محافظة صلاح الدين محافظة عراقية تقع وسط العراق شمال بغداد مركزها مدينة تكريت. أكبر مدنها مدينة سامراء وتقع المحافظة فلكيّاً على خطِّ طول 43.35 درجة شرق خط جرينتش وعلى دائرةِ عرض 34.27 درجة شمال خطّ الاستواء وتبلغ مساحةُ أراضيها 24,363 كم وسُمّيت المُحافظة بهذا الاسم نسبةً إلى صلاح الدّين الأيّوبيّ الذي ولد فيها.
تعتبر محافظة صلاح الدين من الأماكن التاريخية العريقة ابتداء من بدء الحضارة وقد استمر تاريخها مارّا بكافة العصور التاريخية التي عرفها العراق القديم وحتى عصر ما قبل الإسلام. سميت المحافظة بهذا الاسم نسبة إلى صلاح الدين الأيوبي الذي ولد على ترابها في مدينة تكريت والذي حرّر القدس وتجاور محافظة صلاح الدين شمال بغداد ويتبعها من الأقضية ومدن تكريت والدور وسامراء وبلد والضلوعية والإسحاقي ويثرب والطوز والدجيل والشرقاط و آشور والسهل الأخضر وتلول الباج وبيجي وآمرلي وسليمان بيك وينكجة والتاجي والضلوعية وقضاء العلم والمعتصم والحجاج والبوطعمة والصينية والزوية وأسديرة.
تشتهر محافظة صلاح الدين بوجود مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء والمئذنة الملوية و(الجمعة العباسي) وقصر العاشق وقصر الخلاقة العباسية وجامع أبو دلف ومن الآثار مدينة آشور التاريخية وتقع في الشرقاط على نهر دجلة وتطل من جهة الشمال على سهل فسيح في نهايته مدينة الشرقاط الحالية وسور تكريت ودير الراهبات من الكنائس والواقعة على جانبي نهر دجلة في مدينة تكريت والقبة الصليبية وتقع شمال مدينة سامراء الحالية قرب قصر العاشق.
في محافظة صلاح الدين عدة وحدات إدارية مساحة كل وحدة إدارية لسنة 2016 وفقاً لكتاب (التعرية وأثرها على الأراضي الزراعية في محافظة صلاح الدين)[4] للباحث إسماعيل فاضل البياتي هي:
سامراء: مدينة عراقية تاريخية تقع على الضفة الشرقية لنهر دجلة في محافظة صلاح الدين وتبعد 125 كيلومترا شمال العاصمة بغداد تحدها من الشمال مدينة تكريت ومن الغرب الرمادي ومن الشرق بعقوبة تعتبر أحد أهم المدن المقدسة في العراق وذلك لوجود ضريح الإمامين علي الهادي والحسن العسكري.
تكريت: هي عاصمة المحافظة تقع المدينة على الضفة اليمنى لنهر دجلة وعلى بعد 180 كليومتراً شمال مدينة بغداد و 330 كليومتراً جنوب الموصل. وهي تميل بحافة شديدة الانحدار على نهر دجلة يتراوح ارتفاعها بين 45 - 50 م تقريباً.
بيجي: هي مدينة تقع في محافظة صلاح الدين وتبعد عن شمال بغداد بحوالي 210 كيلومتر في وسط الطريق المؤدي إلى مدينة الموصل. وبها أكبر مصفاة نفط في العراق المسماة بمصفى الصمود (مصفى بيجي سابقاً.[6][7][8]
طوزخورماتو : أو الطوز أو الدوز (بالتركمانية : Tuzxurmatu) هي مدينة عراقية تقع بشمال شرق العراق وتتبع إداريا إلى محافظة صلاح الدين وقبلها كانت عائدة إلى محافطة كركوك لحين إجراء التعديلات الإدارية عام 1976 يسكن المدينة أغلبية متقاربة من العرب والتركمان بالإضافة إلى الأكراد.
الدجيل: هي من أشهر مدن محافظة صلاح الدين تقع على بعد 60 كيلو متر شمال بغداد ويبلغ عدد ساكنيها نحو 100,000 نسمة أغلب سكانها من الشيعة العراقيين. تشتهر ببساتينها وأراضيها الزراعية الخصبة وتشتهر المدينة بزراعة أنواع عديدة من الأشجار كالبرتقال والرمان والعنب.
الشرقاط أو آشوركات: مدينة من أشهر مدن محافظة صلاح الدين الموقع الأثري في الشرقاط يرجع لعام 3000 قبل الميلاد مما يجعل الشرقاط (آشور) من أقدم المدن في العراق والمنطقة كلها يقسمها نهر دجلة إلى قسمين الساحل الأيمن وهو الذي يشكل مركز القضاء والساحل الأيسر والذي يمثل ريف المدينة كما تعتبر المدينة ملاصقة لمدينة الحضر التاريخية المشهورة.
بلد: مدينة عراقية شمال مدينة بغداد وهي أحد أكبر أقضية محافظة صلاح الدين. ويبلغ عدد سكان مدينة بلد 80 ألف نسمة تحتضن المدينة ضريح السيد محمد بن الإمام علي الهادي.
الضلوعية: مدينة عراقية تقع على بعد 80 كم إلى الشمال من العاصمة بغداد على الضفة الشرقية من نهر دجلة يبلغ عدد سكانها نحو 55 ألف نسمة وهي كوحدة إدارية ناحية تتبع قضاء بلد في محافظة صلاح الدين.
بعد أحداث الموصل 2014 وسرعة الانهيار للجيش العراقي تقهقر الجيش العراقي في مدن محافظة صلاح الدين وترك الجنود سلاحهم وعرباتهم العسكرية ودباباتهم وهربوا باتجاه محافظة كركوك حيث تتواجد القوات الكردستانية وسيطر مسلحو داعش على المدن.
تمكنت قوات الأمن العراقية بإسناد من مقاتلي الحشد الشعبي والعشائر السنية من تحرير ما يقارب 95% من أراضي محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم داعش[9]
ومن أبرز المدن والأقضية التي تحررت من سيطرة تنظيم داعش هي:
عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف لتحرير كامل محافظة صلاح الدين من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شملت مناطق أطراف المحافظة التي سيطر عليها التنظيم
قبل الفتوى الدينية للمرجع السسيستاني شاركت بها سرايا الخراساني ووحدات من الجيش العراقي لتكون أول تدخل لفصيل مسلح لتحرير مدينة من سيطرة داعش في الثامن عشر من كانون الأول 2014.[24]
في يوم 27 تشرين الأول عام 2011 صوّت مجلس محافظة صلاح الدين على جعل المحافظة إقليماً فيدرالياً وتم الموافقة على رفع هذا الطلب إلى الحكومة المركزية في بغداد لأجل إتمام القضايا القانونية والرسمية لإعلان المحافظة إقليماً .[26] ثم توقف العمل بهذهِ القضية نتيجة معارضة بعض الأطراف في الحكومة المركزية.
وقد شرح الحسن بن داود الأيوبي في كتابه الفوائد الجلية في الفرائد الناصرية[19] ما قيل عن نسب أجداده وقطع أنهم ليسوا أكرادًا بل نزلوا عندهم فنسبوا إليهم. وقال: ولم أرَ أحداً ممن أدركتُه من مشايخ بيتنا يعترف بهذا النسب.
كما أن الحسن بن داوود قد رجَّح في كتابه صحة شجرة النسب التي وضعها الحسن بن غريب والتي فيها نسبة العائلة إلى أيوب بن شاذي بن مروان بن أبي علي محمد بن عنترة بن الحسن بن علي بن أحمد بن أبي علي بن عبد العزيز بن هُدْبة بن الحُصَين بن الحارث بن سنان بن عمرو بن مُرَّة بن عوف بن أسامة بن بيهس بن الحارث بن عوف بن أبي حارثة بن مرة بن نَشبَة بن غيظ بن مرة بن عوف بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش.
وحسب الأستاذ الجامعي والمؤرخ السوري شاكر مصطفى ينتسب الرواديون إلى العرب اليمانيين من قبيلة الأزد العربية ولكنهم بمرور الأيام ولكونهم قلة في تلك المنطقة أتخذو الطابع الكردي في بعض أحوالهم.[21]
وكان نجم الدين والد صلاح الدين قد انتقل إلى بعلبك حيث أصبح واليًا عليها مدة سبع سنوات وانتقل إلى دمشق وقضى صلاح الدين طفولته في دمشق حيث أمضى فترة شبابه في بلاط الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي أمير دمشق.[22] إن المصادر حول حياة صلاح الدين خلال هذه الفترة قليلة ومبعثرة لكن من المعروف أنه عشق دمشق عشقًا شديدًا وتلقى علومه فيها وبرع في دراساته حتى قال عنه بعض معاصريه أنه كان عالمًا بالهندسة الإقليدية والرياضيات المجسطية وعلوم الحساب والشريعة الإسلامية [23] وتنص بعض المصادر أن صلاح الدين كان أكثر شغفًا بالعلوم الدينية والفقه الإسلامي من العلوم العسكرية خلال أيام دراسته.[24] وبالإضافة إلى ذلك كان صلاح الدين ملمًا بعلم الأنساب والسير الذاتية وتاريخ العرب والشعر فحفظ ديوان الحماسة لأبي تمام عن ظهر قلب أيضًا أحب الخيول العربية المطهمة وعرف أنقى سلالاتها دمًا.[23]
03c5feb9e7