الجامعة الإسلامية: تناقش دراسة تحليلية لخطابات الرئيس عباس في الأمم المتحدة
غزة – فلسطين – نوفمبر 2025
نال الباحث شادي إبراهيم الحرازين من قسم اللغة الإنجليزية في الجامعة الإسلامية بغزة درجة الماجستير في اللسانيات الإنجليزية، بعد مناقشة أطروحته التي جاءت بعنوان "خطابات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة بين عامي 2020–2024: دراسة في تحليل الخطاب النقدي".
وجرت المناقشة في قاعة المؤتمرات بالجامعة، بحضور لجنة مكوّنة من: الأستاذ الدكتور خضر توفيق خضر – مشرفًا ورئيسًا، الدكتور محمود نايف بارود – مناقشًا داخليًا، الدكتور سفيان عبد اللطيف أبو عرة – مناقشًا خارجيًا من جامعة النجاح الوطنية.
وأوصت اللجنة بمنح الباحث الدرجة العلمية، مشيدة بجهوده البحثية وتميّزه في تحليل الخطاب السياسي الفلسطيني وربطه بالأبعاد اللغوية والأيديولوجية، إلى جانب إجادته تطبيق منهج تحليل الخطاب النقدي وفق نموذج فيركلاف ثلاثي الأبعاد.
أظهرت الدراسة أن خطابات الرئيس محمود عباس خلال الفترة 2020–2024 اعتمدت لغة موجّهة لبناء هوية وطنية جامعة، عبر استخدام الضمائر الجماعية والأفعال الناقصة للتأكيد على الفاعلية والمسؤولية السياسية المشتركة.
كما بيّنت أن الخطاب ركّز على مفاهيم محورية مثل: القدس، النكبة، الاحتلال، الشرعية الدولية، وحقوق الإنسان، بما يحافظ على حضور السردية الفلسطينية في المحافل الدولية.
وأكد الباحث أن نبرة الخطاب شهدت تطورًا تدريجيًا، لتصبح أكثر مباشرة في عام 2024، متأثرة بالتحولات الإقليمية والدولية.
وأوضح الحرازين عقب المناقشة أن دراسته تُعد من الدراسات النوعية النادرة التي تتناول خطابات الرئيس عباس بهذا العمق، مشيرًا إلى أنها تشكّل مرجعًا مهمًا للباحثين في اللسانيات السياسية ودراسات الاتصال والعلاقات الدولية، لما تقدمه من قراءة لغوية نقدية للخطاب السياسي الفلسطيني.
وتضمّنت الدراسة بعض القيود المنهجية، أبرزها اقتصار التحليل على خطابات الجمعية العامة واستخدام النسخ المترجمة إلى الإنجليزية، ما قد يؤثر على بعض الدلالات الثقافية الدقيقة.
ودعا الحرازين إلى مواصلة البحث في خطابات الرئيس الفلسطيني في محافل أخرى، وتحليل التفاعل الإعلامي معها في السياقات الإقليمية والدولية .