وضع بلوشستان هو إحدى القضايا الساخنة في أقاليم إيران التي عانت من
تهميش ضخم وقمع استبدادي كبير وهي إحدى معالم الصورة في حركة التحرر وقمع
استبدادي كبير تشكّل إحدى معالم الصورة في حركة التحرر والمطالبة
الحقوقية لشعوب إيران ومنها إقليم الأحواز (الأهواز) العربي حيث تندمج
الطائفتين الجعفرية والسنية ذات الأصول العربية في حركة مطالب موحدة وإن
اختلفت تنظيماتها وسقف مطالبها .
ولعل المثال المشهور الذي يتردد دائما في خشية نظام الثورة الإيرانية من
أي اعتراف أو سماح بممارسة ثقافية أو دينية أو شعائرية لهذه المجتمعات
الإسلامية يبرز دائما في موقف الثورة الإيرانية المصر على منع إقامة مسجد
لأهل السنة في طهران رغم الملايين التي تقيم في ضواحيها ومركزها ولا
يستطيع الناس أن يقيمون شعائر موحدة يدعون فيها حي على الصلاة حي على
الفلاح حسب انتمائهم المذهبي ورغم ذلك لم نسمع خاصة في هذه المناطق في
طهران عن أي حركة تمرد في الشوارع تحرق الإطارات وتغلق الشوارع للمطالبة
بهذا الوضع الأولي البدائي من احترام حق ممارسة الإنسان لشعائره .
لكن الأمر يتطور بسرعة في تلك الأقاليم وخاصة بلوشستان فالعلاقة
الجغرافية التاريخية بين البلوش دائما كانت متصلة من جهة بباكستان و
إقليمها الشقيق أي بلوشستان الباكستانية وطبيعة أخلاقيات أهل بلوشستان و
قوة حميتهم ومن جهة أخرى هم دائما في حال انجذاب وانسجام مع البعد العربي
أكثر بكثير من الحالة الطائفية القومية في إيران التي استفزتهم بصورة
مضطردة ومنهجية .
ومن المؤكد أن البعد القومي والمذهبي له دور كبير في إذكاء حركة الثورة
في بلوشستان ويزداد هذا الأمر تعقيدا مع احتمالات المواجهة مع الولايات
المتحدة وان كانت غير مرجحة حاليا لكن تبقى هذه الأجواء تتزايد في
السيطرة على المشهد الإيراني الداخلي ولذا نقول أليس الأجدى بالثورة
الإيرانية أن تلتفت إلى حقوق هذه القوميات والطوائف الإسلامية وتعطيها
حقوها بدلا من الانشغال بتصدير الثورة ومبادئ المحاصصة الطائفية إلى
الوطن العربي فتطبق فعليا مبادئ الوحدة الإسلامية واحترام المذاهب الأخرى
قبل أن تدعوا الآخرين إليها تقول العرب :
لا تنهى عن خلق وتأتي مثله .. عار عليك إذا فعلت عظيم
مؤخرا انطلقت ثورة مايسمى بالحرائر
فيديو جديد . ثورة الحرائر،ضد اعدام المجوس لاهل السنة في بلوشستان
المحتلة من قبل الفرس المجوس