وضعها القدر في موقف بات حبها له منبوذًا بينهم ولم تجد امامها غير أن تمتثل لرغبتهم في الإنتقام لا تعرف هل نابعة منها أم واجب عليها وفي النهاية حكمت وحسمت أمرها بالتنفيذ فهل لها من مفر ..
مارية فتاة في العشرين من عمرها عاشقة لعمار ابن إحدى العائلات الكبرى وهو شاب في مطلع التلاثينات ما يمنع اقترابهم هو الثأر المستوطن من زمن بين عائلتيهما قتل والدها عمته ليشتد الإنتقام كونه قتل أمرأة طلب والدها الصلح منهم ولكن ما حدث أن والد عمار أجبره على قتله والثأر لعمته المغدورة بات اقترابها منه مستحيل ولعلم الجميع من حولها بهذا الحب أجبروها على الانتقام بنفسها فهل ستستطيع أم هناك مفر! ..
ولد عمار عبد الرحمن حماد الزبن في مدينة نابلس في الخامس عشر من كانون الثاني / يناير عام 1975 وهو متزوج وله ابنان وبنتان. درس المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس نابلس وحصل على الثانوية العامة داخل سجون الاحتلال ونال وهو في سجون الاحتلال أيضا درجة البكالوريوس في العلوم السياسية ثم درجة الماجستير في التخصص نفسه من جامعة القدس/ أبو ديس عام 2022 والتحق ببرنامج للدكتوراه. عمل شرطيا في سجن نابلس المركزي.
انتمى لحركة حماس والتحق بكتائب الشهيد عز الدين القسام وأصبح عضوا في خلية شهداء من أجل الأسرى التابعة للقسام والتي ضمَّت كل من يوسف السوركجي وإبراهيم بني عودة ومحمود أبو هنود وخليل الشريف ومهند الطاهر وقد كان هدف تأسيسها استهداف قوات الاحتلال والمستوطنين وأسر جنود من قوات الاحتلال من أجل مبادلتهم بالأسرى الفلسطينيين.
عكف الزبن على القراءة والتأليف وهو في سجون الاحتلال وكتب عددا من الروايات منها: عندما يزهر البرتقال (2011) وخلف الخطوط (2015) التي تحكي قصة أسر الجنديّ نحشون فاكسمان عام 1994 وثورة عيبال وأنجليكا التي تحكي قصة فتاة يهودية ساعدت أحد أبطال المقاومة الفلسطينية خلال انتفاضة الأقصى والزُّمرة (2017) التي تحكي قصة خمسة من نخبة القسّام مكثوا أربعة عشر يوما تحت الأرض أثناء حرب العصف المأكول عام 2014 والطريق إلى شارع يافا (2020) التي تحكي قصة خلية شهداء من أجل الأسرى.
يعتبر الزبن أول أسير فلسطيني في سجون الاحتلال يخوض تجربة تحرير النطف وقد أنجبت زوجته بهذه الطريقة طفليهما مهند وصلاح الدين عامي 2012 و2014.
عمار بصعبيه: نعم ياروح امك حامل من مين انتي هتستهبلي عليا انا كنت بحطلك بنفسي الحبوب كل يوم في كباية العصير
الصدمه كانت كبيره عليه لدرجة انها مكنتش حاسه برجليها ولا بأي حاجه حوليه قربت عليه ببكاء: أنت اكيد بتهزر صح أنت معملتش كدا فيه
تجاهل كلامها وبيدفن وشه في رقبتها حست برعشة جسمها من لمسته حاولة تبعده عنها بس في الأخر استسلمت لي لمساته الحنونه بعد محولات كتير في ابعده
وتمد يدك من بين الركام لا على التعيين فتَخرُج لك رواية مكملة وساندة لها تتلخص في أن عمرو بن العاص وقد جاءه ابنه عبد الله وفي رواية ثانية عمرو بن حزم شعروا بالحرج عند قتل عمار في (صفين) إذ تبين لهم أنهم بغاة وأن الحق ليس معهم فقصدوا معاوية وجرى بينهم سجال في بعضه كلام فيه بذاءة ينسب إلى سيدنا معاوية.
جاءت هذه الرواية (المكملة الساندة) من طريقين: أحدهما عبد الرزاق الصنعاني. وقد تناولنا هذا الطريق في المقال السابق وبينا ضعفه والمطبات القاتلة فيه. والثاني سليمان بن مهران الأعمش. وقد جاء دور بيان ضعفه ومطباته القاتلة.
روى الأعمش عن عبد الرحمن بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول لأبيه يوم صفين: يا أبه أما سمعت رسول الله يقول وهم يبنون المسجد والناس ينقلون لبنة لبنة وعمار ينقل لبنتين لبنتين وهو يوعك فقال له رسول الله : (إنك لحريص على الأجر وإنك لمن أهل الجنة وانك لتقتلك الفئة الباغية).
والرواية ذُكرت في عدة مصادر منها (طبقات بن سعد) و(التاريخ الكبير) للبخاري معَلَّقاً.. كلها عن الأعمش. وصحح القصة الشيخ أحمد محمد شاكر في تحقيقه لمسند الإمام أحمد (حاشية المسند: 6/398).
4- والأعمش شيعي أو فيه تشيع وقد اختلف في درجة تشيعه حتى وصفه بعض العلماء بأنه سبئي وحتى عده الشيعة من رجالهم. والرواية في خدمة التشيع.
قال صلاح الدين العلائي (جامع التحصيل في أحكام المراسيل 1/100): قال أبو معاوية: كنت أحدث الأعمش عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد فيجيء أصحاب الحديث بالعشي فيقولون: حدثنا الأعمش عن مجاهد بتلك الأحاديث. فأقول: أنا حدثته عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد والأعمش قد سمع من مجاهد ثم يراه يدلس عن ثلاثة عنه واحدهم متروك وهو الحسن بن عمارة!
أما تشيع الأعمش فقد قال د. بشار معروف (حاشية تهذيب الكمال:12/90-91) فيه: قَال يزيد بن زريع: حدثنا شعبة عن سليمان الأعمش: وكان والله خربياً سبئياً. والله لولا أن شعبة حدث عنه ما رويت عنه حديثًا أبداً (العلل لأحمد: 1/366). قلت (القول لبشار): يريد لما هو عليه من التشيع وهو فيه لما نعرفه من توثيق كتب الشيعة له وعَدِّهم إياه من خواص أصحاب جعفر بن محمد المعروف بالصادق (انظر تفاصيل ذلك في معجم رجال الحديث للخوئي: 8/ الترجمة 5509).
ألا يستوقف الباحث للنظر قليلاً مجيء هذه الرواية المسيئة لسادات الصحابة عن رجلين كلاهما مولى وكلاهما شيعي ولمَ تأتي مثل هذه الروايات عادة عن موالي فرس (الأعمش وابن زياد وفي الطريق الآخر: الصنعاني وطاوس ومعمر.. كلهم موالي فرس. وهذا طبقاً لبحث مستعجل ولو تأنيت أكثر لربما وجدت رواة آخرين في السندين من الموالي).
وعلى ماذا يدل عدم تركيز معظم العلماء السابقين على سبب اهتمام الموالي والشيعة ببث هذه الروايات في أوساط الأمة واتخاذ هذا التصرف إشارة تستدعي إعادة النظر في تقويم أولئك الرواة ولماذا يتركز جل اهتمام العلماء على الجوانب الفقهية والدينية البحتة بعيداً عن موضوع المؤامرة والدلالة السياسية للنصوص المروية
إن هذا يقودنا إلى سؤال يبحث عن جواب: أين اليوم تلك النسخ الكثيرة من (الصحيح) التي ذكرها شيخ الإسلام الخالية من زيادة (عمار تقتلك الفئة الباغية) كيف اختفت من ظل يلاحقها حتى أعدمها ومن صاحب المصلحة في إعدامها ولماذا يُسكت عن هذه المعلومة الصادمة رغم أن السكوت عنها لا يستفيد منه إلا الشيعة
إن كثيراً من المعطيات العلمية والتاريخية والحوادث الراهنة تترك للمتبصر بصمات تكشف آثارها عن عمل مؤسسي متنوع جبار يجري من وراء ستار يكمن خلف هذا الاضطراب والتناقض والشذوذ الذي يكاد ينطق بمن وراءه لكن ثمت مسَلّمات رسخت مسبقاً في الخلفية اللاواعية لثقافتنا سهلت على القارئ ابتلاعها حتى وإن شعر بغصة خفيفة سرعان ما يتناساها بتأثير من تلك الخلفية الخفية المغذية للثقافة التي سادت منذ قرون.
تحية لكم شيخنا الغالي
أكيد الدولة العميقة التي لازالت تعمل في كل دولنا العربية ولا من رادع يردعها ويقف بوجهها
هي التي استفادت من هذا العمل حتى يتشيع السنة ثقافياً بأحاديث دست في البخاري
جزاكم الله خيرا دكتور