خِتَام شهر رمضان لفضيلة الشيخ: د.عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس . خطبة الجمعة -مكة- المسجد الحرام: 26-9-1440هـ الموافق: 31-5-2019م

963 views
Skip to first unread message

خطب الحرمين الشريفين

unread,
Jun 2, 2019, 9:37:15 AM6/2/19
to frid...@googlegroups.com
open-friday.png

خِتَام شهر رمضان

لفضيلة الشيخ: د.عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس .

خطبة الجمعة -مكة- المسجد الحرام: 26-9-1440هـ الموافق: 31-5-2019م  

ألقى فضيلة الشيخ/ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس حفظه الله خطبة الجمعة بعنوان: " ختام شهر رمضان " الَّتِي تحدث فيها عن بشرى المسلم بجزيل الثواب لمن صام وقام شهر رمضان الكريم، وأن فيه ليلة القدر ليلة شريفة عظيمة مباركة هي خير من ألف شهر، وأن عَلَى المؤمن الاجتهاد فيما بقي من هذا الشهر الكريم، وقد اجتمعت في هذه الأيام المباركة قادة المسلمين في هذه البقعة المباركة للاعتصام بحبل الله المتين والائتلاف والتآزر والإيلاف، ونبذ الخلاف، وأن عَلَى المسلم أخراج زكاة عيد الفطر طيبة بها نفسه، ومن نعم الله عَلَى المعتمرين والحجاج ما تبذله هذه الدولة المباركة من توفير الأمن والأمان والراحة والاطمئنان لضيوف الرحمن.

الخطبة الأولى

إن الحمد لله أولى عباده المؤمنين مننًا تترا، أحمده تعالى وأشكره حبانا ليالٍ مباركات عشرًا، وأجرى فيها من الخيرات والبركات ما أجرى، لو برينا الأشجار أقلام شكرٍ بمدادٍ من أبحر زاخرات ما أتينا بذرة من جلالٍ أو شكرنا آلاءك الغامرات، وأشهد ألا إله إِلَّا الله وحده لا شريك له، أعظم للصائمين القائمين ثوابًا وأجرًا، وأشهد أن نَبِيّنا وسيدنا محمدًا عبد الله ورسوله، أزكى البرية محتَدًا وقدرًا، صلى الله وبارك عليه وعَلَى آله صحبه الموفقين وردًا وصدرًا، والتابعين ومن تبعهم بإحسان يرجوا برًا وذخرًا، وسلم تسليمًا كثيرًا.

أَمَّا بعد: ...

فاتقوا الله عباد الله فمن اتقى مولاه لم يزدد منه إِلَّا قربًا وسمى روحًا وقلبًا، ومن يتق الله ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا[الطلاق/5].

معاشر المسلمين وإذ تنعم أمتنا الإسلامية بعبق شهرها الخالد، وأيامه الفيحاء التوالد، وتتفيء خيره الوراف المزدان بأسنى المطارف، لسرعان ما تبدى لنا آخره، وقد تصرم جله، ولم يبق إِلَّا نزره وقله؛ بَلْ أيامٌ عَلَى الأكف تعد، لقد مر كلمحة برق أو غمضة عين، فحي هلاً بمستزيد لا يرد، نسأل الله قبول العمل، وبلوغ الأمل في المفتتح والمختتم.

رمضانُ ما لك تلفظ ُ الأنفاسا

 

أولمْ تكنْ في أفقنا نبراسا

لطفًا رويدك بالقلوب فقد سَمَتْ

 

واستأنستْ بجلالِك استئناسا

يا أَيُّهَا الصائمون القائمون بشراكم ويا نعماكم بهذه الأيام المباركة القلائل ازدلفوا إِلَى ربكم بالفرائض والنوافل واستدركوا ما فاتكم في شهركم من الأعمال الجلائل، لنستدرك النفحات وندرج في ثنايا الرحمات، فلا تزال الفرصة سانحة وهذا دأب المؤمن الصادق الوجل إن ونى واجترح أو عن جواد الطاعات جنح تاب وآب و عف حوباته بالتوبة والاستغفار وحسن المآب.

شَهْرٌ حَبَاهُ إلهُ العرشِ مكرمةً

 

فيرحَمُ اللهُ مَنْ ضاقَتْ به السُّبُلُ

هو الرؤوف بنا، هل خاب ذُو أَمَلٍ

 

يدعو رحيمًا بقلب ذَلَّهُ الخجلُ

أمة الْقُرْآن والصيام، وفي هذه العشر الأواخر اختصكم الباري تبارك وتعالى بليلة عظيمة الشرف والقدر، مباركة الشأن والذكر، بالخير والرحمة والسلام اكتملت وعَلَى تنزل الْقُرْآن والملائكة الكرام اشتملت، هي منكم عَلَى طرف الثمام بإذن الملك العلام، إنها ليلة القدر ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْر (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر (3) تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْر (4) سَلاَمٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر[القدر/4-5].

يقول صلى الله عليه وسلم: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» متفق عليه([1]).

الله أكبر شهر تنزلٌ أملاك السَّمَاء به إِلَى صبيحته لم تثنها العلل، فليلة القدر خير لو ظفرت بها من ألف شهر وأجرٌ ما له مثل، وأما عن ميقاتها فقد قال صلى الله عليه وسلم: «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ» متفق عليه([2]).

وقد روى البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالًا من أصحاب النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي العَشْرِ الأَوَاخِرِ، فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَهَا فَلْيَتَحَرَّهَا مِنَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ» متفقٌ عليه([3]).

وها هي يا رعاكم الله بين أيديكم فاغتنموها في أشرف بقاع الأرض، فمن حرص عَلَى شيء جد في طلبه وهان عليه ما يلقى من عظيم تعبه، إِنَّهُ ليلةٌ تجري فيها  أقلام القضاء بإسعاد السعداء وشقاء الأشقياء فيها يفرق كل أمرٍ حكيم، فيا رجال الليل جدوا رب داعٍ لا يرد، لا يقوم الليل إِلَّا من له عزمٌ وجد.

أَيُّهَا المؤمنون عليكم بالاجتهاد ألا تخرجوا من رمضان إِلَّا مغفورًا لكم، لا تخرجوا منه إِلَّا وقد أعتقت رقابكم ولتكن هذه النسمات الروحانية زادًا ومعينًا لنا عَلَى صدق الانتماء لديننا وأوطاننا، وبدايةً لعهد جديد نطفئ فيها لهيب الخلافات والطائفية والنزاعات والانهزامية والعنصرية والنعرات وننهي مظاهر الغلو والضلالات والعنف والتطرف والإرهاب، وسعار الرذيلة والموبقات وخطاب التطرف والإقصاء والكراهية.

ونؤكد الدعوة إِلَى تعزيز قيم الوسطية والاعتدال، والحوار والتسامح والتعايش والسلام، ونفيء إِلَى أنوار الإسلام وهدايته الغامرة ليعيش بنو الإسلام متوادين متآزرين متكافلين متصافين وضد المحن والخطوب متصافين وعَلَى نصرة الدين وقضاياه متوافين، لنطالع العالم بأعظم منهاج، به تسعد الشعوب والأمم وتساس؛ لأننا أمة الوسط والشهادة عَلَى النَّاس، ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ[البقرة/143].

وذلك بما حبانا الباري من المقومات العقدية والسلوكية والفضائل الأخلاقية والتربوية، كيف وشرعة الإسلام بوسطيته واعتداله هي الأنموذج الحق الأفضل والمثال الأشمل والأكمل لتطبيق العدل والوئام والسلم والسلام بين جميع الأنام ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِير[الحجرات/13].

أمة الإسلام وفي هذه البقاع الطاهرة وعَلَى ثرى مكة العامرة وفي ليالي العشر الزاهرة أثلجت صدور المؤمنين وقرة أعين الغيورين بالقمم الإسلامية والعربية والخليجية؛ الَّتِي دعا إليها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، لا يزال بالتوفيق مكللاً عملاً بقوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ[آل عمران/103].

وبقوله سبحانه: ﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُون[الأنبياء/92].

وقد تألقت قمم قادة الأمة الإسلامية وتأنقت بموضوعاتها الجسيمة فلله درهم وقد أشرق جمعهم وتلألأت بالمحبة صفوفهم، ومرحبًا بهم وهم محط أنظار العالم في هذه الرحاب المباركة والأيام العابقة وفي ليالٍ غراء من ليالي هذا الشهر الكريم، اعتصموا بحبل الله أجمعين، واتحدوا عَلَى الخير أكتعين، وكانوا قدوةً لشعوبهم وأبناء أوطانهم وأمتهم في الوحدة والائتلاف والتآزر والإيلاف، والاعتصام ونبذ الخلاف، فجزا الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين خير الجزاء وأوفاه عَلَى جهودهما المباركة في جمع كلمة المسلمين، وتوحيد صفوفهم ونصرة قضاياهم.

يا قادة المسلمين، يا قادة المسلمين هنيئًا لكم هذا الاجتماع المبارك المتوج بشرف الزمان والمكان، تشرف بكم بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية قيادةً وشعبًا، ضعوا أيديكم في يدي خادم الحرمين الشريفين لتحقيق الأمن والسلم الدوليين، ومكافحة الغلو والتطرف والإرهاب.

إن مؤتمركم هذا يعكس حجم الوجدان الإسلامي نحو ثقله الديني، تحت مظلة قبلته الجامعة حيث المرجعية الإسلامية روحيًا وسياسيًا في سياق شرف الخدمة والريادة الفذة لهذا البلاد المباركة، وإننا من محراب المسجد الحرام ومنبره لنرفع أكف الضراعة للمولى جل وعلا أن يكلل الله مؤتمركم بالتوفيق والنجاح، والصلاح والفلاح، كيف والعالم يتطلع إِلَى مؤتمركم التأريخي وما يسفر عنه من آثار وثمار مباركة تصب في مصلحة الإسلام والمسلمين؛ بَلْ والإنسانية قاطبة لمواجهة التحديات الراهنة، ألا فلزموا أَيُّهَا المسلمون طاعة أولي الأمر في صالح الأمور، وشدوا من أزرهم وعززوا من أمرهم وادعوا لهم بالتوفيق و التسديد والتأييد وصلاح العباد والبلاد.

وأسهموا معهم في إنجاح مؤتمراتهم المباركة ولا تنصتوا للأبواق الناعقة أصحاب الوجوه البائقة والأفكار الهدامة النافقة الذين يسعون في الأرض فسادًا ويحسبون السراب ماء بقيعة بعد كدر الصنيعة لعلهم يفطمون أنفسهم عن مراضع الفتن ومراتع المحن والأفن والعفن، فما الشقاق بناة المجد مبدأكم ولا النزاع ولا الإحجام عن قيم، فسارعوا سد ثغر الخلف واعتصموا لو اعتصمنا بحل الله لم نضم.

سدد الله الخطى وبارك الجهود وحقق الآمال ووفقنا جميعًا لصالح الأقوال والأعمال إِنَّهُ جواد كريم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ﴿وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيم[آل عمران/105].

بارك الله لي ولكم في الْقُرْآن والسنة ونفعني وإياكم بما فيهما من الآيات والحكمة، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم فاستغفروه وتوبوا إليه إِنَّهُ كان توابًا غفورًا.

الخطبة الثانية

الحمد لله عن التمام، والصَّلَاة والسلام عَلَى سيد الأنام وآله وصحبه البررة الكرام والتابعين ومن تبعهم بإحسان.

أَمَّا بعد: ...

فاتقوا الله عباد الله حق التقوى واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، إخوة الإيمان الله الله بحسن الختام، قال تعالى: ﴿وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون[البقرة/185].

ولقد شرع الله لكم في ختام شهركم إخراج زكاة الفطر فأخرجوها طيبةً بها نفوسكم وهي صاع من غالب قوت البلد، في الصحيحين من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى كُلِّ حُرٍّ، أَوْ عَبْدٍ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنَ المُسْلِمِينَ» متفقٌ عليه([4]).

عباد الله وإن من التحدث بنعم الله ما نعم وينعم به المعتمرون والزائرون في رحاب الحرمين الشريفين من منظومة الخدمات المتكاملة المتوجة بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان، كل ذلك بفضل الله تعالى ثُمَّ ما سخرته هذه الدولة المباركة من جهود عظيمة لخدمة ضيوف الرحمن جعله الله في موازين أعمالها الصالحة ولا غرور، فقد اختصها الله بهذا الشرف العظيم نسأل الله أن يثيبها ويعينها عَلَى مواصلة هذه الشرف المؤثل والمجد المؤصل في خدمة الحرمين مكانًا وزمانًا وقاصدهما كيانًا وإنسانًا.

هذا وصلوا وسلموا رحمكم الله عَلَى النَّبِيّ الخاتم خير عابدٍ وصائم ومتهجد وقائم كما أمركم المولى العظيم في التنزيل الكريم، فقال تعالى في محكم تنزيله وهو الصادق في قيله: إن الله وملائكته ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا[الأحزاب/56].

يا رب صل عليه كلما لمعت كواكب في ظلام الليل والسحر وآله وجميع الصحب قاطبةً الحائزين بفضل أحسن السير، وارض اللَّهُمَّ عن الخلفاء الراشدين أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وعن السائر الصَّحَابَة والتابعين ومن تبعهم بإحسان إِلَى يوم الدين، وعنا معهم برحمتك يا أرحم الراحمين، اللَّهُمَّ أعز الإسلام  والمسلمين، اللَّهُمَّ أعز الإسلام  والمسلمين، وسلم المعتمرين والزائرين واحم حوزة الدين، واجعل هذا البلد آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين، اللَّهُمَّ آمنا في أوطاننا، اللَّهُمَّ آمنا في أوطاننا، اللَّهُمَّ آمنا في أوطاننا،وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، وأيد بالحق إمامنا وولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين، اللَّهُمَّ وفقه لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى وهيئ له البطانة الصالحة الَّتِي تدله عَلَى الخير وتعينه عليه.

اللَّهُمَّ اجزه خير الجزاء عَلَى ما قدم ويقدم للحرمين الشريفين وقاصديهما ونصرة قضايا الإسلام والمسلمين في كل مكان، اللَّهُمَّ اجمع به كلمة المسلمين عَلَى الحق والهدى يا رب العالمين، اللَّهُمَّ اجزه خير الجزاء وأوفاه عَلَى ما دعا لجمع كلمة المسلمين ووحدة صفوفهم وتوحيد مواقفهم ونصرة قضاياهم، اللَّهُمَّ اجعل ذلك في موازين أعمالهم الصالحة.

اللَّهُمَّ وفقه وولي عهده وأعوانهم إِلَى ما فيه عز الإسلام وصلاح المسلمين وإِلَى ما فهي الخير للبلاد والعباد.

اللَّهُمَّ وفق قادة المسلمين، اللَّهُمَّ وفق قادة المسلمين، واكتب لهم في مؤتمرهم هذا التوفيق و النجاح والتسديد و التأييد والفلاح، اللَّهُمَّ وفقهم لما فيه خير شعوبهم وأوطانهم وأمتهم يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام، اللَّهُمَّ أصلح أحوال المسلمين في كل مكان، واحقن دماءهم وابسط الأمن والاستقرار والرخاء في ربوعهم يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمَّ احفظ مقدسات المسلمين، اللَّهُمَّ احفظ مقدسات المسلمين، اللَّهُمَّ أنقذ المسجد الأقصى من عدوان المعتدين، ومن كيد الكائدين ومكر الماكرين، اللَّهُمَّ اجعله شامخًا عزيزًا إِلَى يوم الدين، اللَّهُمَّ أنج المستضعفين من المسلمين في كل مكان، يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام.

اللَّهُمَّ وفق رجال أمننا اللَّهُمَّ اجزهم خيرًا عَلَى ما قدموا للحافظ عَلَى أمن هذه البلاد المباركة، وعَلَى سلامة المعتمرين والزائرين، اللَّهُمَّ وفق رجال أمننا المرابطين عَلَى ثغورنا وحدودنا، اللَّهُمَّ تقبل شهداءهم وثبت أقدامهم، اللَّهُمَّ سدد رميهم ورأيهم، اللَّهُمَّ اربط عَلَى قلوبهم وعافي جرحاهم واشف مرضاهم وردهم سالمين غانمين منتصرين مظفرين يا ذا الجلال والإكرام.

اللَّهُمَّ من أرادنا وأراد ديننا وبلادنا وبلاد المسلمين بسوء فأشغله بنفسه ورد كيده ف ينحره واجعل تدبيره تدميرًا عليه يا سميع الدعاء، اللَّهُمَّ رد عنا شر الأشرار وكيد الفجار وشر طوارق الليل والنهار، واحفظنا من كيد الكائدين وعدوان المعتدين حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل، حسبنا الله ونعم الوكيل ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّار[البقرة/201].

اللَّهُمَّ اختم لنا شهر رمضان برضوانك والعتق من نيرانك، والعتق من نيرانك، والعتق من نيرانك، اللَّهُمَّ أعد علينا شهر رمضان أعوامًا عديدة وأزمنةً مديدة ونحن في خير وصحةٍ وأمنٍ وسلامةٍ وحياة سعيدة يا ذا الجلال والإكرام، اللَّهُمَّ اكتبنا من عتقائك من النَّار، اللَّهُمَّ أ عتق رقابنا من النَّار ووالدينا وولاة أمرنا وعلمائنا وأزواجنا وذرياتنا، وإخواننا ومن أحببناه فيك، ومن أحبنا فيك، وسائر المسلمين يا رب العالمين.

اللَّهُمَّ تقبل منا صيامنا وقيامنا واختم لنا بخير واجعل عواقب أمورنا إِلَى خير، واجمعنا دائمًا عَلَى الخير والهدى، والأمن والأمان والاستقرار والسلامة يا ذا الجلال والإكرام.

﴿سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُون (180) وَسَلاَمٌ عَلَى الْمُرْسَلِين (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين[الصافات/180-182].



([1]) متفق عليه/ أخرجه البخاري برقم: 1901 واللفظ له، ومسلم برقم: 760.

([2]) متفق عليه/ أخرجه البخاري برقم: 2017 واللفظ له، ومسلم برقم: 1169.

([3]) متفق عليه/أخرجه البخاري برقم: 1158 واللفظ له، ومسلم برقم: 1165.

([4]) متفق عليه/أخرجه البخاري برقم: 1504واللفظ له، ومسلم برقم: 984.

خِتَام شهر رمضان.pdf
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages