ) والحديث حسنه الألباني في صحيح أبي داود .
3- وما روى مسلم (2730) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ : ( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ ) .
قال النووي رحمه الله في "شرح مسلم" : " وَهُوَ حَدِيث جَلِيل , يَنْبَغِي الِاعْتِنَاء بِهِ , وَالْإِكْثَار مِنْهُ عِنْد الْكُرَب وَالْأُمُور الْعَظِيمَة , قَالَ الطَّبَرِيُّ : كَانَ السَّلَف يَدْعُونَ بِهِ , وَيُسَمُّونَهُ دُعَاء الْكَرْب , فَإِنْ قِيلَ : هَذَا ذِكْر وَلَيْسَ فِيهِ دُعَاء , فَجَوَابه مِنْ وَجْهَيْنِ مَشْهُورَيْنِ : أَحَدهمَا : أَنَّ هَذَا الذِّكْر يُسْتَفْتَح بِهِ الدُّعَاء ثُمَّ يَدْعُو بِمَا شَاءَ , وَالثَّانِي : جَوَاب سُفْيَان بْن عُيَيْنَةَ فَقَالَ : أَمَا عَلِمْت قَوْله تَعَالَى : ( مَنْ شَغَلَهُ ذِكْرِي عَنْ مَسْأَلَتِي أَعْطَيْته أَفْضَل مَا أُعْطِي السَّائِلِينَ ) وَقَالَ الشَّاعِر : إِذَا أَثْنَى عَلَيْك الْمَرْء يَوْمًا كَفَاهُ مِنْ تَعَرُّضه الثَّنَاء " انتهى .
ولعلك تراجعين رسالة "علاج الهموم " في موقعنا
والله أعلم .
كتاب الدين هو الصلاة: والسجود لله باب الفرج هو كتاب للدكتور فريد الانصاري أديب وعالم دين مغربي. رجل يمكن وصفه بالرجل القرآني من الطراز الأول بداياته مليئة بالأمور السياسية والإصلاحات المجتمعية المؤسسية. ولكن سرعان ما انقلب الدكتور فريد الأنصاري على هذا المنهح وتفرغ لنقد هذه الفترة والتأسيس لمنهجه القرآني الفريد.
كتاب الدين هو الصلاة للدكتور فريد الأنصاري يمثل فكر الكاتب ونهجه الذي نادى به بعد طول حياة في السياسة والحركة. بعد عمر طويل جدًا يأتي الكاتب ليخبرك أن الدين هو الصلاة. وهذه الجملة ليست على الحقيقة ولكن مجازًا كحديث الحج عرفة. فأتى بها الكاتب ليبين لك قدر الصلاة.
يعتبر الدكتور فريد الأنصاري أحد أمهر الكتاب المسلمين في زمانه بل إن شئت قل على مر العصور قلم فريد كاسمه. يشبه في تعبيراته الشهيد سيد قطب وكلاهما اشتركا في تعايشهما وحياتهما بالقرآن. رغم الخلاف والبون الشاسع في منهجيهما فسيد عاش مات حركيًا وفريد عاش حركيًا ومات قرآنيًا إصلاحيًا.
يعتبر دور الدكتور فريد الأنصاري الإصلاحي الذي أسس له في نهايات حياته هو أهم مشروع له على الإطلاق. حيث بعد أن خاض فيما خاض وفهم وقرأ وعلم يخرج لك منهجًا رائقًا صافيًا يجمع لك فيه كل خبراته. عرف بالوعظ والقرآن وحبه له وحياته به وله.
فريد الأنصاري مغربي النشأة ولد في مدينة الرشيدية جنوب شرق المغرب عام 1960 من الميلاد. هيأ الله له نشأة علمية متينة حيث القرآن والحديث والمتون وسرعان ما كبر واختلط بالمناهج الإصلاحية السياسية المجتمعية المؤسسية.
يعد فريد الأنصاري دكتور في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه عقب حصوله على تلك الشهادة من جامعة الملك حسن. حاصل على دبلوم الدراسات العليا: دكتوراة السلك الثالث في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه من جامعة محمد الخامس كلية الآداب بمدينة الرباط.
وأيضًا حصل فريد الأنصاري على دبلوم الدراسات الجامعية العليا ماجستير في الدراسات الإسلامية تخصص أصول الفقه من جامعة محمد الخامس كلية الآداب بمدينة الرباط. حاصل على الإجازة في الدراسات الإسلامية من جامعة محمد بن عبد الله كلية الآداب بفاس بالمغرب.
شغل الدكتور فريد الأنصاري عددًا من المناصب المهمة المرموقة في الوسط العلمي. حيث كان عضو المجلس العلمي الأعلى للمغرب. ورئيس المجلس العلمي المحلي بمكناس. وعضو اللجنة العلمية لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة مولاي إسماعيل. وعضو مؤسس لمعهد الدراسات المصطلحية التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد بن عبد الله بفاس. وعضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
ليس ذلك فقط وإنما كان أيضًا رئيس سابق لشعبة الدراسات الإسلامية بكلية الآداب جامعة مولاي إسماعيل بمكناس المغرب. وأستاذ زائر بدار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا بالرباط. وأستاذ بمركز تكوين الأئمة والمرشدات بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالرباط وغيرهم الكثير.
أيّها الأحِبّةُ المُكابِدون! إنّ حُمّال هذه الحقائق الإيمانية في الأمة اليومَ هم القليل.. وإنّ الحامل لجمرةٍ واحدٍ من جمرِ آيةٍ واحدة يكتوي بلَهيبها ويستهدي بنورها لأنفع لنفسهِ وللنّاس -بإذن الله- من مئاتِ الحفّاظ للقرآن كاملًا الذين استظهروهُ من غير شعورٍ منهم بحرارتهِ ولا معاناةٍ للهيبِه ولا مشاهدةٍ لجماله وجلاله
3a8082e126