إدارة المعرفة : المفهوم والاهداف knowledge Management

894 views
Skip to first unread message

creative horizon

unread,
Dec 28, 2012, 5:43:39 PM12/28/12
to chmq...@googlegroups.com


11. ‫مداخل المعرفة :‬ ‫المدخل النفسي‬ ‫المدخل الفلسفي‬ ‫لمدخل الجتماعي‬ ‫التفاصيل في صفحة ٩١‬ ‫مصادر المعرفة :‬ ‫عرف )0002,‪ (Saffady‬مصدر المعرفة بأنه ذلك المصدر الذي يحوي أو يجمع المعرفة, وأكد أن الذكاء‬‫والتعلم والخبرة أمور تحدد حدود المعرفة للفراد. وقديما أشار أرسطو إلى الحس كمصدر للمعرفة . )‬ ‫٠٢(‬ ‫معرفة داخلية , معرفة خارجية )٠٢-١٢(‬ ‫لبد من الشارة هنا إلى أن الدراك المتزايد للمعرفة مرتبط بالتقدم في تقنية المعلومات, لسيما‬ ‫النترنت,لكن البعض يؤكد أن المعرفة ل تكمن في تجميع المعلومات. وفي مجال تأمين المعلومات‬ ‫كمصدر للمعرفة هناك افتراضان)0002,‪)(Stromquist & Samoff‬صفحة ١٢-٢٢(:‬ ‫1.يفترض أن البحث عن المعلومات وتطويرها يقود إلى المعرفة, وهذه المعرفة المسندة‬ ‫بالبحث ستستخدم لتحسين السلع والخدمات.‬ ‫2.يفترض أن نوعية المعرفة واستخدامها مستقلين عن سياقهما ومصادرهما, وان المعلومات‬ ‫المقدمة لصانع القرار تكون من مصادر أخرى.‬ ‫أنواع المعرفة : صفحة ٢٢- ٣٢‬ ‫حددت البستمولوجي ثلث أنواع مميزة من المعرفة هي :‬ ‫1.معرفة الشياء والموضوعات.‬ ‫2.معرفة كيفية أداء الشياء.‬ ‫3.معرفة العبارات والمسلمات.‬ ‫وصنفها )9991,‪ (Lundvall‬إلى أربعة أنواع هي :‬ ‫1.معرفة-ماذا ‪Know-what‬‬
12. ‫2.معرفة – لماذا ‪know-why‬‬ ‫3.معرفة-كيف ‪know-how‬‬ ‫4.معرفة –من ‪know-who‬‬ ‫وصنفها )9991,‪ (Blumentritt & Johnston‬إلى :‬ ‫1.المعرفة المرمزة ‪codified knowledge‬‬ ‫2.المعرفة العامة ‪common knowledge‬‬ ‫3.المعرفة الجتماعية ‪Social knowledge‬‬ ‫4.المعرفة المجسدة ‪Embodied knowledge‬‬ ‫العلقة بين البيانات والمعلومات والمعرفة :‬ ‫أن البيانات عندما توضع في نص تتشكل المعلومات التي إذا ما وضعت في معنى لشرحها وتفسيرها‬‫تصبح معرفة, وعندها تكون الحقائق في ذهن الفرد , ولكن عندما يبدأ النسان بمعالجتها بأساليب التنبؤ‬ ‫لستشراف المستقبل, باستخدام عقله للمفاضلة بين البدائل والختيار يصبح سلوكه ذكيا, ومتى ما كان‬ ‫هذا السلوك متلزما مع القيم يصبح هذا السلوك مستند إلى الحكمة. )صفحة ٧٢(‬ ‫اختلف )9991,‪ (Tuomi‬تماما مع الجميع في رؤيته حول العلقة بين المفردات الثلث‬ ‫)البيانات,المعلومات,المعرفة( وأكد أن البيانات تنبثق فقط عندما يكون لدينا معلومات, وأن تلك‬‫المعلومات تنبثق فقط عندما يكون لدينا معرفة, ودعا إلى إعادة النظر في الترتيب الهرمي السابق والذي‬ ‫سماه تقليديا, وقدم السلم الهرمي المعكوس الذي عكس الترتيب, مشيرا إلى أنه لن تكون هناك‬ ‫اشتقاقات مستنبطة من الحقائق البسيطة )ويقصد هنا البيانات( ما لم يولدها شخص باستخدام معرفته.‬ ‫ومن وجهة نظرنا أنه ليس هناك ما يدعم الهرم المعكوس على الرغم مما ساقه )‪ (Tuomi‬من تحليل‬ ‫لطبيعة العلقة, ل سيما أن الغاية من تفسير العلقة بين المفردات الثلث هو خلق الوضوح بالمعنى في‬‫حين أن البيانات جزئيات ليس لها معنى, وهي تتولد بدورها من المعلومات التي تتولد من المعرفة, وبهذا‬ ‫فهو يسير بهرمه المعكوس لتوليد المجهول من المعلوم, وهذا خلف المنطق والغرض من تحليل‬ ‫العلقة بينهما, والساعي إلى توليد المعلوم الذي هو المعرفة من المجهول الذي هو البيانات. )صفحة‬ ‫٨٢(‬ ‫إدارة المعرفة النشأة والتطور :‬ ‫إن المشكلة المركزية في إدارة المعرفة على المستوى النظري كانت معروفة على مدى عقود, لكنها‬‫على مستوى التطبيق لم تكن معروفة إل قبل بضع سنين. والحداثة في موضوع إدارة المعرفة انحسرت‬
13. ‫في الجانب التطبيقي, ذلك أنه لم يأخذ مداه إل في السنوات الخيرة, وتحديدا بعد أن تم وضع بعض‬ ‫المقاييس لها, وتزايد الدراك لفوائد بعض مبادراتها الناجحة. )صفحة ٢٣(‬ ‫أول من استخدم مصطلح إدارة المعرفة هو ‪ Don Marchand‬في بداية الثمانينات من القرن الماضي‬ ‫على أنها المرحلة النهائية من "الفرضيات" المتعلقة بتطور نظم المعلومات..... وفي المرحلة ذاتها تنبأ‬ ‫دراكر إلى أن العمل النموذجي سيكون قائم على المعرفة, وأن المنظمات ستتكون من صناع‬ ‫المعرفة.... وأرجع بعضهم بداياتها إلى التطبيقات الولى لدارة المعرفة التي بدأتها شركة ‪ HP‬وتحديدا‬ ‫في برنامجها لدارة المعرفة للقناة الحاسوبية للتاجر, لكن في هذه الفترة لم يقتنع الكثيرون بإدارة‬ ‫المعرفة وبتأثيرها على عملية العمال,حتى وول ستريت تجاهلت إدارة المعرفة.... ومن وجهة نظر‬ ‫البعض فإن التأثير الستراتيجي لدارة المعرفة بدأ عام ٧٩... ول بد من التنوية أن إدارة المعرفة ولدت‬‫داخل الصناعة وليس داخل الكاديميات ول حتى داخل المنظمات المعرفية. وأشار )1002,‪(Turban,etal‬‬ ‫إلى أن العديد من المديرين عدوا إدارة المعرفة أعظم عملية استراتيجية متميزة تطورت خلل السنوات‬ ‫العشرين الماضية.)صفحة ٢٣-٣٣(‬‫ومما ورد سابقا نرى الفترة الممتدة من بداية الثمانينات إلى منتصف التسعينيات من القرن الماضي هي‬ ‫مرحلة الهتمام والتوجه, إل إن البدايات الحقيقية لدارة المعرفة بمفهومها الحديث هي في منتصف‬ ‫التسعينيات, والتي نسميها مرحلة النضوج والعتراف , وتحديدا بعد تنفيذ البرامج الناجحة لمبادرة إدارة‬ ‫المعرفة في شركة ‪ HP‬المريكية , وفي تطبيقات شركة ‪ Skandia‬للتأمين, ولمختبرات بكمان وو وإن‬ ‫المزيد من العتراف بإدارة المعرفة مرهون بالوصول إلى مقاييس أكثر دقة لقياس نتائج تطبيقها.‬ ‫)صفحة ٣٣-٤٣(‬ ‫مفهوم إدارة المعرفة :‬ ‫من خلل مراجعتنا للدبيات التي تناولت الموضوع بات من الصعب التسليم بوجود مفهوم جامع يمكن‬‫أن يعطي فهما شامل لها, ويعود ذلك لسببين : الول هو أن ميدان إدارة المعرفة واسع جدا, والثاني هو‬ ‫ديناميكية هذا الموضوع, بمعنى التبدلت السريعة في المجالت التي يشملها, والعمليات التي يغطيها.‬ ‫)صفحة ٤٣(‬ ‫تناول الباحثون مفهوم إدارة المعرفة من مداخل ومنظورات مختلفة )٤٣-٠٤(:‬ ‫1-منظور إدارة الوثائق : يشير مفهوم إدارة المعرفة وفق هذا المدخل إلى أنها استخلص المعرفة‬‫من الفراد وتحليلها وتشكيلها وتطويرها إلى وثائق مطبوعة أو إلكترونية ليسهل على الخرين فهمها‬ ‫وتطبيقها ..... ونرى قصور هذا المفهوم في إعطاء تعريف شامل لدارة المعرفة, لكونه ل يغطي‬ ‫سوى جانب واحد, وهو المعرفة الظاهرة.‬ ‫2-إدارة المعرفة في المنظور التقني : يركز رواد هذا المدخل على دور تقنية المعلومات كمسوق‬ ‫لدارة المعرفة, باستخدام تقنيات تسهل نشر المعرفة وتطبيقها....وعلى الرغم من شيوع مفهوم‬ ‫إدارة المعرفة وفق المنظور التقني فإن عدد من الباحثين حذروا من اعتماد مفهوم إدارة المعرفة‬ ‫كتقنية, لن الفراط في ذلك يؤدي إلى تجاهل القضايا الحيوية الفكرية والجتماعية لدارة‬ ‫المعرفة.... إن مفهوم إدارة المعرفة وفق المنظور التقني ل يلغي دور الوثائق ولكنه عدها وسائل‬ ‫مساعدة, ويركز على الحصول على المعرفة التي تتولد من أدوات ويختلف المفهوم وفق هذا‬
14. ‫المنظور عن المفهوم وفق منظور الوثائق لكونه يركز على نوعي المعرفة الضمني والظاهري.‬ ‫ونرى أن هذا المنظور يمزج بين الجانبين النظري والتطبيقي لدارة المعرفة, لكنه لم يرق إلى‬ ‫الشمولية لنه لم يتطرق إلى كيفية الستفادة من المعرفة في الممارسة العملية للمنظمة بقصد‬ ‫خلق القيمة والستفادة منها. )صفحة ٦٣(‬ ‫3-إدارة المعرفة في المنظور الفني-الجتماعي : يركز مفهوم إدارة المعرفة وفق هذا المنظور على‬ ‫اعتبار أن المنظمات مؤلفة من الشخاص الذين ينتجون السلع والخدمات, باستعمال بعض التقنيات‬ ‫التي تؤثر كل منها في العمليات, وملءمة التكنولوجيا وأنشطة الشخاص الذين يشغلونها..............‬ ‫وبهذا فإن مفهوم إدارة المعرفة وفق هذا المنظور يركز على الطبيعة الجتماعية, التي يتم بموجبها‬ ‫توليد المعرفة والمشاركة بها, ويشير إلى استخدام الوسائل بجميع أنواعها لتسهيل التفاعل بين‬‫العاملين والستخدامات الجتماعية للمعرفة, فهذا المفهوم لم يعتبر الوثائق ول التقنية إدارة معرفة,‬ ‫ولم يلغ دورهما, لكنه اعتبرهما من الوسائل المساعدة التي تسهل على الفراد تبادل المعرفة‬ ‫والمشاركة فيها. )صفحة ٧٣(‬ ‫4-إدارة المعرفة وفق منظور القيمة المضافة : يركز هذا المنظور على دور إدارة المعرفة في خلق‬ ‫القيمة.‬ ‫5-إدارة المعرفة من منظور مالي : أعطى بعض الباحثين مفهوما لدارة المعرفة من زاوية كونها‬ ‫موجودا غير ملموس, لكنه محسوس أو أنها رأس مال فكري. )صفحة ٨٣(‬ ‫6-إدارة المعرفة من منظور المنظمة المعرفية : ينظر هذا التجاه إلى إدارة المعرفة على أنها ليست‬ ‫مجرد مبادرة أو مشروع, بل هي مفهوم شامل لكل أقسام المنظمة, ويركز على قيمة المعرفة‬ ‫كنتاج لدارة المعرفة تدرك في نموذج العمل.‬ ‫7-إدارة المعرفة من منظور العملية : ركز أغلب الباحثين في تناولهم لمفهوم إدارة المعرفة على أنها‬ ‫عملية ‪. process‬‬‫من خلل التعريفات لدارة المعرفة أعله نضع مفهوما نراه شامل لدارة المعرفة وهو أنها : المصطلح‬ ‫المعبر عن العمليات والدوات و "السلوكيات" التي يشترك في صياغتها و أدائها المستفيدون من‬‫المنظمة, لكتساب وخزن و توزيع المعرفة لتنعكس على عمليات العمال للوصول إلى أفضل التطبيقات‬ ‫بقصد المنافسة طويلة المد والتكيف.)صفحة ٢٤(‬ ‫أهمية إدارة المعرفة : )صفحة ٢٤(‬ ‫أهداف إدارة المعرفة : )صفحة ٣٤(‬ ‫مداخل إدارة المعرفة :‬ ‫مداخل دراسة إدارة المعرفة :‬
