شهادة النصارى للفتوحات الاسلاميه

14 views
Skip to first unread message

Fadhel.nada

unread,
Aug 24, 2016, 7:27:23 AM8/24/16
to
شهادة من السريان للفتوحات الاسلاميه 
أطلق السريان لقب الفاروق على الخليفة عمر بن الخطاب، ومنحوه اللقب الذي كان يعرف به السيد المسيح، فهذا ما نجده لدى العلماء السريان أنفسهم، يقول المطران اسحق ساكا النائب البطريركي للدراسات السريانية في كتابه كنيستي السريانية، الطبعة الثالثة 2007 ص 98): "ذاق السريان في بلاد سوريا والعراق وغيرهما من البلدان الأمرين من الـروم البيزنطيين لمخالفتهم إياهم بالمعتقد الديني المسيحي، فنفوا أساقفتهم وطرحوا مطارنتهم في السجون، واضطهدوا بطاركتهم، وراح من الشعب آلاف الضحايا، فلمـا جـاء العرب المسلمون بقيادة عمر وقضوا على الروم والفرس، هلَّل السريان واستبشروا خيرًا، فقد كان عهد العرب عليهم عهد خير وبركة وسلام، فـشرعوا ينظِّمـون أمـورهم الإدارية والروحية والاجتماعية، ورفعوا راية النهضة العلمية والفكر ية، وانـصرفوا إلى العمل باطمئنان ذلك أن الإسلام شملهم بالأمان وصان حقوقهم بالعهود والمواثيق".

وهناك شهادة غاية في الأهمية ذكرها، عام 1200 للميلاد، البطريرك الأنطاكي على السرياني ميخائيل الأول الكبير في تاريخه المسمى باسمه، يشرح مظالم قياصرة الروم في عهد هرقل الملك يقول فيها: "ولهذا فإن الله إله النقمات.. لما رأى عتوّ الروم ودهاءهم، بعث من أرض الجنوب أبناء إسماعيل كي يحصّل لنا النجاة بواسطتهم من أيدي الروم فاستفدنا من ذلك فائدة كبرى، لأننا تحررنا من ظلم الروم ومن مساوئهم ومن سخطهم ومن شديد بغضهم لنا، وتمتعنا بالطمأنينة" (راجع خزائن الكتب العربية في الخافقين، فيليب الطرزي، وزارة التربية لبنان 1947، ص المجلد الأول ص 31).

لذلك كان عمر، حسب تلك الشهادة القديمة، هو المخلص والمنجي لهم، ولنا في الدور الذي لعبه السريان في النهضة العلمية التي اشتهرت بها الحضارة الإسلامية، ودورهم في الترجمة والعلوم والطب في تلك العصور، خير دليل على ما نقول، ولعله كان ردًا للعرفان ودليلًا على الحرية التي تمتع بها السريان في الحضارة الإسلامية، منذ عهد عمر وصولًا إلى العصرين الأموي والعباسي. وربما هذا ما يفسر تردّد اسم عمر لدى بعض مسيحيي سوريا.

ولكن بعد قرابة 1400، يأتي تنظيم متوحش اسمه داعش ليشوّه العلاقة الخلاقّة التي أرادها الفاروق عمر مع السريان، أهل هذه البلاد، والتي أثمرت علمًا وحضارة؛ عندما اقتحم التنظيم قراهم الآمنة، في الجزيرة السورية موطن آبائهم وأجدادهم، واختطف المئات من نسائهم وشيوخهم وشبابهم وأعمل فيهم قتلًا وذبحًا وتشريدًا؛ خدمة لاستعمار واليهود طالما أرادها؛ ضاربًا عرض الحائط



Sent from my iPad
Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages