أغنية ميادة الحناوي أنا بعشقك

0 views
Skip to first unread message
Message has been deleted

Roseline Dyba

unread,
Jul 17, 2024, 11:28:52 AM7/17/24
to cartnephreleez

أنا بعشقك أغنية للفنانة السورية ميادة الحناوي كتبها ولحنها الفنان المصري بليغ حمدي كأول عمل فني له يجمع بين ألحانه وكلماته. صدرت في العام 1985 وهي من أغاني مقام البيات.[1][2]

ميادة الحناوي فنانة مختلفة مميزة لا تشبه إلاّ ميادة الحناوي. غنَّت وما زالت تُغني بصوتها الشّجي - الفريد- الطربي. عذوبة صوتها أضافت للنغم وللحن الشّجن والصفاء والرّقة فاكتملت الصّورة السّمعية قبل البصرية وامتدت عميقاً في البال والوجدان وأخذت الرّوح روح المغنية وروح المتلقي إلى عالم خيالي سحري بكل ما تعني كلمة سحر من تأثير في وعي الحياة.

أغنية ميادة الحناوي أنا بعشقك


تنزيل https://mciun.com/2yZokh



لم تكن هكذا فحسب مُغنية الأصالة بل سبقت العاطفة والصفاء والعذوبة تقدمت بهم وربما عليهم رفعت صوتها بطنينه الأخّاذ بمخمليته وقوته الرامية وذهبت إلى أبعد حدود التأثير والتجلّي. لذلك هي من المغنيات الكبيرات اللواتي أضفن للفن والغناء حضوراً راقياً لا تشوبه شائبة.
قد تكون ميادة والأرجح كذلك أنها واحدة من أهم المغنيات الشرقيات اللواتي ما زلن على قيد الغناء والفن والإبداع في زمننا الآني. وتُعتبر الحناوي من الرائدات في الغناء العربي الأصيل - الحديث. فقد عمل ألمع مؤلفي الأغاني معها مثل رياض السنباطي وأحمد رامي وبليغ حمدي وسواهم من المبدعين الأحياء والأموات.

أطلق عليها اسم مطربة العشق وقد أصابها هذا الوصف بالصميم وأرادها عاشقة- مطربة العشق. وأغانيها الكثيرة مثل أنا بعشقك الحب اللي كان كان يا ما كان.. أثبتت أكثر حقيقة وجدّية هذا الوصف. أينما حلّت ميادة الحناوي المغنية الهادئة المتألقة بالحنين والحب والأشواق تحلّ معها الآهات ويعلو صوت الطرب فوق كل صوت. ما زالت الفنانة على أصالتها الطربية وتطلّ ضمن حفل طربي شرقي في مهرجانات بعلبك الدولية لهذا العام وهذه الإطلالة هي بمثابة عودة طال انتظارها. الكل بانتظارها خصوصاً عشاق الطّرب الشرقي الأصيل.
الغناء بالنسبة لها هو وعي الروح وانتباهها أكثر. وتعترف: الغناء يجوهر كل كائن يلامسه ويسمعه ويتحسسه فكيف إذا كان هذا الغناء نابعاً من أعماق الذات - التواقة للحب والفرح والطمأنينة الغناء ليس سرّ الوجود فحسب بل هو الغذاء الكامل للروح الأغنية بكلماتها وألحانها ونغماتها وطربها هي مناخ كامل متكامل في ذائقة الإنسان والمغني أو المغنية يصدح الصوت في أعماقهما أكثر حين تتكامل عناصر الطّرب داخل الأحشاء والإحساس. تختمر الأغنية قبل ولادتها تتفاعل داخل الروح تتناوب الأفكار والأحاسيس على تفعيل الأغنية قبل انطلاقتها وظهورها وحين تخرج إلى الصوت واللحن والموسيقى تكون في طور الانبلاج الذي يشبه انبلاج الفجر بعد ليل قاتم وطويل. تستريح الكلمات في الحنجرة ثم تخرج إلى الهواء والسّمع ويخرج معها الصفاء والنقاء والمحبة والسعادة.. تتكامل الأغنية داخل وعي المغني أو المغنية ويزداد تكاملها بعد أن ترسم الموسيقى موسيقى الكلام والآلات صوت المحبة الذاهبة إلى فرج كبير.. ليست الأغنية مجرد متعة ضخمة يقطفها صاحبها أو سامعها بل هي أكثر وأكبر من أن تكون متعة عابرة هي متعة مستمرة لا تنتهي بانتهاء الغناء والأداء ولا تنتهي بعد صمت الآلات الموسيقية والألحان بل تستمر أكثر تنمو في البال والروح وتعرش وترسم حدود مملكة السّعادة المملكة التي لا يمكن وصفها أو تحديد إطار متعتها وجمالها. تبقى الأغنية الأصيلة مساحة كاملة للعيش والحياة مكان إقامة وحياة وربما هي الوطن الأجمل للإنسان إذا دخله يعيش ويحيا ولا يلتفت لغير البهجة والفرح والسعادة.. أنا أغني كي أرى أكثر كي أسمع أكثر. حين تتكاثر الأحاسيس قبل وأثناء وبعد الغناء تتكاثر معها ألوان الحياة وفي كل لون مسافة أسلكها أو أطير وأحلّق معها. أنا أغني لا لأقول فحسب بل لأسمع وأقطف وأطير وأحلّق وأعود إلى بداية المسافة ثم الانطلاق مجدداً إلى المتعة الضخمة والبهجة الكبرى وصفاء النظر والحضور.
صوت الفنانة ميادة الحناوي بطبقاته المخملية ونبرته الطربية الحنونة ورصانته الفورية وبراءته الرشيقة رفع من شأن اللحن الذي يجاريه بل ساعد اللحن على تسويق المتعة في السّمع في الذات المتلقية لذلك حين يصدح صوت الفنانة يصدح معه الطّيف أو أطياف الصوت واللحن وكأن الصدى الذي يتردّد مع الصوت الأصل هو جزء مكمّل للحن وهذه ميزة طربية في صوت الفنانة التي تقول: صوتي أنا وأنا صوتي. كل ما أفعله هو أنني أقوم بواجبي في تأدية الصّوت. وإذا كان لصوتي كل هذا التأثير وكل هذا المعنى فهذا من نِعمَ الله عليّ. لقد أنعم الله عليّ بهذا الصوت وليس لي سوى أن أحفظ هذه النعمة والعمل على حمايتها وتفعيلها كي لا تتوقف لا سمح الله.
تهتم الفنانة بالكلمة الكلمة في الأغنية هي إيقاع بصري فاعل ولها وقع النّغم والطرب في النفس. كلّما كانت كلمات الأغنية غنية ثرية بمعانيها وتحمل في طيّاتها ومفرداتها أصالة الفكر والحياة والإنسان ترفع من مستوى الأغنية ولحنها وتُجبر الموسيقى على عزفٍ يوازيها الكلمة هي الإحساس داخل الإحساس وهي النبض داخل اللحن وهي صلة الوصل (الضروري) بين كل عناصر الأغنية من لحن وأداء وموسيقى ونغم. لا يمكن للأغنية لأي أغنية أن تنجح وتستمر إذا لم تكن قائمة على قاعدة سليمة قاعدة الكلمة. فغناء الشعر الأصيل يزيد من أصالة الأغنية وألحانها وموسيقاها. غناء القصيدة هو ذروة الإبداع - الإبداع الذي ينجب الوعي الفوري للإحساس والشعور المرهف.
لحظة الغناء لحظة ممارسة فعل الغناء تشبه لحظة سطوع الوحي لدى الشاعر المبدع لا يمكن للمغني أو المغنية أن تبدع بصوتها وإنشادها. وقت الغناء ليس ككل الأوقات هناك وقت واحد يأتي فجأة يشدّنا لكي نغني ونكون نحن بانتظار هذه اللحظة فيتكامل المشهد السمعي ويبدأ نهر الصوت والإبداع بجريانه وتدفقه وعذوبته.. أثناء تأدية الأغنية أمام الجمهور أو داخل الاستوديو - أثناء تسجيلها يشعر المغني أو المغنية بحضور عارم وفي الوقت نفسه يخرج إلى غياب ممتع حيث الصور والطيور والغابات تملأ وعي اللحظة. إنه حضور وغياب في آن معاً أليس الغناء متعة ضخمة وفي هذه المتعة تكمن كل المفاجآت التي تُعذِب الجو والحياة والإنسان.
شخصية الفنانة ميادة الحناوي هادئة جداً يكفي أن تنظر إليها أو تسمعها تغني أو تتحدث معها حتى تكتشف هذا الهدوء الرّصين. هدوء عذب لا يفارق محياها وابتسامة دفينة تخرج دفينة فوراً لتجوهر هذا الهدوء وتشدّ من أزر بريقه. فنانة تحترف البهجة وتوظفها داخل أعمالها الغنائية ربما كانت البهجة هي حاجة وضرورة لخروج الأغنية إلى المتلقي هادئة ومريحة ترسم خطواتها الإيقاعية وفق أصول الإحساس الذي يبثّها ويطلقها في المساحة الواسعة.. ولأن صوتها هو كل هذه البهجة وكل هذا النقاء الجلي أكثر وأكثر يسافر اللحن على متن صوتها بحرية وشجن ويأخذ معه كل ذكرى وكل ما من شأنه فعل وبناء الحالة أو الحاجة التي تزيد من ألق الحاجة نفسها ألق البهجة التي تحفظ الصوّت وسرّه.
يكفي أن نصغي ونستمع إلى ميادة الحناوي في أي وقت حتى نصل بعد أن نعثر على مفاجآت البهجة في صوتها إلى حيث يأخذنا طرب صوتها إلى واحة الإصغاء الكلّي. والإصغاء لميادة جزء لا يتجزأ من وهج أُغنيتها الطربية.

03c5feb9e7
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages