السعودية والسباحة عكس التيار.

3 views
Skip to first unread message

ادارة موقع وقروب درة العروس

unread,
Jun 18, 2011, 6:07:21 AM6/18/11
to درة العروس


   رفقا بعقولنا



قبل البدء:

"تعتبر ألمانيا الدولة الرابعة في العالم في مجال توليد الطاقة من المفاعلات النووية، وتمتلك حاليا 17 مفاعلا تولد لها 21456 ميغاوات تمثل 21% من احتياجاتها السنوية من الطاقة ...

بحلول عام 2022 ستكون ألمانيا أول دولة تتخلص من منشآتها النووية وتعتمد بالكامل على موارد الطاقة البديلة".

"تعتزم المملكة العربية السعودية تعتزم إنشاء 16 مفاعلا نوويا لتوليد الكهرباء بحلول عام 2030وبتكلفة تبلغ 300 مليار دولار".

 

في الوقت الذي يتابع العالم بأسره التطورات الخطيرة لانفجار محطة فوكوشيما اليابانية النووية والذي دفع عدد من الدول الأوربية مثل ألمانيا والنمسا و والسويد إلى التفكير الجاد في التخلص من المفاعلات النووية والاعتماد الكلي على مصادر الطاقة النظيفة.

في هذا الوقت يخرج علينا عبد الغني ميلباري منسق التعاون العلمي في مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة ليقول "إن المملكة العربية السعودية تعتزم إنشاء 16 مفاعلا نوويا لتوليد الكهرباء بحلول عام 2030 وبتكلفة تبلغ 300 مليار دولار. وإن الترتيبات قد اتخذت لطرح المشروع في مناقصة دولية بحيث تتمكن الشركة الفائزة من تلبية حاجة المملكة إلى التكنولوجيا المتقدمة في مجال الطاقة".

أي مبرر منطقي يقف وراء هذا القرار؟ ولماذا الإعلان عنه في هذا التوقيت تحديدا؟ ثم ما هذا الرقم الفلكي الذي تنتوي الهيئة تخصيصه لهذا المشروع؟

أليس في طرح هذا الإعلان في هذا التوقيت وبهذه الأرقام استخفاف بالعقول، وتجاهل أخرق لما يحدث في العالم من حولنا؟

المفارقة هنا في إعلان ألمانيا عن عزمها إغلاق آخر مفاعل نووي عام 2022 في حين يبشر المنسق العلمي بافتتاح أول مفاعلين نوويين في المملكة في العام نفسه !!

هل نحن أكثر تقدما ووعيا من ألمانيا؟ وهل الهيئة السعودية للطاقة الذرية أكثر دراية ومعرفة من الجهات المماثلة في أوربا بهذا النوع من الطاقة لتبشرنا بهذه الكارثة بكل ثقة وسرور ؟

وهل تستطيع الهيئة ممثلة في منسوبيها تقديم ضمانات كافية بسلامة الوطن والمواطن من تبعات مثل هذا المشروع ؟

ثم ما المعايير التي اعتمدت عليها الهيئة في تخصيص هذا الرقم الفلكي كميزانية للمشروع ؟!

أليس في البلد مشاريع أهم تنتظر التنفيذ ؟ أليس لدينا من البطالة، و مشاكل توطين فرص العمل، ومشاكل الاعتماد على مصدر وحيد للدخل الوطني، والحاجة إلى تنويع مصادر الدخل ما يستحق الأولية على هذا المشروع ؟

لماذا لا نبدأ من حيث انتهى الآخرون؟ لماذا نصر على عدم الاستفادة من تجارب الآخر؟

أين الوعي التاريخي والاجتماعي والاقتصادي من مثل هذا المشروع؟ هل تمت دراسة تبعات هذا المشروع والنفقات الهائلة المقترحة له على الأجيال القادمة؟

إنها لحظة ننتظر فيها من ولاة الأمر ومن مجلس الشورى ومن المؤسسات المعنية وقفة جادة لإعادة النظر في هذا القرار، وتبعات الشروع في تنفيذه على المستويات كافة.

وفي الختام

يتسآل البعض ما البديل عن الطاقة النووية لسد احتياجات المملكة من الطاقة الكهربائية؟

ولهم أنقل هذا الخبر:

بحسب خبراء جزائريين فإن تعرض 4 بالمئة فقط من المساحة الوطنية الإجمالية للشمس يكفي لتلبية الاستهلاك الطاقوي للعالم أجمع.

وأكثر من ذلك فإن المساحة الوطنية المعرضة للشمس تمثل عشر مرات الاستهلاك العالمي من الطاقة.

تُرى ماذا عن صحاري الربع الخالي والنفود والدهناء. كم من الطاقة النظيفة يمكن أن تتنتج ؟؟


ظافر الكناني



 
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages