تهيؤات وهلوسة

1 view
Skip to first unread message

Hamed al-Suhli

unread,
Dec 12, 2008, 3:15:00 AM12/12/08
to fant...@googlegroups.com
هذه رسالة قديمة جدا لي أعيد إرسالها دون تعديل رغم رغبتي بقلبها رأسا على عقب


عندما كان نهار أحد الأيام ينحسر مؤذنا بقدوم ليل جديد ويظهر الهلال
معلنا بداية شهر جديد كان كائن ذو أهمية خاصة يلفظ أنفاسه الأخيرة.
ويسلم هذا الكائن روحه إلى بارئها وينطلق نداء خاص لكل أفراد هذا النوع
عبر كل المسارات التي سلكها هؤلاء على مدى السنين الطويلة الماضية.
ولأن للحدث أهمية خاصة يتقاطر هؤلاء نحو مصدر النداء ولكن تسع ليال تمر
وترتفع شمس اليوم التاسع قبل أن يجمع هؤلاء على أنه لم يبق أحد لم يأت،
ويؤذن هذا الإجماع بإعادة جسد المتوفى إلى الأرض التي يعتقد هؤلاء أنه
منها خلق، وإذ تخفي الأرض الجسد الميت في نفس الموقع حيث أسلم روحه يبدأ
المجموع بالابتعاد قليلا لأخذ قسط من الراحة.
وبانقضاء الليلة التالية تستجيب هذه الجموع لدعوة ثلاثة من أفرادهم
المميزين ويجتمعون مع بداية النهار بعيدا قليلا عن القبر ويتحرك هؤلاء
جميعا متجهين صوب الموقع الذي اتخذه المتوفى مكانا للتأمل بعيدا عن بقية
أفراد النوع.
كثيرون من هؤلاء ولدوا بعد أن اعتزل المتوفى الحياة العادية وبعض من لم
يشهد الاعتزال ليس موجودا لأنه مات، والبعض من هذا المجموع أتى إلى هنا
مرة أو مرات ليسلم على المتوفى أو بدافع الفضول، ولكن الجميع يعرفون
المتوفى كوالد لهم جميعا ولكنه هو نفسه ليس له والد، والجميع يذكر في هذه
اللحظات أن المتوفى اعتزل أبناءه بعد أن فشل في إيقاف الصراع على الشيء
الوحيد المحدود جدا والمطلوب بشدة من الجميع وهو الإناث من نفس النوع.
بدأ هذا الصراع حين كان أفراد النوع أقل من أصابع كلتا اليدين ومات أول
فرد من أفراد النوع على يد أخيه، ومنذ ذلك الحين كثيرون جدا سقطوا في نفس
الصراع، والفضل للثلاثة الذين يقودون هذه الجموع الآن في التخفيف من حدة
هذا الصراع ولكن شبح الصراع ما زال موجودا، وفي نفوس الكثيرين تكمن
مبررات الصراع ولكن وفاة أقدم أفراد النوع والرحلة إلى هنا وهذا الحشد
الهائل والتنوع الغريب في الحجوم والأطوال والأشكال وأشياء عجيبة يحملها
البعض أو يقومون بها أو يركبونها أو يقودونها جعلت مبررات الصراع الأزلي
تضمحل حتى تكاد تختفي مؤقتا بما يكفي للتحمس بشدة لفكرة القادة الثلاثة
الحكماء بإنشاء شكل مغلق ذي زوايا حيث كان الأب المتوفى يجلس متأملا كرمز
للعبادة والطواف حوله إقرارا من الجميع بعدم الخضوع أو الاستجابة إلا
لأولئك الذين ولدوا من نكاح صحيح ولم يقوموا هم ولا آباؤهم بأي عمل
يتنافى مع النكاح الصحيح كوسيلة وحيدة مشروعة للقاء بين الذكر والأنثى من
أفراد النوع.
قَسَم هذا الإجماع أفراد النوع إلى شطرين وميّز أحدهما عن الآخر ولكنه
كان مبررا في أذهان الجميع لأن الذين اعترضوا على قوانين الزواج كان في
نفوسهم دافع للاستهانة بهدر الدماء من أجل الحصول على الأنثى الأفضل و
الأجمل وأنجبوا أبناء أشد منهم اندفاعا وتحول الصراع على الإناث من
نزاعات شخصية تخوضها الكثير من الأنواع الأخرى خلال موسم التزاوج وقد
تنتهي ببعض الدماء إلى معارك تقوم بها مجموعات ثم أصبحت تتطلب تجهيزا
مسبقا وإعدادا للهجوم بالنسبة لهذا النوع الذي يستخدم الأدوات ويلبس
الثياب ويمشي منتصبا ولم يعد يكفي قتل رجل الأنثى بل حتى أبناءها الذكور،
ولا أحد يعلم عدد الذين سقطوا في هذا الصراع كما أن كثيرين من أفراد
النوع ما زالوا يستخدمون أصابعهم فقط للدلالة على العدد، ولكن الجميع
يعلم أن هؤلاء أكثر من ضحايا الأنواع الأخرى والحوادث العرضية وربما حتى
الموت الطبيعي.
بينما كان من تمسكوا بالأسلوب المشروع أكثر حكمة وحياءا ومع مرور الزمن
فقدت إناثهم الحد الأدنى من الجمال اللازم لدفع الآخرين للحرب، ولم يكن
إقرار المجموع بالاحتكام لهم وفقط يمثل أي مشكلة فهؤلاء لم يكن لديهم
دافع للتسلط من أجل النساء ولا شيء آخر يمكن الاختلاف عليه يدعو أياً من
البشر ((حتى هذه اللحظة)) للتسلط على أخيه أو القتل.

--
hamed suhli
http://sourceforge.net/projects/tarmeez

sham rose

unread,
Dec 17, 2008, 6:44:58 AM12/17/08
to fant...@googlegroups.com
أمام هذا الخيال الخصب المبدع ...
الذي حكى قصة الدنيا والصراع على الحكم وسخر من العنف واللاعنف والحكمة الطوباوية الزاهدة ومن مايقال وماتخفيه الصدور ...
لم أفهم لماذا يخطر لك ان تقلبها رأساً على عقب ...؟؟
ما الذي حدث حقاً في العالم وانقلب واوحى لك ان تفعل ؟؟
امر مدهش وممتع ان تقلبها ...سيكون تحدياً لنا ولك معاً
بالمناسبة ...حين تحدثت عن ان المجموعة ستكون فرصة للترويح عن النفس
بصراحة اعتبرت الموضوع نوعا من الالتفاف ...
وشعرت انني يجب ان اشارك بشيء هام كالعادة ,وبما انني ملتزمة ببليك لم اعد اجد مع الضغوط وقتاً
اما اليوم وانا في حالة من اللايمان بأي شيء سوى حقيقة ان الله موجود ..
قررت قراءة القصة ...وكنت أرجأتها لانني, وربما تعلم ذلك
أفكر كثيرا جدا وبشراسة مؤلمة حين أقرأ لك ...مماجعلني اهرب من القراءة لك في الايام الماضية
واليوم اكتشفت كم هو حكيم ...حكيم ...ان تكون لديك مجموعة للمتعة
للترويح عن النفس بطريقة ابداعية
للتحرر من قوالب الانشاء والخطابة والرد والرد المضاد
ومايجب ومالايجب والشواهد والادلة والمرجعية
رأسي يؤلمني واشعر بحاجة لنقاهة ...وشهية للتفريغ الانفعالي
شكرا على الفكرة المبدعة
بعض الافكار تحتاج وقتا حتى نصل الى مستوى استيعابها وتقديرها
تقديري المتزايد دوما
شام
 

sham rose

unread,
Dec 17, 2008, 7:22:27 AM12/17/08
to fant...@googlegroups.com
                                                          // !! المسخ //
 

يلازمني شعور قوي ...بأنني لست خيلا برياً كما كان يحلو لي ان أتصور ,يوم كنت العب مع الاخرين لعبة ...اذا كان لك كان تختار حيواناً يشبهك فأي الحيوانات تختار؟؟

في تلك الفترة كنت مهووسة بفكرة وحدة الوجود ويد الخالق التي تترك توقيعا مشتركاً على كل الاحياء ...وكانت الصفات الحيوانية النفسية  تدهشني بتقاربها من صفات البشر...وأخذت  ألاحق صورأً لاشخاص اهتموا بهذا التقارب ولاحظوه على صعيد الشكل فوضعوا أمام صور البشر صور حيوانات تشبههم .

 وكنت أظنني خيلا برياً

لكنني مؤخراً أشعر بثقل شديد على ظهري وفراغ في داخلي وبلادة ...وبدأت أتنبه انني كرهت السلاحف بشكل كبير مؤخراً...وقمت بالتشدد في التركيز على أهمية اخراج سلحفاة أخي الصغير من منزلنا !!

كرهتها لدرجة المقت ...كرهت دورانها الفارغ ضمن اطار الحديقة الضيق المرة تلو المرة تلو المرة ....واستسلامها المطلق للجوع و العطش او لنوعية طعام متكررة يقدمها لها شخص ما او لايقدمها ! كرهت اختباءها داخل صدفتها الذي لايحميها حقا من وجوه تتفرس بها او خطر مباشر يهددها ...وقدرة الاخرين الدائمة على اقتحام خصوصيتها ...خاصة وهي لاتملك القدرة على الاسراع بالاختباء ..

كرهت اختباءها الدائم وراء شيء ما أوتحت شيء ما ...ورعبنا الدائم من انها ماتت بصمت رهيب ...وبانعدام رغبة في الحياة ...وربما باتهام صامت لنا اننا كنا وراء موتها الكئيب بشكل او بآخر... ولعل اكثر ماكرهته بطؤها ...وقطعها في أيام مايقطعه غيرها في ساعات .

سلحفاة لا أمل لها ببرية خلقت لتعيش فيها ولاسلاحف اخرى تؤنس وحدتها  ...ولانباتات وحفر ومخاطر بانتظارها...

هنالك فقط  بلاط الحديقة المصمت تحت اقدامها المرة تلو المرة تلو المرة ...  

وتنفست الصعداء وأنا أخرجها من الصندوق الكرتوني الذي مزقته باصرار واطلقتها في برية ما ..على طريق سفر ...

أتذكرها اليوم ...كما يتذكر شخص واقعه ...وأشعر كما في قصة كافكا انني سأستيقظ يوما لأجد صندوقا ما ملتصقا بظهري وانا ادور على بلاط فكر مصمت محدود الابعاد والمساحة يأكل حياتي ...وليس أمامي الا غباء الدوران في الحلقات المفرغة ...وانتظار فرصة يتصدق بها الواقع علي لأفعل شيئا ...

وفجأة أعي ان الزواحف منتشرة ...خاصة السلاحف !!! لكنني لا أفرح لاكتشافي هذا بل أكرهه ...أكثر بكثير مما كرهت السلحفاة .
 
 
 
 
 

 
On 12/12/08, Hamed al-Suhli <hamed...@gmail.com> wrote:

Hamed al-Suhli

unread,
Dec 17, 2008, 5:56:40 PM12/17/08
to fant...@googlegroups.com
بعضنا أو أكثرنا رأى واحدا أو أكثر من إصدارات فيلم الحديقة الجوراسية
الذي يتمحور حول إعادة إحياء مخلوقات العصر الجوراسي أي الديناصورات
اعتمادا على مخلفات صيغتها الوراثية
طبعا الأفلام تتحدث عن شطحات خيالية يرى البعض أننا علميا أصبحنا قريبين من إنجازها
إعادة تخليق صيغة وراثية لمخلوق انقرض منذ 70 مليون سنة اعتمادا على
البقايا الأحفورية
فإن من الأسهل بمكان التلاعب بما لدينا الآن للوصول إلى شيء ما
وهو ما حققنا على أرض الواقع بداياته وبدأنا نحاول على استحياء سن قوانين
لضبط التلاعب الجيني
وإذا لم تنجح هذه القوانين فأنا أعتقد أن منح الحوت الأزرق أقداما ليمشي
على اليابسة ليست مستحيلة

منذ مئات السنين اختفت تماما الرغبة الإنسانية بحفظ الأجساد أو المحنطات للأبد
وخلال المئة عام الأخيرة أصبح الفعل الإنساني في إعادة صياغة شكل اليابسة
والبحر محسوسا مقارنة بالفعل المناخي الطبيعي وهو يتصاعد باطراد لدرجة
بدأ بعضنا يسعى للمحافظة على بعض البيئات كما هي دون مساس

ألف عام مقبلة من التخريب الإنساني الذي يلغي كل شيء سابق
ثم خلل بسيط فتسرح في الكوكب مخلوقات عبث بها البشر
ثم بوم يبم بوم

ثم يظهر إنسان متوحش كان مختفيا في الغابة
ويأتي أسلافه بعد آلاف السنين من الوثنية والفرعونية والتتار فيقولوا
بالنظر إلى هذه المستحاثات وبقياس تغير التدفق المغناطيسي نستطيع القول
إن الأرض كان يسيطر عليها مخلوقات تشبه الحيتان تمشي على الأرض خمسين
مليون سنة ثم حدثت كارثة مغناطيسية أدت إلى فناء الحوت الطائر ممهدة
لتطور الإنسان أي "نحن" والذي سيطر على الأرض بعد عشرين مليون سنة من
فناء الحوت الفضائي

يذم القرآن المشركين أعداء الرسالة بأنهم عندما أعيتهم الحجة وصفوا القرآن بأنه
أســـاطـــيـــر الأولين
أي أنه كان هناك خربشات للأولين ومن قرأها أصيب بلوثة
ونحن رأينا هياكل عظمية وقسنا على مدى عدة عقود تناقص تفكك الكربون
واليورانيوم وقلنا إن الديناصورات سيطرت على الأرض في العصر الجوراسي
لمئتي مليون سنة ثم اختفت فجأة نتيجة مذنب اصطدم بالكوكب لتتطور الثديات
ثم الإنسان خلال سبعين مليون سنة

فبماذا أصبنا؟؟

sham rose

unread,
Dec 19, 2008, 4:55:02 AM12/19/08
to fant...@googlegroups.com
 
 
(1) الدكتور جايكل ...والمستر هايد
 
 
عرقه الناضح رغم برودة المختبر ...كان الشيء الوحيد الذي بقي دون تغيير حتى الان ...وبرغم انزعاجه الشديد منه ,حين يقطع عمله قليلا ليجففه خلسة..
فانه كان يدرك بأن المخاطرة بانهاء افراز الغدد العرقية ...غير محمودة النتائج ...حيث لم تثبت البدائل الكيماوية حتى اليوم جدوى كبيرة في طرح السموم بشكل آمن وفعال ...
والمشكلة الآن هي ان شخصا ما ,لايجب ان يلمح هذا العرق ....فهو  يشي بوضوح بمايختلط في نفسه من انفعالات
عليه وبدقة شديدة وحرص تام  ان يخفيها محافظا على صرامة وجهه وبرودته العلمية ....
ان يكون دوما  كما صمم ليكون ...االبروفسور المهووس بهدفه  ...قامعا كل مايلح على افكاره سرا, وما يمكن ان يتم كشفه ببساطة اذا ماحدث وعرضوه لجهاز
 كشف الافكار الشاردة 
كانت الرقاقة الالكترونية في رأسه تعمل بشكل ممتاز ...ولكنهم شديدو الحرص ويعلمون تماما ان الامور قد تخرج عن السيطرة في احدى اجزاء الثانية , عبر فكرة تخرج من مدارها المرسوم كالكترون شارد 
وحين خرجت احدى الافكار مرة من مسارها في ذهنه ...كان المختبر فارغا ولم يلحظ ذلك احد سواه 
حيث لم تتمكن مجسات التغيير الكيميائي ان تحدد  بدقة نوعية  التغيرالطفيف الذي اعتراه فجأة , وكان من المنطقي للمحللين تعليله بحالة الفرح الباطني التي اعترته يومها  نتيجة وصوله  الى نصر ملموس في بحث جيني  استهلك عمره كله...
هو يعي تماما ان هذه النوعية من الافكار الشاردة ماهي الا بقايا مخلفات العصر القديم ...يوم كان البشر في قسمي العالم الشمالي والجنوبي  
 يعيشون بصفات انسانية واحدة ومشتركة ضمن مرحلة  التاريخ ...
ولكن ومنذ ان فصلت التكنولوجيا المتطورة وحروب السيطرة على الموارد في الكرة الارضية شطري العالم بشكل نهائي ....بات هذا النوع من الأفكار مطروقا فقط في النصف الجنوبي الذي لازال الى اليوم  يعيش مرحلة  الاحداث  التاريخية من أديان و منظومات فكرية اجتماعية ونزاعات وحروب وصراعات سلطوية وغيره من مشكلات تنمية .. تدوركلها ضمن دائرة محكمة من المتواليات المغلقة ,لافكاك منها 
وهو يعي ايضا اهمية هذا الاستغراق الجنوبي الذي يديره  الشمال بدقة متناهية منذ ان تحقق له فك الشيفرة الوراثية البشرية  بشكل نهائي , وبات التنبؤ بالفعل ورد الفعل الانساني  أمرا بسيطا وسهلا.. سهولة معادلة رياضية منقرضة , فمن المهم  ابقاء الشمال مسيطرا على مايلزمه من موارد واستقرار لبناء سلالات البشر الشمالية المركبة جينيا بشكل كائنات جديدة(نصف بشرية نصف كمبيوترية ) فائقة السرعة في معالجة المعلومات وشديدة التطور على صعيد القدرات الجسدية بشكل يبدو معه اي انسان من الجنوب كرجل كهف حجري     .... 
ولكن الجديد هو انه بات يفكر باستمرا منذ ان خرجت احدى افكاره عن مسارها بأن هذا الاكتشاف الجيني  الهائل الذي غيرمسار التطور البشري بقفزة واحدة و الى الأبد .... يعود الفضل الكبير فيه لعقل أحد أجداده  في نهايات  مرحلة التاريخ الشمالية 
او بالاصح لعبقرية صفات عائلتة الجينية المتوارثة
     والتي تمكنت من الحفاظ على ذاتها لأجيال عبر تحديد التناسل ضمن أسر محددة من اليهود ذوي العرق  الصافي والنسل  الصحيح المتفوق ذهنيا        
 
وقد بدأ يتضح له ان الفكرة الشاردة بامكانها ان تخلق لنفسها مسارا جديدا تتوالد فيه الى منظومة افكار هي مزيج من فكر المرحلة التاريخية والمرحلة الشمالية 
مما جعله يصل عن طريق الافكار , الى توليد رغبات تم الحرص الشديد على تحديد مقاديرها الجينية  داخل الاجنة المهيئة للمختبرات العلمية ...بحيث تسمح لهم بالرغبة في تحقيق انجاز علمي   ...
دون تجاوز الى ذلك الى ماهو ابعد ...
وهو الان في مرحلة من الشرود عن المدار جعلته يفكر ان التفوق الشمالي الذي كان لسلالته الفضل الحاسم فيه يجب ان لايتنكر لاحقيتهم في السيطرة والتحكم بمجريات الامور
خاصة وان من يتحكمون بها ليسوا اقدر منه على ذلك ...
والغريب ان هذا النوع من التفكير الذي لايعرفه ابدا من قبل , بات عبر الكمون في داخله يولد شعورا خفيا وعفويا من النشوة لم يخبره سابقا ابدا ...
شعورا غريبا لايشبه النشوات الشمالية المعالجة جينيا لتعطي احساسا مضاعفا الفي مرة باللذة عند التذوق او الجماع او الفرح بالانجاز...شعورا على خفوته يبدو صداه في نفسه اقوى منها كلها  
 
هويكاد لايفهم نفسه لاول مرة.., ولايفهم اصرارها على الاحتفاظ بفكرة متخلفة خارج مدارها رغم انه مبرمج على ان هذه النوعية من  الافكار تعيده  للوراء سنوات ضوئية ...
بصفتها واحدة  من رغبات الرعاع الحيواني الجنوبي الذي لايعي بغريزته الفردية البدائية  قيمة التوحد ضمن كتلة جماعية كبيرة في تحقيق قفزات هائلة للسلالات البشرية   
 لكن الجديد الذي عرفه الان عن نفسه هو انه يتميز (تماما كما كانت سلالته دوما )بقدرات مختلفة عن غيره, رغم ادعاءاتهم بسيطرة البرمجة كليا على الاختلافات وتوحيدها ضمن نظام تطوير محدد الدرجة .....وتميزه الجيني يجعله قادرا على ضبط الانعكاسات الهرمونية لمتوالية الفكرة الشعور, بطريقة عجزت عن التقاطها اجهزتهم المتفوقة ومايعلمه ايضا انه لايريد ((حاليا على الاقل ))ان يرمي بهذا الاكتشاف دون ان يعيش 
تجربته الخفية التي أضاءت عالمه الداخلي بشكل مختلف ...
يتبع ...    
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages