شمل جدول تقويم مهرجانات أثينا الكلاسيكية إقامة العديد من المهرجانات سنويًا ويشمل ذلك المهرجات التي تُقام تكريمًا لأثينا وديونيسوس وأبولو وأرتيميس وديميتر وبيرسفون وهيرمس وهيراكليس كما أُقيمت مهرجانات أثينية أخرى عن العائلة المرأة المواطنة والتضحية.
كان ديونيسيا من أكبر المهرجانات الدينية في أثينا القديمة الذي يُقام تكريمًا للإله ديونيسوس إله الخمر كان الحدث الأساسي لهذا المرجان عندما يبلغ ذروته بعرض المسرحيّات التراجيدية ومن عام 487 قبل الميلاد كانت تُعرض المسرحيّات الكوميدية. كان ديونيسيا ثاني أهم مهرجان بعد باناثينايا وقد تضمّن مهرجانين مترابطين يُقامان بفترات مختلفة من العام وهما: مهرجان ديونيسيا الريفي ومهرجان ديونيسيا المدينة. كانت هذه المهرجانات أيضًا جزءً أساسيًا من أَسرار ديونيزيان أو المسارية الإغريقية.
اللينايا (باليونانية القديمة: Λήναια) كان مهرجانًا سنويًا يُقام مع مسابقة درامية لكنّه كان أحد أصغر المهرجانات في أثينا وإيونيا في اليونان القديمة. أقيم اللينايا في أثينا تكريمًا لِ ديونيسوس لينايوس في الشهر الإغريقي جاميليون والذي يُعادل تقريبًا شهر يناير. وربما تعود تسمية لينايا من ليناي[1] اسم آخر للميناد عابدات ديونيسوس.[2]
كانت أنثيستيريا واحدة من المهرجانات الأثينية الأربعة المُقامة تكريمًا ل ديونيسوس (تُسمى المهرجانات مجتمعةً ديونيسيا) حيث كانت تُقام سنويًا لمدة ثلاثة أيام بدءً من الحادي عشر وحتى الثالث عشر من شهر أنثستيريون (تقابل هذه الأيام فترة اكتمال القمر بين شهري يناير وفبراير) وكان مسبوقًا بمهرجان لينايا. وفي قلب احتفاليات مهرجان شرب النبيذ هذا الاحتفال بالنبيذ المُعتّق والمُخزن من موسم صنع النبيذ السابق حيث تُفتح جرار بيثوي (Pithoi) التي تحتويه بمراسم احتفالية وكذلك بداية الربيع. كان الأثنييون في العصر الكلاسيكي يُدركون بأن المرجان قديم جدًا حيث يُشير والتر بوركيرت (عالم ميثولوجيا إغريقية) إلى أن الانعكاس الأسطوري لهذا هو تسليم الملك الأتيكي المؤسس ثياسوس لأريادني إلى إله الخمر ديونيسوس[3] ولكن لم يعد يُعتبر هذا كإشارة موثوقة على أن المهرجان قد احتُفِل به في عهد الملك مينوس. وبما أنه قد احتُقِل بالمهرجان من قِبل أثينا وكل المدن الإيونية فإنه من المفترض أن يكون قد سبق الهجرات الإيونية في أواخر القرن الحادي عشر أو أوائل القرن العاشر قبل الميلاد.
تقع قبادوكيا في منطقة وسط الأناضول في تركيا وكانت موطناً للعديد من الحضارات القديمة على مر القرون. وتشتهر بمناظرها الطبيعية غير العادية التي نتجت عن تآكل الحمم البركانية من البراكين القديمة التي يعود تاريخها إلى ما بين ثلاثة وتسعة ملايين سنة مضت. وهي وجهة سياحية شهيرة في تركيا بسبب الجو الساحر والمليء بالأسرار الذي خلقته الجيولوجيا الفريدة والسمات التاريخية والثقافية مثل مداخن الجن والمدن تحت الأرض. حيث تقام العديد من المهرجانات والحفلات الموسيقية والعروض الفنية في أجوائها الساحرة.
كمهرجان قبادوكس (Cappadox) الذي يأتي في المرتبة الأولى بين الوجهات المفضلة في تركيا وهو مهرجان ثقافي متعدد التخصصات بما في ذلك الموسيقى والفن المعاصر وفن الطهو والتخصصات الخارجية. ويرحب بالعديد من الفنانين الأتراك والعالميين في الهضبة الطبيعية التي تشكلت خلف المناظر الطبيعية الخيالية في قبادوكيا. كما أنه يتيح للزوار فرصة الاستمتاع بالعروض الموسيقية المختلفة من موسيقى الجاز إلى الموسيقى الكلاسيكية والمعارض التي يتم تنظيمها بموضوع مختلف كل عام وغيرها من الأحداث الفنية والثقافية. وفي الوقت نفسه وأثناء تواجدهم في قبادوكيا تتاح لهم فرصة تذوق الأطباق اللذيذة في وسط الأناضول.
كما تستضيف هذه المنطقة الخاصة بانتظام فنانين أتراك ودوليين مشهورين عالمياً ومجموعات موسيقية حول الوديان ومداخن الجن في قبادوكيا وتوفر تجربة لا تُنسى للجماهير المحبة للموسيقى.
ومهرجان قبادوكيا للتخييم الذي يقام في يونيو ومهرجان قبادوكيا للمناطيد وهو مهرجان دولي لمناطيد الهواء الساخن يقام في يوليو حيث يشكلان مناظر ملونة في المنطقة. وتستضيف بلدية أورغوب مهرجان قبادوكيا للمناطيد وشارك فيه طيارو مناطيد الهواء الساخن من مختلف البلدان. إذ يشاهد الجمهور السماء المملوءة بمناطيد الهواء الساخن الرائعة خلال استمتاعهم بالموسيقى.
كما يجمع مهرجان قبادوكيا العالمي للرقص الذي يقام في أورانوس راقصين من بلدان مختلفة معاً ويوفر فرصة للتعرف على الرقصات المحلية للثقافات المختلفة ومشاهدتها.
وفي مسابقة قبادوكيا الدولية للتصوير التي تنظمها بلدية نَوشهير بالتعاون مع الاتحاد الدولي لفنون التصوير (FIAP) واتحاد فنون التصوير في تركيا (TFSF) تتنافس الصور الملتقطة من قبل العديد من المصورين الدوليين. وبعد المسابقة يتم عرض الصور التي تم اختيارها من قبل لجنة التحكيم على عشاق الفن في معرض.
يُعتقد أن منطقة قبادوكيا لها تاريخ طويل جداً في صناعة النبيذ وهذا التاريخ يعود إلى الحيثيين. وتشتهر بزراعة العنب ومزارع الكروم وكذلك النبيذ الحائز على جوائز. وهناك العديد من متاجر تذوق النبيذ في المنطقة والمهرجانات حيث يمكن للزوار تذوق المنتجات المحلية.
يَعد مهرجان أورغوب لحصاد العنب الذي يتم تنظيمه في سبتمبر لعشاق النبيذ وفن الطهي القادمين إلى المنطقة بتجربة رائعة. حيث يبدأ مهرجان أورغوب لحصاد العنب الذي ينطلق بمسيرة احتفالية بالرقصات الشعبية المحلية والعروض الضوئية الرائعة والحفلات الموسيقية ليلاً. وتعد مسابقة "أفضل عنب للعام" من بين الأحداث الأكثر شعبية. ويمكن للزوار تذوق العنب الطازج من مزارع الكروم المحلية بفضل المسابقة. كما يتمكن الزوار الذين يرغبون في المشاركة في حصاد العنب من قطف العنب مباشرة من الكروم.
توفر مهرجانات فن الطهي في قبادوكيا فرصة رائعة للتعرف على المأكولات والمنتجات الغنية في وسط الأناضول ولتذوق الأطباق المحلية الشهية.
مثل مهرجان قايماق (القشطة) التقليدي الذي يقام في مدينة قايماقلي في أغسطس والذي يهدف إلى تقديم هذا المنتج المميز للغاية واللذيذ لجميع الزوار - القايماق هو منتج ألبان دسم وغني يشبه الكريمة المتخثرة. وهناك مسابقة لأفضل عروض القايماق والرقص الشعبي التي تجذب الاهتمام في المهرجان.
توفر مهرجانات قبادوكيا التقليدية الفرصة للتعرف على ثقافة وسط الأناضول وتجربة التاريخ الأسطوري للمنطقة. وتقام هذه الاحتفالات المحلية ومهرجانات الفنون والثقافة بشكل أساسي في فصلي الربيع والصيف.
حيث يستضيف مهرجان الاحتفالات التذكارية بحجي بكتاش ولي للثقافة والفنون (يتم تنظيم احتفالات للتذكير بحجي بكتاش ولي وفعاليات الثقافة والفنون) العديد من الضيوف المحليين والدوليين كل شهر أغسطس وهو أحد أكثر الأحداث شعبية التي تروج لثقافة المنطقة. ويستعرض المهرجان تقاليد الأناضول التي تجذب اهتمام الزوار بشكل كبير.
03c5feb9e7