15. ‫هناك ثلث مداخل لدراسة إدارة المعرفة حسب ما أشار إليه )9991 ,‪(Blumentritt & Johnston‬‬ ‫)صفحة ٥٤(‬ ‫1-يركز على دراستها بوصفها رأس مال فكري من خلل التركيز على الموجودات الفكرية غير‬ ‫الملموسة.‬ ‫2-يدرس إدارة المعرفة بحد ذاتها, ويعني الباحثون هنا بدراسة طرائق توليد المعرفة وخزنها‬ ‫والمشاركة فيها واستخدامها.‬‫3-هو مدخل اقتصاد المعرفة ‪ Knowledge economy‬وهو مجال علماء القتصاد ونقادهم, حيث يتم‬ ‫التركيز على الخصائص الرئيسية للمعرفة التي تؤثر في قيمتها القتصادية.‬ ‫وفي واقع الحال, وفي ضوء النضج في فهم إدارة المعرفة نرى أنه من الصعب الفصل بين هذه‬ ‫المداخل حتى في دراستها, لن النظرة المتكاملة أكثر جدوى.‬ ‫أما )0002,‪ (Kapoor‬فقد اشار إلى مدرستين فكريتين أو مدخلين لدراستها )صفحة ٦٤(:‬ ‫1-يركز على مفهوم إدارة المعرفة‬ ‫2-ل يركز على المفهوم‬ ‫مداخل تصميم إدارة المعرفة : )صفحة ٦٤(‬ ‫1-نظام تصميم موجودات المعرفة.‬ ‫2-مدخل إدارة معرفة العمال.‬ ‫3-مدخل سلسلة قيمة المعرفة.‬ ‫4-مدخل كتلة البناء.‬ ‫5-مدخل إدارة المعرفة المعتمد على النموذج.‬ ‫مداخل تنفيذ إدارة المعرفة : صفحة ٠٥‬ ‫هناك عدة مداخل )صفحة ٠٥(‬ ‫1-أشار )0002,‪ (McElroy‬إلى مدخلين :‬ ‫1-مدخل الجيل الول‬ ‫2-مدخل الجيل الثاني‬ ‫2-المدخل التقني‬ ‫3-مدخل مسئول أو ضابط المعرفة الرئيس ‪CKO‬‬
16. ‫4-المدخل الجتماعي-الفني ‪The socio-Technical approach‬‬ ‫5-أشار )1002,‪ (Daft‬إلى مدخلين :‬ ‫1-مدخل الشخاص إلى الوثائق‬ ‫2-مدخل الشخاص إلى الشخاص.‬ ‫إدارة المعرفة – المفاهيم و الستراتيجيات و العمليات د.نجم عبود نجم‬ ‫أن المعرفة هي الوظيفة الجديدة من وظائف الشركة شأنها شأن النتاج والتسويق والمالية. وإن إدارة‬ ‫المعرفة هي التخصص الجديد في تخصصات الدارة شأنها شأن إدارة النتاج وإدارة التسويق والدارة‬ ‫المالية. )صفحة ٦١(.‬ ‫ولن الشركات في البيئة التنافسية أصبحت تتنافس على أساس المعرفة بعد أن استنفذت الكثير من‬‫وسائلها بالتنافس على أساس السلعة وفيما بعد على أساس الخدمة , لهذا فإن هذه الشركات أصبحت‬ ‫تركز في عمليات التنافس على مايلي )صفحة ٦١(:‬ ‫•المعرفة الجديدة التي تتمثل في منتجات وخدمات و عمليات وأساليب جديدة )الفصل الول(‬ ‫•التوظيف الفعال لنواع وقدرات وآليات إدارة المعرفة )فصل ٢(‬ ‫•البعد الستراتيجي في التنافس على أساس المعرفة.‬ ‫•التحديد الدقيق للخصائص والفتراضات الساسية الجديدة لقتصاد المعرفة.‬ ‫•التعلم الستراتيجي سواء من التجارب الخاصة بالشركة أو من كل الطراف الخرى بما فيها‬ ‫المنافسين و الشركاء والزبائن.‬ ‫•بناء وتعزيز رأس المال الفكري بأشكاله )الهيكلي, البشري, الزبوني(.‬ ‫•التركيز على الزبون واعتبار إدارة علقات الزبون هي المكون الكثر حيوية.‬ ‫•توظيف تكنولوجيا المعلومات.‬ ‫•الهتمام بقياس وتقييم العمل المعرفي.‬ ‫•الدروس المستفادة من تجارب إدارة المعرفة.‬‫إن المعرفة هي الصل الجديد, وهي أحدث عوامل النتاج الذي يعترف به كمورد أساسي لنشاء الثروة‬ ‫في القتصاد ومصدر أساسي للميزة التنافسية في الدارة. فالقتصاد التقليدي قام على إقتراضات أن‬
17. ‫عوامل مثل: الرض, العمل, رأس المال هي عوامل النتاج الساسية التي تنشئ الثروة وتصنع النقود.‬‫أما في القتصاد الجديد فإن المعرفة وبأولوية خاصة على عوامل النتاج الخرى هي عامل النتاج الكثر‬ ‫أهمية والصل الكثر قيمة. وهي النوع الجديد من رأس المال القائم على الفكار والخبرات‬ ‫والممارسات الفضل. إنه رأس المال الفكري الذي يعتبر في القتصاد الجديد الكثر أهمية من رأس‬‫المال المادي. وخلفا للماديات التي تخضع لتناقص العوائد وتعتبر موردا نهائيا, فأن المعرفة ذات رافعة‬ ‫إستثنائية وتعمل على أساس تزايد العوائد مما يجعلها موردا ل نهائيا. )لباحث أخر نقله المؤلف , صفحة‬ ‫١٢(‬ ‫ولبد من التأكيد على أن تزايد الهتمام بالمعرفة وإدارتها إستند على القل إلى عاملين أساسيين هما‬ ‫)صفحة ١٢( :‬ ‫1.تطور إقتصاديات الدول المتقدمة نحو إقتصاد الخدمات في السبعينيات ونحو المزيد من‬ ‫الخدمات عالية التخصص وكثيفة المعرفة فيما بعد.‬ ‫2.تطور أنظمة التصالت والتكنولوجيات الرقمية والشبكية التي أدت إلى وفرة في المعلومات‬ ‫وسهولة في الحصول عليها ,جمعها, تصنيفها وتوزيعها على نطاق واسع.‬ ‫وضع الكاتب جدول يقارن بين خصائص مجتمع الصناعة وخصائص مجتمع المعرفة )صفحة ٢٢(‬ ‫مفهوم المعرفة‬ ‫حتى الشركات التي تتعامل مع المنتجات المادية معنية بالمعرفة لن إبتكار المنتجات أو العمليات‬ ‫الجديدة كأساس للتفوق على المنافسين الذين ياتون من كل مكان, إنما هو في جوهرة عملية إنشاء‬ ‫لمعرفة جديدة )وهي إحدى عمليات إدارة المعرفة( التي يتم تحويلها إلى منتجات وخدمات وعمليات‬‫جديدة. كما أن المعرفة جراء التعقيد في التكنولوجيات المستخدمة والتخصص في إدارتها وإستخدامها ,‬ ‫أصبحت هي الكثر قدرة على إنشاء القيمة وتوليد النقود بالنسبة للفراد والشركات. )الصفحة ٣٢(‬‫فعندما السواق تتطور والتكنولوجيا تتكاثر والمنافسون يتزايدون و المنتجات تصبح متقادمة بين ليلة‬‫وضحاها, فإن الشركات الناجحة هي تلك التي تنشئ بشكل متسق المعرفة وتنشرها على نطاق واسع‬ ‫في جميع أنحاء الشركة وتجسدها بسرعة في تكنولوجيات ومنتجات جديدة. وهذه النشطة هي التي‬ ‫تحدد الشركات الخلقة للمعرفة.)صفحة ٤٢ و ٥٢(‬ ‫الواقع أن دراسة نوناكا الولى التي نشرها عام ١٩٩١ حول "الشركات الخلقة للمعرفة" كانت هي‬ ‫البداية الرسمية للهتمام الواسع بإدارة المعرفة الجديدة وتحويلها إلى تكنولوجيا ومنتجات جديدة.‬ ‫)صفحة ٥٢(‬ ‫قدمت للمعرفة تعريفات كثيرة يمكن إجمالها في مجموعتين : )الصفحة ٥٢(‬ ‫أول : مجموعة تعريفات القائمة على المعرفة الصريحة وتكنولوجيا المعلومات : حيث أن دعاة‬ ‫تكنولوجيا المعلومات يميلون إلى المعرفة الصريحة ومحاولة تخفيضها إلى مستوى المعلومات لهذا‬ ‫فإنهم يميلون إلى تعريف المعرفة :‬
18. ‫-الخبرة التي يمكن توصيلها وتقاسمها أو المعلومات في النشاط.‬ ‫-المعرفة تتكون من البيانات أو المعلومات التي تم تنظيمها ومعالجتها لنقل الفهم والخبرة‬ ‫والتعلم المتراكم والتي تطبق في المشكلة أو النشاط الراهن.‬ ‫-المعرفة النسانية هي ما يندمج أو يقدم بالطريقة التي يمكن معالجتها بالحاسوب.‬ ‫-المعرفة هي معلومات منظمة قابلة للستخدام في حل مشكلة معينة, أو هي معلومات‬ ‫مفهومة ,محللة و مطبقة.‬ ‫ودعاة هذه الرؤية يرون إن معرفة الشركة لبد من أن تتحول إلى قاعدة المعرفة )‪knowledge‬‬ ‫‪ (base‬التي هي مجموعة الوقائع والعلقات بينها, أو هي نموذج للمعرفة النسانية الذي يستخدم‬ ‫بواسطة النظام الخبير. وبدل من العمل المعرفي كجهد ذهني إنساني فإنه عبارة عن أنظمة العمل‬ ‫المعرفي وهي أنظمة المعلومات التي تساعد عمال المعرفة في إنجاز العمال الروتينية المعرفية‬ ‫وكذلك في توليد وتكامل المعرفة الجديدة لهذه القاعدة في الشركة.‬ ‫ثانيا : التعريفات القائمة على المعرفة الضمنية في رؤوس الفراد : هذه التعريفات تركز على‬ ‫خصائص المعرفة الضمنية الي يمكن التشارك فيها وتعلمها ولكن من الصعب التعبير عنها أو نقلها‬ ‫للخرين, حيث يعرفون المعرفة :‬ ‫-المعرفة هي ما يبقى في رأس الفرد.‬ ‫-المعرفة هي المزيج السائل من الخبرة والقيم والمعلومات السباقة والرؤى الخبيرة التي‬ ‫تقدم إطارا لتقييم وتقرير الخبرات والمعلومات الجديدة.‬ ‫ول بد من التأكيد على أن المجموعتين من التعاريف تمثلن مدخلين مختلفين في إدارة المعرفة.‬‫الول يتمثل في مدخل الترميز )‪ (Codification‬القائم على القياسية ومعالجة المشكلت بالعتماد على‬ ‫المعرفة المتماثلة في الجراء أو القاعدة أو النموذج المحدد مسبقا, والثاني مدخل الشخصنة )‬‫‪ (Personalization‬الذي يقوم على الفراد ومعرفتهم التي يمكن استخدامها بمرونة عالية في معالجة‬ ‫مشكلت متميزة متباينة من حالة لخرى. )صفحة ٦٢(‬ ‫خصائص المعرفة :‬ ‫أول : أن المعارف يمكن أن تولد.‬ ‫ثانيا : المعرفة يمكن أن تموت.‬ ‫ثالثا : المعرفة يمكن أن تمتلك.‬
19. ‫رابعا : المعرفة متجذرة في الفراد.‬ ‫خامسا: المعرفة يمكن أن تخزن.‬ ‫سادسا : المعرفة يمكن أن تصنف‬ ‫ميز جيبون وزملؤه )‪ (.Gibbons et al‬بين نوعين من المعرفة هما : )صفحة ٠٣(‬ ‫الول : معرفة الطريقة ١ )‪ (.Mode-I K‬وهي معرفة علمية متخصصة يولدها الباحثون وذوو‬ ‫الختصاصات الكاديمية في الجامعات وفي إطار الخبرة الجامعية. وهذه المعرفة تتم في ظل الحياة‬ ‫الكاديمية ومعاييرها وتجاربها ومشكلتها الخاصة. وإن نتائج البحوث والتجارب الكاديمية تنشر في‬ ‫دوريات علمية وتحقق الوصول الواسع والسهل والحر لها.‬ ‫الثاني : معرفة الطريقة ٢ )‪ (.Mode-II K‬وهي معرفة متداخلة ومتعددة الختصاصات وفي الغالب‬ ‫تطبيقية ويتم توليدها تحت سيطرة الشركات التجارية )و أحيانا بالتشارك مع الجامعات( ولكن دائما‬ ‫تستهدف معالجة مشكلت محددة. ومثل هذه المعرفة في الغالب ل تجد طريقها إلى المجال العام‬ ‫وإنما تتحول من قبل الشركات إلى أسرار تجارية محدودة الوصول , وأكثر الحيان محمية بالقانون من‬ ‫أجل عدم استخدامها بنفس الطريقة التي يتم فيها استخدام المعرفة العلمية الكاديمية. وهذا ما دفع‬ ‫فولر )‪ (S. Fuller‬إلى نقد فكرة )أن ما أفضل للمعرفة هو أفضل للعمال( , وليؤكد على استراتيجيات‬ ‫إدارة المعرفة قد تميل إلى تقييد إنتاج المعرفة وتوزيعها.‬ ‫ولعل مما يرتبط بهذا التمييز أيضا هو أن المعرفة العلمية هي أقرب إلى العلم وهذا ما يتم تطويره‬ ‫في الغالب في الجامعات ومراكز البحوث الكاديمية. في حين أن ما يتم تطويره في الشركات هو‬ ‫المعرفة التطبيقية أو التكنولوجيا. والمعرفة العلمية تخضع لدورة تطوير البحث العلمي الذي تصل ذروته‬ ‫في نشر البحث العلمي في دورية علمية. في حين أن المعرفة التطبيقية أو التكنولوجيا في الشركات‬ ‫)عادة( تبدأ بسياسة البحث والتطوير في الشركة ثم مشروعات البحوث, ثم مشروعات التطوير, ثم‬ ‫المصانع الطليعية )‪ (Pilot Plants‬ثم الختبار فالنتاج الولي ويصل ذروته في التسويق التجاري في‬ ‫السوق. وفي الحالتين فإن الشركات تتميز بربط هاتين الدورتين بإستراتيجية العمال التي تعتبر هي‬‫الموجه للكتشاف في المعرفة العلمية )نشر البحوث التوصل إلى المفاهيم الجديدة( والمعرفة التطبيقية‬ ‫أو البتكار )تحويل الفكرة الجديدة إلى منتج جديد( . )صفحة ٠٣-١٣(‬ ‫تصنيف المعرفة :‬‫لقد قدمت تصنيفات عديدة من قبل المختصين في إدارة المعرفة, وفي المقدمة يرد التصنيف القدم‬‫والهم للمعرفة قدمه ‪ M. Polany‬في الستينات حيث ميز بين المعرفة الصريحة و الضمنية أي التمييز بين‬ ‫ما نعرفه )المعرفة الضمنية أو الكامنة( وهو أكثر مما نستطيع أن نخبر الخرين عما نعرفه )المعرفة‬ ‫الصريحة ‪ .(Explicit‬ومع أهمية هذا التحديد لنوعي المعرفة إل أنه لم يحظى في حينها بالهتمام وكان‬
20. ‫إيكاجيرو نوناكا هو أول من أعاد الهمية لهذا التمييز في دراسته الريادية عن "الشركات الخلقة‬ ‫للمعرفة" في أواخر ١٩٩١ في مجلة هارفرد للعمال والتي اعتبرت البداية الرسمية للهتمام الواسع‬ ‫بإدارة المعرفة. )صفحة ٢٤(.‬ ‫كما يقدم ميشل زاك ‪ M. Zack‬تصنيفا آخر للمعرفة في الشركات القائمة على المعرفة, حيث تصنف‬ ‫المعرفة إلى ثلث مستويات :‬ ‫1.المعرفة الجوهرية ‪Core Knowledge‬‬ ‫2.المعرفة المتقدمة ‪Advanced Knowledge‬‬ ‫3.المعرفة البتكارية ‪Innovation Knowledge‬‬‫كما يقدم توم باكمان )‪ (T. Backman‬تصنيفا أوسع للمعرفة, حيث يصنفها إلى أربع أنواع هي )صفحة‬ ‫٤٤( :‬ ‫1.المعرفة الصريحة‬ ‫2.المعرفة الضمنية‬ ‫3.المعرفة الكامنة‬ ‫4.المعرفة المجهولة‬ ‫وكما نرى فأن هذه التصنيفات رغم تنوعها الظاهر فأنها تدور في إطار نمطي المعرفة الصريحة‬ ‫)القياسية( والضمنية )التنوع( . وأن إدارة المعرفة ل يمكن أن تفهم إل من خلل التمييز بين هذين‬ ‫النمطين من المعرفة لن ما يميز الشركات القائمة على المعرفة هو هل أن الساس في معرفتها هو‬ ‫الوثيقة أو البرمجية أي المعرفة الصريحة أم الفراد أي المعرفة الضمنية؟ )صفحة ٥٤(‬ ‫وتظل ملحظة مهمة لبد من إيرادها وهي أن تعريفات المعرفة تركز على الجوانب العقلنية. ومع‬ ‫ذلك فإن الثقافة )وهي نمط من الدراك المعرفي الموزع والمتقاسم( بوصفها ذلك الكل من التقاليد‬‫والقيم والشعائر والقصص وغيرها في جوانبها العقلنية والعاطفية و الخلقية, هي نمط من المعرفة.‬‫كما أن المعرفة تتضمن جوانب أخرى كالقيم والحكام الخلقية يتم تجاهلها في تعريفات المعرفة رغم‬ ‫أنها جزء من هذه المعرفة وقطاعها. وسنحاول في فقرة قادمة المتعلقة بأساليب الدراك المعرفي أن‬ ‫نسلط الضوء على السلوب العقلني والسلوب الحدسي في المعرفة )صفحة ٦٤( .. الطار ٤ صفحة‬ ‫٦٥- ٧٥ يتحدث بإسهاب عن ان أغلب التعريفات تركز على الجانب العقلني وتنسى الجانب‬ ‫الحدسي.‬
21. ‫فجوة المعرفة- العمل : )صفحة ٨٥(‬ ‫لماذا الشركات ل تحقق أكثر إذا كانت تمتلك معلومات وخبرات كبيرة جدا. وهذا يعيد طرح السؤال‬ ‫القديم : إذا كنت هكذا ذكيا فلماذا أنت لست غنيا؟ . والشركات التي تعاني من هذه الفجوة تصطدم‬ ‫بالعمل المرهق الذي يتطلبه نقل المعرفة إلى نشاط. ومع ذلك فإن هذه الفجوة لبد أن تعني مشكلة‬ ‫ذات بعدين :‬ ‫-ضعف الكفاءة في إدارة المعرفة التي قد ل تستطيع أن تحقق التقاسم الفعال لمعرفة‬ ‫الشركة.‬ ‫-ضعف الكفاءة في التطبيق.‬ ‫ولكن لماذا هذه الفجوات في الشركات؟ يمكن تفسير ذلك من خلل نوعين من السباب : )صفحة ٠٦-‬ ‫١٦(‬ ‫-السباب المتعلقة بالشركة .‬ ‫-السباب المتعلقة بالفراد.‬ ‫في الدوافع الضيقة .. تحدث الكاتب عن خطورة الهتمام بالهداف الخاصة كان تهتم الشركة بأهدافها‬ ‫فقط .. صفحة ١٦‬ ‫من إدارة الشياء إلى إدارة المعرفة : صفحة ٠٨‬‫أن الثورة الصناعية قامت على إدارة الشياء التي ظلت لكثر من قرنين من الزمن هي التي تحدد طبيعة‬ ‫العمال . وفي إدارة الشياء كان هناك إتجاهان :‬ ‫1.التجاة نحو القياسية‬ ‫2.التجاة نحو التنوع.‬ ‫ومع بداية الخمسينيات بدأت ثورة المعلومات مع دخول الحاسوب ... وفي سياق هذا التطور ظهرت مرة‬ ‫أخرى ثنائية القياسية والتنوع سواء بالعلقة مع تكنولوجيا المعلومات أو مع الفراد.‬‫إن خبرتنا التقليدية في إدارة الشياء تحددت في ثنائية القياسية والتنوع. وهذه الثنائية استمرت من إدارة‬‫الشياء إلى إدارة المعرفة حيث المعرفة الصريحة هي نموذج المعرفة المرمزة والمجسدة للقياسية في‬
22. ‫مقابل المعرفة الضمنية )وهي ما يمكن التوصل إليه بالستعلم والمناقشة( والكامنة )وهي ما يمكن‬ ‫تحسسه بالستبطان وملحظة السلوك( وهي ما ل يمكن نمذجته والتي تعبر عن التنوع.)صفحة ١٨(‬ ‫فإذا كانت المعرفة الصريحة هي ما يتم تحويله إلى قاعدة المعرفة القياسية في الشركة فإن المتبقي‬ ‫من المعرفة الضمنية والكامنة هي ما يبقى في علقات وسلوكيات وقيم وعقول الفراد, والتي تظل‬‫تعمل لصالح الشركة ما دام الفراد يعملون فيها, وتخرج منها وربما تعمل لغير صالحها إذا ما خرج الفراد‬ ‫منها فيما سماه دوفنبورت و بروساك بظاهرة فقدان ذاكرة الشركة ‪) Corporate Amnesia‬صفحة ٤٨(‬ ‫وهذا ما يجعل إدارة المعرفة في مواجهة مشكلة تحديد جوهرها و موضوعها هل يتمثل بالفراد؟ وفي‬ ‫هذه الحالة فإن العلوم السلوكية هي المعول عليه والمهارة الدارة هي الكثر أهمية, أم يتمثل في‬ ‫الصول الفكرية والمعرفية )مما يمكن فصله عن الفراد( ؟ وفي هذه الحالة فإن المهارة التوثيقية –‬‫التسجيلية ونمذجتها وتحويلها إلى سجلت وقواعد و مستودعات بيانات وحتى نماذج ذكاء صناعي وغيرها‬ ‫مما يرتبط بتكنولوجيا المعلومات ‪ IT‬هي المهارة الدارية – الفنية الكثر أهمية. )صفحة ٤٨- ٥٨(‬ ‫لبد من التأكيد على أن إدارة المعرفة في أشكالها الولى قد وجدت منذ قرون عديدة. فقد وجدت في‬ ‫نظام الطوائف والحرف اليدوية في كل المراحل التاريخية القديمة والحديثة. فأرباب العوائل مرروا‬ ‫خبراتهم الحرفية إلى أبنائهم, وإن المعلم – الحرفي علم تجارته أو حرفته إلى تلميذه الممتهنين. وكان‬ ‫هذا من النماذج الولى لدارة المعرفة. وإذا كان هذا النموذج فعال في الماضي فغنه مع في عصر‬ ‫التغيرات السريعة في البيئة والعمال اللكترونية, لن يكون كذلك بالتأكيد خاصة وإن تكنولوجيا‬ ‫المعلومات بقدراتها العظيمة ل بد من أن تكون جزءا أساسيا من إدارة المعرفة إن لم تكن تكنولوجيا‬‫المعلومات في الكثير من المبادرات والمشروعات في هذا المجال قد حلت محل إدارة المعرفة. )صفحة‬ ‫٦٨(.‬ ‫مفهوم إدارة المعرفة :‬ ‫إن الخصائص التي تميز المعرفة )أثيرية وغير ملموسة ول تستنفذ بالستخدام و تتوالد ذاتيا .. إلخ( لبد‬ ‫من أن تلقي بظللها الكثيفة على إدارة المعرفة في الشركات. )الصفحة ٠٩(‬ ‫ولقد أصبحت إدارة المعرفة ضرورة ل غنى عنها في بيئة العمال الحالية وخاصة بعد أن اقترنت مع‬ ‫النترنت النافذة الكبر والوسع والسرع من حيث المعلومات والمعرفة.‬‫ل بد من التأكيد على أنه ليس هناك تعريفا واحدا متفقا عليه بين المختصين لدارة المعرفة أنظر الطار ٢‬ ‫حول تعريفات إدارة المعرفة. بل أن كثرة التعريفات المقدمة لدارة المعرفة قد توجد شيئا من البلبلة‬
23. ‫غير المقصودة جراء التباين الكبير بينها. ومن أجل تجنب مثل هذه الحالة فإننا نورد فيما يأتي ثلثة‬ ‫تعريفات لدارة المعرفة تكون شاملة لطيف التعريفات كلها في هذا المجال )صفحة ١٩(:‬ ‫1.إن إدارة المعرفة هي العملية المنهجية لتوجيه رصيد المعرفة وتحقيق رافعتها في الشركة.‬ ‫فهي تشير بهذا المعنى إلى المعرفة الخاصة بعمل الشياء بفاعلية وبطريقة كفوءة ل‬ ‫تستطيع الشركات الخرى تقليدها أو استنساخها لتكون المصدر الرئيسي للربح. إن هذا‬ ‫التعريف هو المستوى الدني في إدارة المعرفة لنه يعمل على استخدام الرصيد المعرفي‬ ‫)قاعدة المعرفة الصريحة( وتحقيق رافعته المتمثلة في تعدد حالت أو مجالت استخدام‬ ‫المعرفة المتاحة بدل من استخدامها في توليد معرفة جديدة.‬ ‫2.إن إدارة المعرفة هي مدخل لضافة أو إنشاء القيمة من خلل المزج او التركيب أو التداؤب‬ ‫بين عناصر المعرفة من أجل إيجاد توليفات معرفية أفضل مما هي عليه كبيانات أو معلومات‬ ‫أو معارف منفردة. إن هذا المدخل هو أقرب إلى عملية التحسين )‪ (Improvement‬أو إلى‬ ‫أسلوب إديسون ‪ T.Adeson‬الذي اعتبر بطل إبتكاريا.‬ ‫3.لن إدارة المعرفة تقوم على أساس أن المعرفة هي المورد الكثر أهمية في الشركات‬ ‫الحديثة, فإنها )أي إدارة المعرفة( ل تكتفي بما لديها من رصيدها المعرفي, بل تسعى إلى‬ ‫إغنائه بإنشاء المعرفة الجديدة. و وفق هذا السياق فإن إدارة المعرفة هي العملية المنهجية‬ ‫المنظمة للستخدام الخلق للمعرفة وإنشائها. وهذا التعريف يمثل إلى حد كبير المفهوم الذي‬ ‫يدعو إليه نوناكا فيما أسماه بحلزونية المعرفة ١٩٩١ ونموذج العمليات الربع: التنشئة ,‬ ‫التخريج, الترابط, التذويب )‪.(SECI Model‬‬‫وهذا التعريف يمكن التعويل عليه ليس في استخدام المعرفة بفاعلية حسب وإنما أيضا وبالدرجة‬ ‫الهم في التأكيد على أن هدف إدارة المعرفة هو إنشاء المعرفة الجديدة. ولن إنشاء المعرفة‬ ‫ل يمكن أن يتم إل عن طريق الفراد, فأن هذا قد يشير لدى البعض على القل إلى أن إدارة‬ ‫المعرفة ليست أكثر من إدارة أفراد.‬ ‫وأخيرا فإن هذه التعريفات التي عرضنا لها تغطي الطيف الوسع لتعريفات إدارة المعرفة التي‬ ‫تظهر في المصادر الكثيرة التي تتناول الموضوع. وأخيرا لبد أن تغطي إدارة المعرفة هذه‬ ‫البعاد كلها بالمعنى الذي يحقق التكامل بين الفراد وهم قلب النشاء المتجدد للمعرفة والتعلم‬ ‫والتقاسم في علقاتهم السياقية المباشرة, وبين تكنولوجيا المعلومات التي تعمل على المعرفة‬ ‫الصريحة وتوثيقها و توزيعها و تحقيق رافعتها عن طريق شبكات العمال.‬ ‫تعريفات إدارة المعرفة لدى الشركات : صفحة ٢٩‬ ‫- شركة ‪ : 3M‬هي مقدرة تنظيمية وفردية أساسية تمكن كل مبادرة, عمليات العمال, والعاملين‬ ‫الفراد في الشركة, من تعظيم رضا الزبون والربحية المستدامة و النمو.‬
24. ‫- شركة ‪ : Boeing Rocketdyne‬مدخل منهجي لتوليد معرفة العملية والمنتج والتنظيم والمحافظة‬ ‫على معرفة العملية والمنتج, وبهذه الطريقة يمكن أن تطبق بفاعلية من أجل تحسينات المنتج‬ ‫والمنتجات المستقبلية.‬ ‫- شركة ‪ : Millennium‬التمكن من تدفق المعلومات والمعرفة عبر الشركة بالتوافق مع‬ ‫تكنولوجيات,عمليات, والحوافز لنشاء البيئة التي فيها يكون لدى الفراد ما يحتاجون من‬ ‫المعلومات لصنع قرارت أفضل وأسرع.‬ ‫-وكالة ناسا ‪ : NASA‬هي عملية توفير المعلومات الملئمة للفراد الملئمين بالوقت الملئم‬ ‫لمساعدة الفراد من إنشاء المعرفة وتقاسم وتفعيل المعلومات بالطرق التي تحسن بشكل‬ ‫قابل للقياس أداء ناسا وشركائها.‬ ‫- البنك الدولي ‪ : The world Bank‬هي الحصول و التنظيم المنهجي لثروة المعرفة والخبرة‬ ‫المكتسبة من العاملين , الزبائن, وشركاء التطوير وجعل هذه المعرفة قابلة للوصول بشكل‬ ‫جاهز لذوي العلقة داخليا وخارجيا وإنشاء الصلت بين الجماعات التي تعمل على موضوعات‬ ‫متماثلة.‬ ‫إدارة معرفة أم إدارة أفراد : صفحة ٤٩‬‫إن المعرفة عندما تكون سببية أي معرفة ماذا ‪ Know-What‬فهي معلومات وتدار من خلل : نظم‬ ‫معلومات وتكنولوجيا معلومات ‪ .IT‬ولكن المعرفة عندما تكون دراية فنية أي معرفة كيف ‪Know‬‬ ‫‪ How‬فهي تكون سياق عمليات وعلقات. ولهذا فأن المعرفة تكون هي الفراد ذوو معرفة...‬ ‫يقول ستيف ديننك من البنك الدولي أن إدارة المعرفة هي ٠٢% تدور حول الحلول الفنية وإن‬ ‫٠٨% حول إدارة الفراد والقضايا الثقافية. وهذا قد يعني أن إدارة المعرفة تقترب وتتداخل كثيرا‬ ‫مع إدارة الفراد إلى الحد الذي جعل دراكر يقول ليس هناك شيء اسمه إدارة معرفة وإنما‬ ‫إدارة أفراد ذوي معرفة..... ومع ذلك فإن إدارة المعرفة هي أكثر من إدارة الفراد.‬ ‫عمليات إدارة المعرفة :‬ ‫رغم مصطلح منظمات المعرفة ‪ Knowledge Organizations‬أو الشركات الخلقة للمعرفة الذي‬ ‫ظهر على نطاق واسع في التسعينات, إل أن العمل الداري كان على الدوام هو عمل قائم على‬ ‫المعرفة.)صفحة ٤٩(.‬ ‫.‬ ‫.‬ ‫ومع ذلك ظلت المعرفة ملحقا ثانويا بالعمل الداري من حيث التفكير وملحقا بالمنتجات‬ ‫والخدمات من حيث القيمة القتصادية للعمال. ولكن هذه الحالة قد تغيرت وهذا النمط من‬ ‫التفكير في المعرفة قد تحول جذريا. ومن الواضح أن المعرفة تزداد أهميتها في العمل الداري‬‫ومجاله الكثر تخصصا وهو مجال إدارة المعرفة. وذلك لن العائد القتصادي الحدي للمعرفة في‬
25. ‫عالم العمال اليوم هو أكثر بكثير من العائد القتصادي الحدي للعمال الخرى كالعمال‬ ‫الصناعية أو العمال الخدمية القل تخصصا. والمثال التالي يوضح أبعاد هذه القيمة. فلقد أشار‬‫أحد المسوح الذي شمل رؤساء الشركات المريكية التي فازت بجائزة مالكولم بالدريج ‪Malcolm‬‬ ‫‪ Baldridge‬القومية للجودة حول أهم التحديات التي تواجه العمال, فظهر أن التحدي الول هو‬ ‫أن تصبح الشركات أكثر عولمة ٨٩% والتحدي الثاني هو تحسين إدارة المعرفة الذي أكده ٨٨%.‬‫ومن الواضح أن جوهر تحسين إدارة المعرفة يتمثل في تحسين عمليات إدارة المعرفة المتمثلة‬ ‫في استقطاب أو الستحواذ على المعرفة, إنشاء أو توليد المعرفة, تقاسمها و توزيعها. )صفحة‬ ‫٥٩-٦٩( .‬ ‫الجدول )٢-٢( صفحة ٧٩ و ٨٩ يلخص عمليات وممارسات إدارة المعرفة لدى الباحثين.‬ ‫البعض يربط عملية إدارة المعرفة بتكنولوجيا المعلومات ‪ IT‬وتطورها. فهذه العمليات‬‫)الستقطاب على المعرفة وترميزها , تقاسم المعرفة, توزيع المعرفة, وإنشاء المعرفة( تجد في‬ ‫البنية التحتية لتكنولوجيا وأنظمة المعلومات الدعم في عمليات الستحواذ والترميز للمعرفة‬‫وتقاسمها والتشارك فيها وتوزيعها وكذلك في عملية إنشائها. والشكل )٢-٣( يوضح هذه المكونات‬ ‫والمكانات التي توفرها تكنولوجيا المعلومات في كل مرحلة من مراحلها. )صفحة ٩٩(.‬‫ومع الهمية المتزايدة لتكنولوجيا المعلومات في شركات العمال عموما والشركات القائمة على‬ ‫النترنت, إل أن مما يلحظ في هذا المجال هو ان تكنولوجيا المعلومات تستطيع أن تتعامل‬ ‫بكفاءة مع البيانات والمعلومات ولكن ليس مع المعرفة. بل إنها في أحسن الحوال ولكي‬‫تستطيع أن تمارس دورا في إدارة المعرفة لبد من أن تحول معرفة الشركة إلى معرفة صريحة‬‫‪ Explicit‬كبيانات صلبة وصيغ منطقية. وفي هذه العملية هناك نوع من التراجع والتدهور بمعرفة‬ ‫الشركة إلى مستوى البيانات والمعلومات.‬ ‫أن تكنولوجيا المعلومات التي تبدو في حالت كثيرة وكأنها قد ساهمت في زيادة كفاءة الفراد‬ ‫والشركات في استخدام بياناتها ومعلوماتها وقواعدها الواسعة والكبيرة, فإنها أيضا قد أدت إلى‬ ‫توفر المعلومات التي ل نحتاجها بشكل كبير وبطريقة فيه الكثير من إضاعة الوقت وربما‬ ‫الحساس بالعجز إزاء ما يتوفر منها في كل موضوع أو مجال. وهذا ما يجعل تكنولوجيا‬ ‫المعلومات في مجال المعرفة تحمل الكثير من المشكلت وربما الخرافات.)صفحة ٩٩(‬ ‫حقائق تكنولوجيا إدارة المعرفة : )صفحة ١٠١(‬ ‫-إن برمجيات التشارك الجماعي و مستودع البيانات تحفظ البيانات وليس المعرفة.‬ ‫-حتى في أكثر البوابات متانة أو نظام توزيع البريد اللكتروني ل يمكن ضمان أن الفراد يرون‬ ‫أو يستخدمون المعلومات. إن أغلب تكنولوجيا إدارة المعرفة وبرمجياتها المختلفة تركز على‬
26. ‫الكفاءة, ولكن هذا ما تخرج عنه المعرفة التي يتم تداولها وتقديمها في حالت التصال وجها‬ ‫لوجه.‬ ‫-كاقتصاد يتغير بدورات أسيا. فإن المديرين التنفيذيين لم يعودوا يستشرفون التغير في دراسة‬ ‫أو تفحص الماضي.‬ ‫مداخل إدارة المعرفة :‬ ‫أن الهتمام المتزايد بالمعرفة بوصفها من أهم أصول الشركة والمصدر الكثر حيوية في إنشاء‬ ‫واستمرار الميزة التنافسية في الشركات القائمة على المعرفة, أدى إلى تنوع مداخل الشركات إلى‬‫إدارة المعرفة... ورغم تميز هذه المداخل عن بعضها إل أننا يمكن أن نجد الترابط فيما بينها. )صفحة‬ ‫٨٠١(‬ ‫أول : مدخل المركزية أو ل مركزية المعرفة.‬ ‫أن مدخل مركزية المعرفة هو المدخل أعلى-أسفل )‪ (.Top-Down A‬حيث أن الشركات القائمة‬ ‫على المعرفة القياسية المحددة في إجراءات وقواعد وممارسات قياسية, هي شركات قائمة على‬‫الهرمية في إدارة المعرفة. وإذا كانت الشركات الهرمية تركز المعلومات الثرى والعمق والهم وغير‬ ‫الروتينية في القمة والمعلومات الكثر فقرا وسطحية وأقل أهمية وأكثر روتينية في الدنى, فإن‬ ‫مدخل المركزية في إدارة المعرفة يجعل المعرفة تبنى و تعمل وتدار في القمة ليتم تحويلها على‬ ‫قواعد و إجراءات قياسية لتعمل على أساسها المستويات الدنى.لهذا يكون التركيز في هذا المدخل‬ ‫على الدور الفائق للدارة العليا وعلى تحويل المعرفة باستمرار إلى أشكال قياسية أبسط فهما‬ ‫واستخداما من قبل الدنى لنجاز العمال.‬ ‫وخلفه مدخل لمركزية المعرفة وهو مدخل ‪ .Bottom-Up A‬وفي هذا المدخل فإن التعويل‬ ‫يكون على الفراد وخبراتهم وتجاربهم التي يوظفونها في مشروعاتهم ووظائفهم ومهامهم في‬ ‫سياق فريد خاص بظروف كل حالة وكل مهمة. ويتم اعتماد هذا المدخل في الشركات القائمة على‬ ‫المعرفة التي تركز على العملية أكثر مما تركز على المنتج القياسي, وعلى التنظيم المرن والناعم و‬ ‫المشروعي أكثر مما تركز على التنظيم المحكم و الصلب والقياسي.‬ ‫وفيه أيضا ل يتم تحويل المعرفة الجديدة والخبرة المكتسبة إلى صيغ قياسية للستخدام العام‬ ‫والواسع في الشركة, وإنما يتم تقاسمها مع الفراد الذين يحتاجونها عند الضرورة وتوظف من قبل‬ ‫الفراد الذين توصلوا إليها في مهام و وظائف ومشروعات جديدة من قبلهم.‬ ‫ثانيا: مدخل البيانات – استراتيجية المعرفة.‬‫في إدارة المعرفة ثمة هرمية مهمة تتمثل في تدرج البيانات, المعلومات,المعرفة..إلخ. ولقد قدم‬‫المختصون في إدارة المعرفة هذه الهرمية بأشكال متعددة, إل أنها تشترك جميعها في أنها تبدأ من‬ ‫البيانات التي تعتبر المادة الخام لتتدرج إلى المستوى العلى الكثر تنظيما وقيمة.‬
27. ‫والنموذج الذي نقدمه يقوم على السلسلة الممتدة من البيانات إلى المعلومات ثم إلى المعرفة,‬ ‫لتنتهي في استراتيجية المعرفة )والتي في الشركات للمعرفة فأن استراتيجية المعرفة تتمحور حول‬ ‫إنشاء المعرفة الجديدة "البتكار"( )صفحة ٠١١(‬‫ولبد من الوقوف عند استراتيجية المعرفة في هذه السلسلة المتصلة لنشير إلى ما يلي : )صفحة‬ ‫٢١١(‬ ‫ثالثا : مدخل سلسلة الرافعة – البتكار‬ ‫وهذه المداخل نطرحها في ضوء التعريفات الثلثة لدارة المعرفة التي سبق وإن أوردناها‬ ‫سابقا. ويمكن أن نحدد في ضوء تلك التعريفات الثلثة ثلثة مداخل لدارة المعرفة وفق سلسلة‬ ‫الرافعة-البتكار وهي‬ ‫المدخل الول : مدخل الرافعة ‪Leverage Approach‬‬ ‫وهو المدخل القياسي الذي يقوم على أساس المعرفة المرمز القياسية ويساوي بين إدارة‬ ‫المعرفة وتكنولوجيا المعلومات تحت تأثير المكانات العظيمة لتكنولوجيا المعلومات.‬ ‫ولبد أن نشير إلى أنه في مدخل الرافعة فان حجم المعلومات والبيانات يتزايد بشكل كبير. وإن‬‫مجموعة الجراءات القياسية للستفادة من هذا الحجم المتزايد, تتزايد أيضا بطريقة التوازي والتكرار‬ ‫من مجال لخر إل أن المضمون المعرفي ل يتطور كثيرا. إن البنية التحتية للشركات القائمة على هذا‬ ‫المدخل تتمثل في الوثائق, قواعد ومستودع البيانات, وشبكة الحاسوب في الشركة, وبرمجيات‬ ‫التطبيق المناسبة ومجموعة روتينيات معرفية جديدة.)صفحة ٥١١(‬ ‫أن إدارة المعرفة في الشركات القائمة على هذا المدخل )الذي يقابل في الشركات التقليدية‬‫مدخل النتاج الواسع( هي إدارة الوثيقة, الطريقة القياسية, والجمع والتصنيف والمعالجة للمعلومات‬ ‫بالطرق الرسمية. وبالتالي فهو أكثر تمثل بل تساويا مع تكنولوجيا المعلومات. وكما يرى ليم و‬ ‫كلوباس أن ربط إدارة المعرفة بتكنولوجيا المعلومات ينتشر ويشيع في هذا المجال. وحسب‬ ‫مجموعة ‪ Gartner‬فإن هذا التجاه خفض إدارة المعرفة إلى مستوى بدعة تكنولوجيا المعلومات.‬ ‫وأخيرا فأن نموذج التعبير عن هذا المدخل يتمثل بأولوية الوثيقة وقاعدة البيانات ورافعتها. )صفحة‬ ‫٦١١(‬ ‫أظهرت دراسة قام بها ‪ Fahey & Prusak‬لمائة مشروع معرفة, ليكشف عن أن المديرين كانوا‬‫يبدون مقاومة لستخدام كلمة المعرفة ويفضلون استخدام البيانات أو المعلومات بدل منها فيما يشبه‬ ‫الشعور بثقافة ضد المعرفة ‪) . Anti-Knowledge Culture‬صفحة ٤١١(.‬ ‫المدخل الثاني : مدخل التوليفة ‪.Combination A‬‬ ‫وهو المدخل الذي يعمل على توظيف المعرفة المتاحة في بعدها الصريح والضمني من أجل‬ ‫إيجاد توليفات وخدمات واستشارات جديدة في مجالها الحالي أو المجالت الخرى. والواقع أن هذا‬ ‫المدخل هو الحالة الوسيطة بين إدارة المعرفة كإدارة قائمة على الوثائق و قواعد ومستودعات‬ ‫البيانات وفق مدخل الرافعة وبين إدارة المعرفة القائم على الفراد ومبادراتهم لنشاء المعرفة‬
28. ‫الجديدة وفق المدخل البتكاري. ومدخل التوليفة هو أقرب إلى مدخل التحسين وذلك بإدخال‬ ‫التعديلت الجزئية الصغيرة في رصيد المعرفة للستجابة المحسوبة لبعض الحاجات التي تتسم‬ ‫بالقدر العالي من القياسية والقدر المحدود من التنوع. )صفحة ٦١١(‬ ‫المدخل الثالث : المدخل البتكاري ‪.Innovative A‬‬ ‫أنه المدخل القائم على إنشاء المعرفة. وفي هذا المدخل فإن إدارة المعرفة هي أكبر من‬ ‫تكنولوجيا المعلومات. وهي حسب حلزونية المعرفة لنوناكا أكثر من آلة معالجة المعلومات القياسية‬ ‫وفق آليات الطبيعة المادية للدماغ وروتينيات العمليات المعرفية التي تتمثل خلفيتها في أعمال‬ ‫هربرت سايمون ونيويل وغيرهما وبالتالي هي نشاط بناء لنشاء المعرفة الجديدة.‬ ‫وحسب ما قدمه ‪ Maturana & Varela‬وهما بيولوجيان تشيليان قدما المعرفة كعمل خلق‬ ‫مثمر , حيث أننا نأتي لننشئ العالم بطرق تكون فريدة لنفسنا. وبالتالي فإن المعرفة ليست قياسية‬ ‫ول عالمية وإنما هي شخصية بدرجة عالية وليست سهلة التقاسم مع الخرين. وأن التعبير الكثر‬ ‫تمثيل لهذا المدخل هو أن إنشاء المعرفة الجديدة هو التحدي الساسي على مستوى الفرد وعلى‬ ‫إدارة المعرفة وممارساتها وليس المحافظة على الروتينيات المعرفة السابقة. )صفحة ٧١١(.‬ ‫نماذج إدارة المعرفة‬ ‫لقد قدمت نماذج عديدة لدارة المعرفة في محاولة لفهم وتوجيه جهود وأنشطة إدارة المعرفة‬ ‫في الشركات في بناء استراتيجياتها وافتراضاتها الساسية. ونعرض فيما يأتي لبعض النماذج :‬ ‫)صفحة ٧١١(‬ ‫أول : نموذج ليونارد بارتون لدارة المعرفة.‬ ‫ثانيا : نموذج موئل لدارة المعرفة... أن المعرفة هي خبرة بدون بداية ول نهاية, لهذا فإن هناك‬ ‫سلسلة دائرية لدارة المعرفة)صفحة ٩١١(...أن الثقافة هي التي تأتي بالستراتيجية وليس‬‫الستراتيجية هي التي تنشئ الثقافة.كما أن الثقافة هي التي تحدد التكنولوجيا و الممارسات الملئمة‬ ‫)صفحة ٠٢١( .‬ ‫ثالثا : نموذج ديفد سكايرم.‬ ‫رابعا : نموذج مقترح لدارة المعرفة.‬ ‫إن المعرفة كان لها دورا كبيرا في الماضي ولزال حتى وسيظل في المستقبل. وفي الماضي‬ ‫كان للمعرفة دورا مساندا يمارس بشكل تلقائي وضمني في وظائف الشركة المختلفة )النتاج,‬ ‫التسويق , والمالية.. الخ(. فالشركات حققت إنجازات في النتاج أو عملية تطوير المنتجات أو تحسين‬ ‫أساليب خفض التكاليف وزيادة العوائد بفضل المعرفة وإنتاجية العمل المعرفي. )صفحة ٧٢١(‬ ‫وإن شركة تويوتا )‪ (Toyota‬كما يرى الكثيرون حققت ميزتها التنافسية بفضل درايتها الفنية ‪Know‬‬ ‫‪ How‬في نظام إنتاجها المتفوق. وهذا يعني رغم أن إدارة المعرفة لم تكون في الماضي وظيفة‬
29. ‫معترف بها وصريحة مثلما يتم العتراف بها الن, إل أنها كانت تمارس أدوراها ومهامها بطريقة ضمنية‬‫وفي موضوعات كثيرة كانت موضع اهتمام الدارة في الماضي كما هو الحال في خفض التكاليف أو‬ ‫تحسين الجودة ..الخ. ولكن مع التبني المتزايد لدارة المعرفة ومشروعاتها فقد أصبحت ذات دورا‬ ‫أساسي ومنظم ويستند إلى إمكانات ومداخل ونظريات وممارسات أفضل و دروس متعلمة كلها‬ ‫تساهم في تحسين أدائها الستراتيجي والتشغيلي.)صفحة ٦٢١(‬ ‫أجيال إدارة المعرفة : )صفحة ٦٢١(‬ ‫رغم أن إدارة المعرفة تم الحديث عنها على نطاق واسع منذ بداية التسعينات وبالتحديد بعد أن‬ ‫نشر إيكاجيرو نوناكا دراسته الشهيرة عن )الشركات الخلقة للمعرفة( أواخر ١٩٩١ إل أن إدارة‬ ‫المعرفة ليست جديدة. فلقد أشار البعض إلى أنها قديمة قدم التاريخ نفسه ‪ . www.brint.com‬في‬ ‫حين رأى البعض أن إدارة المعرفة متجذرة في تأريخنا الطويل في الديان والفلسفات. وإذا كان‬‫الغرب يركز على فلسفات الغريق )سقراط , افلطون, أرسطو( فإن كهنة حضارات وادي الرافدين و‬‫وادي النيل قبل ثلثة آلف سنة قبل الميلد ومعلمي الصين لو تزو وكونفشيوس وفلسفة الهند كانوا‬ ‫أقدم من ذلك بكثير.‬‫ومع ذلك فإن الطرح المنهجي لدارة المعرفة كرؤية وتنظيم ومفاهيم وتطبيقات يعتبر جديدا إلى‬ ‫حد ما. ولزال هذا المجال قيد التطوير والتأصيل ليأخذ مكانه بين فروع الدارة شأنه شأن إدارة‬ ‫التسويق والدارة المالية وإدارة الموارد البشرية. ولقد حاول المختصون في إدارة المعرفة دراسة‬ ‫التطور الراهن لدارة المعرفة وذلك من خلل تعقب الخصائص الساسية لمراحل أو أجيال‬ ‫المعرفة.‬‫ولعل تطور إدارة المعرفة يمكن أن يأخذ شكل الجيال المتعاقبة. وهذا ما حاول القيام به إيكاتو‬ ‫تيومي ‪ I. Tuomi‬الذي أكد على أن هناك ثلثة أجيال لتطور إدارة المعرفة هي :‬ ‫الجيل الول لدارة المعرفة تميز بالتركيز على تقاسم المعلومات, مستودعات المعلومات,‬ ‫ومحاسبة رأس المال الفكري. وهذا الجيل رغم تطور إدارة المعرفة فإنه لزال قويا تحت تأثير‬ ‫المجتمع المعلوماتي الذي يركز على خزن المعلومات و الوصول إليها.‬ ‫الجيل الثاني لدارة المعرفة ركز على مفاهيم المعرفة الضمنية, التعلم الجتماعي , والمعرفة‬ ‫المجسدة وجماعات الممارسة. ومن الناحية العلمية فإن هذا الجيل كان يركز أيضا على التغيير‬ ‫التنظيمي النظامي من حيث أن المطلوب فيه تطور ممارسات إدارة المعرفة, أنظمة القياس,‬ ‫الحوافز, الدوات, وإدارة المحتوى. ولكن هذا لم يكن كافيا. كما أن الحواسيب كانت غير ملئمة‬ ‫للتعامل مع المعرفة الضمنية الموقفية. وفي هذا الجيل أيضا كانت إدارة المعرفة تسعى لجعل‬ ‫تكنولوجيا المعرفة وأنظمة المعلومات موضوعا اجتماعيا وأخلقيا وسياسيا. والتأكيد على التعلم‬‫كنشاط إجتماعي وبدل من محاسبة رأس المال الفكري توسع الهتمام بالتطوير الفعال لرأس المال‬ ‫الجتماعي.‬ ‫الجيل الثالث لدارة المعرفة فإنه يتطور الن ويركز على المستقبل وإلى أين تتجه إدارة المعرفة‬ ‫وأين ستكون. وفي هذا الجيل ستكون المعرفة الجيدة هي التي تسمح بالتفكير المرن والخلق‬ ‫وبناء الصنعيات القائمة على المعرفة ‪ K.-based artifacts‬ولعل الهم في هذا الجيل سيكون بربط‬
