مشروع لتطوير الدفع الإلكتروني باستعمال الهواتف النقالة للقضاء على أزمة السيولة المالية
BORNI
للقضاء على أزمة السيولة المالية
أطلقت مؤسسة بريد الجزائر مشاورات مع مؤسسة دولية، لاستحداث صيغة متقدمة
للمعاملات البريدية والبنكية للقضاء على أزمة السيولة وإنهاء معاناة
المواطنين في الطوابير وتسهيل الخدمات البريدية عبر مختلف الولايات، في
ظل فشل عملية الدفع الإلكتروني عن طريق بطاقات القروض الإلكترونية
البنكية نتيجة كلفة قارئات البطاقات وعدم انتشارها
بالإضافة إلى المشاكل التي عرفتها البطاقات الممغنطة
لبريد الجزائر ومحدودية استعمالاتها.
* كشفت أمس، مصادر مطلعة بقطاع البريد والاتصالات عن حلحلة مرتقبة
لمشكل نقص السيولة المالية بمراكز البريد الجزائر، الذي أصبح مشكلا
حقيقيا يؤرق المواطنين والقائمين على قطاع البريد، الذين أتموا المرحلة
الأولى من دراسة مشروع لتطوير صيغة الدفع الإلكتروني بإستغلال "الموبايل"
ما من شأنه المساهمة في إيجاد حلول نهائية لأزمة السيولة المالية في ظل
تعثر آليات الدفع الإلكتروني وبطاقات القروض الإلكترونية والبطاقات
الممغنطة البريدية لسحب الأموال ذات الاستعمال المحدود.
* ويتمثل المشروع الذي دخل مرحلة متقدمة من الدراسة والتشاور، في
تحويل آليات الدفع الإلكتروني من الصيغة التقليدية المعتمدة منذ أكثر من
خمس سنوات دون أن تؤتي ثمارها أو أن تحقق انتشارا واسعا يساهم في القضاء
على أزمة السيولة المال بصيغة الدفع الإلكتروني من بطاقات القروض
الإلكترونية المقتصرة استعمالها في الجزائر على رجال
الأعمال.
* ويرجع السبب في عدم تبني عدد كبير من المؤسسات والمحلات نظام الدفع
الإلكتروني، نظرا لارتفاع ثمن القارئات الإلكترونية للبطاقات، وغياب
ثقافة استعمال بطاقات القروض الإلكترونية في حياة المواطن البسيط وتراجع
اعتماد الهواتف الثابتة في المؤسسات التي تعتبر حجر الزاوية في نظام
الدفع الإلكتروني التقليدي المعتمد في الجزائر.
* واستعان مشروع النظام الجديد للدفع الإلكتروني بالهواتف النقالة،
وذلك من خلال إدماج شريحة الكترونية مطوّرة في الهاتف النقال لصحاب
الحساب البريدي تعمل كبطاقة الدفع الإلكتروني يمكن قراءتها من خلال هاتف
نقال مزوّد بشريحة قارئة على مستوى مكاتب بريد الجزائر وكذا مختلف
المؤسسات والمحلات التي ستعتمد النظام الجديد في معاملاتها، حيث أشار
يونس قرار، المدير العام لفرع الشركة الدولية "أنيماب" صاحبة البرنامج
المطّور للدفع الإلكتروني بالموبايل بالجزائر "نظام الدفع الإلكتروني عبر
"الموبايل" موجه أساسا للدول السائرة في طريق النمو التي شهد نظام الدفع
الإلكتروني عبر بطاقات القرض الإلكتروني تعثرا، حيث يسمح إدماج شريحة
الكترونية صغيرة مقدمة من قبل بريد الجزائر لزبائنها الذين يتجاوز
تعدادهم 12 مليون، في هواتفهم النقالة، ليتم من خلال إدخال رقم سري في
هواتفهم النقالة الاستعلام عن رصيدهم وإجراء معاملات مالية بسيطة في
مرحلة أولى، ثم سحب ودفع الأموال وتسديد فواتير الكهرباء والماء والهاتف
إلكترونيا في مرحلة ثانية، ليتم بعد ذلك في ظل انتشار النظام وتبنيه من
قبل المؤسسات والمحلات، باعتبار أنه لا يحتاج إلى اقتناء القارئات
الإلكترونية باهظة الثمن، وإنما بمجرد دمج شريحة قارئة في
هواتف القابضين بالمحلات والمراكز التجارية والمؤسسات لتتم
جميع المعاملات المالية إلكترونيا