حكومات المير القاوؤسي - مكران الغربية ( ايران )
بلوش – بلوج
علمنا التاريخ ان الايام دول وأن لكل دولة رجال أبطال غالبا ماكانو هؤلاء
الابطال أصحاب رسالة او فكر , حملوا السلاح حفاظا على هويتهم ومكتسباتهم
او ثوارا حلموا بوطن بدل قبيلة وعشائر.
كما انه من المعلوم في زماننا هذا أن معظم التاريخ المكتوب في الكتب
والمدون بصفحات الانترنت لا تمثل الحقائق وانما يشوبها الكثير من الخداع
والكذب والعاطفة , فللاسف دوما كتب المنتصر في السلطة تاريخ من كان قبله
في السلطة او الحكم , أويكتبه بعض من القردة المتسلقين على ظهور الاخرين
و الذين دوما اين ما تجدهم يعملون لأجندتهم الخاصة لكي يكسبوا احترام
الاخر ويرفعوا من قدرهم و شأنهم بين القبائل والمؤسسات والحكومات في
مختلف الدول .
لذا لا يعنيني في عرضي لسيرة والحقائق المثيرة للجدل في صفحات القادمة ان
أتهم بالانحياز الى طرف دون الاخر , بقدر ما يعنيني أن أكون منصفا لها .
-----------------------------------------------------------------------------
البلوش – البلوج : أمة يجمعها رابط الدين والتاريخ المشترك و اللغة مع
اختلاف اللهجات وهي أمة تتألف من عدة شعوب وأقوام من عرب و عجم - فالبلوش
نخوة او حلف من عدةقبائل تختلف في أنسابها ., اما كلمة البلوشي فهو اسم
يطلق في دول الخليج العربي على شعب بلوشستان ( مكران الشرقية
والغربية ).
أختلف الباحثون حول الاصول الاولى لسكان بلوشستانفالبعض نسبهم الى العرب
من شبه الجزيرة العربية و فريق آخر رأى انهم من سواحل الجنوبيةلبحر
قزوين , ان التاريخ القديم لبلوشستان يشوبه الكثير من الغموض , فبعض
مدارس المؤرخين يردون اصول البلوش الى شعوب العرب الكلدانيين و
السومريين, يرون فيهم عرب أقحاح ينتمون الى العرق العربي ويفتخرون بهذا
الاصل ويبحثون لهم عن الاسانيد التاريخية والعلمية لاثبات هذا الاصل حتى
بالعودة الى الاساطير مع أنه من السخرية أن يحاول بعض العرب التنصل من
هذا الانتماء لما وصل اليه حال العرب اليوم ومجموعة أخرى من المؤرخين
تنسب اصول البلوش الى القبائل العربية من بلاد اليمن وعمان و بلادالشام و
آخرين يرون انهم من اصول فارسية او كردية او تركمانية و هم في الحقيقة من
شتى القبائل و الاعراق من بلاد كرمان و مكران و سيستان وزابلستان وميناب
و جاشك و كياوان – بيابان - , الا ان الحقيقة السائدة بين أفراد المجتمع
او الشعب البلوشي بأن البلوش جنس خليط من عدة أقوام وأعراق . وعلى رغم
ذلك التنوع العرقي تمتد القومية البلوشية في مكران الشرقية والغربية عبر
الاراضيالايرانية و الباكستانية الى الافغانية يجمعهم الارض و التقاليد
والدين الاسلامي و التاريخ و اللغة - مع أختلاف اللهجات والدم وأصول
النسب.
البلوش العرب :
تنحدر أصولهم من القبائل العربية التي هاجرت قبل وبعد الاسلام الى مكران
وكرمان و خراسان في بلاد فارس , كقبائل : الرند – الهوت – الريسي –
الخنجري – الرمضاني – المازمي - المري – - الحديدي – المراشده – الجمالي
- الهاشمي وغيرهم فهم عرب ضاع لسانهم العربي الا ان قلوبهم بقت تنبض
بعروبتهم في حين ان كثيرا من الاعراب أنكرت عروبتها .
البلوش العجم :
أما القبائل البلوشية الغير عربية فهي من قبائل هاجرت قبل وبعد الاسلام
الى مكران و كرمان شعوب الترك والكرد - مملكة سلاجقة كرمان - ومن شعوب
الافغان ,والهند و السند , و منهم ايظا من الفرس ومن شعوب أفريقيا العبيد
الذين جلبهم البلوش الى مكران او الخليج العربي أبان مشاركة بعض أفراد
القبائل البلوشية في الحملات العربية العسكرية لسيطرة على مدن سواحل
افريقيا كزنجبار وممباسا ,,,,الخ .
الموقع الجغرافي :
تقع بلوشستان بقارة اسيا مقسمة الى ثلاثة اقاليم :
1- أقليم مكران الشرقية أحتلت من قبل دولة باكستان - مساحتها التقديرية
135 الم ميل مربع
2- أقليم مكران الغربية في دولة ايران ومساحتها التقديرية 70 الف ميل
مربع .
3- أقليم بلوشستان في دولة أفغانستان .
النسمة :
البلوش مجتمع بدوي ذو تنظيم قبلي يبلغ عددهم حوالي 5 - 6 ملايين موزعين
في أقاليم بلوشستان الثلاثة و في بلاد المهجر كدول الخليج العربي و بلاد
الشام في حلب - و مصر في أرض النوبة - ودول أفريقيا – زنجبار , تنزانيا ,
كينيا - وقليل منهم هاجروا الى الولايات المتحدة والقوقاز و دول اوربا.
التوزيع السياسي :
يشكل بلوش أقليم مكران الشرقية المحتلة من قبل دولة باكستان الثقل
السياسي الاعظم بسبب الكثافة السكانية بتلكم الشطر البلوشي , كما أنه
يتصف ببعض من التنظيم على الرغم من ان جميع قبائل البلوش لا تتصف بالولاء
والطاعة الا لزعيم قبيلتها دون القبيلة الاخرى لا للدولة التي رسمت
حدودها قوى الاستعمار فالقبيلة عند البلوش كما هي عند الامم الخرى تعيش
بين الحدود وعبر الحدود المرسومة كانت أم لا , وبهذا الشطر من مكران جبهة
تحرير بلوشستان - أحدى أنشط الجبهات السياسية والعسكرية - , أما بلوش
أقليم مكران الغربية فهم أقلية بين الفرس والعجم وأغلب البلوش من أصول
العرب السنة و سلاجقة كرمان وهم أضعف تنظيما و ثقلا سياسيا وذلك لشدة قوة
المستعمر الفارسي على مسح هويتهم ومذهبهم السني أما الاقليم الثالث ضم
الى أفغانستان – الجنوب الغربي - وهم يمثلون الاقلية بين أطياف الشعب
الافغاني .
تعقيبا على ماتم نشره عن المير القاوؤسين
المير القاوؤسين هم أحفاد وأبناء ملوك أقاليم مكران الغربية في العهد
القديم من تاريخ مكران الغربية – أقليم قياووان بيابان وأقليم بشاكرد
واقليم رودبار وأقليم ميناب .
لغتهم المارزية وديانتهم الاسلام وهم على مذهب الامام الشافعي الا ان
كثيرا منهم تشييع – نسبهم يراه البعض من عرب الجزيرة أحفاد سليمة بن مالك
بينما البعض الاخر يرى أنهم من مملكة سلاجقة كرمان –السادة الأشراف أحفاد
زيد بن قريش .
رايتهم في الحرب علم أخضر اللون مرسوم في وسطه درع و سيف عربي ورمح.
لقد جرى على مملكتهم وأماراتهم ما جرى على سائر الممالك والامم من حكم
الزمان الذي اذا أكتمل فيه شئ نقص.
في اقليم بشاكرد كانت بداية النهاية مع أخر حكام الامراء القاوؤسين المير
أسلام خان حفيد المير مبارك بن المير أورنك القاوؤسي صاحب قلعة أنغهوران
- الذي عرف برجل السيف والسياسة أبان فترة حكمه للاقليم , من أحفاده في
يومنا هذا المير اللاهوردي خان في مكران – لقد كانت للحكام القاوؤسين في
بشاكرد صيت ومكانة سمع بها القاصي والداني في مكران و بلاد فارس مما دعى
بملك ايران نادر شاه ان يتزوج منهم ليكسب ودهم ودعمهم في حركته لتوحيد
الجبهة الداخلية في ايران قبل تحركه للخارج لتحقيق مطامعه في توسيع
النفوذ الفارسي .
أما أقليم رودبار كانت هي الاخرى تحت حكم الخوانين المالكي من امراء
القاوؤسين - عرف حكام الاقليم وساكنيها بأنهم رجالات حرب , حتى قيل فيهم
بأنهم خير فرسان الخيل , صناديد ابطال المعارك , خلعت الحكومة الايرانية
على أخر حكامهم لقب ضرغام السلطنة محاولة منها كسب ودهم وأعترافا شدة
بأسهم في أرض الوغى , وبمرور الوقت وتزايد الصراعات الداخلية فيما
بينهم , أنهت السلطات الايرانية حكم امراء القاوؤسين في الاقليم في منتصف
القرن العشرين .
أما أقليم قياووان – بيابان القاوؤسية هي الاخرى ضعفت نفوذها وقوتها بسبب
السعي الدؤوب للحكومة الايرانية للقضاء عليهم بسبب ترابط العلاقات
الازلية بين حكام الاقليم القاوؤسين مع حكام شبه الجزيرة العربية وخاصة
مع سلاطين عمان , لقد مر الاقليم في حروب كثيرة مع الحكومة المركزية في
أيران الى ان أضعف الشاه عباس الثاني حكومة الاقليم بالقوة حين أسره حاكم
الاقليم القاوؤسي وقام بتعذيبه في السجون الفارسية – الايرانية – حتى
يستسلم ويقر بتبعية حكمه الى السلطة المركزية بأيران , الا ان ذلك لم يكن
بالسياسة فكيف بالقوة لرجالات الحرب , فعلى رغم التعذيب والقهر لحاكم
الاقليم زاد ألتفاف أهالي الاقليم نحو قيادتهم فساند أل الطاهر من قبيلة
الرند وقبيلة الهوت الحكام للقاوؤسين دون غيرهم , وبوفاة المير حسين ابن
المير أورنك القاوؤسي أنتهت حقبة حكم القاوؤسين للاقليم والذي دامت مئات
السنين , وأنتقل حكم الاقليم الى المير حسين بن داخذا شاهو جمك الدغاري
والذي عرف بالقاوؤسي كأمتداد لحكومة جده من أمه الاميرة سلطانه ملك بنت
المير حسين بن المير أورنك القاوؤسي.
حقبة المير القاوؤسي – الدغاري - وأقليم قياووان - بيابان :
لقد كان مبادرة زعيم قبائل البلوج من ال دغار في جغين وكاوريك السردار
داخذا شاهو جمك دغار في زواج الاميرة (الارملة ) سلطانه ملك أبنة المير
حسين بن المير أورنك القاوؤسي حاكم أقليم قياووان – بيابان نقطة تحول في
تاريخ تلكم القبيلة - بلوج : مسمى يطلق على القبائل البلوشية الاصل من
أهل البادية – والذي تم بثناء وتوصية من رجل السياسة والدهاء مهتاج بن
قلمشاه – وزير المير حسين القاوؤسي - , أثمر تلكم الزواج السياسي بانجاب
ولدا سماه والده السردار داخذا شاهوالدغاري باسم كلينكوش الا ان جده
لوالدته المير حسين استبدل تلكم الاسم وسماه بأسمه المير حسين وألقبه
بالقاوؤسي وبذلك نشئ بين أخواله في مدينة سيريك وتزوج منهم فكانوا له
عونا وسندا في السلم والحرب أما والده وابناء عمومته من ال دغار فرجعوا
الى ديارهم بخروج زعيمهم من سيريك وتوجه الى موطنه في جغين وكاوريك أثر
نزاع عائلي بينه وبين زوجته والدة المير حسين , وبهذا عرف حكام الحقبة
الثانية من المير في أقليم قياووان – بيابان الى يومنا هذا ومنهم أحياء
يرزقون في مكران وبعض دول الخليج العربي بالقاوؤسي , الا ان القبائل
البلوشية خاصة من أبناء الرند من ال طاهر أنتقصوا من تلكم السيادة لكونهم
أبناء زعيم قبيلة بلوشية على رغم من كون اخوالهم من الاسرة الحاكمة
للاقليم فنازعوهم الحكم وبذلك ظهرت خلافات قبلية في أحقية الحكم من بعد
نسل القاوؤسين .
من حكام الحقبة الثانية للمير القاوؤسي – (الدغاري ):
الربع الاخيرالقرن السابع عشر:
المير حسين بن داخذا شاهو القاوؤسي – الدغاري - ورث حكومة اقليم قياووان
– بيابان ولقب بالقاوؤسي من جده من أمه الاميرة سلطانه ملك بنت المير
حسين بن أورنك القاوؤسي أتخذ من مدينة سيريك مركزا لحكم الاقليم , أرسى
دعائم حكومته وبسط نفوذه بمعاونة أخواله القاووسين في سيريك بأقليم
قياواان - بيابان وقوفا على وصية حاكم الاقليم مير حسين القاوؤسي , على
رغم من منازعة أمراء القاوؤسين أقليم باشكرد واقليم رودبار وأقليم ميناب
لهم على أحقية توليهم الحكم في أقليم قياووان - بيابان .
1805
المير حاجي بن المير حسين القاوؤسي – الدغاري - ورث حكم الاقليم من
أبيه .
ووالدته الاميرة : موهي ملك بنت رئيس سليمان حاكم مدينة بنت عاونه أخواله
أمراء بنت في أرساء وبسط حكمه , دخل في صراعات وحروب مع قبيلة الرند من
أل طاهر كما عرف بقوته وجبروته على قبيلة الدغاري في جغين وكاوريغ ففي
أبان فترة حكمه للاقليم سلب من أهالي جغين و كاوريغ اموالهم.
1852
المير داخذا بن المير حاجي القاوؤسي - الدغاري - ورث حكم الاقليم من
أبيه .
ووالدته السيدة : زران مهتاج هلن , في عام 1857 توفى المير داخذا في
سلطنة عمان بمنطقة الباطنة – خلال زيارته السيد ثويني ال سعيد
تقلد عمه المير علي بن المير حاجي القاوؤسي – الدغاري - حكم منطقة جاشك ,
و عمه الاخر المير حسين بن المير حاجي القاوؤسي - الدغاري - حكم منطقة
سيريك .
1857-1874
المير شهداد بن المير داخذا القاوؤسي - الدغاري - ورث حكم الأقليم من
أبيه
والدته السيده : زرين بنت مير عبدالله بن مير حيدربن المير أورنك
القاوؤسي.
– عاونه شقيقه المير يوسف داخذا القاوؤسي - الدغاري - له في أرساء الأمن
والنفوذ في الاقليم حين نازعه السردار عبدالنبي الدغاري حكومته.
– تقلد أبنه المير قمبر بن المير شهداد القاوؤسي – الدغاري - حكومة منطقة
سراهكان ومناطق أخرى , جمعه علاقة نسب وزواج بينه وبين المير بركت
عبدالنبي الدغاري فسانده في ارساء الامن في الاقليم حين ما ال للمير بركت
حكم الاقليم , هاجرالمير قمبر الى دولة الامارات واقام ضيفا على الشيخ
سعيد بن حمد القاسمي في مدينة كلبا الى وافته المنيه ودفن بمقبرة المحطة
بكلباء.
كل ذالكم الامراء والحكام من حفدة المير حسين القاوؤسي - الدغاري - رفضوا
الانتساب الى ال دغار بل ان بعض منهم سلب ال دغار أموالهم وعاملوهم
معاملة جافة حين ما كانوا يشيعون بين ابنا الاقليم بأنهم من ذات السلالة
الحاكمه , ان الشعور بالاضطهاد المادي والمعنوي على ابناء قبيلة ال دغار
خاصة وان كانت من ذوى القربى دفع بالسردار عبدالنبي محمد داخذا ال دغار
بأعلان ثورة وبناء جيش من المرتزقة والعبيد لمحاربة حكام الاقليم ,
ومطالبتهم بالاعتراف بنسبهم ومشاركتهم الحكم , لقد اتبع السردار عبدالنبي
محمد الدغاري اسلوب السياسة والقوة لبناء نفوذه في الاقليم فقد خاض معارك
مع حكام الاقليم ومع قبيلة الرند من ال طاهر وتعاون مع الحكومة الفارسية
في أوقات أخرى , وحين أشتد شوكته في الاقليم وشارك المير علي بن المير
حاجي حكم جاشك تزوج بأهداف سياسية من القاوؤسين من حكام أقليم بشاكرد ومن
أبنة المير شهداد حاكم أقليم قياووان - بيابان كما زوج بناته لتلكم
العائلة , وبعد وفاته أكمل أبنه المير بركت جهد والده وسانده أخواله
القاوؤسين من أقليم بشاكرد في ارساء حكمه على بعض من أجزاء اقليم
قياووان ,كما خلعت الحكومة الفارسية – ايران – لقب بهادر سلطان عليه كسبا
لوده واعترافا منها في دوره في توحيد الاقليم ومحاولته في استباب الامن
فيها كما خلع عليه ابناء اقليم قياووان – بيابان لقب المير عليه لعلو
نسبه من والدته حكام اقليم بشاكرد الذين رأوا فيه أمتداد للحكم
القاوؤسي , لقد اصبح المير بركت رمزا لشجاعة والحكمة في الاقليم وبذلك
رأت الحكومة الفارسية خطرا فيه فعملت على انهاء نفوذه وقوته فأسرته مع
بعض من رموز الاقليم في سجون ايران الى ان توفى رحمة الله عليه ومن بعده
انتقل سيادة اجزاء من الاقليم الى قبيلة الرند من ال طاهر ..... لزيادة
في قصة عبدالنبي محمد ال دغار وأبنائه يمكن الرجوع والاستناد الى مذكرات
الطبيب الكابتن فلوير النسخة الاصلية الانجليزية وليست النسخة المترجمة
باللغة العربية المحرفة في بعض حقائقها – كما يمكن للرجوع الى كتاب دليل
الخليج للكاتب لوريمر.
ام عن الاخوين المير ميرزا وجان محمد ابناء المير بركت فكتاب سادة الحرب
الطبعة الانجليزية كتاب يوضح الى حد ما دورهم الريادي في مشاركتهم في
استقرار حكومات بعض من الدول الخليج العربي.
دروس مستفادة:
- الايام دول – ولكل زمان دولة ورجال.
- الحقيقة شمس لاتغيب والاعتراف بالحق فضيلة لدى الكرام – اما الخوض في
انساب الناس وأفعالهم محاولة لتقليل من مكانتهم فذلك من فعل الردئ وان
كان ذا نسب في قومه (وأشك في ذلك ) فعادة الاكرام انزال الناس مكانتهم
وان دار الزمان عليهم , وان زمان تسلق على ظهور الاخرين قد ولى وانتهى
فابناء القبائل اصبحت واعية بتاريخها كما ان البيوت مازال فيها افراد من
الجيل السابق أحياء يسردون حفظا تاريخ الامم السابقة .
- الذهب يبقى ذهبا وان دفن في التراب الاف السنين .
- تحريف التاريخ ظلم وبهتان على الكاتب التحقيق قبل التدوين في الكتب
وصفحات الانترنت وعلى المترجم ذات المسؤلية حين ترجمة الكتب – وعلى
القارئ اظهار الحقائق.
- في تاريخ أمة البلوش في مكران الغربية قبائل ذات صيت ونسب عالي غير
الذي ذكرتهم في مقالي – لذكر أفعالهم وصيتهم نحتاج الى كتب وصفحات من
الانترنت فللحق أقول من القبائل البلوشية ما قدمت الكثير في رفعة شأن هذه
الامة و اشعار البلوش القديمة والحديثة تتغنى بصولاتهم وجولاتهم .
- الامة محتاجة لقيادة حية لا لمن يتفاخر بالنسب والاجداد – وان كان ذكر
الاجداد في وتذكير ابنائنا بمكاناتهم وخصائلهم ضروري لتعلم الماضي بهدف
بناء المستقبل لا لتفاخر والكسل .
- القيادة والرقي عمل جماعي يتطلب تكاتف الجميع من ابناء الامة للعمل تحت
رؤية واهداف واضحة .