30. ‫المعرفة بالبعاد الجتماعية و الثقافية بما يجعل كل معرفة الشركة متلزمة اجتماعيا وثقافيا. وأن‬ ‫يفرض توليد المعرفة تغيرا اجتماعيا وثقافيا. وهذا كله يجعل الجيل الثالث لدارة المعرفة يبني‬ ‫هياكله المتعلقة بالتعلم التنظيمي وتوليد المعرفة وعمليات البتكار بما يجعل الشركة أقرب إلى‬ ‫فكرة الهدم الخلق الشومبيتري باعتباره النقطة البؤرية في تور المعرفة الجديدة للشركة. وفي بيئة‬ ‫البتكار هذه فإن قابلية التنبؤ ‪ Predictability‬تساوي الموت. )صفحة ٨٢١(‬‫ولعل هذا كله هو الذي يجعل مستقبل إدارة المعرفة يتمثل في التخصيص أو التبني الستراتيجي‬ ‫للفوضى ‪ Chaos‬المخاطرة , وعدم التأكد, وبالقدرة على تكامل واستخدام المعرفة الجديدة.‬ ‫واحد من التصورات الساسية للجيل الجديد لدارة المعرفة هو الزعم بان معالجة المعرفة هي‬ ‫عملية اجتماعية منظمة ذاتيا مع نظامية نمطية الميل للتعلم. وإن تدخلت ‪ KM‬المستهدفة لدعم مثل‬ ‫هذه النماط ستقود دائما إلى المزيد من البتكار المستديم. )صفحة ٨٢١(‬ ‫إدارة المعرفة و العمال اللكترونية :‬ ‫صفحة ٩٢١‬
31. ‫إدارة المعرفة – أ. د. ربحي مصطفى عليان‬ ‫إن التجديد والبتكار بات يشكل هاجسا لدى العديد من المنظمات إذا ما أرادت المحافظة على‬ ‫نفسها والبقاء, وبالتأكيد فإن المعرفة تشكل الساس الذي يقود إلى البتكار, فكل شيء يقوم على‬ ‫المعرفة, وأصبح العمل الساسي لدى العديد من المديرين يتمثل بمدى قدرة ومهارة المدير على‬ ‫إدارة المعرفة المؤثرة إيجابا على تعزيز عملية البتكار والبدع التي تعد عنصرا أساسيا وفاعل في‬ ‫التفوق على المنافسين, والتي تشكل مقوما أساسيا من مقومات توليد المعرفة التي تعتبر من أهم‬ ‫عمليات إدارة المعرفة. )صفحة ٥٧(.‬ ‫وإذا كانت المعرفة غير محسوسة فإن نتائجها واضحة و محسوسة لدى الجميع, حيث أن تحويل‬ ‫المواد الخام إلى منتجات محسوسة ضمن عمليات إنتاجية خاصة جميعها تتطلب المعرفة, وحتى‬ ‫تقديم الخدمة يتطلب المعرفة بجميع فوائد الخدمة المقدمة وطرق تقديمها. )صفحة ٥٧( المصدر‬ ‫المنقول عنه : الملكاوي, إبراهيم, ص ٨٢-٩٢‬ ‫أنواع المعرفة :‬ ‫المعرفة ليست نوعا واحد متجانسا ونمطيا. وهذه حقيقة لن المعرفة ليس لها شكل محددا‬‫وليمكن أن توضع كلها في إطار واحد. بل أن الشركة عندما تقدم منتجاتها أو خدماتها وخبراتها فأنها‬ ‫ل تقدم إل جزء من معرفتها وهو الجزء القابل للتحديد والنقل وربما في حالت كثيرة سهل التقليد‬‫أيضا. لتظل المعرفة الكثر أهمية داخل الشركة في رؤوس أفرادها وعلقاتهم المتميزة فرق العمل‬ ‫فيها مما ل يمكن نقله إلى الخرين ول التدريب عليه من خلل أدلة العمل التي توزع عادة على‬ ‫العاملين الجدد في الشركة. كما أن هناك ثقافة الشركة التي تمثل المعرفة الخاصة بالشركة‬ ‫وطريقتها في فهم الشياء وفي القيام بالعمال وأهدافها وطريقتها في إنشاء ميزتها التنافسية من‬ ‫جهة والعاملين بمؤهلتهم وخصوصياتهم من جهة أخرى والسوق و البيئة التنافسية التي يتفاعلون‬‫معها وفق ما يسميه ‪ Alavi and Leidner‬بمنظور المعرفة القائم على الثقافة من جهة ثالثة. )صفحة‬ ‫٧٧(‬ ‫ومن أجل تحقيق الدارة الفعالة للمعرفة في الشركة لبد من تصنيف المعارف فيها لتحسين‬‫استخدامها أو تحديد فجوة المعرفة فيها أو تطوير آلية وعمليات إنشاء المعرفة الجديدة وتحويلها إلى‬ ‫المعرفة الصريحة القابلة للتجسيد في منتجات وخدمات الشركة..الخ )صفحة ٧٧(.‬‫يقول حجازي )هيثم حجازي,إدارة المعرفة,ص ٣٦-٥٦( لقد اجمع معظم الباحثين في حقل إدارة المعرفة‬ ‫على وجود نوعين من المعرفة, وهما المعرفة الضمنية ‪ Tacit‬و المعرفة المعلنة ‪) Explicit‬صفحة‬ ‫٨٧(‬‫المعرفة الضمنية: وهي المعرفة المعقدة )المركبة( غير المصقولة, والمتراكمة على شكل‬ ‫معرفة الكيف والفهم في عقول الناس الذين يتمتعون بإطلع واسع )& ‪Balogun‬‬ ‫86-76‪ (Hailey,2004,p‬و )113,5002,‪(Cullen‬‬ ‫وهي أيضا المعرفة التي ل يمكن رؤيتها أو التعبير عنها بسهولة, علوة على أنها معرفة شخصية‬‫جدا, يصعب تشكيلها. وبناء على ذلك, يصبح نقلها إلى الخرين أو إشراكهم فيها أمرا صعبا. وتحت هذا‬
32. ‫العنوان يندرج الحس الباطني ‪ Hunch‬والحدس الشخصي ‪ Intuition‬ويكون هذا النوع من المعرفة‬ ‫متجذرا في الفعال والخبرات الجسدية للفرد, بالضافة إلى تجذره في المثاليات ‪ Ideals‬أو القيم‬ ‫والعواطف التي تحتوي عليها المثاليات )3,4002,‪.(Nonaka & Takeuchi‬‬ ‫وتتألف المعرفة الضمنية من )602,3991,‪: (Wiig‬‬ ‫1- الحقائق و البيانات الثابتة والنماط الذهنية.‬ ‫2- وجهات النظر, والشكال و الصور والمفاهيم.‬ ‫3- الحكام والتوقعات والفرضيات العاملة والمعتقدات.‬ ‫4- استراتيجيات التفكير والمداخل الميثودولوجية.‬‫ويرى ‪) Allen‬أبو فارة,٤٠٠٢,٧( أن المعرفة الضمنية هي المعرفة التي ل يمكن للفراد تقاسمها‬ ‫فيما بينهم لنها تشتمل على ما يكمن في نفس الفرد, أي المعرفة الفنية, والمعرفة الدراكية,‬ ‫والمعرفة السلوكية. )صفحة ٩٧(‬ ‫ويشير ‪ (٢٠٠٣,٣٣) Coakes‬إلى أن المعرفة الضمنية تحتوي على أبعاد معرفية ‪ Cognitive‬هامة‬ ‫مثل: النماذج الذهنية, والمعتقدات, والحدس. وبالتالي, فإن هذا النمط من المعرفة يتم توليده من‬ ‫خلل استخدام الخبرة الماضية في السياقات )البيئات( الجديدة.‬‫ويشير كل من ‪ Nonaka‬و ‪ Takeuchi‬في دراساتهما )57,4991( و )021,5991( و )441,4002( إلى‬‫أن البعد المعرفي للمعرفة الضمنية يتألف من : لمعتقدات, والدراك, والمثاليات, والقيم, والعواطف,‬ ‫والنماذج الذهنية. وهي جميعها متأصلة في الناس ويأخذونها على انها أمر مسلم به. ولنها كذلك ,‬ ‫وبما أنه تصعب مفصلتها ‪ Articulate‬بوضوح وسهولة شديدة, فإن هذا البعد يشكل الطريقة التي‬ ‫ندرك بها العالم حولنا. كما يشيران إلى ان هناك بعدا آخر للمعرفة للمعرفة الضمنية, وهو البعد‬ ‫التقني الذي يشمل نوع المهارات و البراعات ‪ Crafts‬غير الرسمية التي يتم إدخالها ضمن مصطلح‬ ‫معرفة الكيف ‪) Know-How‬صفحة ٩٧(‬ ‫وبناء على ذلك, يقول 602,3991( ‪ (Wiig‬أن المعرفة الضمنية هي معرفة مذوتة ‪Internalized‬‬‫تكونت مما قد تعلمه الفرد, وتكمن في عقله. ولذلك, فإنها ما لم يتم تحويلها إلى معرفة معلنة فإنها‬‫ستبقى محدودة الستخدام, ومحدودة الفائدة, ومحدودة القيمة, لنها غير متاحة إل لحاملها. وبالتالي‬ ‫فإن المنظمة قد تخسر هذه المعرفة الضمنية إذا غادر حاملها المنظمة لسبب ما. )صفحة ٩٧(‬ ‫المعرفة المعلنة : وهي المعرفة التي يمكن التعبير عنها بالكلمات, والرقام, والصوت,‬‫والتشارك فيها من خلل البيانات, والمعادلت العلمية,و المرئيات, ومواصفات المنتج, والكتيبات, وبناء‬ ‫عليه. فإنه يمكن نقل المعرفة المعلنة إلى الفراد بسهولة )3,4002,‪(Nonaka & Takeuchi‬‬ ‫المعرفة المعلنة عند 702,3991( ‪ (Wiig‬هي المعرفة المتاحة فحصها واستخدامها مباشرة من‬ ‫خلل كونها متاحة للعقول الواعية, أو من خلل كونها مشكلة ومنظمة في وثائق , وإجراءات‬ ‫وبرمجيات أو أي شكل آخر. وبالتالي, فهي معرفة عامة وخبرة مشتركة يمكن الوصول إليها. وبناء‬ ‫عليه, فإن هذا النوع من المعرفة يمكن التشارك فيه, ومراكمته, ونقله, وتحليله.‬
33. ‫وترى صبري )11,4002( أن المعرفة المعلنة توجه السلوك البشري , فرديا و مؤسسيا, في‬ ‫مجالت النشاط النساني كافة, باعتبار أن هذه المعرفة هي عبارة عن مجموعة البيانات‬ ‫والمعلومات والرشادات والفكار التي يحملها النسان أو يمتلكها المجتمع. )صفحة ٠٨(.‬ ‫هناك أنواع أخرى من المعرفة : )صفحة ٠٨(‬ ‫-المعرفة المبرمجة ‪Programmed Knowledge‬‬‫في حقيقة المر تواجه المنظمة مشكلة التعامل مع المعرفة الضمنية وإدارتها حيث أنها ذات طبيعة‬ ‫شخصية تجعل من الصعب إعادة صياغتها وتبادلها , فتلجأ العديد من المنظمات إلى اتباع نظام‬ ‫حوافز وسياسات تحفيزية من شأنها أن تشجع الفراد على تقاسم المعرفة واستخدام معرفة‬ ‫الخرين و تحث مالكي المعرفة على البوح بها. )صفحة ١٨(‬ ‫كما قدم ميشيل زاك تصنيفا آخر للمعرفة : )صفحة ٣٨(‬ ‫-المعرفة الجوهرية.‬ ‫-المعرفة المتقدمة‬ ‫-المعرفة البتكارية‬ ‫كما قدم توم باكمان تصنيفا أوسع للمعرفة )صفحة ٤٨(‬ ‫-المعرفة الصريحة‬ ‫-المعرفة الضمنية‬ ‫-المعرفة الكاملة‬ ‫-المعرفة المجهولة‬ ‫وهناك تصنيف أخر )صفحة ٤٨(‬ ‫-المعرفة الجرائية.‬ ‫-المعرفة الدراكية.‬ ‫-المعرفة السببية.‬ ‫-معرفة الغراض أو الهتمام.‬ ‫ويمكن تقسيم المعرفة حسب مجالها وطبيعتها )إبراهيم الملكاوي,إدارة المعرفة,ص ٩٤-٠٥( :‬ ‫-المعرفة العلمية‬ ‫-معرفة النسانيات‬ ‫-معرفة الخبرة العملية‬
34. ‫وقد قسم الغريق المعرفة إلى أربعة أقسام رئيسية )صفحة ٦٨( :‬ ‫-المعرفة الدراكية‬ ‫-المعرفة الفنية التقنية‬ ‫-معرفة الحكمة التطبيقية والعملية.‬ ‫-المعرفة الهجينية )التركيبية(.‬‫ويضيف ‪ Awad and Ghairi‬إلى أنواع المعرفة التالية : )صفحة ٦٨-٧٨(‬ ‫-المعرفة السطحية‬ ‫-المعرفة العميقة‬ ‫-المعرفة الجرائية‬ ‫-المعرفة العامة‬ ‫-المعرفة البيانية‬ ‫-معرفة الدللت‬ ‫-المعرفة العرضية‬ ‫-المعرفة الخبيرة‬ ‫وحسب وجهة نظر البيلوي هناك نوعين من المعرفة : )صفحة ٨٨(‬ ‫-المعرفة الداخلية‬ ‫-المعرفة الخارجية‬ ‫خصائص المعرفة : )صفحة ٣٩(‬
35. ‫-إمكانية توليد المعرفة‬ ‫-إمكانية موت المعرفة.‬ ‫-إمكانية امتلك المعرفة.‬ ‫-إمكانية تخزين المعرفة‬ ‫-إمكانية تصنيف المعرفة‬ ‫-المعرفة ل تستهلك بالستخدام‬ ‫-إمكانية تقاسم المعرفة والخبرات العملية.‬ ‫العوامل المؤثرة في المعرفة : )صفحة ٧٩(‬ ‫-مدى توفر مراكز البحث والتطوير‬ ‫-مدى توفر الكوادر البشرية المؤهلة والمدربة على إجراء التجارب والقيام بالبحاث‬ ‫العلمية‬ ‫-مدى توفر الدعم المالي اللزم‬ ‫-الحوافز بشقيها المادي والمعنوي.‬ ‫-البداع‬ ‫-المؤسسات التعليمية بجميع أنواعها ومراحلها‬ ‫-الوضاع العامة السياسية, القتصادية والجتماعية.‬ ‫خارطة المعرفة : )صفحة ٨٠١(‬ ‫تعني خارطة المعرفة العرض المرئي للمعلومات التي يتم الحصول عليها, وكذلك العلقات التي‬ ‫تمكن من التصال والتواصل المؤثر والكفؤ, ومن ثم التعلم المعرفي من قبل الفراد الملحظين‬ ‫لخارطة المعرفة, مع خلفياتها المختلفة وبمستويات متعددة من التفصيلت. وتتضمن الخارطة عادة‬‫بعض النصوص والسرد القصصي, والرسومات, والنماذج, والرقام. كذلك فإن الخرائط يمكن أن تكون‬ ‫كروابط بموارد معرفية تفصيلية أخرى.‬‫يمكن القول أن الجذور التاريخية لدارة المعرفة بدأت منذ ظهور الدارة العلمية, والتي من أشهرها‬ ‫رجالتها فريدك تايلور وهنري فايول وآخرون, حيث وضعوا المرتكزات الساسية للدارة العلمية, ومن‬ ‫أبرزها وجوب تحقيق الكفاية النتاجية والبحث العلمي والقواعد والصول وتقسيم العمل والتخصص,‬
36. ‫وأن جميع هذه المبادئ تحتوي على مضامين معرفية واضحة وتتطلب العمل على إنشاء وحدات إدارية‬ ‫قائمة على المعرفة. )صفحة ٧١١(.‬ ‫هذا ويمكن القول أن مصطلح أو تعبير إدارة المعرفة أتى من إدارة الستشارات ودور الستشارات‬ ‫التي تقدم معلومات بصفة استشارية حول موضوع معين, فالشركات والشخاص يستشيرون أصحاب‬ ‫المعرفة )2002:‪.(Wilson‬‬ ‫ويمكن القول إن هناك غموضا حول مفهوم إدارة المعرفة, وأنه ل يوجد إجماع حول ما يجب أن‬ ‫تكون عليه إدارة المعرفة, حيث يقول بهذا الصدد )1002,‪ (Alvesson & Karreeman‬إن إدارة المعرفة‬ ‫ظاهرة ديناميكية وغير محددة بشكل واضح ودقيق , المر الذي يجعل من الصعوبة بمكان وضع معنى‬‫واضح و دقيق ومحدد لها, وبالتالي صعوبة إدارتها كما تدار الشياء الخرى )21‪) .(Wilson,2002,p‬صفحة‬ ‫٧١١-٨١١(‬ ‫وعلى أي حال, فإن البتكارات الحديثة المتمثلة بثورة التصالت القائمة على الحاسوب والبرمحيات‬ ‫الخاصة, كان لها الثر الكبر بتوفير وسرعة انتشار المعلومات والمعارف في أي زمان ومكان, إذ أسهمت‬‫بدرجة كبيرة في إبراز أهمية النشاطات المتعلقة بإدارة المعرفة لختيار المعلومة التي نريد وتوظيفها بما‬ ‫يخدم الهداف المنشودة.‬ ‫وبالضافة إلى ذلك فإن هناك عوامل كثيرة أدت إلى تعزيز أهمية دور إدارة المعرفة في تحقيق‬ ‫الكفاءة والفاعلية النتاجية في المنظمة ومن أهمها العولمة ‪ Globalization‬وزيادة حجم التجارة‬ ‫العالمية بفضل انتشار التجارة اللكترونية التي كانت من نتاج شبكة التصالت العالمية )شبكة النترنت(‬‫وزيادة حدة المنافسة وتشابك قنوات التوزيع وسرعة انتقال رؤوس الموال والعمالة.. الخ.)صفحة ٨١١(‬‫ويجب توضيح بعض المفاهيم ذات العلقة بإدارة المعرفة التي قد تسبب بعض اللبس والغموض أو‬ ‫عدم الفهم الدقيق في حال عدم ذكرها وهي )9-7‪: (Ghziri & Awad:2002,p‬‬ ‫إن إدارة المعرفة ليست الهندرة وهي ما يعرف بإعادة هندسة العمليات الدارية, فإدارة المعرفة‬ ‫هي التغير المستمر الموجه للمستقبل ويتضمن العاملين بشكل أساسي, في حين أن الهندرة موجهة‬ ‫تجاه العمليات وطرق العمل وبشكل جذري لوضع عمليات وطرق عمل جديدة.‬ ‫إدارة المعرفة نشاطات موجهة لخلق المعرفة عن طريق التعليم والتعلم وإعادة التعليم والتعلم‬ ‫لضمان إحداث التغيير المطلوب وبطريقة مخططة ومدروسة في المستويات التنظيمية كافة, ويتركز‬ ‫التغير المنوي إحداثه تجاه تعزيز الوضع التنافسي, كمحاولة تقوم بها المنظمة لضافة قيمة تنافسية لها.‬ ‫إدارة المعرفة ليس تخصصا أكاديميا أو كفرع من فروع العلم بل هي مساع متنوعة وميادين دراسة‬‫متكاملة وإدارة عمليات تحكم ونشر المعرفة والنتفاع بها بهدف تحسين النوعية وزيادة الربحية والتطوير‬ ‫المستمر.‬‫إدارة المعرفة ليست إدعاء فلسفي أو موضة أو نوع من الترف الفكري بل هي الصل والجوهر في‬ ‫قلب المنظمة وتظهر النتائج بشكل ملموس. )صفحة ٩١١(‬ ‫إدارة المعرفة ليست رأس مال فكري, حيث أن الفكر هو قدرة بشرية تتم بواسطة العقل وفيها‬ ‫حقوق ملكية وفكرية وحقوق مؤلف. وهي نتيجة التفاعلت والنشاطات العقلية, أما إدارة المعرفة فهي‬
37. ‫نشاطات منظمة أو مؤسسية تعمل على خلق المعرفة والحتفاظ بها ونشرها وحقوق الملكية هنا‬ ‫للمنظمة مثل العلمات التجارية أو الماركات التجارية.‬ ‫إدارة المعرفة ليست معلومات, فالمعلومات يمكن أن تصبح معرفة بعد الستخدام البشري لها‬ ‫بطريقة تؤدي إلى قيمة, فالمعرفة يمكن ملحظتها بشكل معلومات داخل النشاطات وهي كذلك ليست‬ ‫بيانات.‬ ‫إدارة المعرفة ليست محصورة بجمع المعلومات من مصادرها المتعددة وترشيحها وتبويبها وعمل‬ ‫قاعدة بيانات يسمح بالدخول إليها لشخاص محددين, فإدارة المعرفة هي مفهوم جمعي لمداخيل‬ ‫المنظمة التي تشكل لب المعرفة.‬ ‫إدارة المعرفة ليست شبكات عمل رقمية , حيث إنها تتحدث عن تحسين العمليات القتصادية مع‬ ‫الناس والتقنية والعتماد على العقل البشري والتكنولوجيا الفعالة توسع إدارة المعرفة ولبد أن يكون‬ ‫للبشر في المعادلة من البداية حتى النهاية لستخدام التقنية بشكل فعال.‬‫إدارة المعرفة ليست حول امتلك المعرفة حيث أنه ل يمكن الستيلء على المعرفة بالكامل, إذ تظهر‬ ‫مشاكل الجمع والتوزيع والستيعاب والتعاون مع الطراف المعنية والثقافة التنظيمية, فلبد من توجيهها‬ ‫جميعا منذ البداية . بالضافة إلى أنه ل يمكن الحاطة بالمعرفة بشكل كامل بسبب محدودية العقل‬ ‫البشري الذي ل يستطيع الوصول إلى الكمال ولكنه يسعى ليكون أقرب ما يمكن منه.‬ ‫المعرفة الدارية, إذ تشير إلى ذلك الكم والنوع من المعرفة المتخصصة والمتراكمة التي أفرزتها‬ ‫المدارس الفكرية الدارية ابتداء من المدرسة الكلسيكية وانتهاء بالمدارس الحديثة مرورا بالمدرسة‬ ‫السلوكية والعلقات النسانية, حيث صيغت المعرفة على شكل مبادئ وأفكار وفرضيات ونماذج‬ ‫ونظريات, ويمكن إضافة حصيلة التجار و البحاث والمهارات العملية التي تم التأكيد من فاعليتها في‬ ‫التطبيق العملي إلى المعرفة الدارية, ويشمل نطاق المعرفة الدارية أيضا وظائف العملية الدارية‬ ‫المتمثلة بالتخطيط والتنظيم والتنسيق والرقابة والتوجيه والمتابعة والتقييم لدارة الفراد والموال , كما‬ ‫وتشمل المعرفة الدارية أيضا الموضوعات الرئيسية مثل معرفة المنظمات والسياسات والقيادة‬‫والقرارات والتشريعات ذات العلقة, ويمكن القول أنها تشكل جميع ما قيل وما سوف يقال وما كتب وما‬ ‫ينشر وما سوف يكتب وينشر ويخزن ويوزع بأي شكل كان حول الدارة إذ يدخل ضمن المعرفة الدارية‬ ‫)الكبيسي:٥٠٠٢, ص ٦٤-٧٤(‬ ‫الدارة بالمعرفة: حيث تشير إلى الدارة القائمة على المعرفة الواسعة بالنظريات والمبادئ الدارية‬ ‫الحديثة وكذلك استخدام التقنيات الحديثة في انجاز العمال الدارية مثل التخطيط والتنظيم واتخاذ‬ ‫القرارات , وبالطبع أن يتولى الدارة الشخاص المؤهلين علميا وعمليا.‬ ‫ويقول )حجازي, هيثم,إدارة المعرفة, ص ٥١-٠٢( يشهد العالم اليوم موجة هائلة من التغيير ,‬ ‫متعددة الوجوه والهداف, لعل من أهم أوجهها التغيير الجتماعي الذي يختلف أثره بين شخص وآخر.‬ ‫وتعتبر عملية التغيير والتحول نحو مجتمع المعرفة عملية اجتماعية أكثر منها اقتصادية, إذ إنها تمس حياة‬ ‫كل فرد منا, وتؤثر في القرارات التي يتخذها فيما يتعلق بكيفية تعلمه وتعليمه, وماهية العمل الذي يعد‬ ‫نفسه له, وما نمط الحياة الذي سيعيشه, خاصة وأن عملية التحول الجتماعية تترافق مع عملية التحول‬ ‫القتصادي والصناعي والتي أدت إلى حدوث تغيرات كونية واسعة , مثل بروز ظاهرة العولمة, وانهيار‬ ‫الحواجز والحدود التجارية, وغير ذلك, بسبب )3991,‪: (Wiig‬‬
38. ‫-الضغوط المتزايدة على المنظمات بهدف تحسين جودة المنتج وخفض الكلفة.‬ ‫-حروب السعار في مختلف أنحاء الكون.‬ ‫-تغييرات جوهرية ومتواصلة في أساليب عمل منظمات العمال, وأنماط المستهلكين.‬ ‫-تغييرات جوهرية وحادة في السواق والسياسات, والبنى القتصادية نتيجة الكساد‬ ‫العالمي.‬ ‫وفي ظل هذه التغيرات والتطورات الحادة, تسعى المنظمات جميعها إلى إدامة عملها, والبقاء في‬‫عالم متغير. ول يمكن أن يتحقق ذلك ما لم تمتلك المنظمات الميزة التنافسية التي تمكنها من البقاء. وقد‬ ‫أشارت غالبية الدراسات في مجالي إدارة العمال والقتصاد إلى أن المعرفة هي العامل الساس في‬ ‫تحقيق هذه الميزة التنافسية, إذ بين 22,6991( ‪ (Keibeler‬أن المنظمات التي تستطيع تطوير أفضل‬ ‫ممارسات إدارة المعرفة هي المنظمات التي ستمتلك الميزة التنافسية. ورأى آخرون 5,2002( ‪(Kothuri‬‬ ‫أن المعرفة ميزة تنافسية للمنظمة المعاصرة, إذ أنها مورد تصعب محاكاته و تقليده, ويمكن مالكه من‬ ‫إنتاج سلعة فريدة تتمتع بالحماية. ويؤكد كل من ‪ Pan‬و 55,8991( ‪ (Scarbrough‬أن المعرفة هي أكثر‬ ‫الموارد التي تسهم في تحقيق الميزة التنافسية للمنظمة أهمية. )صفحة ١٢١(.‬ ‫إن إدراك أهمية المعرفة وإدارتها و دورها في تحقيق الميزة التنافسية للمنظمة ليس فكرة حديثة,‬ ‫وإن كان الهتمام بها قد ظهر مؤخرا. وفي هذا المجال يقول ‪ Quintas‬في دراسته ‪Managing‬‬‫‪ Knowledge in a new Century‬إن ألفرد مارشال ‪ Marshal‬أوضح سنة ٠٩٨١ أن رأس المال يتألف في‬ ‫جزء كبير منه من المعرفة ومن المنظمة, وإن المعرفة هي المحرك ‪ Driver‬الول للنتاج.‬‫وبدأت القتصاديات اليوم تركز بشكل متزايد على المعرفة التي أصبحت تعتبر المحرك الساس للداء‬ ‫القتصادي, إذ أشار ‪ Drucker‬إلى أن المعرفة هي المورد الوحيد الذي له قيمة اليوم, لن عوامل النتاج‬ ‫التقليدية أصبحت في مرتبة ثانوية في عملية النتاج )24,2991,‪.(Drucker‬‬‫وفي الونة الخيرة أصبح ينظر إلى المعرفة على أنها حجر الساس بالنسبة إلى جميع المشروعات ,‬‫إذ أنها "العامل الذي يولد الرؤى, والمكون الذي يقود تفكير الناس, والقدرة التي تقود إلى السلوك القائم‬ ‫على العقلنية. كما أن المعرفة هي العمل الذي يخلق قيمة للمنظمة" ))1,3991,‪Wiig‬‬ ‫4,3002,‪) ((Coakes‬صفحة ٢٢١(‬ ‫ومنذ منتصف سنوات التسعينات أخذت المعرفة وإدارة المعرفة داخل المنظمات وبين المنظمات,‬ ‫تحظى بالهتمام المتزايد والمتسارع لما لها من إسهام أساسي في النمو القتصادي وتحقيق الميزة‬ ‫التنافسية كما يقول )‪ Little et al.,2001,2-3) Quintas‬إذ يشير إلى أن منتصف سنوات التسعينات شهدت‬ ‫انتشار كم هائل من المطبوعات وأن ما يزيد على ثلثين مؤتمرا تتعلق بحقل إدارة المعرفة قد عقدت‬‫خلل الفترة بين عامي ٦٩٩١-٧٩٩١ وأن ٩٨% من قادة منظمات العمال في أوربا يرون أن المعرفة هي‬‫المفتاح إلى قوة العمال, وإن ٥٨% من المنظمات تلك تؤمن أن هناك قيمة تتولد عن استخدام المعرفة‬ ‫وأن ٠٩% من تلك المنظمات أو ضحت أن لديها خططا لستحداث إدارة المعرفة.‬ ‫وقد دفعت أحداث الحادي عشر من أيلول ١٠٠٢ م العديد من المنظمات إلى إعادة تقييم عمليات‬ ‫أعمالها. فقد أصبح لزاما على هذه المنظمات أن تعاود التفكير و وضع الخطط لمواجهة إمكانية وقوع‬ ‫خسارة جماعية في رأس المال الفكري الذي تمتلكه. فهذه المنظمات ل يمكن ان تقوم بتنفيذ خططها‬
39. ‫وبرامجها ومشاريعها بدون وجود الفراد المتمكنين والشبكات وغير ذلك, كما يقول 3,3002( ‪(Coakes‬‬ ‫الذي يضيف أن أحداث ١١ أيلول سنة ١١٠٢ أكدت أهمية توظيف إدارة المعرفة أو ما يعرف بإدارة ذاكرة‬ ‫المنظمة من أجل استمرار المنظمات وبقائها.‬‫ويؤكد 11,2002( ‪ (Kothuri‬أهمية المعرفة وأهمية إدارتها حين يشير إلى دراسة أجرتها ‪The Delphi‬‬ ‫‪ group‬وجاء فيها أن هناك إدراكا واضحا بأن إدارة المعرفة الضمنية تساوي ٥٧% من المعرفة الكلية‬‫التي تمتلكها المنظمة, وإن المنظمات تعتقد أن ٢٤% من المعرفة التي تمتلكها أي منظمة من المنظمات‬ ‫موجودة في عقول المستخدمين.‬‫إن إدارة المعرفة ليست محصورة داخل المنظمات الصناعية المنتجة للسلع و المنظمات فقط. فكما‬‫يرى كل من ‪ Hansen‬و 62,3002,‪ (Sarvar (Coakes‬فإن إدارة المعرفة قد بدأت تخترق قطاع الخدمات,‬‫وأن خدمات القطاع العام هي أنشطة اقتصادية أساسية على الرغم من أن القطاع العام أبطأ في تقبل‬ ‫الممارسات البداعية, وأن هذا القطاع لم يدرك بعد أهمية إدارة المعرفة. ومن هنا يجب إجراء دراسة‬ ‫حول تنفيذ إدارة المعرفة في القطاع العام كون هذا القطاع هو الذي يسير كافة المور ويدم مختلف‬ ‫الخدمات الرئيسية التي تيسر وتسهل عمل بقية المرافق في الدولة, وكون إدارة المعرفة تمكن الدولة-‬ ‫بما فيها من منظمات- من الستجابة للتغيير والتجديد ولكل ما هو طارئ , وصول إلى مرحلة التميز و‬ ‫المنافسة الكفؤة. )صفحة ٣٢١(.‬ ‫نشأة إدارة المعرفة و تطورها :‬ ‫تعتبر إدارة المعرفة قديمة وجديدة في الوقت نفسه. فقد درج الفلسفة على الكتابة في هذا‬‫الموضوع منذ آلف السنين. ولكن الهتمام بعلقة المعرفة بهيكلية أماكن العمل هي جديدة نسبيا. ومن‬ ‫المؤكد أن الكثير قد كتب عن هذه العلقة, ولكن معظمه كان خلل السنوات القلئل الماضية, ومنذ‬‫مطلع التسعينات من القرن المنصرم. في عام ٠٨٩١ م وفي المؤتمر المريكي الول للذكاء الصطناعي,‬ ‫أشار ‪ Edward Freignebaum‬إلى عبارته الشهيرة "المعرفة قوة ‪ " Knowledge is power‬ومنذ ذلك‬ ‫الوقت ولد حقل معرفي جديد أطلق عليه "هندسة المعرفة ‪ " Knowledge engineering‬ومع ولدته‬ ‫استحدثت سيرة وظيفية جديدة هي مهندس المعرفة. وفي عام ٧٩٩١م ظهر حقل جديد آخر, نتيجة‬ ‫لدراك التطور تغيير في عناوين الدوريات المتعلقة بالموضوع من بينها كمثال تغيير عنوان مجلة تغيير‬ ‫وإعادة هندسة إدارة العمال إلى إدارة ومعالجة المعرفة. وفي النصف الخير من التسعينات أصبح‬ ‫موضوع إدارة المعرفة من المواضيع الساخنة والكثر ديناميكية في النتاج الفكري في الدارة .)صفحة‬ ‫٣٢١(.‬ ‫هناك أمور تدل على انتشار إدارة المعرفة : )صفحة ٤٢١(‬ ‫-مكتبات المعرفة‬ ‫-مؤتمرات إدارة المعرفة‬ ‫-مجلت إدارة المعرفة‬
40. ‫-مساقات و ورش علم ودورات تدريبية ومساقات دراسية متخصصة في إدارة المعرفة‬ ‫-تقارير المنظمات الدولية و القليمية حول المعرفة.‬ ‫-الكتب البيضاء والزرقاء في إدارة المعرفة‬ ‫-الجمعيات والمنظمات المتخصصة في إدارة المعرفة.‬ ‫-مراكز بحوث و مختبرات ومجموعات استشارية‬ ‫-شهادات في إدارة المعرفة‬ ‫-بوابات إدارة المعرفة ومواقع الوب التي ل حصر لها.‬ ‫أجيال إدارة المعرفة :‬‫الجيل الول لدارة المعرفة يتسم بتركيزه على الشتراك في المعرفة, والمخزون المعرفي, والتراث‬ ‫الفكري للتنظيمات, أما الجيل الثاني فيتضح في مفهوم المعرفة الكامنة , والتعلم الجتماعي والمعرفة‬ ‫الضمنية و الموقفية, ومجتمعات الممارسة, كما يؤكد الجيل الثاني على أن المعرفة تدور حول التغير‬ ‫التنظيمي حيث تحتاج الممارسات الدارية , ونظم القياس والبواعث, والدوات وإدارة المحتوى إلى‬ ‫تطويرها.‬ ‫وفي مجتمع المعرفة الذي يتسم بالتغير المستمر, سوف يظل الجيل الول للمعرفة جيدا ومستمرا‬ ‫حيث يركز على تخزين المعلومات, والشبكات المعلوماتية, وإمكانية معالجة المعلومات الموجودة في‬‫بيئات العمل اليومية,والقدرة على توزيع المعلومات ومعالجتها وهي تمثل في حقيقتها قضايا تكنولوجية‬‫ستظل ذات أهمية بالغة. فضل عن ذلك فإن القرارات المنظمة المرتبطة بالسياسات سوف يتم تطبيعها‬ ‫من خلل الجراءات الفنية, وكذلك نظم معالجة اللية التي تعتمد على الذكاء الصطناعي مثل التقنية‬ ‫الجتماعي, ومعالجة البيانات سوف تصبح أكثر أهمية في إدارة المعرفة.‬ ‫وقد كشف الجيل الثاني للمعرفة أن ذلك لم يعد كافيا, وخصوصا أن الحاسبات لم تعد قادرة على‬ ‫معالجة أو إدارة المعرفة الكامنة, وفي المستقبل سوف توفر نظم الحاسبات المعلومات السياقية التي‬ ‫تدعم عمليات الحساس لدى المستخدم التي تتطلب التوضيح المستمر للمجالت المبهمة من المعرفة‬ ‫ونظم المعلومات والتي سيتم إدراكها في المستقبل على أنها توجه بنيوي لكتساب وإدارة المعرفة,‬ ‫وكذلك سوف ينظر إلى عملية التعلم على أنها ظاهرة اجتماعية يتم تدعيمها من خلل تعبئة الموارد‬ ‫الجتماعية التي تمثل جزءا من عملية التعلم ومن ثم سوف يتحول التركيز إلى التنمية الفعالة للتراث‬ ‫الجتماعي.‬‫وفي الجيل الثالث للمعرفة, سوف يتم استخدام تمثيل المعرفة بصفة متزايدة كروابط حول العمليات‬ ‫المعرفية المراد تنظيمها, وسوف يتم مراجعة وتقييم المعرفة من خلل منظور بنيوي وبراغماتي ,‬ ‫وستصبح المعرفة الجيدة, هي الشيء الذي يسمح بالتفكير المرن والفعال وبناء المسلمات الثقافية‬ ‫التي تستند على المعرفة. )صفحة ٥٣١(‬
 يتبع
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages