طرحت شركة ميتا مؤخراً ميزة جديدة تسمح للمستخدمين بإخفاء علامة قراءة الرسائل داخل محادثات ماسنجر على فيسبوك بما يمكنك من قراءة الرسائل دون أن يظهر للطرف الآخر أنك قرأتها ما قد يفيد البعض في الحفاظ على خصوصيتهم في حال لم يكن لديهم الوقت للرد في الحال.
وبحسب الميزة الجديدة فإن المستخدم عند إخفاء علامات قراءة الرسائل داخل ماسنجر لن يتمكن أيضاً من معرفة ما إذا كان الطرف الآخر قد قرأ رسالته أم لا إذ أن إخفاء العلامات سينطبق على الطرفين تلقائياً.
يُذكر أن شركة ميتا قد قدمت عدداً من المزايا الجديدة لمستخدمي الماسنجر خلال العام الجاري وأهمها ميزة التشفير الطرفي التي كان فيسبوك يعمل عليها منذ عام 2020 والتي كانت ميزة حصرية لفترة طويلة لخدمة التراسل الفوري وتساب. ومع تلك الميزة لن يتمكن أي شخص من الوصول أو الاطلاع على محتوى محادثات المستخدمين لأنها مشفرة بمفاتيح تشفير لا يمتلكها إلا أطراف الرسالة فقط وبالتالي لن يستطيع أي شخص الوصول إليها حتى وإن كان ميتا نفسه.
كما قدمت ميتا هذا العام خدمات جديدة لمستخدمي الماسنجر تعتمد على الذكاء الاصطناعي مثل إتاحة مساعدتها الشخصية للدردشة في أي وقت والتي تسمح للمستخدمين بالحصول على إجابات متنوعة لتساؤلاتهم. كذلك يمكنهم طرح استفسارات حول الأحداث الحالية وأخبار اللحظة وهي ميزة مدعومة بمحرك البحث Bing من Microsoft.
إلى جانب ذلك قدمت ميتا في الولايات المتحدة محادثة روبوتية برمجية تعتمد على شخصيات عدد من المشاهير مثل سنوب دوج وباريس هيلتون إضافة إلى تقديم ميزة مجتمعات الدردشة Communities والتي تسهل على المستخدمين إمكانية تنظيم تواصلهم مع مجموعات الدردشة الجماعية بشكل أسهل وأسرع.
ولأسباب تتعلق بالخصوصية لا يُعلِم التطبيق المستخدم إن قام شخص بحجبه من عدمه ولكن هناك طريقة لتدرك ذلك من خلال مؤشرات قد يمنحها ماسنجر بكيفية تعامله مع الرسائل إلى المستخدم الذي قد يرادوك الشك أنه قام بحجبك.
هناك أربع طرق للرسائل النصية تتيح للمستخدم أن يتتبع ما حصل سواء أرسل رسالته عبر التطبيق أو من خلال متصفح الإنترنت:
الدائرة الفارغة: إن ظهرت دائرة فارغة تحت رسالتك النصية فإن ذلك يعني أنك لا تملك اتصالا بالإنترنت وأن النص لم يتم إرساله.
وإن اتصل المستقبل بالإنترنت يجدر بالدائرة أن تصبح زرقاء وأن يستلمها وعند قرائتها ستتغير الدائرة لتظهر صورة المستخدم.
وإن أرسلت رسالة وظهر لك أنها لم تصل المستقبل فإن هذا يعني أمرا من اثنين: إما أن المستقبل لم يدخل في حسابه بعد بفيسبوك أو أنه قام بحجبك عبر ماسنجر.
وقد يصعب التحقق من الفرق بين هذين الأمرين لكن إن رأيت أن المستخدم يتفاعل عبر حسابه بفيسبوك بالتعليق على منشورات أخرى أو بالنشر عبر حسابه فإن هذا يعني أنه قد دخل إلى حسابه وإن لم تتغير الدائرة البيضاء بعد لتصبح زرقاء نأسف لإخبارك أنه على الأرجح قام بحجبك.
ووفقا للصحيفة حصل المتسلل على تفاصيل من المناقشات في منتدى عبر الإنترنت حيث تحدث الموظفون عن أحدث تقنيات "أوبن إيه آي" وفقًا لشخصين مطلعين على الحادث لكنه لم يصل إلى الأنظمة التي تستضيف فيها الشركة ذكاءها الاصطناعي وتبنيه.
وكشف المسؤولون التنفيذيون في "أوبن إيه آي" عن الحادث للموظفين خلال اجتماع شامل في مكاتب الشركة في سان فرانسيسكو في أبريل 2023 وفقًا لشخصين ناقشا معلومات حساسة حول الشركة مع الصحيفة بشرط عدم الكشف عن هويتهما.
لكن المسؤولين التنفيذيين قرروا عدم مشاركة الأخبار علنًا لأنه لم تتم سرقة أي معلومات حول العملاء أو الشركاء على حد قول الشخصين للصحيفة.
ولم يعتبر المسؤولون التنفيذيون الحادث تهديدًا للأمن القومي لأنهم اعتقدوا أن المتسلل كان فردًا عاديًا ليس له علاقات معروفة بحكومة أجنبية. ولم تبلغ الشركة مكتب التحقيقات الفيدرالي. أو أي شخص آخر في مجال إنفاذ القانون بحسب الصحيفة.
لكن الصحيفة أوضحت أنه بالنسبة لبعض موظفي "أوبن إيه آي" أثارت الأخبار مخاوف من أن الخصوم الأجانب مثل الصين قد يسرقون الذكاء الاصطناعي.
وأشارت إلى أن هذه التكنولوجيا التي رغم أنها الآن في الغالب أداة عمل وبحث يمكن أن تعرض الأمن القومي الأميركي للخطر في نهاية المطاف. كما أدى ذلك إلى تساؤلات حول مدى جدية تعامل "أوبن إيه آي" مع الأمن وكشف عن انقسامات داخل الشركة حول مخاطر الذكاء الاصطناعي.
وبعد الاختراق ركز ليوبولد أشنبرينر مدير البرنامج الفني في "أوبن إيه آي" على ضمان مستقبل الذكاء الاصطناعي. وأرسلت شركة "أوبن إيه آي" مذكرة إلى مجلس إدارة شركة "أوبن إيه آي" تزعم فيها أن الشركة لم تفعل ما يكفي لمنع الحكومة الصينية وغيرها من الخصوم الأجانب من سرقة أسرارها بحسب الصحيفة.
وأضاف أن إقالته كانت ذات دوافع سياسية وألمح إلى الاختراق في بث صوتي حديث لكن لم يتم الإبلاغ عن تفاصيل الحادث مسبقًا. وقال إن أمن "أوبن إيه آي" لم يكن قوياً بما يكفي للحماية من سرقة الأسرار الرئيسية إذا تسللت جهات فاعلة أجنبية إلى الشركة.
وقالت ليز بورجوا المتحدثة باسم "أوبن إيه آي" "نحن نقدر المخاوف التي أثارها ليوبولد أثناء وجوده في "أوبن إيه آي" وهذا لم يؤد إلى انفصاله". وفي إشارة إلى جهود الشركة لبناء ذكاء اصطناعي عام وهي آلة يمكنها أن تفعل أي شيء يمكن للعقل البشري القيام به أضافت: "بينما نشاركه التزامه ببناء الذكاء الاصطناعي العام الآمن فإننا نختلف مع العديد من الادعاءات التي أطلقها منذ ذلك الحين بشأن عمل ذكاءنا الاصطناعي".
وترى الصحيفة أن المخاوف من أن يكون لاختراق شركة تكنولوجيا أميركية صلات بالصين ليست مستعبدة أو مستحيلة. وفي يونيو الماضي أدلى براد سميث رئيس شركة مايكروسوفت بشهادته في الكابيتول هيل حول كيفية استخدام المتسللين الصينيين لأنظمة شركة التكنولوجيا العملاقة لشن هجوم واسع النطاق على شبكات الحكومة الفيدرالية.
ومع ذلك بموجب القانون الفيدرالي وقانون كاليفورنيا لا تستطيع شركة "أوبن إيه آي" منع الأشخاص من العمل في الشركة بسبب جنسيتهم وقد قال باحثو السياسة إن منع المواهب الأجنبية من المشاريع الأميركية يمكن أن يعيق بشكل كبير تقدم الذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة الأميركية.
وقال مات نايت رئيس الأمن في "أوبن إيه آي" لصحيفة "نيويورك تايمز" "نحن بحاجة إلى أفضل وألمع العقول للعمل على هذه التكنولوجيا ورغم أن الأمر يأتي مصحوبًا ببعض المخاطر ونحن بحاجة إلى اكتشافها".
وأوضحت الصحيفة أن الذكاء الاصطناعي يمكنه اليوم أن يساعد الأنظمة في نشر المعلومات المضللة عبر الإنترنت بما في ذلك النصوص والصور الثابتة ومقاطع الفيديو بشكل متزايد.
03c5feb9e7