اسم الله "اللطيف " ورد في كتاب الله ٧ مرات
1_سورة الانعام آيه 103
2_سورة يوسف آيه100
3_سورة الحج آيه 63
4_سورة لقمان آيه16
5_سورةالاحزاب آيه34
6_سورةالشورى آيه 19
7_سورةالملك آيه14
مرة يأتي منفرد ومرة مقترنا واقترانه كان باسم الله "الخبير"
:
واسماءالله وردت في كتابه على أربعة أنواع:
١-مفردة: كل اسم يذكر لوحده
٢-مقترنة: اسمين تذكر معا وتقترن زيادة في الحسن
٣-مزدوجة: اسمان لاتكون اسما لله سبحانه إلا باجتماعهما كالقابض والباسط والمعز والمذل
٤-جامعة: اسم جامع لعدة صفات مثل الصمد والواسع والحي
سبحانه وتعالى
:
نأتي لاسم الله اللطيف:
(اللطيف له معنيان احدهما بمعنى الخبير وهوأن علمه دق ولطف حتى أدرك السرائر والضمائر والخفيات.
والثاني الذي يوصل الى عباده وأوليائه مصالحهم بلطفه واحسانه من طرق لايشعرون بها)
والمعنى الذي يقترن بالخبير يجعلنا نحاسب أنفسنا كثيرا على مانقول و نفعل هل يوافق نوايانا ودواخلنا أم أنها مغايرة تماما
فاسم الله الخبير من اعظم الاسماء التي تعالج فينا مسألة الصدق
لأن أي شيء نقوله أو نفعله يجب أن نوقن أن الله يعلم لماذا قلناه أو فعلناه فنجاهد أن نصدق وأن توافق سرائرنا ظواهرنا و نسأل الله العون في ذلك
:
فاللطف إما لطف بالعبد أو لطف للعبد
فلطف الله (بالعبد) : يكون للأمور الداخلية مثلا : حين يمتنع العبد عن الطاعه لأمر ملل أو كسل فمن لطف الله بالعبد أن يزيلها عنه و يعينه على جهاد نفسه ومن ذلك ايضا أمراض قلبه من عجب وكبر وحسد وغيرها يبصره بها و يعينه على علاجها.
:
ولطف الله (للعبد) : أن ييسر له اسبابا خارجية ليست داخلة في قدرة العبد فيها صلاحه ومن ذلك ماحصل ليوسف عليه السلام أن كانت البئر سببا لوصوله للملك وكل ما مر عليه من أمور وإن كان ظاهرها مكروها كانت من لطف الله له ولذلك قال عليه السلام: (إن ربي لطيف لما يشاء)
:
فنسأل الله :
اللهم الطف بنا
واللهم الطف لنا
وجمع ذلك في :
(اللهم إنا نسألك لطفك)
:
ومن لطف الله أن يصرف عنا أمورا يكون بها فسادنا لو حصلنا عليها
فمن لطفه أن يصرفها عنا
فمثلا: تتعلق قلوبنا بشخص ما حتى نظن أنه لن يتركنا يوما ولن نتخيل حياتنا دونه
فييصرف الله قلب هذا الشخص عنا لطفا بنا حتى لاتبقى قلوبنا متعلقه بأحد سواه
و يجبرنا بقلوب أخرى من حولنا
سبحانك ربي
وقد جاء في الحديث :
(إن الله إذا أحب عبدا حماه الدنيا كما يحمي أحدكم مريضه الماء)صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
فالمريض مثلا نمنعه عن طعام معين أو شيء معين لأنه يضره فنمنعه لمصلحته وقد يتصور هذا حرمان لكنه تمام المصلحة فالله سبحانه وتعالى يمنع عنا الدنيا أحيانا لمصلحتنا هذا الشيء يجعلنا نفهم معنى لطفه بنا سبحانه فليس لطفه أن يعطينا ما نريد و نتمنى
لطفه سبحانه أن يعيننا على إصلاح ظواهرنا و بواطننا
وهذا الأمر يجب أن يزيدنا حسن ظن بالله في كل مايحدث لنا لأنه اللطيف سبحانه
:
من أعظم ألطاف الله بنا أنه ارتضى الإسلام لنا دينا .. نسأله أن يثبتنا عليه و أن يميتنا عليه
:
ومن ألطافه أن يسوق لعباده المصائب والمحن ليسوقهم إلى كمالهم وكمال نعيمهم حين يرزقهم الصبر عليها
فجروح الحياة ومصائبها ومحنها لايمكن ان تكون علينا بردا وسلاما مالم نتعرف على ألطاف الله ..
:
ومن ألطافه أن يستر عن العباد الذنوب والعيوب وينشر مناقبهم بين الناس .
:
ومن ألطافه أن يصرف عنك طاعة نفسك الأمارة بالسوء بأن يرزقك من يذكرك إذا همت نفسك بالمعصية كأن تسمع وقتها آية تحذرك أو يؤذن المؤذن وقتها وكأنه ينبهك أو تقرأ حكم ماستفعله دون أن تبحث عنه هذا كله من ألطاف الله فإما أن تقبل لطفه أو يتركك تضل.
:
ومن ألطافه أن يرزقك أخوة صالحين يذكرونك بالله و يعينونك على طاعة الله
:
ومن ألطافه أن يقدر لعبده أن ينشأ في بيئة صلاح وعلم وإيمان وخير وأن ينشأ كذلك بين أبوين صالحين وأقارب أتقياء.
:
وأخيرا..
كلما كان العبد يفتقر لله وينكسر كان الله به حفيا يحفه بألطافه
:
واعلموا أن من عظيم ألطاف الله بنا تيسير سبل العلم
يصلنا العلم من طرق عدة مقروءا أو مسموعا أو مرئيا في أي وقت وفي أي مكان
فالحمدلله اللطيف نسأله أن يزيدنا علما عنه وأن ينفعنا بما علمنا ..
--
أشرِقوا واجعلوا حياة الآخرين تُشرق معكم ..
(الدال على الخير كفاعله) .. ادعوا من تحبون لمجموعة إشراقات ..
وأشرقوا ..
:
اضغطي على الصورة وأشرقي مع إشراقات