--
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين
الحمد لله رب السماوات السبع والأراضين
الحمد لله عدد حبات الرمال
الحمد لله عدد حصى الجبال
الحمد لله المنعم المتعال
الحمد لله عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
الحمد لله الذى أنعم علينا بالصحة والعافية
فأسألك ربى أن تجعلها فى طاعتك
ابتسم معنا
إذا سجدت فأخبره بأسرارك ...... ولا تسمع من بجوارك ...... وناجه بدمع عينك ...... فهو للقلب مالك
اللهم اجعل اخر كلامي في الدنيا لا اله الا الله محمد رسول الله
اللهم ما كان من خير فمن الله و حده .. و ما كان من شر فمني
او من الشيطان
اللهم لا تجعلنا ممن ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
لتكن خطواتك في الخير كمن يمشي ع الرمل ..
لا يسمُع صوته ..
ولكن أثره واضح..
ولا تتحدث بما تقدمه للناس ..
بل دع الناس تتحدث عن ما قدمته لهم..
وهذا موضع الحكاية المشهورة عن بعض العارفين أنه رأى في بعض السكك باب قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي وأمه خلفه تطرده حتى خرج ، فأغلقت الباب في وجهه ودخلت البيت الذي أخرج منه ، فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف متفكرا ، فلم يجد له مأوى غير والدته ، فرجع مكسور القلب حزينا . فوجد الباب مرتجا فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام ،
وخرجت أمه ، فلما رأته على تلك الحال لم تملك إلا أن رمت نفسها عليه ، والتزمته تقبله وتبكي وتقول: ياولدي ، أين تذهب عني؟ ومن يؤويك سواي؟ألم اقل لك لا تخالفني ، ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك. وارادتي الخير لك؟ ثم أخذته ودخلت.
فتأمل قول الأم: لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة.
وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم "الله أرحم بعباده من الوالدة بولدها" وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء؟
فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد أستدعى منه صرف تلك الرحمة عنه , فإذا تاب إليه فقد أستدعى منه ما هو أهل هو أولى به. فهذه تطلعك على سر فرح الله بتوبة عبده أعظم من فرح الواجد لراحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها.
يحكى أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله: أحدنا يذنب,
قال: يكتب عليه,
قال: ثم يستغفر منه ويتوب,
قال: يغفر له ويتاب عليه,
قال: فيعود فيذنب،
قال:يكتب عليه,
قال: ثم يستغفر ويتوب منه,
قال: يغفر له ويتاب عليه,
قال: فيعود فيذنب،
قال: يكتب عليه ولا يمل الله حتى تملوا
وقيل للحسن: ألا يستحي أحدنا من ربه يستغفر من ذنوبه ثم يعود, ثم يستغفر ثم يعود
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما تصدق أحد بصدقة من طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة. فتربو في كف الرحمن تبارك وتعالى حتى تكون أعظم من الجبل. ويربيها له كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله. (فلوه: أي قطيعه من الماشية). عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ رواه مسلم.