الألتراس

0 views
Skip to first unread message

Eslam Ahly

unread,
Nov 17, 2010, 2:24:33 AM11/17/10
to egypte...@googlegroups.com
نشأت منذ الصغر ، على عشق وحب ، النادى الأهلى المصرى ، وصار جزء أساسى ، ومهم جدا فى حياتى ، ولقد دفعنى ، ودفع الكثيرون ، الى تشجيعه ، الكثير من الأشياء الرائعة ، التى ميزته ، على مدار تاريخه العريق ، من أهمها : انه ليست ، مجرد نادى رياضى عريق ، اعتاد على حصد ، العديد من البطولات المحلية والقارية ، وتشريف مصر ، فى كبرى المحافل الدولية ، بل كونه ، بالرغم من قيمة وروعة ما سبق ، واعتزاز جميع الأهلاوية به ، مؤسسة شامخة وعريقة ، قامت منذ بداياتها الأولى ، على أسس راسخة ، وقيم ومبادىء وتقاليد رفيعة ، كانت ومازالت وستبقى للأبد ، مصدر فخر واعتزاز ، لكل من ينتمى ، الى هذا الكيان العظيم ، ومسار اعجاب وتقدير ، الغير أهلاويين المنصفين ، وبالتالى أصبحت أخلاقياته ، بمثابة الكنوز ، التى توارثها ، أجياله المتعاقبين ، الذين استطاعوا الحفاظ ، على تلك الصفات المميزة لناديهم ، بكل جدارة ، وحديثى هنا ، ليست معناه مطلقا ، اقتصار هذه المميزات السابقة ، على فريقى بمفرده ، فهناك بلاشك ، مؤسسات ونوادى وطنية ، لديها مثل هذا أيضا ، ولكن الشواهد والأحداث الكثيرة ، عبر التاريخ القديم والمعاصر ، أثبتت بما لايدعى للشك ، التميز البارز والدائم ، لهذا الصرح الشامخ ، فى تمسكه القوى ، بتلك المواصفات الجميلة ، برغم التحديات والمصاعب والعوائق الكثيرة ، التى واجهته ، فى سبيل ذلك ، وبما أنه جمهوره ، يمثل عنصر رئيسى وهام ، فى هذه المنظومة الراقية ، فمن الطبيعى ، انه عليه باستمرار ، مثل المسؤولين به تماما ، مسئولية الحفاظ ، على هذا الموروث الأصيل ، وبالفعل تقوم الغالبية منهم بذلك ، بكل تميز وأصالة ، ولكن مع ظهور ، الألتراس الأهلاوى ، بدأ يظهر من بعضهم ، أشياء جديدة ، فى غاية السوء ، لم يعهد عليها ، ناديهم من قبل ، فبالرغم من ايجابياتهم ، التى لايستطيع أن ينكرها ، أى شخص عادل ، ولكن مع مرور الشهور ، كثرت أخطائهم وسلبياتهم ، التى تفوق الأن ، أفعالهم الجميلة ، ولقد تسببوا ، فى غرامات وجزاءات ومشاكل متنوعة ، لفريقهم الحبيب ! ، منها مثلا : حملهم لافتات مسيئة ، لنادى الزمالك الشقيق العريق ، فى أخر مباراة قمة ، فى الدورى السابق لكرة القدم ، وكذلك تجاوزاتهم السيئة ، ضد جماهير الاسماعيلى ، التى كانت تؤازر ، ناديها فى القاهرة ، فى نفس ذلك الموسم ، فبصرف النظر ، عن أى اساءات ، صدرت من بعض مشجعى الناديان ، ضد فريقهم ، أو مسئولييه أو رموزه ، فذلك لايعطى أبدا ، أى مبرر لما فعلوه وقتها ، لأنه ببساطة ، لايوجد هذا ، فى قاموس نادينا ، والأخلاقيات عموما ، وكما أنه يسىء جدا ، لناديهم فى المقام الأول ، ولقد تمثلت واقعتى مباراتى الأهلى ، مع كلا من ، شبيبة القبائل الجزائرى ، فى اطار دورى أبطال أفريقيا لكرة القدم المنقضى ، وانبى فى الموسم الكروى الجارى ، ظاهرة استثنائية وخطيرة ، لم يشهدها النادى ، ومشجعيه الملتزمين ، فى السابق ، وتنذر بما هو أخطر مستقبلا ، على منظومته وتعاليمه ومصالحه ، اذا لم يتصدى مسئوليه على الفور ، لهذه القلة الشاذة ، لأنه عندما يقوم هؤلاء ، بتوجيه اهانات وشتائم مهينة ، للمدير الفنى حسام البدرى ، فى المباراة الأولى ، وثم حملهم لافتات ، فى اللقاء الثانى ، تطالب فيها بعزله ، فهنا ضربت هذه المجموعة ، جميع السلوكيات المميزة لفريقهم ، التى اشتهر بها ، منذ قديم الأزل ، عرض الحائط ، وخرجوا تماما ، عن مبادئه ، وتدخلوا فيما لايعنيهم على الاطلاق ، لأن هذا يخص الادارة فقط ، ولايفعل هذا مطلقا ، المشجع الواعى ، والمخلص الوفى لناديه ، فى كل الأوقات ، ومما لاشك فيه ، انه تقع جزء كبير ، من المسؤولية ، على غالبية المسئولين ، فى الأندية والاتحادات الرياضية عموما ، فى كل ما حدث ، من أحداث مشينة ، من قبل ، الكثيرين المنتمين ، لروابط ألتراس الفرق المحلية ، فعندما تسببت ، فئة من الجماهير الزملكاوية ، فى حدوث ، عمليات شغب وتخريب واسعة ، فى مباراة قمة كرة اليد المصرية الأخيرة ، التى أجريت ، على الصالة المغطاة للنادى الأهلى ، وكذلك العديد من ، المشاغبات والأعمال العنيفة ، التى صدرت عن الكثير من ، مشجعى النوادى الشعبية الأخرى ، بما فيهم ، الفئة المشاغبة الأهلاوية ، كان كل مرة ، للأسف الشديد ، يتم القبض على المذنبين ، من قبل الأمن المصرى ، ولكن سرعان ، ما كان يتم الافراج عنهم ، بواسطة النيابة المصرية ، فى أسرع وقت !! ، نتيجة التدخل الدائم ، لبعض القيادات فى فرقهم ، أو أصحاب النفوذ أحيانا ، بحجة الحرص ، على مصالحهم ومستقبلهم ، أو لصغر أعمارهم ، وغيرها من المبررات الغير منطقية ، وبالتالى من المؤكد ، أن يكرر هؤلاء ، ما فعلوه فى السابق ، لعدم وجود من يحاسبهم ، فمن المفترض ، فى أى زمان ومكان ، أن يعاقب المخطىء ، على ما فعله ، بصرف النظر عن ظروفه ، حتى يتعلم من أخطائه ، ولايجرؤ أحد ثانيا ، على الخروج عن النص ، ولكن طالما ، غاب الرادع اللازم ، للمشجعين السيئين ، فهذا يعنى ، اشتراك مختلف الأطراف ، فى ما يرتكبوه ، من تصرفات همجية ، تسىء للرياضة المصرية وبلادهم ، فانجلترا ، على سبيل المثال ولاالحصر ، عانت للغاية ، فى القرن الماضى ، من شبح مشجعيها الهوليجانز ، ودفعت ثمن فادح ، بسبب تغاضيها لفترات طويلة ، عن الكثير من ، تصرفاتهم الهوجاء المتطرفة والعنيفة ، عندما تم استبعاد ، جميع الفرق الانجليزية ، من الاشتراك ، فى البطولات الكروية الأوروبية ، لمدة خمس سنوات متتالية ، مع سنة اضافية لفريق ليفربول ، نتيجة مجزرة هيسل الشهيرة ، التى تسبب فيها جمهوره ، وأدت الى ، وفاة تسع وثلاثين مشجعا ، كان أغلبهم ، من محبى اليوفنتوس الايطالى ، اضافة الى وقوع ، العديد من الجرحى ، وذلك فى نهائى كأس الأندية الاوروبية البطلة أنذاك ، المسماة الأن ، دورى أبطال أوروبا ، التى أقيمت ، عام ألف وتسعمائة وخمسة وثمانين ، على استاد هيسل ، فى مدينة بروكسل البلجيكية ، فوقتها صممت بريطانيا ، على وضع حد للهوليجانز ، من خلال أمرين ، أولهما كان : الارتقاء بوعى المشجعين ، بواسطة الاعلام الرياضى المستنير والهادف ، وثانيهما : ركزت على فكرة الردع ، عن طريق سنها ، قوانين رادعة ، لكل مشاغب ومتطرف رياضى ، تصل العقوبات فيها ، الى الغرامات المرتفعة ، أو الحرمان من دخول الملاعب ، لفترة ممكن تصل الى سنة أو أكثر ، أو السجن لفترات زمنية قصيرة أو طويلة ، على حسب نوع وحجم الخطأ المرتكب ، وبالفعل استطاعت البلاد ، القضاء بشكل كبير ، على هؤلاء المتطرفين ، وأصبح الجمهور الانجليزى حاليا ، يضرب به المثل فى العالم ، من حيث تشجيعه ، الحماسى الراقى ، لمنتخبه أو لأنديته ، فليت هنا فى مصر ، والدول العربية عاما ، تحاول أن تطبق بجدية ، ما فعلته بريطانيا ، حتى لاتتحول ، ساحاتنا الرياضية ، الى حربية !!!
مرسلة بواسطة اسلام نور  http://eslamegyptian.blogspot.com/

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages