كارين آرمسترونغ: المسيحية ليست أكثر تسامحاً من الإسلام+ (بلومبرج): الاستراتيجية النفطية للسعودية تنجح

813 views
Skip to first unread message

عبدالعزيز قاسم

unread,
Nov 25, 2015, 12:54:31 AM11/25/15
to

1


كارين آرمسترونغ: المسيحية ليست أكثر تسامحاً من الإسلام



علاقة سياسة الازدراء الغربية وعلمانية العرب الاستبدادية بهجمات "داعش" الهمجية

ترى كارين آرمسترونغ الباحثة البريطانية الشهيرة المختصة في العلوم الدينية أن الكثير من الصفات التي تُنْسَب إلى الإسلام في النقاشات الأوروبية هي عبارة عن تحريف: له تقليد قديم-جديد شائن في تاريخ الغرب. وتنتقد آرمسترونغ الأفكار التي تقول إن الإسلام أكثر عنفًا مقارنةً بالمسيحيَّة. الصحفية الألمانية كلاوديا منده أجرت معها الحوار التالي لموقع قنطرة.

السيدة آرمسترونغ، كتبتِ قبل فترة في صحيفة "الغارديان" البريطانيَّة أنَّ العنف الهمجي الذي يمارسه تنظيم الدولة الإسلاميَّة قد جاء، جزئيًا على الأقل، "نتيجةً لسياسة الازدراء الغربيَّة". هل ما زلتِ ترين الأمر على هذا النحو اليوم؟

كارين آرمسترونغ: نعم، بالتأكيد! إذا كانت هجمات باريس مستوحاةً من فكر تنظيم القاعدة، فهذا يعني أنَّ دوافعها كانت سياسيَّةً ودينيَّةً، وقد وقع الهجوم في باريس على رمز الحضارة الغربية العلمانيَّة المقدَّس، أي حريَّة التعبير، التي تُعتبر أحد مُثُل التنوير العليا. ومن الأمور الجوهريَّة في المجتمع الرأسمالي أنْ يكون الناس متحررين من قيود الكنيسة أو الطبقة أو جماعة الصنعة. لقد قال الإرهابيون في باريس: "أنتم تهاجمون رمزنا المقدَّس (النبي محمد)، إذًا نهاجم رمزكم وسوف تتعرفون عندها على الشعور بذلك".

ولكن ما علاقة هذا بازدراء الغرب للعالم العربي؟

كارين آرمسترونغ: منذ حقبة الحروب الصليبية والنبي [محمد] يُصوَّرُ في الغرب على أنَّه مُشَعْوِذٌ يفرض إرادته بالقوة الغاشمة وشخصٌ مصابٌ بالصَرَع شهوانيٌ. وصورة الإسلام المشوَّهة هذه نشأت في نفس الوقت الذي نشأ فيه العداء الأوروبي للساميَّة، حيث هُزئ باليهود وصُوِّروا باعتبارهم أعداء أوروبا المتنفذين الخبثاء العنيفين المنحرفين. لذلك جاء الهجوم على المجلة الساخرة جزئيًا نتيجةً للازدراء الغربي.

أما الهجوم على المتجر اليهودي المختص بالأطعمة الموافقة لأحكام الدين اليهودي، الهجوم الذي كان مدعومًا من قبل تنظيم الدولة الإسلاميَّة، فقد كان موجَّهًا ضد الدعم الغربي لإسرائيل، وفي هذا يكمن أيضًا أحد عناصر الازدراء، إذ لم يكن هناك سوى قليل من الاحتجاج على سقوط أعداد هائلة من الضحايا [الفلسطينيين] في حرب غزة الأخيرة. يتملك بعض المسلمين الانطباع بأنَّ حياة الفلسطينيين نساءً وأطفالاً ومسنين ليس لها عندنا نفس قيمة حياة إنساننا في الغرب.

هجومٌ على رؤية التنوير: إذا كانت ضربات باريس مستوحاة من القاعدة تكون خلفياتها سياسيَّةً ودينيَّةً على حدٍّ سواء. استهدفت ضرباتُ باريس حريةَ الرأي أي الرمز المقدس للحضارة الغربية الحديثة العلمانيَّة.

أين ترين جذور هذا الازدراء؟

كارين آرمسترونغ: اعتُبرت فكرة الحريَّة التنويريَّة حكرًا على الأوروبيين، فالآباء المؤسسون للولايات المتحدة، الذين كانوا متأثرين بشدةٍ بأفكار التنوير، أعلنوا بالفعل بفخر: "أنَّ جميع الناس قد خـُلقوا متساويين" ولهم الحق بالحياة والحرية والمُلكيَّة، لكنهم لم يتورعوا عن امتلاك عبيد أفارقة وطرد السكان الأصليين في القارة الأمريكية من أرض أجدادهم، وقد كتب جون لوك الداعي بالتسامح آنذاك، أنَّ السيِّد يملك الحق "المطلق" بالتحكُّم بعبده، بما في ذلك الحق في قتله متى ما يشاء. وهذا النهج لا يزال مستمرًا، فكثيرٌ من رجال الدولة الذين ساروا في شوارع باريس من أجل حريَّة التعبير، يدعمون أنظمة دول ذات غالبيَّةٍ إسلاميَّةٍ، أنظمة تحرم مواطنيها من الحريات الأساسيَّة. لا تزال بريطانيا والولايات المتحدة على سبيل المثال تدعمان النظام السعودي. هذا بدوره يمثل حالةً أخرى من ازدراء الناس في العالم العربي مفادها: حريَّتُنا أهمُّ من حريَّتِكم.

لكن ألا يجب العودة إلى بعض الآيات القرآنيَّة بغية تفسير ظاهرة العنف الإسلاموي؟

كارين آرمسترونغ: كلا، لا ينبغي ذلك لسببٍ بسيطٍ هو أنَّ هذه المقاطع القرآنية لم تثِر الإرهاب على مدى التاريخ. كلُّ إمبراطوريَّةٍ تقوم على السلطة، سواء كانت هنديَّةً أو صينيَّةً أو فارسيَّةً أو رومانيَّةً أو يونانيَّةً أو بريطانيَّةً. وهذا ينطبق أيضًا على الإمبراطوريَّة الإسلاميَّة. كان الإسلام حتى بداية الحداثة أكثر تسامحًا بكثيرٍ من المسيحيَّة الغربيَّة. وعندما احتل الصليبيون القدس سنة 1099، أصيب الشرق الأوسط بصدمةٍ جرَّاء مجازرهم التي ارتكبوها بحق سكَّان المدينة المسلمين واليهود. ممارسة هذا العنف المنفلت من عقاله لم يكن معروفًا هناك. ومع ذلك، استغرق الأمر خمسين عامًا إلى أنْ قام المسلمون بردِّ العدوان بشكلٍ فعليٍ. وهنالك عنف في الكتاب المقدَّس العبري وفي العهد الجديد يفوق ما في القرآن من عنف.

من شأن علماء اللاهوت المسيحي أنْ يخالفوكِ الرأي. 

كارين آرمسترونغ: علماء اللاهوت، الذين يدَّعون عدم وجود فقراتٍ في العهد الجديد تماثل ما يسمى آيات العار 191 – 193 في سورة البقرة، قد نسوا ربما سِفر رؤيا يوحنا، وهو النص المفضَّل لدى المتطرفين المسيحيين، الذين يتوقعون معركة الدينونة الأخيرة، حيث يُبادُ أعداء الله. وهم يفهمون النص حرفيًا ويقتبسون منه أكثر مما يقتبسون من عظة الجبل. الهجوم على الأعداء، الذي تطالب به الآيات 191 وما بعدها في سورة البقرة، ينتهي بدعوة: "... فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ". هذا المخرج لأعداء الله غير موجودٍ في سِفر رؤيا يوحنا.

بالصليب، بالسيف: "تعود الفكرة القائلة بأنَّ الإسلام دين عنفٍ إلى زمن الحروب الصليبية، عندما هاجم المسيحيون الغربيون المسلمين في الشرق الأوسط... والاعتقاد بأنَّ الإسلام كان دائمًا دين السيف، نشره رهبانٌ مسيحيون في القرن الثاني عشر"، حسبما تقول كارين آرمسترونغ.

إذًا لماذا لا تلعب هذه النصوص التي تذكرين دورًا في النقاشات؟

كارين آرمسترونغ: يمكن طرح الحجَّة القائلة بأنَّ هذه المقاطع لا تعكس طابع العهد الجديد ككل – لكنَّ الحجَّة ذاتها يمكن قولها بالطبع فيما يسمَّى بـ "آيات العار" أيضًا، المسيح نفسه، الذي أمر أتباعه بأن يحبُّوا أعداءهم وبأنْ يُديروا الخد الأيسر إن هُجِموا، كان قد حذَّرهم في الوقت نفسه بقوله: "ما جئت لألقي سلاماً بل سيفاً" (متى 10، 14).

جميع الكتب المقدسة تحوي فقرات عُنْفٍ يتمُّ اقتباسها واستخدامها خارج سياقها وتُولى أهميَّةً مفرطةً تهدم رسالتها السلميَّة التي تكمن من حيث المبدأ في جميع الأديان.

هل تعتبرين إذًا أنَّ التصوُّر الشائع بأنَّ الإسلام قام على العنف منذ البداية هو تصوُّرٌ خاطئٌ؟

كارين آرمسترونغ: تعود هذه الفكرة إلى زمن الحروب الصليبية، عندما هاجم المسيحيون الغربيون المسلمين في الشرق الأوسط. ويمكن إرجاعها إلى إحساسٍ خفيٍّ بالخطيئة، فالمسيح أمر أتباعه بأن يحبُّوا أعداءهم، لا أن يفنوهم. الاعتقاد بأنَّ الإسلام كان دائمًا دين السيف، نشره رهبانٌ مسيحيون في القرن الثاني عشر – حيث أسقطوا قلقهم بشأن سلوكهم الخاص على ضحاياهم.

ولكن كيف كانت الحال لدى نشوء الإمبراطوريَّة الإسلاميَّة؟ ألم يُستخدم العنف؟

كارين آرمسترونغ: في فجر الإسلام، عندما كان المسلمون لا يزالون أقليَّةً مضيَّقًا عليها في مكَّة، منعهم القرآن من الردِّ على الاعتداءات. لكن عندما اضطروا بسبب تعرضهم للاضطهاد إلى الفرار إلى المدينة وتأسيس دولةٍ هناك، كان لا بدَّ للمسلمين – شأنهم في ذلك شأن مؤسسي الدول الأخرى – أنْ يقاتلوا، والقرآن أيَّد ذلك. بيد أنَّ المؤرخين العسكريين يقولون إنَّ محمدًا والخلفاء الأوائل كانوا استثناءً في اعتمادهم الدبلوماسية لبناء إمبراطوريتهم أكثر من استخدامهم العنف.

ثمة فرقٌ آخر بين الشرق والغرب، هو غياب الفصل بين الدين والدولة في العالم العربي. لماذا تواجه العلمانيَّة بعدم القبول هناك؟

كارين آرمسترونغ: نشوء العلمانيَّة في الغرب في غُضون القرن الثامن عشر كان ابتكارًا جذريًا. وكان الدين قبل الحداثة ينفذ إلى جميع مجالات الحياة بسبب رغبة الناس في إضفاء مغزى على حياتهم. إنَّ فكرة النظر إلى "الدين" باعتباره مسعى خاصًا مفصولاً عن نشاطات الحياة الأخرى كانت قبل الحداثة غير معروفة في أوروبا كما هي الحال في بقيَّة أنحاء العالم. وليس هناك ثقافة أخرى لديها ما يمكن مقارنته بهذا. الكلمات التي نترجمها عندنا بكلمة ديانة (مثل كلمة الدين بالعربية أو كلمة دارما بالسنسكريتية) تشير إلى أسلوب حياةٍ كاملٍ. هكذا كان إبعاد الدين عن السياسة مستحيلاً، مثل إبعاد مكوِّن الجِنْ عن مشروب الكوكتيل. وهذا ليس لأنهم أغبياء غير قادرين على تمييز مجالين مختلفين بعضهما عن بعض، إنما بسبب الأهميَّة المقدسة التي كانت تولى لقضايا مثل مصير الفقراء والحفاظ على النظام العام والعدالة.

الباحثة البريطانية الشهيرة كارين آرمسترونغ المختصة في مجال الدراسات الدينيَّة، نشرت العديد من الكتب التي تتناول مواضيع الإسلام والدين والعنف. وقد صدر أحدث مؤلفاتها سنة 2014: "حقول الدم: الدين وتاريخ العنف".

هل تُعْتَبَرُ العلمانيَّة في الدول ذات الطابع الإسلامي مستوردةً من الغرب في المقام الأول؟

كارين آرمسترونغ: إنها مستوردة من الغرب. تطورت العلمانيَّة من حراكنا الأوروبي وليس تلبيَّةً لأوامر أحدٍ ما، وهي جوهريَّة من أجل التحديث عندنا وكثرٌ يعتبرونها من دواعي التحرُّر. بيد أنَّ العلمانيَّة في العالم العربي شيءٌ مستوردٌ من الخارج، فرضته القوى الاستعماريَّة.

ارتبطت العلمانيَّة في العالم العربي بالخضوع أكثر مما ارتبطت بالحريَّة السياسيَّة. وبعد مغادرة السادة المُسْتَعْمِرين، فُرضت العلمانيَّة بالعنف في الكثير من الأحيان، بحيث بدت وكأنها شرٌّ. عندما أدخل أتاتورك العلمانية إلى تركيا الحديثة، أغلق المدارس الدينيَّة الإسلاميَّة. أما سياسة التطهير العرقي التي اتبعها، فقد ربطت العلمانيَّة إلى الأبد بعنف اتحاد تركيا الفتاة (أو الشباب الأتراك)، التنظيم العلماني الذي كان مسئولًا عن مذبحة الأرمن في تركيا العثمانيَّة إبان الحرب العالمية الأولى. هؤلاء الحكام أرادوا أنْ تظهر البلاد بمظهرٍ حديثٍ (أي أوروبي)، على الرغم من أنَّ الأفكار الغربية لم تكُن مألوفةً لدى غالبية السكان.

كيف كانت الحال في مصر، مهد الإسلام السياسي؟

كارين آرمسترونغ: بعد محاولة اغتياله في سنة 1954 قام جمال عبد الناصر بسجن آلاف المنتمين للإخوان المسلمين، وكان جلهم أبرياء، اعتـُقل القسم الأكبر منهم بلا محاكمات بذريعة تهمٍ مثل توزيع منشوراتٍ أو حضور اجتماعاتٍ. وكان من بين هؤلاء سيد قطب الذي شهِدَ تعرُّض الأخوان المسلمين للضرب والتعذيب والقتل في السجون، وسَمِعَ وعد عبد الناصر بعلمنَة مصر وفق النموذج الغربي وتقييد الإسلام وحصره في المجال الخاص، فاعتبر العلمانيَّة شرًا كبيرًا. عندها كتب في السجن كتاب "معالم في الطريق" الذي يعتبر من أهم مراجع الأصوليَّة السنيَّة. ثم أعدم بأمرٍ من عبد الناصر في سنة 1966. أما بقية الإخوان المسلمين فأصبحوا متطرفين في سجون عبد الناصر الرهيبة. ولدى الإفراج عنهم في سنة 1970، أدخلوا تطرُّفهم في نهاية المطاف إلى الاتجاه السائد.

* الباحثة البريطانية الشهيرة كارين آرمسترونغ المختصة في مجال الدراسات الدينيَّة، نشرت العديد من الكتب التي تتناول مواضيع الإسلام والدين والعنف. وقد صدر أحدث مؤلفاتها سنة 2014: "حقول الدم: الدين وتاريخ العنف".

حاورتها: كلاوديا منده

ترجمة: يوسف حجازي

المصدر : 

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

2

الغرب والإرهاب المزدوج


د. محمد صالح المسفر

د. محمد صالح المسفر


قبل كل قول، يؤكد الكاتب مرة أخرى، رفضه لكل الأعمال القتالية / الإرهابية، التي يقوم بها عرب أو مسلمون، في أوطانهم، أو خارج حدود أوطانهم، ضد أهداف مدنية، سواء كانت تلك الأهداف بشرية أو مؤسسات، ويعتبرها من الأعمال التي تلحق الأضرار بالأمة العربية والإسلامية، وديننا الإسلامي لا يقر تلك الأعمال ولا يأمر بها.

