Fwd: نداء عاجل لإسقاط مساعدات إنسانية جواً لإنقاذ المدنيين المحاصرين في الفاشر

0 views
Skip to first unread message

Amgad Fareid Eltayeb

unread,
Aug 26, 2025, 2:31:55 PMAug 26
to Sudanile, sudanadvocacy, elhakeem, dra...@googlegroups.com, feedback




view this email in your browser
Share Share
Share Share
Forward Forward
Share Share
فكرة للدراسات والتنمية
 نداء عاجل لإسقاط مساعدات إنسانية جواً لإنقاذ المدنيين المحاصرين في الفاشر 
 
26 أغسطس 2025
 
"إن إسقاط الإمدادات الإنسانية جوّاً إلى الفاشر لا يمكن اعتباره الخيار الأخير، بل هو الخيار الوحيد الممكن لإنقاذ حياة قرابة مليون من المواطنين المدنيين المحاصرين، الصامدين في وجه حصار وتجويع مُدبَّرين بشكل متعمد. إنهم لا يعيشون حياة عابرة في انتظار موت محتوم، بل يقاومون يومياً ببسالة نادرة، ليُشهدوا العالم على أن هذه الكارثة ليست قدراً، بل جريمة مقصودة"

منذ مايو 2024، فرضت مليشيا قوات الدعم السريع (RSF) حصاراً وحشياً على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، وقامت بقطع جميع خطوط الإمداد ومنع الوصول الإنساني. وفقاً لتقييمات حديثة للأمم المتحدة، فإن سوء التغذية الحاد قد أصاب أكثر من 45% من الأطفال دون الخامسة في الفاشر، بينما يعاني 11% منهم من سوء التغذية الحاد الوخيم—وهي أزمة تضاعفت شدتها خلال الأشهر الأخيرة. لجأت الأسر اليائسة إلى تناول علف الحيوانات ومخلفات الطعام للبقاء على قيد الحياة، حيث تواصل ظروف المجاعة، التي أكدها التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) في الفاشر منذ أكثر من عام، في زيادة المعاناة بين السكان. ولم يتمكن برنامج الأغذية العالمي (WFP) من توصيل المساعدات الي الفاشر عبر الطرق البرية لأكثر من عام بسبب حواجز قوات الدعم السريع، كما قامت المليشيا بنهب أو مهاجمة قوافل إنسانية متعددة، مما زاد من حدة المجاعة المُفتَعَلة.

تدهور الوضع أكثر بعد اجتياح قوات الدعم السريع لمعسكر زمزم للنازحين القريب من الفاشر والذي كان يستضيف ما لا يقل عن نصف مليون نازح، في 11 أبريل 2025، والذي حولته المليشيا إلى قاعدة عسكرية للمقاتلين الأجانب، بما في ذلك المرتزقة الكولومبيين وآخرين، مستخدمة إياًه كنقطة انطلاق للهجمات على المدينة. هذا التصعيد، إلى جانب الهجمات المستمرة على المدنيين كما يتضح من مقتل ما لا يقل عن 89 مدنياً بين 11 و 20 أغسطس 2025 في الفاشر ومعسكر أبو شوك المجاور—يؤكد على استهداف قوات الدعم السريع للمدنيين بشكل منهجي.

في هذا السياق العصيب، فإن إسقاط المساعدات جواً إلى الفاشر ليس مجرد خيار أخير؛ بل هو الآلية الوحيدة المتاحة التي يمكن للمجتمع الدولي من خلالها الوفاء بمسؤولياته الإنسانية وتعهداته الملزمة بموجب مبدأ المسؤولية عن الحماية (R2P). لا يجب حصر مبدأ المسؤولية عن الحماية في التدخلات العسكرية التي تتعارض مع السيادة؛ بل يجب التعامل معه كالتزام إنساني عالمي لاتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين وغير المقاتلين من الجرائم البشعة، بما في ذلك المجاعة المُفتَعَلة المستخدمة كسلاح حرب. في الأشهر الأخيرة الماضية، كانت الحكومة السودانية تقوم بإسقاط المساعدات الإنسانية جواً إلى الفاشر، ولكن هذه العمليات تم تعطيلها بسبب أسلحة الدفاع الجوي التي زودت بها جهات خارجية قوات الدعم السريع.

في 27 يونيو 2025، اقترح الأمين العام للأمم المتحدة هدنة إنسانية لمدة أسبوع لتمكين توصيل المساعدات بأمان إلى الفاشر—وهز إجراء معقول وعاجل قبلت به حكومة السودان على الفور. ولكن، تجاهلت مليشيا قوات الدعم السريع هذا النداء ، ورفضته بشكل قاطع. وعلاوة على ذلك، في 18 أغسطس 2025، أرسل رئيس وزراء السودان رسالة عاجلة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، مطالباً بتحرك فوري لإغاثة سكان الفاشر المحاصرين وإنهاء هذه المجاعة المصنوعة والمتعمدة، واصفاً ذلك بـ "الاختبار الأخلاقي" للمجتمع الدولي. هذه التطورات لم تبقي أي ذريعة لتردد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الأوسع، في عدم التحرك بكافة الوسائل ومن دون تأخير لحل الأزمة. لا يمكن السماح لقوات الدعم السريع وداعميها في الاستمرار باستخدام المجاعة كسلاح حرب دون عواقب.

من غير المقبول ترك المدنيين في الفاشر رهائن في قبضة مليشيا قوات الدعم السريع. هذه المجاعة من صنع الإنسان هي تكتيك متعمد تستخدمه قوات الدعم السريع لتحقيق أهداف سياسية وعسكرية، ولا يجب التسامح مع ذلك. يجب على المجتمع الدولي أن يكف عن الكلمات الجوفاء والمناورات السياسية التي لم تجدي، ولم تحقق أي نتائج ملموسة حتى الآن، وأن يواجه واجباته الأخلاقية والقانونية.

تطرح فكرة للدراسات والتنمية مقترح إنشاء جسور جوية فورية ومستدامة لتوصيل الغذاء والمستلزمات الطبية والإنسانية إلى المدنيين المحاصرين في الفاشر على وجه السرعة.

وعلى وجه التحديد، نحن ندعو الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة—الذين تبنوا خطاب الأزمة الإنسانية في السودان—بالإضافة إلى الأمم المتحدة وهيئاتها المعنية وعلى رأسها برنامج الأغذية العالمي (WFP) وخدمة الأمم المتحدة الجوية للإغاثة الإنسانية (UNHAS)، إلى الشروع دون تأخير في عمليات إسقاط جوي منتظمة، لتوفير ما لا يقل عن 4700 طن متري من الإمدادات الأساسية أسبوعياً. يجب أن تشمل هذه المواد أطعمة غنية بالمغذيات، وأدوية لمكافحة سوء التغذية الحاد، ومياه نظيفة، وغيرها من المواد المنقذة للحياة. علاوة على ذلك، نحث على فرض عقوبات مستهدفة وفورية على أي فاعلين خارجيين يزودون قوات الدعم السريع بأسلحة مضادة للطائرات أو دعم لوجستي، تماشياً مع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2736، لتفكيك الشبكات التي تطيل أمد هذه الكارثة الإنسانية.

إن المقترحات التي تدعو إلى إجبار المدنيين على إخلاء الفاشر تعادل اقتلاعهم قسراً من منازلهم إلى مصير مجهول، بشكل يساهم في تأزيم أكبر كارثة نزوح في العالم. كما أظهرت الأحداث الأخيرة أن قوات الدعم السريع تقوم بشكل فعال بملاحقة وإعدام المدنيين الذين يحاولون الفرار من المدينة على أسس عرقية، مما يجعل عمليات الإخلاء هذه ليس فقط غير مناسبة لإنقاذ المدنيين بل متواطئة في التسبب في جرائم إضافية. إن المنطق المعيب وراء هذه المقترحات يقوم بشكل فعال بتطبيع استخدام تجويع المدنيين كأداة حرب. يجب على المجتمع الدولي رفض هذا المنطق المشوه بشكل قاطع ورفض التعامل مع سكان الفاشر كرهائن في يد الدعم السريع او كروت صفقة للمساومة بهم. لقد حان وقت العمل الحاسم— هناك أرواح معلقة في الميزان، والتاريخ سوف يحكم على الذين يغضون النظر.

فكرة للدراسات والتنمية تدين بشدة تراخي المجتمع الدولي ونزوعه بشكل مقلق لتقبل الخطاب المعيب والمنطق الشائه الذي تحاول قوات الدعم السريع ترويجه، زالذي يضع الأولوية للسياسة على الحماية العاجلة للمدنيين ويقبل بشكل ضمني استخدام التجويع كوسيلة ضغط. هذا التراخي قد أطال المعاناة الإنسانية غير الضرورية وشجع مرتكبي الفظائع. يجب أن تواجه قوات الدعم السريع وداعموها عواقب سريعة وشديدة لتجويعهم المدنيين عمداً، بما في ذلك المحاسبة عبر الآليات القضائية الدولية لانتهاكات القانون الإنساني الدولي.

يجب على الفاعلين الدوليين الذين يشاركون من غير دعوة في أزمة السودان أن يدركوا أن هذه ليست لحظة للتجاهل أو التردد. الأطفال والمدنيون السودانيون الجياع لا يمكنهم تحمل العبء الساحق لتراخي المجتمع الدولي. الخيارات المبدئية واضحة للتصرف بحسم الآن في إزاء الكارثة، أو البقاء صامتين إلى الأبد تحت عار دائم لكوننا شاهدنا، وتقبلنا، مأساة كان يمكن منعها.

 
فكرة للدراسات والتنمية
pdf للتحميل بصيغة
للانضمام الي قائمتنا البريدية
X
Website
Email
LinkedIn
 
 
 
 
 
 
Copyright © 2025 Fikra for Studies and Development, All rights reserved.
You are receiving this email because you opted in via our website.
www.fikrasd.com
in...@fikrasd.com

Our mailing address is:
Fikra for Studies and Development
Khartoum - Sudan
Khartoum 11111
Sudan

Add us to your address book


Want to change how you receive these emails?
You can update your preferences or unsubscribe from this list.

Email Marketing Powered by Mailchimp
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages