للإشتراكـ فيـ °•ll همـۃ أيقظت أمـۃ ll•° |
| البريد الإلكتروني: |
استحباب صيام اليوم التاسع مع
عاشوراء:
عَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ،
رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! إِنَّهُ
يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم : فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ، صُمْنَا
الْيَوْمَ التَّاسِعَ. قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، حَتَّى
تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم . ( صحيح مسلم، 1134(133) ).
قال
الشافعي وأصحابه وأحمد وإسحاق وآخرون: يستحب صوم التاسع والعاشر جميعا; لأن النبي
صلى الله عليه وسلم صام العاشر, ونوى صيام التاسع ... قال بعض العلماء: ولعل السبب
في صوم التاسع مع العاشر ألا يتشبه باليهود في إفراد العاشر. وفي الحديث إشارة إلى
هذا. ( شرح صحيح مسلم: (4/267-268) ).
وآكد صيام شهر المحرم، اليوم العاشر منه
يليه التاسع ... فإن قال قائل: ما السبب في كون يوم العاشر آكد أيام شهر المحرم؟
أُجيب: إن السبب في ذلك أنه اليوم الذي نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه
... وقال بعض العلماء: إنه لا يكره إفراد اليوم العاشر بالصيام، ولكنه لا يحصل على
الأجر التام إذا أفرده. ( الشرح الممتع: (6/469-471) ).
وقال بعض أهل العلم:
قوله صلى الله عليه وسلم في صحيح مسلم " لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع " يحتمل
أمرين، أحدهما أنه أراد نقل العاشر إلى التاسع، والثاني أراد أن يضيفه إليه في
الصوم، فلما توفي صلى الله عليه وسلم قبل بيان ذلك كان الاحتياط صوم اليومين. ( فتح
الباري: (4/289) ).
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن المخالفة تقع بصيام يوم قبله
ويوم بعده، واستدلوا بما رُوي عن رسول الله : " صوموا يوم عاشوراء، وخالفوا فيه
اليهود، صوموا قبله يوما، وبعده يوما ". وهذا الحديث ضعّفه الألباني ) ضعيف الجامع
الصغير وزيادته، 3506 (. والله تعالى أعلى وأعلم.
-----------------------------------------------------