ب الأسد ( الصراع على الشرق الأوسط ) pdf, تحميل كتاب الأسد ( الصراع على الشرق الأوسط ) pdf مجاناً, للمؤلف باتريك سيل, تحميل مباشر من مكتبة شغف, كتاب الأسد ( الصراع على الشرق الأوسط - مكتبة شغف تحميل كتب pdf مجاناً
لندن- لماذا تفتح "المجلة" مجددا الصراع بين "الأسدين الشقيقين" رغم مرور أربعة عقود على منافسة رفعت شقيقه الرئيس الراحل حافظ الأسد على السلطة
ما الجديد عن "الأيام التي هزت سوريا" بعد صدور كتب ومقالات كثيرة عن هذه المرحلة الحرجة في بداية ثمانينات القرن الماضي
سبق أن كتب عن تلك المرحلة باتريك سيل في كتابه "الأسد: الصراع على الشرق الأوسط" ووزير الدفاع السوري الراحل العماد مصطفى طلاس في "مرآة" حياته. لكنها المرة الأولى التي يقدّم فيها مسؤول سوري رفيع هو وزير الخارجية ثم نائب الرئيس وقتذاك عبد الحليم خدام يومياته ومشاهداته.
لا تزال تفاصيل مثيرة تتكشف عن "صراع الشقيقين" الذي انتهى بنفي "أبو باسل" لشقيقه الأصغر "أبو دريد" إلى الخارج لعقود تخللتها زيارتان قصيرتان: في وفاة والدته ومصرع ابن شقيقه ومنافسه. قبل أن يعود العام الماضي إلى دمشق بموافقة الرئيس بشار الأسد.
خدام كان ضمن الحلقة الضيقة للسلطة لعقود طويلة حتى بعد تسلم الرئيس بشار الأسد إلى أن استقال من مناصبه وذهب إلى باريس في 2005
خدام كان ضمن الحلقة الضيقة للسلطة لعقود طويلة حتى بعد تسلم الرئيس بشار الأسد إلى أن استقال من مناصبه وذهب إلى باريس في 2005 ليعلن "الانشقاق عن النظام" ويتحول معارضا. هو الذي كان ضمن الصفوف الأولى لقتال "الإخوان المسلمين" في الوطن تحالف معهم في المنفى. حمل خدام إلى العاصمة الفرنسية وثائقه ودفاتره بينها مذكرات تفصيلية عن الصراع بين "الشقيقين". قد لا تعكس هذه الأوراق الرواية الكاملة والدقيقة لتلك الأيام التي هزت دمشق لكنها شهادة تستحق التسجيل والدرس لتنضم إلى جوانب أخرى عن هذه المرحلة في تاريخ سوريا.
لماذا تفتح "المجلة" مجدداً الصراع بين "الأسدين الشقيقين" على الرغم من مرور 4 عقود على منافسة رفعت شقيقه الرئيس الراحل حافظ الأسد على السلطة
ما الجديد عن "الأيام التي هزت سوريا" بعد صدور كتب ومقالات كثيرة عن هذه المرحلة الحرجة في بداية ثمانينيات القرن الماضي
سبق أن كتب عن تلك المرحلة باتريك سيل في كتابه "الأسد: الصراع على الشرق الأوسط" ووزير الدفاع السوري الراحل العماد مصطفى طلاس في "مرآة" حياته لكنها المرة الأولى التي يقدّم فيها مسؤول سوري رفيع هو وزير الخارجية ثم نائب الرئيس وقتذاك عبد الحليم خدام يومياته ومشاهداته.
لا تزال تفاصيل مثيرة تتكشف عن "صراع الشقيقين" الذي انتهى بنفي "أبو باسل" لشقيقه الأصغر "أبو دريد" إلى الخارج لعقود تخللتها زيارتان قصيرتان: في وفاة والدته ومصرع ابن شقيقه ومنافسه قبل أن يعود إلى دمشق بموافقة الرئيس بشار الأسد.
كانت العلاقة بين حافظ ورفعت مثل أي شقيقين في عائلة كبيرة تنحدر من أسرة فقيرة في الساحل السوري. الأصغر يتأثر بالأكبر ويمشي على خطاه بما في ذلك الانضمام إلى ذات الحزب أي "البعث" في بداية الخمسينيات والجيش في بداية الستينيات.
وعندما سيطر "الأخ الأكبر" على اللجنة العسكرية في "البعث" وبات عقلها المدبر ثم صاحب القرار كان رفعت في الكلية العسكرية في حمص وسط البلاد كي يكون أقرب إلى ملهمه الذي كان قائداً لسلاح الجو السوري.
هذه الشراكة الأخوية اختبرت في صراع الرفاق "البعثيين" عام 1966 ثم تعززت بتكليفه بتأسيس قوة عسكرية تسهر على صحة النظام. إذن محور حافظ-رفعت ضد محور صلاح جديد-عبد الكريم الجندي. انتحار الأخير في مارس 1969 كان محطة في الصراع الذي حسمه الأسد في نوفمبر 1970. الأخ الأكبر كان في القصر ويده على القرار والثاني في الشوارع ويداه على البندقية يسهر على "تأمين" دمشق.
يروي خدام: "في مرحلة الصراع على السلطة مع قيادة الجيش وحزب البعث نهاية الستينيات كانت مجموعة من الرواد والنقباء (رتبتان عسكريتان) داعمة لوزير الدفاع اللواء حافظ الأسد ضد القيادة القطرية وكانوا ممسكين بالقطعات الأكثر فاعلية فتمسك الأسد بهم وتولوا مسؤوليات متقدمة في القوات المسلحة فبعضهم توجه إلى الرائد رفعت وبعضهم تحول إلى مراكز للقوة وكان كل واحد منهم يعتقد أنه الأقرب للرئيس وكان يوحي لهم بذلك فهم عملياً كانوا نواة حماية النظام. لكنهم خلال التنافس على الولاء للرئيس نشأت بينهم حالة من البغضاء والحسد وبذلك ضمن الأسد عدم تكتلهم".
في 23 ديسمبر 1973 شكل الأسد حكومة استمرت إلى 1976. كانت تلك المرحلة غنية بالأحداث وأبرزها حرب أكتوبر 1973 ضد إسرائيل ثم اتفاق فصل القوات مع إسرائيل والخلاف مع مصر والتوتر الحاد مع العراق وانفجار الحرب الأهلية في لبنان.
تدفقت المساعدات العربية التي ساهمت في إطلاق عدد كبير من مشروعات البنية التحتية والتنمية الصناعية وتسابقت الشركات للدخول في المناقصات للحصول على تلك المشروعات كما برز عدد كبير من الوكلاء الذين تركزت جهودهم مع بعض مراكز القوة لحصول موكليهم على العقود و"كان المقدم رفعت الأسد محور اتصالات الوكلاء" حسب خدام.
عقد الاجتماع بالفعل في القصر الجمهوري وبدأ أعضاء القيادة يشكون للرئيس تدخل شقيقه وضغوطه فأجاب الأسد: "لماذا لا تدافعون عن القيادة القومية في المؤتمر لماذا لا تتصدون له في المؤتمر".
ويقول خدام: "كنت جالساً في مكان بعيد عن الرئيس أخذت الحديث وقلت: أستغرب هذا اللقاء فأنتم قيادة الحزب وأنتم تملكون سلطة القرار في الحزب. عوضاً على الشكوى للأمين العام (حافظ الأسد) اجتمعوا وخذوا قراراً بفصل رفعت من الحزب ومن الجيش وبذلك تصونون القيادة والحزب" فعلق الأسد قائلاً: "بالفعل لماذا تأتون وتشتكون. تحملوا مسؤوليتكم".
وأضاف: "قبل أن أنهي كلمتي توجهت إلى الرئيس حافظ فقلت له: عليك أن تختار بين شقيقك ورفاقك. وأنهيت كلامي وعدت إلى مقعدي وكان قريباً من مقعده والتفت إلي. وقال: استدعِ الدكتور أديب الداودي أريد أن أعينه مستشاراً سياسياً. فأجبته: عينه وزيراً للخارجية لماذا مستشار سياسي وقلت له: سيكون هنا غداً واتصلت بمدير مكتبي وطلبت منه استدعاء الداودي من مقر عمله في بروكسل".
وبالفعل استقبل الأسد الداودي بعد وصوله وعينه مستشاراً سياسياً. مضى أسبوعان ولم يسند له أي عمل "فجاء الداودي شاكياً فاتصلت بالرئيس ونقلت شكواه فأجابني: ماذا سيعمل وزارة الخارجية موجودة. وبعد فترة ساعدت الداودي في توظيفه مراقباً في الأمم المتحدة وكان مقره في جنيف وهو بالفعل كان من المهنيين الأكفاء".
بعد انتهاء أعمال المؤتمر تحدد موعد في اليوم التالي لانتخاب أعضاء القيادة القطرية وكان الرئيس حافظ طلب من الأحمر رئيس المؤتمر إجراء الانتخابات في غيابه لأنه سيرافق والدته إلى المطار في طريقها إلى فرنسا للعلاج.
03c5feb9e7