أمر النبي صلى الله عليه وسلم أمته بحفظ النسب، عن أبي هريرة رضي الله
عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعلموا من أنسابكم ما تصلون به
أرحامكم، فان صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال منسأة في الأثر" عن
أصله قال من قرية كذا" .
البلوش من العرب من بني قحطان من الأزد من أهل اليمن من ولد سليمة بن
مالك بن فهم الذي خرج من اليمن الى كرمان عام 300 قبل الميلاد و ذلك لأنه
قتل اباه مالكا خطأ، فهرب خوفا من اخوته الى بلاد فارس، فأقام هناك على
جبال كرمان مع أولاده حتى مضى عليم 800 سنة، ثم خرج البعض الى مكران و
الآخرون الى العراق عندما حاربهم أنوشروان حاكم ايران عام 560 للميلاد، و
الذين جاؤوا الى العراق سكنوا في مكان شرقي بغداد يسمى الحلبة ثم حاربهم
يزيد بن معاوية سنة 60 للهجرة لأنهم وقفوا الى جانب الحسين بن علي رضي
الله عنهما في معركة كربلاء، فخرج البعض الى سجستان و الأخرون الى البصرة
البلوش من العرب
يقول المؤلف عبد الحكيم البلوشي: قال ياقوت الحموي في كتابه معجم
البلدان(عند بيان القفس) بأن البلوش، غالب عليهم النحافة والسمرة و تمام
الخلق يزعمون أنهم عرب، و هذا قول ياقوت الحموي، فانني لما نظرت في الكتب
و بحثت عن أصل البلوش فوجدت بعض الدلائل في الكتب على ان البلوش من العرب
سأذكرها الآن انشاء الله
الدليل الأول: كما صرح ياقوت الحموي في (معجم البلدان) و سلمة بن مسلم
العوتبي في (موضح الأنساب) بأن البلوش من أبناء سليمة بن مالك ين فهم
الأزدي
و مما لا شك فيه أن سليمة بن مالك كان رجلا عربيا من بني قحطان خرج من
جزيرة العرب الى كرمان فأقام هناك على جبال القفس و انسل في تلك الديار و
استعجم لسان أبنائه
الدليل الثاني: ان البلوش يسكنون في بلاد فارس و الهند و لكن مع ذلك
تختلف عاداتهم عن عادات الفرس و الهنود، فانني لما نظرت في كتاب
الشهرستاني(الملل و النحل) رأيت أهل ايران و خراسان على دين المجوس أي
عباد النار، فينقسم دين المجوس الى كيومرثية و الزروانية و الزردشتية و
المانوية والمزدكية و غيرها، وطالعت عادات البلوش و سننهم فما وجدت عندهم
شيئاً من هذه الملل والمذاهب فعلمت عندئذ أن البلوش ليسوا من أصل فارسي
أو خراساني أو هندي و لو كان أصلهم من ايران أو خراسان أو الهند لابد ان
يكون عندهم شئ من هذه الملل و المذاهب، و لكن الأمر ليس كذلك، ثم لما
طالعت كتاب (بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب) للشيخ محمود شكري الآلوسي،
ظننت لو سماه المصنف في معرفة أحوال البلوش بدلا من أحوال العرب لكان
صحيحاً لموافقته بأحوال البلوش أكثر من تسعين في المائة فلهذا أحببت أن
أقارن بعض عادات البلوش مع عادات العرب حتى لا يخفى على أحد أن عادات
البلوش لا تختلف عن عادات العرب الا قليلاً
العادات المشتركة
أولاً: قال محمود شكري الآلوسي، الكلام على نيران العرب في الجاهلية،
منها: (نـار القـرى)و هي نار توقد لاستدلال الأضياف بها على المنزل و
تسمى نار الضيافة و كانوا يوقدونها في الأماكن المرتفعة لتكون أشهر،
فأقول و بالله التوفيق ان هذه العادة مشتركة بين العرب و البلوش و هي
عادة طيبة
ثانياً: و من نيران العرب في الجاهلية، نار الأسد و هي نار يوقدونها اذا
خافوه و هو اذا رأى النار استهلالها فشغلته عن السابلة و قال بعضهم اذا
رأى الأسد النار حدث له فكر يصده عن ارادته، فان هذه العادة موجودة عند
البلوش، عندما كنت في العاشرة من عمري كان يرسلني أهلي لبعض الحاجات
ليلاً الى أماكن بعيدة في الصحراء، و كانوا يعطونني كبريتاً و يقولون لي
اذا رأيت سباعاً في الصحراء أوقد النار، و هكذا يشترك العرب والبلوش في
هذه العادة و لا فرق بينهما فيها
ثالثاً: و منها نار الوسم، كانوا يقولون للرجل ما نارك، على الاستخبار عن
الابل أي ما سمتك و ما علامتك في ابلك، يبينها لهم، و هكذا اذا كان عند
البلوش ابل أو غنم فهم يسمونها بوسمهم الخاص، فقد كنت أرعى العنم حينما
كان عمري عشر سنوات تقريباً، فكنت أعرف عنمي بين آلاف العنم بسبب الوسم
الذي خص غنمي فمعنى ذلك أن هذه العادة مشتركة بين العرب و البلوش
رابعاً: و من مذاهب العرب الرتم، و قد كانوا يعقدون الرتم للحمى و أن من
حلها انتقلت الحمى اليه، فالعرب و البلوش يشتركون في هذه العادة
خامساً: و من مذاهب العرب، ان الرجل منهم كان اذا اختلجت عينه قال أرى من
أحبه، فان كان غائباً توقع قدومه و ان كان بعيدا توقع قربه، و هذه العادة
مشتركة بين العرب و البلوش و لكنها عادة شركية لا يجوز الاعتقاد بها في
الاسلام
سادساً: و من مذاهب العرب أيضا، انهم يعتقدون أنهم يرون الجن و يظاهرونهم
و يخاطبونهم، و هذا يوجد عند البلوش أيضا، فكثير من البلوش يقال لهم
الشيح أو الشيخ يدعون أنهم يرون الجن و يخاطبونهم
سابعاً: مذاهب العرب في دية الملوك و غيرهم، كان عامة العرب يأخذون في
دية النفس مائة من الابل و لما كان الملوك متميزين عندهم في كثير من
الاحكام، جعلوا دية أحدهم اذا قتل ألف بعير. ان هذا القانون كان جاريا
عند البلوش أيضا قبل خمسين سنة تقريبا، فاذا قتل عبد فله نصف دية و اذا
قتل رجل من عامة البلوش فله دية رجل واحد و اذا قتل احد من رؤسائهم فله
دية رجلين
ثامناً: في علم نزول المطر، هو علم باحث عن كيفية الاستدلال بأحوال
الرياح و السحاب و البرق على نزول المطر و العرب لهم مزيد اختصاص بهذا
العلم لأنهم أحوج الناس الى الغيث اذ به حصول معاشهم من السقي و الرعي، و
قد حصل لهم هذا العلم بكثرة التجارب، فان هذا العلم موجود عند البلوش كما
هو موجود عند العرب لأن البلوش بحاجة الى المطر مثل العرب لأن كلاهما أهل
بدو و صحراء ليس عندهم صنعة أو حرفة بل انهم يرعون المواشي و يزرعون
الزرع المعتمد على المطر فليس في بلاد البلوش أنهار أو عيون فلديهم علوم
المطر
و هناك المزيد و لكن سأكتفي بذكر هذه العادات
و من الأدلة أيضا على أن البلوش من العرب القامة و لون البشرة، فنرى أن
لون البشرة عند البلوش يختلف كثيرا عن أهل الهند و السند و ايران، لأن
الغالب على أبدان الايرانيين و الخراسانيين الحمرة و البياض و الغالب على
أبدان الهنود و السنود السواد، أما البلوش فقد قال عنهم ياقوت الحموي في
كتابه معجم البلدان، بأن البلوش غالب عليهم النحافة و السمرة و تمام
الخلقة، و أما العرب فانك تجدهم أيضا الغالب عليهم النحافة و السمرة ة
تمام الخلقة، فمعنى ذلك أن البلوش تشابه العرب تشابها كاملا في الخصائل و
العادات و هيئة البدن
و من الادلة أيضا أن هناك كثير من الكلمات التي توجد عند البلوش تشابه
الكلمات عند العرب لا يفارقها الا بعجمة يسيرة، و اهذا نقول أن البلوش من
أصل عربي، فلو كانوا غير ذلك لما وجدنا في كلامهم كلمات اللغة
العربية .... سأذكر بعض هذه الكلمات
الكلمة بالعربية
الكلمة بالبلوشية
المعنى
الخور
كور
المنخفض من الارض يجري فيه ماء المطر
العوض اوز الخلف و البدل
المسك مسك العطر الطيب
الزق زك جلد يستعمل لحمل السمن
السلاح سلاه أدوات الحرب و القتال
الموسم موسم وقت كل شيء
الشاهد شاهد الذي يخبر بما شهده
الحياة هيات
الموت موت
المعصوم ماسوم المحفوظ من الشر و المكروه
المرض مرز
الغرور غرور الكبرة و النخوة
الشاعر شاير
الشعر شير
الطاقة تاكت
قد قام البلوش بتعاون مع العمانيين في عهد الأمام اليعربي سلطان بن سيف
(1649-1688 )بأخراج البرتغاليين من مسقط ومطرح وأيضاً من شرق أفريقيا من
ممباسا
التي يذكر المؤرخيين الأوروبيين سيطرة البلوش عليها تحت لواء اليعاربة
وأيضاً
كلوة و ماليندي وبمبا...
وفي عام 1783 م كان البلوش ضمن قوات آل خليفة التي حررت البحرين من
النفوذ
الفارسي وقد ذكر الشيخ معن العجلي بأن أسرة يوسف بن أحمد بن فاضل و أسرة
آل
بركت و أسرة راشد بن سعيد أشتركوا في تحرير البحرين من الفرس بقيادة آل
خليفة...
وقد أشار الأنجليزي بيرسي بادغر في مقدمة مخطوطة ابن رزيق أن الأمام أحمد
بن
سعيد آل سعيد(1741-1783 )كان أول من أستعان بالبلوش من سلاطيين آل سعيد
وذلك
أبان الصراع الذي نشب بينه وبين الغافريين من قبائل الشمال...
ويذكر أيضاً بادغر أنه بعد مقتل سلطان بن أحمد على يد القواسم سيطر السيد
بدر
بن سيف على الحكم في مسقط بمساعدة السعوديين الذين كافأهم بأن جعل لهم
حامية
في المناطق المجاورة لمدينة بركاء وقد أساء السيد بدر للبلوش وعمل على
أنقاص
نفوذهم معتمداً على نفوذ السعوديين ,مما جعل البلوش يكرهونه ويلتفوا حول
السيد
سعيد بن سلطان والي بركاء الذي أعتمد على ولاء البلوش للأسرة الحاكمة وقد
أستطاع السيد سعيد أن يقتل السيد بدر بمساعدة البلوش ويسيطر على مسقط سنة
1806
م وقد سلم السيد سعيد قلعة مطرح للشيخ دره بن جمعة البلوشي مكافأة له على
أخراجه أتباع السيد بدر من مسقط و أيضاً قام الشيخ ناصر بن محمد الجبري
بتسليم
حصن بدبد و سمايل لقادة من البلوش...
وأيضاً قام البلوش والعمانيين بأخضاع ممباسا التي كانت تحت حكم أسرة
المزاريع
العربية لحكم السلطان سعيد بن سلطان و أيضاً مناطق كثيرة في شرق أفريقيا
أخضعت
للسلطان سعيد خلال حملة عام 1832 م ..
وعندما نقل السيد سعيد عاصمته من مسقط الى زنجبار قام البلوش بحماية
ممتلكات و
قصور السلطان سعيد في زنجبار بتكليف منه لثقته بهم ,ويذكر أيضاً أن
البلوش
يحرسون قصر بيت الساحل في مدينة زنجبار و قصر سراي المرهوبي في ريف
زنجبار ...
وعند وفاة السلطان سعيد بن سلطان عام1856 م عند عودته من مسقط الى زنجبار
حدثت
مشاكل على السلطة بين أبنه السيد ماجد وأبنه الأخر السيد برغش ولكن في
النهاية
سيطر السيد ماجد على زنجبار بمساعدة الأنجليز وبفضل البلوش الذين تغلبوا
على
أتباع السيد برغش ,وبعد ذلك حدثت المشاكل بين السيد ماجد و أخوه الأكبر
السيد
ثويني حاكم مسقط الذي رفض أنفصال زنجبار عن مسقط وأخذ كل منهما يعدان
للحرب و
المصادفة ان كل من ماجد و ثويني يعتمدان أعتماد اساسي على البلوش في
حربهما
المرتقبه أي ان ماجد معتمد على البلوش الموجودين في زنجبار الحرس الخاص
لوالده
ثم يعتمد على أبناء القبائل العربيه الموجوده في زنجبار ثم على
السواحليين و
ثويني أيضاً معتمد على البلوش الموجودين في مسقط و مكران وجوادر ثم على
أبناء
القبائل العمانية ولكن بريطانيا تدخلت لحل المشاكل بينهما وبعد ذلك وافق
الطرفان على تحكيم اللورد كاننج نائب الملك في الهند وكان تحكيمه جاء على
تقسيم الأمبراطورية العمانية الى قسمين قسم أفريقي وهي سلطنة زنجبار
وساحل شرق
أفريقيا و قسم آسيوي وهي سلطنة مسقط وعمان وتوابعهما جوادر ومكران ...
وخلال ثورة المزاريع عام1896 م في ممباسا و ثورة القبائل الأفريقية
المساي
أعتمدت بريطانيا على قواتها و قوات البلوش في أخماد الثورتين أي أن
البلوش
ساعدوا الأنجليز بأمر من سلطان زنجبار ...
وخلال القرن العشرين في سنة 1915 م تصدى البلوش وحامية بريطانية مكونه من
جنود
هنود في معركة بيت الفلج في مسقط للثوار العرب الذين يريدون أسقاط حكم
السلطان
تيمور بن فيصل (1913-1932 )...
وفي حرب الجبل الأخضر 1957 م حارب البلوش في صف السلطان سعيد بن
تيمور(1913-1970)ضد الأمام غالب بن علي وأخوه طالب...
وخلال حرب ظفار كان البلوش عنصر أساسي في الجيش العماني وقد روى كثير من
البلوش بدمائهم أرض ظفار و توجد لهم مقابر هناك..
فتحياتي لكل البلوش في الخليج
قبائل البلوش
من القبائل المعروفة :
- دشتي (من سكان منطقة الدشت في مكران)
- رند
- بزنجو
- هــوت
- غجكي
- رئيس
- لوري
- مري (من دون شدة على حرف الراء)
- مكسي
- لاشاري
- كلوائي
- شانديو
- الابراهيمي
- المحمد
- زين الدين
- شاكر زيين
ملازهي
درازهي
مهتشمي
مير مراد زهي
مير بلوش زهي
مير
فركي
جنغي زهي
عومرا
بزرزاده
أسكاني
يارمحمدزهي
شيزاده
حسيني
دهاني
سوفك
قيسر زقي
شهداد
بروهوك
ملاحظة : هذه القبائل التي أعرفها أنا شخصياً، , و البعض الأخر وصلني عبر
الايميل من المهتمين بالبلوش و الذين هم بلوش ايضا، و اشكر الذين راسلوني
و اعطوني معلومات كنت اجهلها، و لم يبخلوا ايضا باعطائي اسماء القبائل
التي كنت اجهلها.
بعض المعلومات عن القبائل :
قبيلة ريغي:
تعد هذه القبيلة من أكبر طوائف البلوش قاطبة حيث يعيش أفرادها فيما بين
منحدرات ـ تفتان ـ الى مدينة زاهدان ويكسبون عيشهم عن طريق الزراعة
والرعي . المركز الرئيسي لقبيلة ريغي مدينة ـ لاديز ـ المحدودة من الغرب
بزاهدان ومن الجنوب بشوركز جبل تفتان وريغ ملك ومن الشمال الشرقي
ببلوشستان ومدينة باكستان . إن لقبيلة ريغي مكانة متميزة بين جميع
القبائل البلوشية وذلك من حيث طبيعة مناطقها الغنية الواقعة حول جبل
تفتان البركاني وكذلك بمشاركتها السياسية والإجتماعية المؤثرة . إنهم
يدينون بدين الإسلام على المذهب السني الحنفي . إنه وطبقاًَ لأقوال
العمدة ـ محمد حاضر سركلزي ـ رئيس طائفة سركلزي المقيمة على المناطق
الحدودية لإيران وأفغانستان والتي تقطن حالياًَ مدينة زاهدان بأن أهالي
هذه القبيلة من أهل ـ زهرو زي . وأبان إقامتهم بالأراضي الباكستانية
الرملية سموا بهذه التسمية ( ريغي تعني الرملي ) . لقد أبعد السردار ـ
أيدو خان الريغي ـ الرئيس السابق لهذه القبيلة الى منطقة فارس ثم أعفى
عنه . الرئيس الحالي للقبيلة هو السردار ـ مهر الله خان الريغي ـ وهو رجل
تقي دين حسن السمعة محب للخير له إحترام ومكانة طيبة بين أهالي قبيلته
وبقية قبائل سيستان وبلوشستان .
قبيلة الكرد:
يعيش أهالي هذه الطائفة في ـ سنجان ـ التابعة لمدينة خاش ( منحدرات جبل
تفتان الجنوبية ) وناحية ـ زابلي ـ التابعة لمدينة سراوان . ويقطن عدداًَ
منهم في منطقة سيستان . كانوا منذ القدم يمتلكون المناطق الحدودية
لبلوشستان . كان عددهم عام 1932م حوالي 100 عائلة وبلغوا عام 1958م حوالي
8000 نفر . وفي عام 1982م حوالي 800 عائلة وفي عام 1982م هاجرت اليهم 389
عائلة مهاجرة . أهم طوائف هذه القبيلة هي : سهراب زي ـ ميرا بلوش زي ـ
مصطفى زي ـ كدازي ـ شاه كرم زي ـ الله رسان زي ـ جمال زي ـ كمال خان زي ـ
علم خان زي ـ درزاده ـ غلام رسان زي ـ شهداد زي ـ سيد خان زي ـ سالار زي
ـ على خان زي ـ مير يحيى زي ـ ناكزي زي ـ علي بيك زي ـ سكل زي ـ مدد خان
زي ـ ساهجان زي ـ اميد خان زي ـ مراد زي ـ كل محمود زي ـ رودباهي ـ شاه
مراد زي ـ كنكدار زي ـ بولجاك زي ـ هيشم زي ـ عجب زي ـ كرم زي ـ نارو
زي .
قبيلة ناروئـي:
يعيش أهالي هذه القبيلة في شمال وشمال غرب مدينة زاهدان ( نصرت آباد
وسفيد آباد ) وفهرج ( تواب مدينة بم (رودبار) ) ويعيش عدداًَ منهم في
سيستان يعتمدون على الزراعة والري . ويصيفون في مرتفعات نصرت آباد ونواحي
باغي ونهبدان ( جنوبي خراسان ) بمسافة مائة كيلومتر ويشتون في مسطحات
نصرت آباد . أما سبب تسمية هذه القبيلة بهذا الإسم فيقولون أنه كان هؤلاء
القوم يقطنون منطقة تسمى ـ نارو ـ أي معنى غير ذي زرع ولذلك سميت القبيلة
بهذا الإسم . قال العمدة محمد حاضر سركلزي وهو احد كبار شيوخ سركلزي التي
تقطن سيستان وحواثي حدود إيران لمؤلف هذه الكتاب بأن أهالي ناروئي هم
ورثة زهروأبن السردار على خان السيتاني مؤسس القبائل الأربعة ـ سركلزي ـ
سنجراني ـ بيلوزي ـ وزهرووزهدوزي ـ ويكتب المؤرخ باتينجر الذي زار إيران
عام 1809م حول أهالي قبيلة ناروئي بما يلي : ( إن رجال قبيلة ناروئي طوال
القامة ، معتدلون بنمو مقبول بحيث لا تزيد قوتهم الجسدية عن الحد الطبيعي
الموازي لطول القامة ، ولكنهم أشداء يقامون شدة تغيير الطقس على طول فصول
العام . لايهابون الموت أبداًَ ولهم في الحرب دراية وشجاعة ورأي ولاينقص
القوم غير قائد مغوار ومدبر ليرشدهم بكل شهامة الى الهدف المرجو وبلوغة
بطريقة منتظمة ومدروسة ) .
أهم طوائف ناروئي ما يلي :
ـ كندل زي ـ فراز زي ـ خرماجه ـ شهيكزي ـ كرم زي ـ مورد زي ـ حاجي زي ـ
أفضل زي ـ ميرو زي ـ كرخيل ـ موربيشي ـ كوجندزي ـ سهراب زي ـ دارزي ـ
سردار زي ـ شيرانزي ـ زهروزي ـ كمشاد زي . كان رئيس القبيلة في السنين
الأخيرة هو السردار ـ ملك شاه ناروئي ـ الذي كان يعيش في نصرت آباد . ثم
تولى الأمر من بعده إبنه ـ سردار خداداد ناروئي ـ وكان رجلاًَ شجاعاًَ
متديناًَ . عدد أفراد القبيلة التي تقطن زاهدان ـ نصرت آباد ـ سفيد آباد
ـ طبقاًَ لإحصائية عام 1979م 700 عائلة . فيما بلغت عام 1984م حوالي 3000
الى 4000 نفر . وكانوا عام 1985م حوالي 397 عائله
قبيلة تمينداني:
يعيش أعضاء هذه القبيلة في مرتفعات ـ جبل تفتان ـ وهم رجال أقوياء
وأصحاء . كتب عنهم المؤرخ المرحوم ـ مسعود كيهان ـ في شرحة لهجوم هذه
القبائل يقول : إبان تلك الهجمات القبلية إضطر أهالي هذه القبيلة للنزوح
الى المدن واللجوء الى المرتفعات وصعود الجبال . لقد إنتشرت هذه القبائل
والطوائف في مختلف مناطق بلوشستان وقد حافظ بعضهم على الرسوم والأعراف
القبلية وكذلك يتكلمون بلغة الأم . فعلى سبيل المثال يتظاهر طوائف ـ
تميداني ـ في مرتفعات جبال تفتان بالمذهب السني ويبطنون المذهب
الزردشتي . أن أهالي قبيلة تمينداني يدينون بدين الإسلام على المذهب
السني . لكن مع ذلك فأن ـ رشيد شاه مردان ـ مؤلف كتاب ( تاريخ الزرادشت )
بعد العهد الساساني كتب يقول ( إن التحقيقات التي أجريتها بمساعدة ـ
فريدون رستم فلفلي ـ تيقنت أن هناك عدد كبير من أتباع المذهب الزردشتي
يعيشون في مناطق بلوشستان . كان عدد منهم في تيمندان فيما بين زاهدان
وخاش . منذ حوالي سبعين عام وبقوة الإكراه وضغط من ـ خار كولك ـ بأمر من
قائد البلوش أجبر والدي مجيد الراوي وأتباعة على التدين بدين الإسلام .
ويعرفون اليوم بأسم ـ خار كولك ـ وقد إعتنق أهالي ـ كوشة ـ القريبة عن
تلك المنطقة الإسلام . هناك شجرة سرو معمرة يقيم عندها الأهالي هناك
مراسمهم الدينية ويؤدون نذورهم . إنه وحتى اليوم هناك طوائف زردشتية حول
جبل تفتان التي تتظاهر بالإسلام خوفاًَ ورهباًَ . كان عدد أفراد هذه
القبيلة حتى عام 1315هـ 150 عائلة ثم تقلصوا الى 60 عائلة فقط .
الچاندية:
ويقطن هؤلاء في أعالي السند وتقع الأماكن التي يسكنونها على الطريق
المسمى ـ چندود كاه ـ أو چندو كوه ـ وعلى جانب هذا الطريق ينتشر الفلاحون
من هذه القبيلة وأغلب الچاندية موجودون في مظفر گره وديرة إسماعيل خان
وهناك فخذ في قبيلة لغاري معروف بإسم الچاندية ومسنكهم في ديرة غازي
خان .
الدودائي:
لقد كانت هذه القبيلة في الماضي ذات قوة وسلطان . ولقد تغير إسمها في هذا
الزمان ( أي في زمان المؤلف ) فلم تعرف الآن بإسم الدودائي . ولكن
الميرانيين في ديرة غازي خان وديرة إسماعيل خان وجهنگ هم السلالة
المنحدرة من هذه القبيلة وهم أبنائها المنسوبين اليها . وأما الفروع
التابعة لقبيلة گورجاني . مثل ـ شيهة كاني ـ هوتواني ـ خليلاني ـ الكاني
الدركاني ـ فهي أفخاذ وفصائل من قبيلة الدودائي .
الدريشك:
تسكن هذه القبيلة في ديرة غازي خان . وينظر اليها في هذا الزمان بأنها من
القبائل المتكاتفة المستعدة المتاهبة . ويقال إنهم من سلالة الأمير چاكر
زعيم الرند . ودريشك معناه القوي . وقد إشتهروا بذلك بعدما أنقذوا بعض
النساء من قبيلة اللاشار عندما سقط عليهن أحد السقوف فتلقوة بأيديهم ونجا
أولئك النسوة من الموت . ويقول أبناء هذه القبيلة عن أنفسهم إنهم من
( دبزك أو دزك ) وهي منطقة في مكران .
كوكيج:
أصل هذه القبيلة من الرند وكانت معروفة بشدة البأس في سالف الزمان . ولقد
ضعفت قوتها الآن وتلاشت قدرات أبنائها بسبب الحروب الطاحنة التي حدثت
بينها وبين قبيلة البليدي . فلقد أفنت هذه الحرب أكثر رجالها ولم يبق
منهم إلا القليل يعيشون الآن في ـ تلي ـ من منطقة ـ سبهي ـ ويعدون في هذا
الزمان من جملة قبائل الدومبكي .
كلمت أو كلمتي:
لقد كان لهذه القبيلة شأن رفيع في الزمان الماضي . ولقد إشتبكوا مع قبيلة
المري . بحروب سجال قد إستمرت ردحاً من الزمن . ومساكنهم الآن في منطقة ـ
بسنين ـ من مكران وفي السند أيضاً . وربما كانت هذه القبيلة ليست
بلوشية . والأصل في هذا الإسم هو الإنتساب الى منطقة ـ كلمت ـ من مكران .
وقد سموا به لعلوا شرفهم .
أقول إن قبيلة الكلمتي من القبائل البلوشية العربية العريقة . وقد نص على
ذلك لاريمر في دليل الخليج . وهذا هو الثابت لدى جميع المطلعين من البلوش
وغيرهم . وليس ثمة مجال لأي إحتمال أو تخمين حول أصالة هذه القبيلة .
لأنها من القبائل العربية البلوشية التي هاجرت من الساحل العُماني الى
مكران . ( المؤلف )
الكهوسة:
وهذه القبيلة من القبائل الباسلة ذات الصولة والجولة . وتنقسم قسمين قسم
من أفرادها يقطنون في أعالي السند قريبا من ـ جيك آباد ـ وأما القسم
الآخر منهم . فمقرهم في منطقة ـ باطل ـ قريباً من ديرة غازي خان . وإن
هؤلاء محسوبون من قبيلة الرند . كفرع من فخذ ( سروان ) . ويقول آخرون إن
أكثر هؤلاء من قبيلة الهوت ويرجعون الى أفخاذهم في ديرة غازي
( كهتيران ) . وأما ذلك الفخذ الصغير المسمى ـ ججيلا ـ فإنه مؤلف من
المتوحشين المقيمين في وادي جاج .
اللاشار:
هذه من قبائل البلوش الأولى . وقيل إنهم سكنوا في ـ كندناوه ـ بعد حروبهم
ضد الرند . وقد إندمج فيهم ـ المگسيون ـ في منطقة ـ جهل ـ بكچهي وقد آثر
بعض اللاشاريين من ـ كچهي ـ الإنتساب الى ـ المگسيين ـ والتسمي بهم .
وبعد ذلك فقد أصبحوا من أكبر فروعهم . إن أفراد هذه القبيلة موجودون في
مكران وسيستان أيضاً . والباقي منهم يعيشون ضمن قبيلة المگسي . إن
الحسبكاني من الاشاريين . وفي قبيلة الگرباني فخذ مهم من أفخاذ
اللاشاريين . وأما اللاشاريون الآخرون الموجودون في منطقة ـ درگري ـ في
ديرة غازي خان فإنهم لاشاريون بالإسم ليس غير . والحق أقول إنهم من
الجت . وعندما كان البلوش في البنجاب فإن اللاشاريين كانوا معهم .
واللاشاريون خاصة متوطنون في ديرة غازي خان وديرة إسماعيل خان وفي مظفر
گره والملتان .
هوت:
من أقدم القبائل البلوشية وأقواها . وأعدادهم كثيرة في مكران . وكان لهم
إمارة في ديرة غازي خان إستمرت مائتي عام . ويقال أن أفخاذ منهم موجودة
في منطقة الاجاني و المزاريين وفي بعض مناطق كهوسة . وهوت موجودين في كل
مكان وصل اليه البلوش . واكثرهم يقطنون في ديرة اسماعيل خان . ومظفر كره
و الملتان وجهنك . وبعضهم يخطئ في املاء هذا الاسم بتفخيم الواو
المضمومة .
المزاري:
وهذه قبيلة عالية المنزلة ومنظمة . ومركزها في ديرة غازي خان . وقيل إن ـ
البلاچاني ـ الذين هم بيتُ الرئاسة في هذه القبيلة يرجعون بأصلهم الى
قبيلة الهوت . وما عدا الأكراد الموجودين ضمن هذه القبيلة فإن جميع هؤلاء
المزاريين من قبيلة الرند نسباً . وكلمة مزاري معناها ( الأسد الذي حبسه
ـ شهنانون مزري ـ المغولي )
الكورائي:
وهذه القبيلة أيضاً من قبائل البلوش الأولى . ولم تكن في هذا الزمان من
القبائل المنتظمة . وعندما كان البلوش في البنجاب فقد كانوا معهم . وإنهم
موجودون في مظفر گري وفي الملتان وفي ديرة غازي خان . وإن لهم وجوداً
قبلياً في مكران . وبعض الناس يكتب إسم هذه القبيلة كودائي بالدال . أو
كووائي بالواو .
الرند:
وهذه قبيلة كبيرة من الأصل البلوشي الخاص . ويطلق إسم الرند في بعض
الأحيان على القبائل الداخلة في الرند مع إنها ليست منهم . وأكثر قبائل
الرند معروفة بأسماء آبائها العديدين ومنسبة اليهم . غير إن الرند
القاطنين في منطقة مند من مكران . ومنطقة سوراپ يتخصصون بإسم القبيلة
الأصلي الرند . ويدعون بإسمهم العام خارج محيط قبيلتهم . أي عندما يكونون
بين البلوش الآخرين .
گرجاني:
وهي خليط من أصول مختلفة . ومركزها الأساس ـ نعره ـ وهو مكان في ديرة
غازي خان قريباً من ـ هرمز ـ والقسم الأكبر منها يشتمل على الدوادئيين
وعلى السياه پا . ورندركاني وپتاني وجوگاني وجانك أيضاً من الرند
والگبول . والبهند من أتباع اللاشاريين . وتشتملان على اللاشاريين
الحسكانيين و السوراني . وأما هولواني فإنهم من بليدهي . وقد تألفت أصول
هذه القبيلة على هذه الصورة . وأما فخذ الگرجاني فإنه متداخل مع اللنديين
من قبيلة سوري .
الحسني:
ليس لدينا رأي قطعي في نسب هذه القبيلة . ولكنهم قد يملكون أرضاً واسعة
في بلوجستان . غير إنها الآن قد إنتقلت الى أيدي المريين . ولقد فني
الحسنيون بسبب حروبهم الطويلة مع قبيلة المري . ومنهم في الوقت الحاضر
بقية ضئيلة كأنها أنموذج مندمجة في قبيلة الكهترانيين . ومسكنهم اليوم
قريباً من وادي ـ هن.
المري:
وهي مكونة من عدة قبائل . وقيل في الفخذ المسمى ـ الغزني ـ الموجود ضمن
هذه القبيلة إنه من نسل ـ غزن بن علي بن الأمير جلال خان ـ أما الفخذ
المدعو ـ البجاراني ـ الموجود أيضاً في عمارة المري فإنه نسبة يصعد الى ـ
بجار ـ الذي إصطدم بالأمير چاكر وإختلف معه وخرج على طاعته . وقيل أن
المير ـ رانيول ـ من قبيلة الكهتران والفخذ المسمى ـ لاهراني ـ فإنه
مختلط الأنساب ( أي ليس من قبيلة واحدة ) ولاشك أن بعض الجت والكلمتي
والبليدي والحسني قد إندمجوا فيه أيضاً . وربما إشتمل الفخذ المعروف ـ
البجاراني ـ على بعض الأقوام من الأصل المغولي .
الدومبكي :
لقد ورد في القصص المنظومة أن قبيلة الدمكي أو الدومبكي معدودة بين
البلوش بكونها من أكبر قبائلهم . ولقد قال عنهم الأمير چاكر زعيم الرند
إنهم خطباء بلغاء وفي بيوتهم الصحائف المدونة فيها شجرات أنساب البلوش .
وتقر لهم جميع القبائل البلوشية بشرف النسب وعلو الكعب . وتقطن هذه
القبيلة في منطقة ـ لهري ـ بگچكي . وقد عرفت هذه القبيلة بالإنتساب الى
أحد أجدادها الشجعان المسمى ـ الدومبك ـ فإشتهرت بهذا الإسم دون إسمها
الأول .
الجتوئي:
ليس لهم كيان قبلي غير إنهم موجودون حيثما وجد البلوش في جميع الأماكن في
بلوچستان . فإنهم متوطنون في ـ مظفر گره و منگمره و ديرة غازي خان و ديرة
إسماعيل خان و جهنگ و شاهبور ولاهور وبعضهم يسكن في منطقة ـ شگاپور ـ في
السند الشمالية .
بالتيجة يبدو ان هناك 20 بالمئة او اكثر من اصول عربية