


من عجائب الصدقة لخالد بن سليمان الربعي
" أيـام قلائـل " " تعالَ خذها " " شفيت من السحر "
" أيـام قلائـل "
في بداية فصل الشتاء كان مع تلك المرأة (خمسمائة ريال) هل كل ما يملك وكانت سعيدة جدًا بها لتشتري ملابس لأبنائها تقيهم برودة الجو وشدته ، و في يوم ذهبت
لإحدى الولائم فتحدث النساءُ عن ثلاث عوائل فقيرة جدًا فأخبرت زوجها بذلك وأنها تنوي الصدقة بما تملك فشكرها وذهب و إياها واشترى لكلِّ عائلة بعضًا من الموادِّ
الغذائية الضرورية وأوصلها لهم ولم تمض إلا أيام قلائل حتى جاء المرأة ثلاثة آلاف ريال من أحد أقربائها .
" تعالَ خذها "
كان يمشي في الطريق فأوقفه رجل وشكا له حالته وزوجته قال : إني توسمت فيك الخير فنظر الرجل في جيبه و تردد في إعطائه المبلغ فهو لا يملك غيره
و كان في منتصف الشهر أيضًا، لكنه تغلب على نفسه ، و أعطاه إياه ووالله ما مشى إلا خطوات حتى دخل الإدارة و كان يبحث عن رسالة ؛ لأنه طالبٌ في الدراسات
فإذا بموظف يقول له : أنت فلان قال : نعم قال : نجحت العام الماضي بتقدير ممتاز؟ قال: نعم, قال : لك ألف ريال فتعال خذها ((بتصرف) من شريط
(الاعتصام بالله تعالى) للشيخ الشنقيطي حفظه الله تعالى) .
" شفيت من السحر "
لم ينته حديثُ أولئك النساء عن فضل الصدقة حتى خلعت واحدة منهن عقدها الغالي الثمن وأعطته إحداهن لتقوم ببيعه و إعطاء ثمنه لعائلات فقير ، فلما ذهبت به
لبائع الذهب و أراد وزنه أخرج (فصًّا) في وسَط العقد فأذْهله ما رأى و تعجب ، فقد شاهد شيئًا من عمل السحر داخل (الفص) فأخرجه و تعافت المرأة مما كانت
تعاني منه والحمد لله .
الملكة نور


