عرفه
ما أعظمه من يوم!
وما أعظمه من ميثاق!
اذ اخرج الله من ظهر آدم من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يديه كالذّر، ثم كلمهم قِبَلا، قال: {ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين، أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا ذرية من بعدهم أفتهلكنا بما فعل المبطلون} » [ الأعراف: 172، 173] [رواه أحمد وصححه الألباني]
ذلك: أ لست بربكم، وهم يجيبونه بلسان حالهم: بلى شهدنا بذلك وأنت ربنا لا رب غيرك، وإنما فعل الله سبحانه ذلك لئلا يحتجوا على الله يوم القيامة بأنهم كانوا غافلين عن المعرفة، أو يحتج الذرية بأن آباءهم هم الذين أشركوا، وأما الذرية فلم يكونوا عارفين بها وإنما هم ذرية من بعدهم نشئوا على شركهم من غير ذنب.
إذن فهو يوم عرفه
والتقصير بحق الله اما ان يكون غافلين عن المعرفة
او ان آباءهم هم المشركون وكانوا لآبائهم تابعين ولم يكونوا عارفين
يوم عرفة يوم مشهود أقسم به ربنا سبحانه وتعالى والعظيم لا يقسم إلا بعظيم، فقال (وشاهد ومشهود) قال أبو هريرة رضي الله عنه (اليوم المشهود هو يوم عرفة ".
الوتر الذي أقسم الله به في قوله: (والشفع والوتر) قال ابن عباس: ((الشفع يوم الأضحى، والوتر يوم عرفة)).
نلبس ملابس الإحرام وهو بمثابة ملابس الأكفان
لنتذكر ساعة انصراف الناس من عرفات انصراف الناس من الحساب
، فريق في الجنة وفريق في السعير.
وقف الرسول صلى الله وعلى اله وسلم وقال في
يوم عرفة هو يوم أكمل الله فيه الدين وأتم به النعمة على المسلمين فأنزل الله فيه ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلاَمَ دِيناً ﴾ [المائدة: 3]
إذن هي موقفان موقف أخذ الله ميثاق بني آدم فنثرهم بين يديه وكلمهم أ لست بربكم، وهم يجيبونه بلسان حالهم: بلى شهدنا بذلك وأنت ربنا لا رب غيرك، وإنما فعل الله سبحانه ذلك لئلا يحتجوا على الله يوم القيامة بأنهم كانو
وموقف رسول الله يقول في حجة الوداع في عرفه
اللهم اشهد اني قد بلغت
إذن هو اليوم ألذي لا حجه لمخلوق ويقول لا اعرف