المكرم الأخ رشيد فرح
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مؤسسة زايد العليا للخدمات الإنسانية وفي إطار سعيها لتطوير خدمات الترجمة في دولة الإمارات وتدريب المترجمين في الإمارات استعداداً للمؤتمر الدولي للجمعية العالمية لمترجمي لغة الإشارة والمؤتمرالعالمي للاتحاد العالمي للصم واللذان سيعقدان في أبو ظبي في دولة الإمارات ستستحدث برنامج دبلوم للترجمة بلغة الإشارة الإماراتية بالتعاون مع احدى الجامعات
للإحاطة والعلم اللغات الرسمية للمؤتمر العالمي للاتحاد العالمي للصم والمؤتمر الدولي للجمعية العالمية لمترجمي لغة الإشارة ستكون:
- اللغة العربية
- اللغة الإنجليزية
- لغة الإشارة الإماراتية
- الإشارات الدولية
لهذا ستعمل الإمارات على تدريب المترجمين الذين يتقنون لغة الإشارة الإماراتية على أسس الترجمة لكي يكون هؤلاء المترجمون جاهزون للترجمة في مؤتمرات الاتحاد العالمي للصم والجمعية العالمية لمترجمي لغة الإشارة في أبو ظبي عام 2027 م
نحن في السعودية لدينا جامعات تقدم برنامج دبلوم الترجمة بلغة الإشارة لكن للأسف هذا البرنامج لا يرتقي لمستوى الطموح فالطلاب يتخرجون وهم لا يستطيعون حتى التواصل مع الصم فما بالك بالترجمة؟ والسبب أنهم يضعون برنامج الترجمة ضمن قسم التربية الخاصة، ومن يقوم بالتدريس هم أساتذة التربية الخاصة ومن هنا يأتي الخطأ
لنجاح برنامج الترجمة بلغة الإشارة السعودية (أو الإماراتية أو أي لغة مؤشرة محلية) يجب أن يكون مستقلاً عن قسم التربية الخاصة ويكون له قسم خاص في كلية اللغات والترجمة مثله مثل الترجمة باللغة الإنجليزية أو الفرنسية مثلاً. والطالب الذي يرغب بدخول قسم الترجمة بلغة الإشارة السعودية عليه أولاً دراسة لغة الإشارة السعودية واتقانها اتقان تام مع التحكم بتعابير الوجه وحركات الجسم ومخالطة مجتمع الصم باستمرار ومن يقوم بالتدريس هم الصم أنفسهم وليس السامعون. وبعدها من يرغب بدخول تخصص الترجمة بلغة الإشارة السعودية يخضع لاختبار صارم من وإلى لغة الإشارة السعودية واللغة العربية ومن يختبره صم ومترجمون متمكنون. وجود المترجمون هو للتأكد أن الطالب ترجم النص المنطوق صحيح، لأن الأصم لن يعلم إن كان الطالب غير أو زاد أو نقص في الترجمة
عندما ينجح الطلاب ويتقنون لغة الإشارة السعودية بشكل تام، هنا تبدأ المرحلة الثانية من التدريب على الترجمة وأصولها ونحتاج لإعداد مناهج خاصة بالترجمة (وليس مناهج التربية الخاصة وعلم النفس) ومن يقوم بالتدريس هم مترجمون محترفون وخبراء في علم لغويات اللغات المؤشرة يتم استقدامهم من الخارج والاستعانة بهم لاعداد مناهج خاصة بالترجمة والاطلاع على مناهج الترجمة بلغة الإشارة في جامعات الدول المتقدمة والاستفادة منها مع تكييفها بحيث تناسب مجتمعنا وثقافتنا ولغة الإشارة السعودية وقواعدها
توثيق لغة الإشارة السعودية واكتشاف قواعدها مهم جداً. فلا يمكن دراسة لغة - أي لغة - بدون دراسة قواعد تلك اللغة. وللأسف يعتقد الكثير أن قاموس لغة الإشارة السعودية هو المنهج وهاذ غلط لأن القاموس لا يحوي على قواعد لغة الإشارة السعودية
دراسة لغة الإشارة السعودية وقواعدها مثله مثل دراسة اللغة الإنجليزية أو أي لغة أجنبية أخرى. فعند دراسة اللغة الإنجليزية يكون هناك كتاب ومنهج وسيديات تحوي دروس وقواعد اللغة. مستحيل اتقان اللغة الإنجليزية من خلال القاموس وهكذا هي لغة الإشارة السعودية مستحيل اتقانها من خلال القاموس بل يجب أن يكون هناك منهج دراسي واكتشاف للقواعد. لهذا مهم جداً الاستعانة بخبراء من الخارج متخصصون في علم لغويات اللغات المؤشرة
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق
أختكم/ هند الشويعر
---------
هند بنت عبد العزيز الشويعر
المديرة الإقليمية
الأمانة الإقليمية للمنطقة العربية في الاتحاد العالمي للصم
Ms. Hend Alshowaier
Regional Director
WFD Regional Secretariat for the Arab Region