
الفرق بين الخشوع والخضوع
قال تعالى :
قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ{1} الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ{2} المؤمنون .
وقال سبحانه وتعالى :
{ فَلَا تَخْضَعْنَ
بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ }الأحزاب32 .
يفترق الخشوع عن الخضوع بأننا لا نخشع إلا عن انفعال صادق بجلال من نخشع له , أما الخضوع فقد يكون تكلفاً عن نفاق وخوف أو تقية أو مداراة , والعرب تقول خشع قلبه ولا تقول خضع قلبه إلا تجوزاً .
والخشوع من أعمال القلوب ، وإذا خشع الصوت أو خشع الوجه أو خشع البصر ,فإنما يكون ذلك من خشوع القلب ويتسق البيان القرآني في استعماله للخشوع كمثل اتساقه في استعمال الخشية : فكل خشوع في القرآن الكريم إنما هو لله تعالى مثل قوله تعالى : { وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ }الأنبياء90 .
وقوله تعالى : "
{ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ }البقرة45 . وقوله تعالى : {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ }الحديد16 .

