مؤشر فيليبس للصحة والرفاهية
Mr Falta
يتسمون بمفهوم إيجابي كبير حول صحتهم ورفاهيتهم وأن الغالبية العظمى من
سكان البلدين لا تشعر بالقلق تجاه وزنها, وهو الأمر الذي يتناقض مع معدل
إنتشار السمنة والأمراض المزمنة, فضلا عن أنه يدق ناقوس الخطر. هذا ما
توصلت اليه دراستان حديثتان من جانب شركة فيليبس, كجزء من مؤشر فيليبس
للصحة والرفاهية.
وكانت مستويات النقاط الرئيسية للصحة والرفاهية في دول منطقة الخليج,
الأعلى على صعيد الدول المستطلعة عالميا (المملكة العربية السعودية 78%
والإمارات العربية المتحدة 88%), وهو ما يشير إلى أن سكان كلتا البلدين
راضون جدا على الوضع العام لصحتهم ورفاهيتهم. تلك النقاط العالية ترتكز
على تصنيف قوي جدا للحالة الصحية الجسدية والعقلية والرضاء العالي
والأهمية التي وضعها المستطلعون على العلاقات الشخصية والتصورات المنخفضة
نسبيا لمستويات الضغوط. سجل رضاء المستطلعين بالمنطقة حول الجوانب
المرتبطة بالوظيفة, مثل الدخل وتكلفة المعيشة, أدنى النقاط.
لكن لدى الاحصاءات العالمية رأي أخر حيث تواصل هذه الإحصائيات رسم صورة
اقل تفاؤلا مقارنة مع ما قد تشير إليه آراء المستطلعين. وتشير, وبعيدا عن
التمتع بأفضل صحة رفاهية, إلى أن الدولتين تتصدرا قائمة التصنيف العالمي
للعديد من الأمراض, فعلى سبيل المثال, سجلت الدولتين أعلى معدل لإنتشار
مرض السكري بنسبة 17% في المملكة العربية السعودية و20% في دولة الإمارات
العربية المتحدة, وذلك في مقابل المتوسط العالمي البلغ 6%2, فضلا عن
زيادة سنوية حادة بنسبة 4% في المملكة العربية السعودية و2% في الإمارات
العربية المتحدة . كما تعد المنطقة أيضا صاحبة أسرع معدل لإنتشار أمراض
القلب والأوعية الدموية بمعدل وفاة يبلغ 26% في المملكة العربية السعودية
و25% في الإمارات العربية المتحدة. بالإضافة إلى التأثير الكبير على
جوانب الصحة والرفاهية الإجمالية للسكان, فإن تلك الأمراض تضع ضغوطا
هائلة على موارد الرعاية الصحية.
من المثير للإهتمام, أنه في حين تعتقد فقط نسبة 25% فقط من الرجال و28%
من النساء في الإمارات العربية المتحدة أن وزنهم زائد, فإن إحصائيات
منظمة الصحة العالمية ترسم واقعا مغايرا حيث تشير إلى أن نحو 67% من
الرجال و72% من النساء تقريبا يعانون من زيادة الوزن. يختلف هذا المفهوم
في المملكة العربية السعودية بشكل بسيط نسبيا بالمقارنة مع إحصائيات
منظمة الصحة العالمية, حيث تعتبر نسبة 51% من النساء أن وزنهن زائد وذلك
في مقابل أحصائيات منظمة الصحة العالمية التي تضع هذه النسبة عند 66%.
من الواضح أن الرجال ينكرون ذلك تماما, حيث تقول نسبة 25% من الرجال في
المملكة العربية السعودية أن وزنهم زائد, وذلك مقابل إحصائيات منظمة
الصحة العالمية حول السمنة, والتي تضع هذه النسبة عند 63%3.
الغالبية العظمى من الناس تعتقد أن الصحة الجيدة أمر يرجع إلى المجهود
الذاتي (91% في المملكة العربية السعودية و90% في الإمارات العربية
المتحدة) إلا أن هناك أدلة قليلة على أن الناس يتخذون إجراءات للعناية
بصحتهم حيث أن الكثيرين ينكرون المشاكل المتعلقة بوزنهم. زيارة الأطباء
متكررة نسبيا. فيما يتعلق بخسارة الوزن, كانت الوسيلة الأكثر إحتمالا هى
تعديل أو تقليص كميات الطعام, كما أشار المستطلعون إلى انهم قد يكونوا
متقبلين للأدوات التي تساعدهم على فعل ذلك. من الملفت للإنتباه أن خيار
زيادة التمارين الرياضية كان أحد أدنى خيارات إنقاص الوزن.