تاثير اذكار الصباح والمساء

0 views
Skip to first unread message
Message has been deleted

Cordelia Cagliostro

unread,
Jul 9, 2024, 9:19:20 AM7/9/24
to deribandua

فإن في المحافظة على ذكر الله تعالى خيرا كثيرا في هذه الحياة وأجرا عظيما في الآخرة وأذكار الصباح والمساء من أهم الأذكار التي ينبغي للمسلم أن يحافظ عليها. فمن فوائدها انشراح الصدر وطمأنينة القلب ومعية الله تعالى وذكره للعبد في الملأ الأعلى قال الله تعالى: الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ الرعد:28. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني إن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ هم خير منهم. الحديث رواه مسلم وغيره.

ومن فضائل الذكر عموما وأذكار الصباح والمساء خصوصا ما جاء في الصحيحين وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير في يوم مائة مرة كانت له عدل عشر رقاب وكتبت له مائة حسنة ومحيت عنه مائة سيئة وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك.

تاثير اذكار الصباح والمساء


تنزيل https://miimms.com/2yZYEb



قال الله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ) [البقرة: 152] أمر الله تعالى عباده بذكره والإكثار منه فذكر الله تعالى عبادةٌ عظيمة وسهلة وخفيفة فهي لا تحتاج لبذل مجهودٍ عقلي ولا عضلي إنّما هي تحريك اللسان مع حضور القلب والعقل أجرها عظيمٌ وفوائدها جمّة تعود فائدتها على العبد في الدنيا والآخرة وقتها مطلقٌ بإمكان العبد ذكر ربه في كلّ حال ولكن هناك أذكارٌ مخصوصةٌ بوقت معين وعددٍ معين كأذكار النوم وأذكار الصباح والمساء والتي لها من الفضل والبركة ما لا يدركه إلّا من داوم عليها.

وقت الصباح يبدأ من نصف الليل الأخير إلى الزوال وأفضل وقت لأذكار الصباح الإتيان بها من بعد صلاة الصبح حتّى تطلع الشمس كما أنّ وقت المساء يبدأ من زوال الشمس إلى نهاية نصف الليل الأول وأفضل وقتٍ لقراءتها من بعد صلاة العصر حتّى تغرب الشمس.

حرص رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على قراءة أذكار الصّباح والمساء كلّما طلع عليه الصباح وأمسى عليه المساء فمن اهتدى بهديه واقتدى بسنّته فقد حفظه الله بحفظه وأعلى من شأنه وأتمّ عليه نعمه ووفقه لما يُحبه ويرضاه.[١]

رغّب الله -سبحانه وتعالى- عباده بالإكثار من ذكره في جميع أحوالهم وأخبرهم بما يترتّب على ذلك من الفضل العظيم وهو ذكر الله لمن يذكره فجعل جزاء ذكره بأن يذكر من ذكره فقال -تعالى-: (كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولًا مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ* فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ)[٢] وإنّ ذكر الله لعبده أعلى شأناً وأفضل مكانةً فالله يذكر عباده في ملأٍ خيرٍ منه.[٣]

ومن أعظم الأذكار التي تُساعد على ذلك كثرة قراءة القرآن فالشيطان يهاب ويهرب ممن يُكثر من قراءة القرآن ذلك أنّ القرآن يأتي على الشيطان مثل الشهب فيهرب منه كما لا يمكن للشّيطان أن يدخل بيتاً ويمكث فيه حين تلاوة سورة البقرة فيه لثلاثة أيام.[٧]

يؤدي الحرص على أداء الأذكار في الصباح والمساء إلى تشكيل هالةٍ من القوة حول المسلم فيؤمن أنّ الأمر كلّه بيد الله وحده وليس لأحدٍ من الخلق من الأمر شيءٌ فيؤمن بالله ويتوكّل عليه ويأخذ بالأسباب ويستعين بالله وحده دون الالتفات إلى غيره من الأسباب الضعيفة التي لا تُقدم نفعاً ولا تدفع ضُراً.[٨]

إذا حرص المسلم على ذكر الله في كل أحواله من القيام والقعود والاضطجاع وفي الصباح والمساء ودُبر الصلوات المفروضة وكلّما غدا أو راح وفي كلّ حالٍ ووقتٍ وحينٍ فقد دخل في زمرة عباد الله الذاكرين الله كثيراً.[١١]

لماذا لا تكفي الصلاة وأذكار الصباح والمساء والنوم لحماية المسلم من تعدي الجن عليه (مس العشق) بالرغم من الصلاة في وقتها والالتزام بأذكار الصباح والمساء والنوم ما زال يأتيني الجن في المنام ويحدث جماع بالرغم من ذلك وأشياء أخرى.

الأصل أن المحافظة على الفرائض وأذكار الصباح والمساء والنوم تقي الإنسان من تسلط الجان. ولكن قد تعتري الإنسان أوقات غفلة ينفذ الجن فيها إلى بدنه أو يكون المس قد أصابه قبل محافظته على الأذكار فيحتاج إلى الرقية أو تكرارها ولا يذهب عنه بمجرد الأذكار لكن المحافظة على الذكر تضعف أثر المس وقد تذهبه.

سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله: "نجد أن بعض الناس يصاب بمس أو عين مع أنه يتحصن بالأذكار صباحاً ومساءًا فما هو الضابط في ذلك

علاج المس يكون بالرقية الشرعية على يد متمسك بالسنة وبالمحافظة على أذكار الصباح والمساء والنوم ودخول الخلاء وخلع الملابس والطعام والشراب وأن تقولها مع التدبر وحضور القلب وأن تنام على طهارة كما نوصيك بالتضرع إلى الله تعالى وسؤاله أن يذهب عنك البلاء وأن يشفيك ويعافيك.

قال الشيخ عبدالله الجبرين رحمه الله: "إن بعض الجن يتصور للإنسي في صورة امرأة ثم يجامعها الإنسي وكذا يتصور الجني بصورة رجل ويجامع المرأة من الإنس كجماع الرجل للمرأة.

التحفظ منهم ذكورا وإناثا بالأدعية والأوراد المأثورة وقراءة الآيات التي تشتمل على الحفظ والحراسة منهم بإذن الله" انتهى من "فتاوى علماء البلد الحرام" ص1546 .

جاءت آيات كثيرة وأحاديث نبوية تحث على ذكر الله في كل أوقات الإنسان وتبين فضل وأهمية الأذكار نتعرف من خلال هذه المادة على أهم الآيات والأحاديث الدالة على فضل الأذكار وعلى أهم أذكار الصباح والمساء.

ذكر الله علامة مميزة لطريق السائرين فهو زاد القلوب وقُوتُهَا وحياة الأفئدة وبهجتها وسعادة الأرواح وانتعاشتها والذكر روح الإيمان وزيادته ودليل اليقين وعلامته وسر التوكل وشارته بل إن الذكر هو أهم عوامل السعادة والتوفيق في هذه الحياة الدنيا.

أذكار الصباح والمساء.. هي سلسلة من الأدعية والأذكار التي يمكن قراءتها في الصباح والمساء وأذكار الصباح والمساء تعبر عن التوجه والشكر لله والبحث عن الحماية والبركة وهنا إليك بعض أذكار الصباح والمساء.

فالأذكار هي عبارة عن أدعية وأذكار تُقال بشكل منتظم لتذكير الإنسان بالله وتعزيز الروحانية والسكينة حيث إنها تشكل جزءًا مهمًا من العبادة في الإسلام وفي العديد من الديانات الأخرى. تحمل الأذكار العديد من الفوائد والقيم التي يمكن أن تثري حياة الإنسان.

الأذكار تساهم في تعزيز الوعي الروحي للإنسان. تذكير النفس بالله والتوجه نحوه يعزز الوعي بالقيم والمعاني الروحية.

الأذكار تعبر عن الشكر والامتنان لنعم الله. إنها تساعد على تذكير الإنسان بنعم الله والحفاظ على الاستقرار النفسي.

03c5feb9e7
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages