تفسير حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم

0 views
Skip to first unread message
Message has been deleted

Gaspard Xenos

unread,
Jul 16, 2024, 3:03:44 AM7/16/24
to fividefont

تم تأسيس موقع سورة قرآن كبادرة متواضعة بهدف خدمة الكتاب العزيز و السنة المطهرة و الاهتمام بطلاب العلم و تيسير العلوم الشرعية على منهاج الكتاب و السنة , وإننا سعيدون بدعمكم لنا و نقدّر حرصكم على استمرارنا و نسأل الله تعالى أن يتقبل منا و يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم .
صفحات مهمة

تفسير حم تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم


Download File https://miimms.com/2yRYjR



إن موقع سورة قرآن هو موقع اسلامي على منهاج الكتاب و السنة , يقدم القرآن الكريم مكتوب بالرسم العثماني بعدة روايات بالاضافة للعديد من التفاسير و ترجمات المعاني مع امكانية الاستماع و التحميل للقرآن الكريم بصوت أشهر قراء العالم الاسلامي .

يخبر تعالى عن عظمة القرآن وجلالة من تكلم به ونزل منه وأنه نزل من اللّه العزيز الحكيم أي: الذي وصفه الألوهية للخلق وذلك لعظمته وكماله والعزة التي قهر بها كل مخلوق وذل له كل شيء والحكمة في خلقه وأمره.

فالقرآن نازل ممن هذا وصفه والكلام وصف للمتكلم والوصف يتبع الموصوف فكما أن اللّه تعالى هو الكامل من كل وجه الذي لا مثيل له فكذلك كلامه كامل من كل وجه لا مثيل له فهذا وحده كاف في وصف القرآن دال على مرتبته.

ولكنه - مع هذا - زاد بيانا لكماله بمن نزل عليه وهو محمد صلى اللّه عليه وسلم الذي هو أشرف الخلق فعلم أنه أشرف الكتب وبما نزل به وهو الحق فنزل بالحق الذي لا مرية فيه لإخراج الخلق من الظلمات إلى النور ونزل مشتملا على الحق في أخباره الصادقة وأحكامه العادلة فكل ما دل عليه فهو أعظم أنواع الحق من جميع المطالب العلمية وما بعد الحق إلا الضلال.

1- سورة الزمر هي السورة التاسعة والثلاثون في ترتيب المصحف أما ترتيبها في النزول فهي السورة الثامنة والخمسون من السور المكية وكان نزولها بعد سورة سبأ.

قال الآلوسى: عن ابن عباس أنها نزلت بمكة ولم يستثن وأخرج النحاس عنه أنه قال: نزلت سورة الزمر بمكة سوى ثلاث آيات نزلت بالمدينة في وحشي قاتل حمزة وهي قوله- تعالى: - قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ.

4- وتبدأ السورة الكريمة بالثناء على الله- تعالى- الذي أنزل القرآن بالحق على نبيه محمد صلّى الله عليه وسلم والذي خلق السموات والأرض بالحق والذي خلق الناس جميعا من نفس واحدة قال- تعالى-: تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ. أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ ...

5- ثم تنتقل السورة إلى الحديث عن حالة الإنسان عند ما ينزل به الضر وعن الجزاء الحسن الذي أعده- سبحانه- للصابرين وعن العقاب الأليم الذي أعده للخاسرين.

قُلْ يا عِبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هذِهِ الدُّنْيا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ واسِعَةٌ إِنَّما يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسابٍ. قُلْ إِنِّي أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ. وَأُمِرْتُ لِأَنْ أَكُونَ أَوَّلَ الْمُسْلِمِينَ. قُلْ إِنِّي أَخافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ. قُلِ اللَّهَ أَعْبُدُ مُخْلِصاً لَهُ دِينِي. فَاعْبُدُوا ما شِئْتُمْ مِنْ دُونِهِ قُلْ إِنَّ الْخاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبِينُ.

6- ثم بين- سبحانه- مظاهر قدرته في هذا الكون عن طريق إنزاله الماء من السماء وعن طريق إنزاله أحسن الحديث. كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم.

قال- تعالى-: أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً مُخْتَلِفاً أَلْوانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطاماً إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى لِأُولِي الْأَلْبابِ.

7- ثم دعا- سبحانه- الناس بعد ذلك إلى تدبر آيات القرآن المشتمل على الهدايات والإرشادات والأمثال وإلى اتباع الرسول صلّى الله عليه وسلم الذي جاءهم بالصدق لأن هذا الاتباع يؤدى إلى تكفير سيئاتهم ورفع درجاتهم عند ربهم.

قال- تعالى-: وَلَقَدْ ضَرَبْنا لِلنَّاسِ فِي هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ. قُرْآناً عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ.

8- وبعد أن عادت السورة الكريمة إلى الحديث عن مظاهر قدرة الله- تعالى- في قبضه للأرواح وفي كشفه الضر عن خلقه.. أتبعت ذلك بمحاجة المشركين وببيان ما هم عليه من ضلال وبيان أحوالهم عند ما يذكر الله- تعالى- وحده وببيان سوء عاقبتهم.

قال- تعالى-: وَإِذا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ. قُلِ اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ.

9- ثم ساق- سبحانه- لعباده ما يدل على سعة رحمته بهم ودعاهم إلى الإنابة إليه من قبل أن يأتى اليوم الذي لا ينفع فيه الندم.

قال- تعالى-: قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ. وَأَنِيبُوا إِلى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ.

قال- تعالى-: وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرى فَإِذا هُمْ قِيامٌ يَنْظُرُونَ.

قال- تعالى-: وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذا جاؤُها وَفُتِحَتْ أَبْوابُها وَقالَ لَهُمْ خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوها خالِدِينَ. وَقالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ. وَتَرَى الْمَلائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ.

(أ) إقامة الأدلة المتعددة على وحدانية الله- تعالى- وعلى وجوب إخلاص العبادة له تارة عن طريق خلق السموات والأرض وتكوين الليل والنهار وتسخير الشمس والقمر وخلق الناس جميعا من نفس واحدة ... وتارة عن طريق لجوء المشركين إليه وحده عند الشدائد وتارة عن طريق توفى الأنفس حين موتها وتارة عن طريق ضرب الأمثال كما في قوله- تعالى-: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكاءُ مُتَشاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَماً لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيانِ مَثَلًا. الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ.

59fb9ae87f
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages