شيخ جبريل
Lorean Hoefert
يستدل عن معنى كلمة جبريل بالحديث الذي أخرجه البخاري عن عكرمة قال: جبر وميك وسراف: عبد إيل: الله.[1][2] ومنه أنها تعني: عبد الله وفي قول آخر جبريل أو جبرائيل معناها بالعبرية رجل الله فكلمة جبرَ تعني رجل وكلمة إيل تعني الله.
نص القرآن والسنة النبوية على جملة من صفات جبريل فقد ورد في القرآن ذكر شيء من صفة خلقه فوصفه الله بالقوة فقال عنه: ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ ٢٠ [التكوير:20].[10]
قال ابن كثير تعليقاً على آية النجم: (ذُو مِرَّةٍ) أي ذو قوة قاله مجاهد والحسن وابن زيد وقال ابن عباس: ذو منظر حسن وقال قتادة: ذو خلق طويل حسن ولا منافاة بين القولين فإنه ذو منظر حسن وقوة شديدة.[12]
ونقل القرطبي في تفسيره عن الكلبي: (وكان من شدة جبريل أنه اقتلع مدائن قوم لوط من الأرض السفلى فحملها على جناحه حتى رفعها إلى السماء حتى سمع أهل السماء نبح كلابهم وصياح ديكتهم ثم قلبها) ثم ساق قصصاً تدل على شدة جبريل وقوته لا تعدو عن أن تكون من الإسرائيليات.[13]
وجاء في البداية والنهاية لابن كثير: وقد ورد في صفة جبريل أمر عظيم قال الله عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ٥ [النجم:5][14] قالوا كان من شدة قوته أنه رفع مدائن قوم لوط وكن سبعاً بمن فيها من الأمم وكانوا قريباً من أربعمائة ألف وما معهم من الدواب والحيوان وما لتلك المدن من الأراضي والمعتملات والعمارات وغير ذلك رفع ذلك كله على طرف جناحه حتى بلغ بهن عنان السماء حتى سمعت الملائكة نباح كلابهم وصياح ديكتهم ثم قلبها فجعل عاليها سافلها فهذا هو شديد القوى.[15]
عن رفاعة بن رافع بن مالك قال: جاء جبريل إلى النبي ﷺ فقال: ما تعدُّون أهل بدر فيكم قال: من أفضل المسلمين أو كلمة نحوها قال: وكذلك من شهد بدرًا من الملائكة صحيح البخاري.
جبريل الرجوب مناضل وسياسي فلسطيني يحمل رتبة فريق في قوى الأمن الفلسطينية من مواليد عام 1953 في بلدة دورا وهو أحد الأعضاء البارزين في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اعتقله الاحتلال الإسرائيلي مرّات عديدة وقضى في سجونه 17 عاما.
كان واحدا من المقربين من الرئيس الراحل ياسر عرفات وأوكل إليه الكثير من المهام الأمنية والسياسية ومنذ عام 2008 انتقل من المناصب الإدارية والسياسة إلى عالم الرياضة وكرة القدم حيث شغل منصب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
ولد جبريل محمود محمد الرجوب يوم 14 مايو/أيار 1953 في بلدة دورا بمحافظة الخليل وفي المدينة ذاتها تربّى وعاش طفولته.
وقد نشأ على وقع النكبة والشتات الذي لحق بالفلسطينيين عام 1948 وكبر مع جيل الثورة الفلسطينية والمقاومة في سبيل التحرير.
وخلال اعتقاله في السجون الإسرائيلية أتقن اللغتين العبرية والإنجليزية وترجم كتاب "الثورة" لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق مناحيم بيغن من العبرية إلى اللغة العربية.
وفي سنة 1969 انتسب لحركة فتح ونشط في جناحها المسلّح وشارك في هجمات ضد قوات الاحتلال وتم اعتقاله وأصبح واحدا من قادة الحركة في السجون الإسرائيلية.
وعام 1770 ألقى قنبلة على حافلة تابعة للجيش الإسرئيلي فتم اعتقاله وحكم عليه بالمؤبد مع الأشغال الشاقة لكن أخلي سبيله ضمن الأسرى الفلسطينيين الذين تم إطلاق سراحهم مقابل الجنود الإسرائيليين الثلاثة الذين اعتقلتهم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 1985.
وعندما كان أمين سر لجنة الضفة الغربية في جهاز الأرض المحتلة عمل على إعادة بناء تنظيم فتح والدفع بها نحو إعطاء المزيد من الأولوية للعمل التنظيمي وقد ساعده في ذلك التوجه أنه كان مساعدا لمحمد دحلان مسؤول التنظيم داخل الأرض المحتلة عام 1993.
لعب جبريل الرجوب دورا بارزا في المفاوضات التي جرت بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة الاحتلال قبل توقيع اتفاق أوسلو.
ولاحقا دافع عن هذا الاتفاق بالقول إنه جاء في ظل خلل في موازين القوى الوطنية والدولية ووصفه بأنه في وقته كان هو الممكن ولا يتعارض مع الثوابت الوطنية.
وعندما عينه ياسر عرفات على جهاز الأمن الوقائي اتهمته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتعذيب المقاومين وتسليمهم للقوات الإسرائيلية عام 1997.
وفي تصريحات إعلامية له نفى بشدة تلك الاتهامات وأكد أن حماس حركة تحرير ذات مرجعية إسلامية ويحترمها بصفته فتحاويا وفلسطينيا.
وقد شهدت العلاقة بينه وبين عرفات محطات من التعثر حتى اتهمه بالعصيان إثر إخفاقه في منع بعض النشطاء الفلسطينيين من اقتحام سجن الخليل المركزي لإطلاق بعض المسجونين.
انتسب الرجوب لحركة فتح في مرحلة مبكرة من عمره وعاصر تحولاتها الفكرية والسياسية وشغل فيها الكثير من المناصب أهمها:
عرف جبريل الرجوب بأنه كاتب بارع وخطيب مفوه له الكثير من المقابلات والمقالات والآراء المنشورة وقد ألف عددا من الكتب وطبع منها:
قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب إن إعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يتطلب تشكيل "حكومة وفاق وطني" كاشفاً عن توافق مع "حماس" في هذا الشأن جرى خلال اللقاء الأخير الذي عقده قبل أيام مع رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في العاصمة القطرية الدوحة.
وأضاف الرجوب في مقابلة خاصة مع "الشرق" الثلاثاء: "التقيت مع إسماعيل هنية وعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس وطرحت هذه الأفكار وهناك أرضية مشتركة يمكن تطويرها".
وأوضح أن إنهاء الانقسام وتشكيل حكومة الوفاق الوطني يتطلب لقاءً بين حركتي "فتح" و"حماس" يتبعه لقاء لكافة القوى السياسية يرتكز على ثلاثة أسس هي: "وحدة الأراضي الفلسطينية (الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس) والاتفاق على أسس الحل السياسي وإنهاء الحرب على غزة والانسحاب الإسرائيلي ورفع الحصار وتشكيل حكومة توافق وطني".
وأوضح أن أعضاء الحكومة المطلوب تشكيلها للقيام بمهمة إعادة إعمار قطاع غزة "يجب أن يتمتعوا بالمصداقية والقدرة على العمل والحركة والتنقل ويجب أن تحظى الحكومة بثقة المواطن ومباركة وتوافق كافة فصائل العمل الوطني بما فيها حماس والجهاد الإسلامي".
وأشار إلى أنه "يجب الاتفاق على مرجعية الحكومة الجديدة وعلى السقف الزمني لها وعلى مهامها ومنها أن تكون شريكاً للمجتمع الدولي في إعادة إعمار قطاع غزة وأن تعمل على تحقيق وحدة المؤسسات الحكومية في الضفة الغربية وغزة" منوهاً إلى أنه من مهام الحكومة أيضاً الإعداد لإجراء انتخابات عامة وبناء شراكة سياسية.
أمين اللجنة المركزية لحركة "فتح" أكد في حواره مع "الشرق" أن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام تتطلب "مقاربة سياسية مشتركة" لحركتي "فتح" و"حماس" تقوم على "إقامة دولة فلسطينية باتت مطلباً دولياً يتحدث عنها العالم أجمع استناداً إلى قرارات الأمم المتحدة والتوافق على أسلوب النضال الفلسطيني في المرحلة المقبلة" وهو ما سماه "أسلوب المقاومة الشعبية الشاملة" واعتبار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتي تحظى باعتراف دولي وإقليمي.
03c5feb9e7