وكذلك يتوصل التلميذ إلى المعرفة والحقائق والمفاهيم بجده وعمله و إطلاعة وقراءاته
تحت توجيه المدرس وإشرافه وذلك عند إحساسه بضرورة الحصول على مثل هذه
المعلومات وفائدتها له ، ومعنى ذلك أن المنهج يتشمى مع التنظيم السيكولوجى الذى
يتطلب إخضاع المعلومات لحاجات التلاميذ ورغباتهم واستعداداتهم.
طريقة المشروع
المشروع هو:" سلسلة من النشاط الذى يقوم به فرد أو جماعه لتحقيق أغراض واضحة ومحددة فى محيط اجتماعى برغبة وحماس" .
ومن أهم خصائص المشروع أنه سلسلة من النشاط ، ومعنى ذلك أن هذا النشاط يميد لفترة زمنية ويكون فى صورة حلقات ومراحل أى لا يتم على دفعة واحدة .ويقوم بهذا النشاط فردا أو جماعة . ولقد اجتمعت أراء المربين على أن يقوم بالمشروع جماعة من الأفراد ( التلاميذ ) ، حتى يتمكن كل فرد منهم من أداء العمل الذى يتمشى مع قدراته واستعداداته وحتى يكتسب الجميع روح العمل الجماعى التعاونى ،ولهذا النشاط أغراض واضحة ، يتفق عليها التلاميذ لأهميتها بالنسبة لهم .ويمتد هذا النشاط إلى بيئة التلاميذ ، حتى لا يظل حبيسا بين جدران المدرسة ، بحيث يتيح لهم فرصة الاحتكاك بالبيئة والتفاعل معها وفهم مشكلاتها والتدريب على حل هذه المشكلات ،كما يجب أن يتجاوب هذا النشاط مع ميول التلاميذ وحاجاتهم بأقصى درجة حتى يقبلوا عليه برغبة صادقة وحماس لا يفتر .
طريقة حل المشكلات
يقوم التلاميذ بالاشتراك مع المعلم باستعراض بعض المشكلات المؤثرة فى حياتهم وتدور بينهم تحت اشراف المعلم وتوجيهه مناقشة حول أهمية كل مشكلة والفائدة المرجوة من دراستها والامكانات المتاحة للمساهمة فى حلها ، ثم يعملون على مقارنة هذه المشكلات ، حتى يتم اختيار احدها بعد موافقة معظم أفراد المجموعة عليها ، وبعد ذلك يقوم التلاميذ بصياغة عنوان واضح ومحدد لهذه المشكلة .
هيا بنا نتعلمطريقة حل المشكلات
أسس اختيار المشكلة (اجمالا)
أن يكون للمشكلة فائدة تربوية كبرى ، بحيث تساهم فى تحقيق أكبر قدر من الأهداف التربوية ، مثل تنمية القدرة على التفكير العلمى ، تنمية روح التعاون والتضامن بين أفراد المجموعة ، تنمية القدرة على التخطيط واكتساب معلومات جديدة لها بحياة التلاميذ ويجب أن ندرك أن الهدف الرئيسى لدراسة المشكلة ليس هو تمكن التلاميذ من حلها وإنما الهدف هو إتاحة الفرصة أمام التلاميذ للتدريب على حلها ، ومن خلال هذا التدريب والجهد والنشاط الذى يبذل فى هذا المجال تتحقق الأهداف التربوية التى أشرنا إليها .
أن ترتبط المشكلة بحياة التلاميذ ارتباطا وثيقا ، بحيث يقبلون عليها برغبة وحماس وأن تعمل فى الوقت نفسه على إشباع حاجاتهم .
أن تكون المشكلات متنوعة ، بحيث تنبع من مصادر مختلفة مثل الأزمات الحادة التى يعانى منها المجتمع مثل أزمة الموصلات، مشكلة من المشكلات التى تسود فى المجتمع مثل انتشار الأمية وعدم الإقبال على التعليم المهنى ، تنظم النسل ،اتجاه من الاتجاهات الضارة السائدة بالمجتمع مثل : التسيب واللامبالاة ، عدم احترام ملكية الدولة ، عدم احترام القانون ، عدم احترام الرأى الآخر الرأى الآخر ، الأنانية المطلقة ، الإهمال والفوضى ،أو العمل على تنمية بعض الاتجاهات نحو البيئة مثل : المحافظة على البيئة ، خدمة البيئة ، ، تطوير البيئة والقدرة على التكيف الاجتماعى .
أن يراعى عند اختيار المشكلات قدرات التلاميذ وإمكانات المدرسة والبيئة فلا يتم اختيار مشكلة إلا إذا كان لدى التلاميذ القدرة على دراستها بطريقة إيجابية ، ولابد ايضا من توافر الإمكانات التى تسمح بدراستها فى المدرسة والبيئة .
أن يراعى عند اختيار المشكلة الفترة الدراسية اللازمة لدراستها ، ولا يجب أن تطول مدة الدراسة المشكلة بحيث يتمكن التلاميذ من دراسة عدة مشكلات فى العام الدارسى نفسه.
وضع خطة لدراسة المشكلة وتحديد جوانبها :
ويشترك التلاميذ مع المعلم فى وضع خطة لدراسة المشكلة وتحديد جوانبها واختيار الأنشطة وتوزيعها على مراحل زمنية وتحديد الدور الذى يقوم به كل منهم عند تنفيذ هذه الأنشطة .ويتطلب هذا منهم وضع الخطة وتقسيم المشكلة إلى عدة مشكلات رئيسية ، ثم تنقسم كل مشكلة رئيسية إلى عدة مشكلات فرعية ولو تعرضنا إلى أية مشكلة من المشكلات الكبرى للمجتمع الكبرى للمجتمع لوجدنا أنه يمكن تقسيمها إلى أربع مشكلات رئيسية هى :
ماحجم المشكلة ؟
ما المشكلات التى تنتج عن استثمراها ؟
ما أسباب المشكلة الحادة ؟
ما أنسب الحلول لها ؟
وتنقسم كل مشكلة من هذه المشكلات الرئيسية إلى مشكلات فرعية .
تنظيم (المشروعات أو المشكلات )فى منهج النشاط :
يتضمن منهج النشاط كما سبق أن أوضحنا مجموعة من المشروعات أو المشكلات التى يقومون بدراستها كل عام ، ولهذا السبب لا يمكن وضع مخطط عام يتضمن أسماء المشروعات أو المشكلات التى يجب على التلاميذ القيام بها ثم توزيعها على سنوات الدراسة ، ومن هنا تختلف الوحدات الدراسية بحيث يخصص عدد من الوحدات لكل صف دراسى ، أما بالنسبة للمشروعات فلا يمكن تحقيق ذلك بالمرة .
ويتطلب تنفيذ مشروعات إلمام التلاميذ ببعض المهارات الأساسية واكتسابهم لبعض المهارات التى لا غنى عنها ، وحيث أن ذلك يتطلب وقتا طويلا قد لا يسمح به الزمن المخصص للمشروع فإن المدرسة بإمكانها أن تخصص وقتا معينا لتزويد التلاميذ بالمعلومات المطلوبة أو لتدريبهم على اكتساب المهارات الضرورية ، على أن يتم ذلك خارج نطاق الوقت المخصص لتنفيذ المشروع أو دراسة المشكلة
يصعب تنفيذ هذا المنهج فى البلاد النامية وذلك للأسباب التالية :
أ- يبنى منهج النشاط – إلى حد كبير – على ميول التلاميذ
وحاجاتهم وتحديد الميول عملية فى منتهى الصعوبة للأسباب التالية :
* تختلف الميول من تلميذ لآخر ، وتتغير عند التلميذ نفسه من وقت لآخر ، ومن الضروى أن تبنى الأنشطة على ميول يشترك فيها معظم الطلاب .
* عملية تحديد الميول وقياسها تحتاج إلى فترة زمنية طويلة، بينما يتطلب هذا المنهج تحديد الميول فى أسرع وقت ممكن ، حتى يمكن تحديد الأنشطة اللازمة ، وبدون تحديد الميول لا يمكن اختيار الأنشطة المناسبة ، بل ويمكن التحرك فى المنهج خطوة واحدة .
ب- تحتاج عملية تحديد الميول إلى متخصصين ، لأن المعلم بوضعه الحالى لا يستطيع القيام بذلك ، ومن الصعب جدا توفير العدد الكافى من المتخصصين ، لكى يغطوا جميع المدارس فى وقت واحد .
جـ- أن المعلم بوضعه الحالى لا يستطيع تنفيذ طريقة المشروعات نظرا لأنها تتطلب إعداد خاصا وتحتاج إلى مهارات معينة لدى المعلم كما أنها تتطلب منه الاخلاص والتفانى فى عمله بالأضافة إلى سعة الفق وسعة الصدر والذكاء وسرعة البديهة ، وهذه كلها صفات لا تراعى عند اعداد المعلمين حاليامفهوم منهج النشاط :
هو منهج يوجه عنايته الكبرى إلى نشاط التلاميذ الذاتي وما يتضمنه هذا النشاط من مرور التلاميذ في خبرات تربوية متنوعة تؤدي إلى تعلمهم تعلما سليما مرغوبا فيه والى نموهم نموا متكاملا في كافة جوانب النمو.
خصائص منهج النشاط :
1- يتم تحديد محتوى المنهج في ضوء ميول التلاميذ وحاجاتهم: هذه الخاصية هي نقطة البداية في منهج النشاط إذ لابد من معرفة ميول التلاميذ والتأكد من أنها ميول حقيقة لان الاعتماد عليها يؤدي الى المشاركة الايجابية في المواقف التعليمية.
2- لا يخطط منهج النشاط مسبقا: يعتمد منهج النشاط في تحديد محتواه وتنظيم هذا المحتوى على ميول التلاميذ وحاجاتهم وما دامت هذه الميول تتغير بتغير الظروف وتتعدد بتعدد التلاميذ وتختلف من وقت الى اخر فانه يصبح من المتعذر التنبؤ بهذه الميول وتحديدها.
3-العمل الجماعي والتخطيط المشترك: يتم العمل في أطار منهج النشاط من بدايته حتى نهايته بصورة جماعية فما يقوم به المعلم والتلاميذ من تحديد لمجالات النشاط وأهدافها وطرق الحصول على المعارف وتوزيع العمل وما إلى ذلك يعتمد كله على العمل الجماعي والتخطيط المشترك مما يؤدي إلى تعليم التلاميذ وإكسابهم خبرات مفيدة.
4-ارتباط طريقة حل المشكلات بهذا المنهج: يقوم هذا المنهج في معظمه على مشكلات حقيقة تواجه التلاميذ ويشعرون بالرغبة في دراستها وحلها مثال على ذلك
كيف ارتبط النصف الغربي من الكرة الأرضية بالعالم كله؟
والتلاميذ يتدربون على كيفية تحديد المشكلة وجمع البيانات وفرض الفروض والبحث عن البدائل المختلفة لحلها
ثم تخطيط العمل الذي يصل بهم إلى الحل.
5- الحرص على وحدة المعرفة وتكاملها: من أهم ما يميز هذا المنهج أن محتواه ليس مواد دراسية منفصلة بل مواقف نشاط يمارسها التلميذ ليحل من خلالها مشكلة أو يشبع ميلا أو يحقق غرضا من أغراضه .