البحرين: حملة اعتقالات في القرى وتصعيد أمني قبل المسيرة السنوية لإحياء
0 views
Skip to first unread message
احرار العالم
Nov 29, 2009, 10:37:17 AM11/29/09
to hot...@googlegroups.com
HAQ: Movement of Liberties and Democracy- Bahrain
حق: حركة الحريات والدموقراطية- البحرين
لأكثر من أسبوعين، تشهد قرى البحرين، خصوصاً في المساء من كل يوم، مواجهات أمنية بين متظاهرين وقوات الأمن الخاصة المدججة بشتى أنواع الأسلحة والمكونة من قوات أجنبية مرتزقة. تركز الاحتجاجات والتظاهرات على قضايا المعتقلين الذين اعتقلوا بسبب نشاطاتهم ومشاركاتهم في أنشطة احتجاجية مناهضة لبرنامج التغيير الديموغرافي المعروف محلياً بـ"التجنيس السياسي"، وفعاليات مطلبية بتحسين الوضع الإقتصادي وأخرى معنية بمناهضة التمييز الطائفي في الدولة.
وقد نتج عن هذه الإحتجاجات التي تكاد تكون بشكل يومي، في شوارع القرى المعتمة بالظلمة نتيجة اطفاء الأنوار احتجاجاً على التصعيد الأمني، إصابات بين المتظاهرين، بسبب استعمال قوات الأمن الأجنبية للرصاص المطاطي، والذخيرة الحية متمثلة برصاص الشوزن الذي يستعمل عادة لصيد الطيور، إضافة للغاز الكيماوي الخانق. من جانب آخر، ذكرت السلطات الأمنية إصابة بعض افرادها المرتزقة بسبب الحجارة وما يقذفه المحتجون من قنينات الوقود المشتعلة المعروفة بـ"المولوتوف"، بينما بدأت الأجهزة الأمنية بحملة اعتقالات واسعة شملت أكثر من 17 يافع وشاب من قرى سترة، المعامير، الدير، والسهلة الجنوبية وكرانة إضافة لمدينة حمد.
1) سترة:
في عصر الجمعة الموافق 23 أكتوبر الماضي وبعد مسيرة احتجاجية سلمية جابت بعض أزقة سترة انقضت عليها قوات الأمن لتحولها لمواجهة شرسة بينهم وبين المحتجين، قامت تلك القوات باعتقال كل من صادق جعفر النكال (16سنة) وعبدالله أحمد حبيل (20سنة) حيث تشير التقارير لإعتقالهما أمام منزلهما. ولازال الشابان قيد الاعتقال بتهمة الشغب والتجمهر المحظور.
2) المعامير:
ففي فجر الخميس الموافق 12 نوفمبر الحالي، أكتشف والد الشاب حسن عبدالأمير رضي (20سنة) بأن إبنه لم يكن نائماً في المنزل، وعند اتصاله المتكرر بهاتف ابنه الجوال رد عليه أحد أفراد الجهاز الأمني ليخبره بوجود حسن لدى مركز الشرطة منذ مساء الإربعاء. وتشير التقارير الى أن حسن قد اعتقل، وكذلك سيارته، في منطقة البلاد القديم التي شهدت في تلك الآونة حالة احتجاج عن طريق تفجير اسطوانة غاز، وهو أسلوب تم انتهاجه من أحداث التسعينيات الاحتجاجية. وقد تم محاصرة حسن في سيارته من قبل قوات أمن بلباس مدني وأخرى بلباسها العسكري، واقتيد من هناك لمركز النبيه صالح حيث تعرض للضرب والتعذيب الشديد باستخدام الفلقة والتعليق. تجدر الإشارة الى أن حسن يعاني من أمراض قلبية اضطر معه جهاز الأمن لأخذه لمستشفى السلمانية وهو عار من الثياب، الأمر الذي سنح لأهله رؤيته والإطمئنان عليه بعد ثلاثة أيام من الإعتقال والمعاملة غير الإنسانية والتعذيب الجسدي والنفسي. تم عرضه على قاضي المحكمة الصغرى الذي أمر بحبسه لمدة شهر على ذمة التحقيق.
في حوالي 3:30 ظهر الثلاثاء الموافق 17 نوفمبر، حاصرت قوات الأمن (العسكرية والمدنية) المدججة بالسلاح منزل الشاب مجيد حسين صليل (28سنة)، ولم يكن متواجداً في المنزل وطلب من والده إحضار ابنه، فاتصل به على الهاتف ليخبره بالأمر. استجاب مجيد لأمر القبض الذي لم يراه مكتوباً ولم يعرض على والده أيضا. بحسب التقارير التي وصلت، فإن مجيد تعرض لصنوف التعذيب من الضرب والتعليق، والفلقة والحرمان من الأكل والسباحة، ولا يعلم بالتهمة الموجهة له غير أنه تم عرضه على قاضي المحكمة الصغرى التي أمرت بحبسه لمدة شهر على ذمة التحقيق.
تجدر الإشارة الى أن عشرة من أبناء هذه القرية- بينهم أحداث- يواجهون محاكمة جنائية بتهمة قتل الباكستاني شيخ محمد رياض في مارس الماضي والذي توفى متأثراً بجراحه في مستشفى السلمانية بعد أن تعرض للحرق في سيارته في منطقة المعامير. إضافة لأولئك الشاب حسين أحمد الذي يقضي عقوبة المحكمة الصغرى بالسجن ستة شهور بتهمة التجمهر والشغب في قرية المقشع، تنقضي الشهر القادم.
3) الدير:
شهدت قرية الدير القريبة من مطار البحرين سلسلة احتجاجات متواصلة بشكل شبه ليلي صحبتها مواجهات اتسمت بالعنف والحصار للقرية وتكسير للسيارات الواقفة في أزقتها، كما أثبت ذلك مسجل على اليوتيوب لصوت أحد قياداتها الميدانية وهو يقود هجوماً على القرية. وكان أقسى تلك المواجهات ما حدث عشية جلسة محاكمة ما عرف بمعتقلي المعامير يوم الثلاثاء الموافق 17 نوفمبر الحالي، حيث استعملت الأجهزة الأمنية الذخيرة الحية من خلال رصاص الشوزن المستخدم عادة لصيد الطيور البرية. وقد نتج عن تلك المواجهات إصابات بين صفوف المحتجين عرف منهم الشاب كميل حسن الغنامي (16سنة) بعد أن انتشرت صور له في الإنترنت وطلقات الشوزن منتشرة في انحاء كثيرة من جسمه. وقد أعتقل كميل فجر اليوم التالي بمعية أربعة أخرين من نفس القرية وهم: سيد علي سيد سعيد (22سنة)، حسن علي حسن (26سنة)، حسين علي أحمد العمر (23سنة) ورضا رجب العمر (15سنة). لم يظهر أي من تلك القوات أي أمر قضائي بالإعتقال، ولا يعرف أهالي المعتقلين مصير أبناءهم أو وضعهم الصحي خصوصاً المصاب كميل حسن الغنامي حيث هناك قلق شديد على حياته ووضعه الصحي بعد أصابته برصاص الشوزن. وتشير الأخبار الى تعرض المعتقلين الى التعذيب الشديد في مراكز الأعتقال.
بعد يومين من الإعتقال السابق على شباب قرية الدير، أعاد جهاز أمن الدولة الهجوم في الفجر من خلال الاعتداء على منزل أربعة شبان آخرين من نفس عائلة العمر وهم: محمد فيصل العمر (19سنة)، حسين فيصل العمر (17 سنة)، أحمد عطية العمر (18سنة) وأحمد عبدالمطلب العمر (16سنة). وقد اقتاد الشبان لجهة غير معروفة حيث لم يظهر لعوائلهم أي وثائق رسمية تشير لأمر قضائي باعتقال أبناءهم، ولم يسمح لأي منهم باللحاق بقوة الإعتقال المكونة من قوات مسلحة بلباس عسكري ومدني لمعرفة الى أين سيؤخذ أولئك الشباب. وبهذا يكون تسعة من أبناء قرية الدير رهن الاعتقال، وقد جددت النيابة حبسهم على ذمة القضية حيت تتهمهم بالتجمهر والشغب.
4) مدينة حمد
في صباح الإحد الموافق 22 نوفمبر، قامت أفراد من جهاز أمن الدولة باعتقال الشاب عبد العزيز عبد الرضا ابراهيم (23 عاما) من مقر عمله كما تم مصادرة سيارته وما فيها من محتوياتولم يعلم أهل الشاب عبدالعزيز عن اعتقال ابنهم إلا بعد تأخره عن عودته المعتادة من العمل، واستلامهم اتصال هاتفي من مقر عمله يفيد باعتقاله من قبلأفراد الأمن. ولا يعلم الأهل عن سبب اعتقال عبدالعزيز كما لا يعرفون موقع احتجازه على أمل أن يتم السماح لهمبزيارته والاطمئنان على صحته.
5) السهلة الجنوبية / مدينة حمد
إثر احتجاجات في قرية السهلة تبعتها اصابة أحد أفراد القوات الخاصة- كما أعلنت وزارة الداخلية البحرينية- قام جهاز أمن الدولة في أوقات فجر الإثنين الماضي الموافق 23 نوفمبر بمحاصرة بيوت عدد من شباب تلك القرية قبل الهجوم عليهم دون إذن قضائي وكسر أبواب منازلهم وتخريب محتويات ساكنيها. وقد شمل المعتقلين كلا من: سيد صادق سيد علي مهدي (17سنة) وهو طالب في المرحلة الثانوية، وسيد عيسى سيد عباس (22 سنة) ولا يعرف لحد الآن التهم الموجهة لهم، كما لم يستطع أي من أهاليهم أو المحامين الإلتقاء بهم، ويتخوف أن يتعرضوا للتعذيب والمعاملة غير الإنسانية خصوصاً بعد أن أعلنت السلطات عن اشتراك 30 شخص في الإحتجاج الذي أودى بإصابة أحد أفراد قوات الأمن المرتزقة.
6) كرانة
في ذات اليوم الذي تم الهجوم على شباب السهلة، قامت قوات الأمن الخاصة عند حوالي الساعة 3 قبل فجر يوم الأثنين الموافق 23 نوفمبر بمداهمة منزل الشاب عيسى عبدالله كاظم (18سنة) ولا يعرف سبب إعتقاله والمكان المحتجز فيهِ.
ويعتقد أن حملة الإعتقالات المشار لها آنفاً ما هي إلا ضربة استباقية لفعاليات يوم الشهداء وضحايا التعذيب والتي تتوج بمسيرة جماهيرية في 17 في شهر ديسمبر من كل عام يتم قمعها بشراسة من قبل السلطات الأمنية. وعادة ما ينتج عن هذه الضربات الأمنية إصابات آخرها الشهيد علي جاسم في العام 2007م وجملة اعتقالات يتم اخراجها بشكل أمني، كما حدث لمعتقلي ديسمبر من ذلك العام وكذلك العام 2008م وما جرى بينهما من مسرحيات أمنية معروفة.
وتعبر حركة حق عن قلقها البالغ لضيق صدر السلطات بوسائل التعبير الشعبية والمسيرات السلمية المطالبة بالإفراج عن معتقلي المطالبات والأنشطة السلمية المختلفة والتي تشمل الإحتجاج على برنامج تغيير التركيبة السكانية (التجنيس السياسي) الذي يشرف عليه الديوان الملكي، وبرنامج التمييز الطائفي المستشري في الاجهزة الحكومية والحرمان من الحقوق الإقتصادية وحق السكن الملائم والوظيفة التي تضمن الكرامة الإنسانية للمواطنين. كما تستهجن الحركة إصرار السلطات على انتهاج القوة المفرطة واستعمال الذخيرة الحية لقمع تلك الفعاليات، والى سيادة اللغة الأمنية من خلال المسرحيات الأمنية التي اعتاد البحرينيون عليها في ديسمبر من كل عام، والتي نتج عنها اعتقال وسجن العديد من النشطاء بعد أن تعرضوا لصنوف التعذيب لإرغامهم على الإعترافات. والمتوقع أن تعلن الأجهزة الأمنية عن مسرحية أمنية جديدة، بعنوان الأعتداء على موظفين أثناء تأدية الواجب، وتكرر السيناريوهات السابقة وتدخل البلاد في توتر أمني وتزيد من وتيرة الاضطرابات والاحتجاجات وما يصاحبها من مواجهات بسبب ما تلاقيه من قمع القوات الأجنبية المرتزقة. وعليه، فإن حق تحمل السلطات كامل المسئولية عن تردي الوضع الأمني وغلبة التوتر وعدم الإستقرار في البلاد بسبب ما تنتهجه من سياسة أمن تستهدف قمع المواطنين وحرمانهم من حقهم في التعبير والإحتجاج السلمي.
29 نوفمبر 2009م
الوقت:5:00 مساءا (2:00بتوقيت غرينتش)
حق: حركة الحريات والدموقراطية- البحرين
مكتب حقوق الإنسان ..Human Rights Bureau
www.haaq.org, Email: HAAQ.B...@gmail.com
البحرين: حملة اعتقالات في القرى وتصعيد أمني قبل المسيرة السنوية لإحياء ذكرى الشهداء وضحايا التعذيب
السلطات الأمنية تستعمل الذخيرة الحية (الشوزن) في المواجهات مع المحتجين
هجوم على البيوت في الفجر واعتقالات تشمل أحداث وشهادات بالتعذيب في المعتقلات
لأكثر من أسبوعين، تشهد قرى البحرين، خصوصاً في المساء من كل يوم، مواجهات أمنية بين متظاهرين وقوات الأمن الخاصة المدججة بشتى أنواع الأسلحة والمكونة من قوات أجنبية مرتزقة. تركز الاحتجاجات والتظاهرات على قضايا المعتقلين الذين اعتقلوا بسبب نشاطاتهم ومشاركاتهم في أنشطة احتجاجية مناهضة لبرنامج التغيير الديموغرافي المعروف محلياً بـ"التجنيس السياسي"، وفعاليات مطلبية بتحسين الوضع الإقتصادي وأخرى معنية بمناهضة التمييز الطائفي في الدولة.
وقد نتج عن هذه الإحتجاجات التي تكاد تكون بشكل يومي، في شوارع القرى المعتمة بالظلمة نتيجة اطفاء الأنوار احتجاجاً على التصعيد الأمني، إصابات بين المتظاهرين، بسبب استعمال قوات الأمن الأجنبية للرصاص المطاطي، والذخيرة الحية متمثلة برصاص الشوزن الذي يستعمل عادة لصيد الطيور، إضافة للغاز الكيماوي الخانق. من جانب آخر، ذكرت السلطات الأمنية إصابة بعض افرادها المرتزقة بسبب الحجارة وما يقذفه المحتجون من قنينات الوقود المشتعلة المعروفة بـ"المولوتوف"، بينما بدأت الأجهزة الأمنية بحملة اعتقالات واسعة شملت أكثر من 17 يافع وشاب من قرى سترة، المعامير، الدير، والسهلة الجنوبية وكرانة إضافة لمدينة حمد.
الاعتقالات:
في عصر الجمعة الموافق 23 أكتوبر الماضي وبعد مسيرة احتجاجية سلمية جابت بعض أزقة سترة انقضت عليها قوات الأمن لتحولها لمواجهة شرسة بينهم وبين المحتجين، قامت تلك القوات باعتقال كل من صادق جعفر النكال (16سنة) وعبدالله أحمد حبيل (20سنة) حيث تشير التقارير لإعتقالهما أمام منزلهما. ولازال الشابان قيد الاعتقال بتهمة الشغب والتجمهر المحظور.
2) المعامير:
ففي فجر الخميس الموافق 12 نوفمبر الحالي، أكتشف والد الشاب حسن عبدالأمير رضي (20سنة) بأن إبنه لم يكن نائماً في المنزل، وعند اتصاله المتكرر بهاتف ابنه الجوال رد عليه أحد أفراد الجهاز الأمني ليخبره بوجود حسن لدى مركز الشرطة منذ مساء الإربعاء. وتشير التقارير الى أن حسن قد اعتقل، وكذلك سيارته، في منطقة البلاد القديم التي شهدت في تلك الآونة حالة احتجاج عن طريق تفجير اسطوانة غاز، وهو أسلوب تم انتهاجه من أحداث التسعينيات الاحتجاجية. وقد تم محاصرة حسن في سيارته من قبل قوات أمن بلباس مدني وأخرى بلباسها العسكري، واقتيد من هناك لمركز النبيه صالح حيث تعرض للضرب والتعذيب الشديد باستخدام الفلقة والتعليق. تجدر الإشارة الى أن حسن يعاني من أمراض قلبية اضطر معه جهاز الأمن لأخذه لمستشفى السلمانية وهو عار من الثياب، الأمر الذي سنح لأهله رؤيته والإطمئنان عليه بعد ثلاثة أيام من الإعتقال والمعاملة غير الإنسانية والتعذيب الجسدي والنفسي. تم عرضه على قاضي المحكمة الصغرى الذي أمر بحبسه لمدة شهر على ذمة التحقيق.
في حوالي 3:30 ظهر الثلاثاء الموافق 17 نوفمبر، حاصرت قوات الأمن (العسكرية والمدنية) المدججة بالسلاح منزل الشاب مجيد حسين صليل (28سنة)، ولم يكن متواجداً في المنزل وطلب من والده إحضار ابنه، فاتصل به على الهاتف ليخبره بالأمر. استجاب مجيد لأمر القبض الذي لم يراه مكتوباً ولم يعرض على والده أيضا. بحسب التقارير التي وصلت، فإن مجيد تعرض لصنوف التعذيب من الضرب والتعليق، والفلقة والحرمان من الأكل والسباحة، ولا يعلم بالتهمة الموجهة له غير أنه تم عرضه على قاضي المحكمة الصغرى التي أمرت بحبسه لمدة شهر على ذمة التحقيق.
تجدر الإشارة الى أن عشرة من أبناء هذه القرية- بينهم أحداث- يواجهون محاكمة جنائية بتهمة قتل الباكستاني شيخ محمد رياض في مارس الماضي والذي توفى متأثراً بجراحه في مستشفى السلمانية بعد أن تعرض للحرق في سيارته في منطقة المعامير. إضافة لأولئك الشاب حسين أحمد الذي يقضي عقوبة المحكمة الصغرى بالسجن ستة شهور بتهمة التجمهر والشغب في قرية المقشع، تنقضي الشهر القادم.
3) الدير:
شهدت قرية الدير القريبة من مطار البحرين سلسلة احتجاجات متواصلة بشكل شبه ليلي صحبتها مواجهات اتسمت بالعنف والحصار للقرية وتكسير للسيارات الواقفة في أزقتها، كما أثبت ذلك مسجل على اليوتيوب لصوت أحد قياداتها الميدانية وهو يقود هجوماً على القرية. وكان أقسى تلك المواجهات ما حدث عشية جلسة محاكمة ما عرف بمعتقلي المعامير يوم الثلاثاء الموافق 17 نوفمبر الحالي، حيث استعملت الأجهزة الأمنية الذخيرة الحية من خلال رصاص الشوزن المستخدم عادة لصيد الطيور البرية. وقد نتج عن تلك المواجهات إصابات بين صفوف المحتجين عرف منهم الشاب كميل حسن الغنامي (16سنة) بعد أن انتشرت صور له في الإنترنت وطلقات الشوزن منتشرة في انحاء كثيرة من جسمه. وقد أعتقل كميل فجر اليوم التالي بمعية أربعة أخرين من نفس القرية وهم: سيد علي سيد سعيد (22سنة)، حسن علي حسن (26سنة)، حسين علي أحمد العمر (23سنة) ورضا رجب العمر (15سنة). لم يظهر أي من تلك القوات أي أمر قضائي بالإعتقال، ولا يعرف أهالي المعتقلين مصير أبناءهم أو وضعهم الصحي خصوصاً المصاب كميل حسن الغنامي حيث هناك قلق شديد على حياته ووضعه الصحي بعد أصابته برصاص الشوزن. وتشير الأخبار الى تعرض المعتقلين الى التعذيب الشديد في مراكز الأعتقال.
بعد يومين من الإعتقال السابق على شباب قرية الدير، أعاد جهاز أمن الدولة الهجوم في الفجر من خلال الاعتداء على منزل أربعة شبان آخرين من نفس عائلة العمر وهم: محمد فيصل العمر (19سنة)، حسين فيصل العمر (17 سنة)، أحمد عطية العمر (18سنة) وأحمد عبدالمطلب العمر (16سنة). وقد اقتاد الشبان لجهة غير معروفة حيث لم يظهر لعوائلهم أي وثائق رسمية تشير لأمر قضائي باعتقال أبناءهم، ولم يسمح لأي منهم باللحاق بقوة الإعتقال المكونة من قوات مسلحة بلباس عسكري ومدني لمعرفة الى أين سيؤخذ أولئك الشباب. وبهذا يكون تسعة من أبناء قرية الدير رهن الاعتقال، وقد جددت النيابة حبسهم على ذمة القضية حيت تتهمهم بالتجمهر والشغب.
4) مدينة حمد
في صباح الإحد الموافق 22 نوفمبر، قامت أفراد من جهاز أمن الدولة باعتقال الشاب عبد العزيز عبد الرضا ابراهيم (23 عاما) من مقر عمله كما تم مصادرة سيارته وما فيها من محتوياتولم يعلم أهل الشاب عبدالعزيز عن اعتقال ابنهم إلا بعد تأخره عن عودته المعتادة من العمل، واستلامهم اتصال هاتفي من مقر عمله يفيد باعتقاله من قبلأفراد الأمن. ولا يعلم الأهل عن سبب اعتقال عبدالعزيز كما لا يعرفون موقع احتجازه على أمل أن يتم السماح لهمبزيارته والاطمئنان على صحته.
5) السهلة الجنوبية / مدينة حمد
إثر احتجاجات في قرية السهلة تبعتها اصابة أحد أفراد القوات الخاصة- كما أعلنت وزارة الداخلية البحرينية- قام جهاز أمن الدولة في أوقات فجر الإثنين الماضي الموافق 23 نوفمبر بمحاصرة بيوت عدد من شباب تلك القرية قبل الهجوم عليهم دون إذن قضائي وكسر أبواب منازلهم وتخريب محتويات ساكنيها. وقد شمل المعتقلين كلا من: سيد صادق سيد علي مهدي (17سنة) وهو طالب في المرحلة الثانوية، وسيد عيسى سيد عباس (22 سنة) ولا يعرف لحد الآن التهم الموجهة لهم، كما لم يستطع أي من أهاليهم أو المحامين الإلتقاء بهم، ويتخوف أن يتعرضوا للتعذيب والمعاملة غير الإنسانية خصوصاً بعد أن أعلنت السلطات عن اشتراك 30 شخص في الإحتجاج الذي أودى بإصابة أحد أفراد قوات الأمن المرتزقة.
6) كرانة
في ذات اليوم الذي تم الهجوم على شباب السهلة، قامت قوات الأمن الخاصة عند حوالي الساعة 3 قبل فجر يوم الأثنين الموافق 23 نوفمبر بمداهمة منزل الشاب عيسى عبدالله كاظم (18سنة) ولا يعرف سبب إعتقاله والمكان المحتجز فيهِ.
ويعتقد أن حملة الإعتقالات المشار لها آنفاً ما هي إلا ضربة استباقية لفعاليات يوم الشهداء وضحايا التعذيب والتي تتوج بمسيرة جماهيرية في 17 في شهر ديسمبر من كل عام يتم قمعها بشراسة من قبل السلطات الأمنية. وعادة ما ينتج عن هذه الضربات الأمنية إصابات آخرها الشهيد علي جاسم في العام 2007م وجملة اعتقالات يتم اخراجها بشكل أمني، كما حدث لمعتقلي ديسمبر من ذلك العام وكذلك العام 2008م وما جرى بينهما من مسرحيات أمنية معروفة.
وتعبر حركة حق عن قلقها البالغ لضيق صدر السلطات بوسائل التعبير الشعبية والمسيرات السلمية المطالبة بالإفراج عن معتقلي المطالبات والأنشطة السلمية المختلفة والتي تشمل الإحتجاج على برنامج تغيير التركيبة السكانية (التجنيس السياسي) الذي يشرف عليه الديوان الملكي، وبرنامج التمييز الطائفي المستشري في الاجهزة الحكومية والحرمان من الحقوق الإقتصادية وحق السكن الملائم والوظيفة التي تضمن الكرامة الإنسانية للمواطنين. كما تستهجن الحركة إصرار السلطات على انتهاج القوة المفرطة واستعمال الذخيرة الحية لقمع تلك الفعاليات، والى سيادة اللغة الأمنية من خلال المسرحيات الأمنية التي اعتاد البحرينيون عليها في ديسمبر من كل عام، والتي نتج عنها اعتقال وسجن العديد من النشطاء بعد أن تعرضوا لصنوف التعذيب لإرغامهم على الإعترافات. والمتوقع أن تعلن الأجهزة الأمنية عن مسرحية أمنية جديدة، بعنوان الأعتداء على موظفين أثناء تأدية الواجب، وتكرر السيناريوهات السابقة وتدخل البلاد في توتر أمني وتزيد من وتيرة الاضطرابات والاحتجاجات وما يصاحبها من مواجهات بسبب ما تلاقيه من قمع القوات الأجنبية المرتزقة. وعليه، فإن حق تحمل السلطات كامل المسئولية عن تردي الوضع الأمني وغلبة التوتر وعدم الإستقرار في البلاد بسبب ما تنتهجه من سياسة أمن تستهدف قمع المواطنين وحرمانهم من حقهم في التعبير والإحتجاج السلمي.
29 نوفمبر 2009م
الوقت:5:00 مساءا (2:00بتوقيت غرينتش)
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages