بقلوب مومنة وخاشعة ومطمئنة لقدر الله، ننعي اخانا ورفيقنا ومعلمنا،، فقيد الهندسة الوطنية المغربية، عبدالله السعيدي، رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة.
واد نتدكر مناقب الفقيد وما اسداه من خدمات جليلة للاسرة الهندسية الوطنية المغربية، ودفاعه المستميت وتضحياته العظيمة للرفع من شان المهندس المغربي بمختلف تخصصاته، فلن يتنكر مهندس مغربي لعطاءاته ان على مستوى تحسين الاطار الهندسي او سعيه لتاسيس هيئة المهندسين المغاربة او لضمان جودة التكوين الهندسي المغربي وجعله رافعة تنمية اقتصادية وافتخارا للمغرب.
ناضل فقيدنا، عبدالله السعيدي ما يزيد عن ربع قرن في قلب الساحة الهندسية المغربية وداخل الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة، متشبعا بقيم وروح المواطنة المغربية الاصيلة، وحاملا للفكر الحداثي التقدمي والاشتراكي، مومنا بقيم ومبادئ الحوار ومتشبثا بروح الاختلاف والنقاش الهادئ والرصين المفضي للتوافق والاجماع.
شكل عبدالله السعيدي مدرسة مغربية وطنية فريدة في الاجماع الخلاق المنتج، رغم كل التناقضات.
ضحى بمستقبله، والتزم بقضيته الهندسية وانفته وشموخه، ومات عظيما في صمت وشموخ انفة.
رحم الله الفقيد، وواجبنا كمهندسين مغاربة ان نوفي الرجل حقه في مماته كما لم نوفيه له في حياته