في الثالث عشر من شهر نوفمبر الحالي حدثت تفجيرات في العاصمة الفرنسية باريس نسبت إلى تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" راح ضحية تلك التفجيرات أكثر من 200 إنسان بين قتيل وجريح وضجت الدنيا بذلك العمل الإرهابي المشين، وتسابق الناس في إدانة ذلك العمل الإجرامي الرهيب الذي ذهب ضحيته مدنيون أبرياء لا ذنب لهم فيما يجري على الساحة الدولية.
تسابقت الحكومات العربية في إدانة وشجب واستنكار ذلك الحدث، وراح الناس على دين ملوكهم بمختلف ثقافاتهم واتجاهاتهم الفكرية والسياسية والعقدية يدينون ويستنكرون تلك الجريمة، والحق أنها جريمة. كل تلك الإدانات والاحتجاجات من العالم العربي وعلى كل الصعد لم ترو غليل الشعوب الغربية ولا حتى حكوماتها، بل راح جمهور عريض منهم يمعن في العداء والتعدي على كل من يعتقد أنه مسلم أو عربي في دار الغرب. المسلمون في فرنسا يشكلون 8% من السكان يتعرضون بشكل يومي لاعتداءات جسدية وروحانية وأخلاقية، إشارات النازية ترسم على مساجدهم ومدارسهم، أفراد يتعرضون للاعتداءات، مثلا: سيدة مسلمة في مدينة مرسيليا وأمام جمهور من المارة تعرضت للضرب وسط الشارع ومزقت ملابسها بآلة حادة، والمعتدون عليها برروا عدوانهم بأنها امرأة إرهابية.
ويذكر المركز الوطني لمناهضة الخوف من الإسلام أن 32 حادثة معادية للمسلمين والإسلام حدثت في أسبوع واحد، وأن المركز يتلقى ما يزيد على خمس شكاوى من مواطنين فرنسيين مسلمين من أصول شرقية بشكل أسبوعي وحتى أن بعضهم أعرضوا عن إرسال أبنائهم إلى المدارس خشية عليهم من الاعتداءات، سيدة أخرى تعرضت للدفع بها أمام أحد القطارات، لكن إرادة الله أنجتها من الموت. في معظم المدن الأوروبية يتعرض العرب والمسلمون للملاحقة ودهم المنازل وترويع الأسر تحت ذريعة البحث عن مطلوبين متهمين بالإرهاب أو تمويل الإرهابيين أو التستر عليهم وأصبحت حياة الناس في ضنك لا يعرفون ماذا يفعلون. إن ذلك هو الإرهاب بكل ما تعني الكلمة، في هذا الإطار تتسابق الأحزاب السياسية في المجتمع الأوروبي في إمعان النيل من العرب والمسلمين، المهاجرين منهم والمواطنين، من أصول عربية بهدف الدعاية لانتخابات برلمانية أو رئاسية قادمة في كل دولة على حدة، فالأحزاب اليمينية المتطرفة هي ضد الهجرة الأجنبية إلى دولهم وأحزاب أخرى لا تمانع في الهجرة المنظمة ومن هنا يشتد التنافس بين هذه الأحزاب ليحقق كل منهم هدفه، والضحية هم العرب والمسلمون والذين لا يشكلون خطورة على المجتمعات الغربية لأنهم في كل الحالات أقلية.

سؤال يجب توجيهه إلى كل مفكري الغرب وقادتهم، لماذا تقتلوننا نحن العرب، وتدمرون بيوتنا ومزارعنا وتسرقون متاحفنا وتزرعون الرعب في قلوب أطفالنا وتلاحقون وترهبون إخواننا المهاجرين إليكم وأنتم تعرفون العدو الواجب اجتثاثه وبأقل تكلفة بشرية ومالية، نذكركم كم، أن مفتي الجمهورية السورية السيد أحمد حسون هدد أوروبا وأمريكا بعمليات انتحارية ينفذها أشخاص متواجدون بالفعل في أوروبا، إبراهيم الجعفري وزير خارجية العراق قال: إن أجهزة المخابرات العراقية أبلغت فرنسا وأمريكا وإيران بأعمال إرهابية ستحدث في تلك الدول وحدثت خاصة في فرنسا الأكثر تشددا ضد نظام بشار الأسد وإيران وحزب الله، أليس هذا مؤشر على تورط هذين النظامين في أعمال إرهابية خارج الحدود وداخلها.
أسألكم، كم قتلتم ودمرتم وأهنتم من الشعب العراقي العظيم من أجل إحلال الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان فماذا كانت النتيجة؟ كم تقتلون اليوم في سوريا الحبيبة وأنتم تعلمون من هو الإرهابي الأكبر الذي استعمل كل أنواع أسلحة الدمار ضد شعبه وهجرهم وشتتهم وأباد أكثر من 300 ألف إنسان وأنتم تشهدون، وإسرائيل؟ كم قتلت وتقتل من الشعب الفلسطيني وبأسلحتكم وطائراتكم وتريدوننا أن نخضع ونسكت وأنتم تستبيحون أرضنا وعرضنا وثرواتنا وتهينون حكامنا؟ أذكركم بما يقوله الصادقون منكم: يقول السياسي الألماني المعروف لديكم الأستاذ (يورجن تودنهوفر): "يجب ألا ينسى الغرب كله أنه مارس القتل لعقود طويلة من الزمن في الشرق الأوسط، وعذب وقتل ملايين من المسلمين من النساء والأطفال والشيوخ"، ويقول: الغرب لا يريد الاعتراف بأن ما زرعه من حروب في الشرق الأوسط يحصده بعنف ارتد إليه في عقر أوروبا، ويؤكد السياسي الألماني آنف الذكر: "المسلمون ليسوا من ذبح أربعة ملايين من البشر في الحروب الصليبية، وليسوا من قتل خمسين مليون إنسان أثناء الاستعمار، وليسوا من قتل سبعين مليونا في الحرب العالمية الثانية، وليسوا من قتل ستة ملايين يهودي، ولكن هذه حصيلة عدوان العالم الغربي".
نذكر كل قادة أوروبا ومفكريها، أن تنظيم القاعدة تأسس إبان كنا معكم في حرب أفغانستان ضد الشيوعية، ولما التفتم علينا في عدوانكم الظالم على العراق جد من جاهد معكم ضد الشيوعية أن يحارب ضد ظلمكم وطغيانكم وجبروتكم بما حل بالعراق، والدولة الإسلامية ــ داعش ــ تأسست نتيجة لما فعلتم بالعراق وتنصيبكم حكومة طائفية فاشية شعوبية حاقدة بقيادة حزب الدعوة الظالم الملعون، وموقفكم المهادن من النظام القائم في دمشق بقيادة بشار الأسد الذي لم يكتف بالبراميل المتفجرة ضد شعبه التي يلقيها طيرانه الحربي عشوائيا على السكان الآمنين، بل استخدم الأسلحة المحرمة دوليا وأنتم تعلمون.
آخر القول: تقتلوننا بكل أسلحتكم في أوطاننا، وترعبون وتلاحقون إخواننا الذين جذبتهم ديمقراطيتكم إلى أوطانكم، وأرعبتم شعبكم بإغلاق خطوط المواصلات البرية، وأعلنتم الطوارئ، وأغلقتم المتاجر في عواصمكم، وحاصرتم أحياء يسكن فيها عرب ومسلمون مع جيرانهم الغربيين، إنه إرهاب مزدوج، وإذا أردتم الحل فأجهزوا على أركان الإرهاب في بغداد ودمشق وبيروت.

..
الشرق القطرية


................................


العسل في باطن الكراوسان


د.محمد بن إبراهيم السعيدي


في القرن السابع عشر الميلادي التفتت أعين البريطانيين بعد الثورة المجيدة إلى إسبارته قريةٍ صغيرةٍ في اليونان وإلى تاريخها قبل ميلاد المسيح عليه السلام بخمسمائة عام ، وجرَّاء هذه الالتفاتة البعيدة المدى تأسست الديمقراطية الحديثة التي نادت بالحريات والحقوق وقلَّصت سلطة الدولة لصالح نواب الشعب ،وبعد مائة عام انتقلت هذه التجربة إلى فرنسا ولكنَّ مداها في التطبيق كان أبعد بكثير مما وصلت إليه بريطانيا ، حيث أصبحت فرنسا هي المُصَدِّر الأول لثقافة الحرية والحقوق، التي تزامنت مع العصر الاستعماري الذي تتناقض متطلباته مع ما يقرره فلاسفة الثورة من الحقوق والحريات ، فلم يكن ثُمَّ مخرجٌ من هذا التناقض إلا بتسويغ العنصرية القومية التي أتاحت لساسة أوربا فرصة الجبروت خارج أوطانهم ، فذاق بَعْضُهُمْ بأسَ بعضٍ وأذاقوا غيرهم بأسَهم ، فكانت الفترة الممتدة من بداية الثورة الفرنسية[١٧٨٩] وحتى نهاية الحرب الفرنسية البروسية[١٨٧١] وبعدها بأربعين عاما الحربان الكونيتان [١٩١٤-١٩٤٤] عصيبةً ذاقت الشعوب فيها أنواع الوبال كنتيجة طبيعية لحروب شرسة بين جيوش مشربة بالعنصرية القومية التي كانت تعني :نحن فوق كل شئ في العالم، كما هو نص نشيد النازية . 

هذه المآسي التي صنعتها الدول إضافةً إلى الثقافة التي انتشرت إذ ذاك كانتا أهم عاملين رسَّخا إيمان الشعوب بِقِيَم الثورتين حتى حَلَّت هذه القِيَم محل الدين في وزن أخلاق الناس وتصرفاتهم ورؤاهم، وحينما هيمنت أمريكا بعد الحربين الكونيتين على سياسة الدول الأوربية والعالم قامت بفرض قِيَم الآباء المؤسسين للولايات المتحدة على أنظمة المؤسَّسَات الدوليةِ وعلى دول غرب أوربا ، وهي قِيَمٌ تشبه كثيراً قِيَمَ الثورتين الأوربيتين ، وتمتاز عنهما بالكثير من النصوص التي تَضْمَن الحرية الدينية للمسلمين كنصوص الرئيسين جورج واشنطن[١٧٨٩-١٧٩٧ وتوماس جفرسون [١٨٠١-١٨٠٩]
رافق فرضَ هذه القيم على السياسات الأوربية وتغلغلها قبل ذلك في بنية ثقافة الفرد الأوربي توافدُ كثير من المسلمين إلى أصقاع غرب أوربا وشمالها لأسباب متعددة منها حاجة أوربا للمقاتلين واضطرارها لليد العاملة ، وكثرة نظم الاستبداد والجبروت في بلاد المسلمين ، وقد عانى النازحون الأول من ظروفٍ عنصرية في نظام الإقامة والعمل قبل الحربين ، إلا أن ما قدَّمتُه من واقع قِيَم الحرية غَيَّر من الحال كثيراً ، وأصبحت النظم الديمقراطية تُقَدِّم للمسلمين أنواعاً من الدعم المادي والمعنوي ، وتُسهِّل حركتهم في النشاط الديني وتأذن لهم باتخاذ المساجد والمدارس والجمعيات ، وكانت ثقافة الحرية تُعَدُّ مصدراً لكل تلك التشريعات التي يستفيد منها كل اللاجىين إلى أوربا بمختلف أديانهم ، ولما كان المسلمون يُشكلون الغالبية النازحة نالوا الحظ الأوفر من الاستفادة منها.
وكانت الشعوب الأوربية التي تعلمت الحرية من شلالات دمائها درعاً يقي النازحين كثيراً من محاولات العنصريين والتنصيريين سلب المسلمين غطاء الحرية.
مضت خمسون عاماً بعد آخر الحروب الأوربية والمسلمون لا يستفيدون مما تهيئا لهم من ظروف الحرية لحماية أنفسهم من الذوبان في المجتمع الأوربي حتى إن أبناءهم فقدوا أكثر ما يميزه كمسلمين سوى لا إله إلا الله .
لكن النزوع إلى التدين الذي اجتاح العالم بعد زوال الآثار النفسية للحروب العالمية في الغرب وبعد ضعف الانبهار الحضاري في الشرق جعل مسلمي أوربا يعودون كغيرهم إلى جذورهم ويُساعدهم في ذلك سيل النازحين المستمر حاملاً مثقفين ومتدينين وناشطين مسلمين، وكذلك تَخَرُّجُ عددٍ كبيرٍ من أبناء مسلمي أوربا من الجامعات العربية لاسيما في المدينة والرياض ، وإنشاء الدول الإسلامية كالسعودية ومصر عشرات المراكز الإسلامية ، الأمر الذي جعل التحرك لدعوة المسلمين هناك للعودة إلى دينهم يؤتي ثماراً عجيبة وسريعة ، ولم يعد مسلمو أوربا يعتمدون بشكل كامل على المؤسسات المدعومة من الدول الإسلامية ، بل أصبح لهم مؤسساتهم التي يُنشئونها بأموالهم ويدعمونها من كد أيديهم ، ونتج عن ذلك نشاطٌ مباشر وغير مباشر في دعوة الأوربيين إلى الإسلام ، ولاقت هذه الدعوة قبولاً منقطع النظير ، ولا أحتاج في هذا المقال نقلَ الإحصائيات للمسلمين الجدد في جميع دول الاتحاد الأوربي فالحصول عليها متيسر للقارئ ، لكن أشير إلى أن أقل التقديرات هي ١٢ مسلماً جديداً في اليوم الواحد وأعلى التقديرات هي ٣٠ مسلماً ، أما معدلات الإنجاب بين المسلمين في أوربا فهي تفوق كثيراً معدلات النمو بين غير المسلمين ، ففي فرنسا مثلاً بلغ معدل الخصوبة لدى غير المسلمين ١،٨٪ ويقابله معدل الخصوبة لدى المسلمين ٨،١٪ أي أن كل مولود فرنسي لغير المسلمين يُقَابله ثمانية مواليد فرنسيين مسلمين ، ويمكن للقارئ تتبع الإحصاءات في بقية دول الاتحاد الأوربي ليجد أنها مماثلة لما في فرنسا أو أقل بقليل .
بل للقارئ أن يتتبع نسب الكنائس وعدد روادها إلى المساجد وعدد روادها ، وعدد المؤسسات الدينية النصرانية وحجم مخرجاتها وما يقابلها من المؤسسات الإسلامية.
من هنا تنامت التيارات العنصرية في مُختَلِف الدول الأوربية وبدأ الحديث عن الحرية المطلقة للأديان يُصبِح محل نقد وإعادة نظر، ولكن العنصريين لازالوا رغم ارتفاع أصواتهم ضعفاء في قدرتهم على تغيير الأنظمة المستندة إلى نظريات في الحرية أصبحت ثقافة شعبية وسياسية من الصعب اقتلاعها، فأصبحوا يشعرون أنهم سيكونون أشقياء بديمقراطيتهم ، فلم يَعُد أمامهم إلا أن يستسلموا للواقع حتى يروا الإسلام سيد الموقف في أوربا كما يؤكد ذلك المعنيون بالديمغرافيا خلال سنوات لا تتجاوز العشرين ، وإما أن يقفوا في وجه نمو الإسلام في أوربا بكل طاقتهم ، وهذا ما اختاروه ، منذ زمن ، لكن الآلة الوحيدة لهم كانت التشويه الإعلامي لصورة المسلمين ، إلا أنه فشل فشلاً ذريعاً لدرجة أننا رأينا سياسيين وفنانين ورياضيين ومثقفين كباراً ولامعين عالمياً يعتنقون الإسلام كنتيجة صغرى من نتائج حملات التشويه المفضوحة .
هنا يمكننا القول أنهم بدأوا بمعاونة قوى ظاهرة وخفية في العمل على أن يقوم المسلمون أنفسهم بتشويه دينهم ، فاشتغل إعلامهم بإبراز كل التشوهات والنتوءات الموجودة على جسد الأمة المسلمة ، ومن ذلك الجرائم التي تُرْتَكَبُ تحت ذرائع دينية كأفعال المنظمات التكفيرية الزَّاعمة تمثيل الإسلام ، فأصبحت أخبارها تعلوا كل الأخبار، وأسوأ هذه الجرائم ما يُنْتِجُ هزاتٍ عنيفةً داخل أوربا تملؤ قلوب الناس ذعراً يمكن استغلاله في محاولة نزع فكرة الحرية للجميع من قلوب الشعوب والمؤسسات السياسية.
إن فكرة : الإسلام قدرُ أوربا القادم: أكثر الأفكار إزعاجاً لدهاقنة التخطيط الاستراتيجي الأوربيين لكنها للأسف أقل الأفكار لفتاً لأنظارنا نحن المسلمين خارج أوربا ، إن هذا القدر القادم بمشيئة الله سيُضاف إلى قائمة الفتوح العريضة التي أنجزها الإسلام بنفسه فيجب علينا أن نتحرك على جميع الصُّعُد لاستقباله والتخطيط من أجله فهذا أقل ما يُمكن أن نُقَدِّمه له.
كما أنَّ علينا الوقوف مع مسلمي أوربا في وجه كل العقبات التي تعترض مستقبل قارتهم الزاهر ، ومن ذلك رفع الصوت بأقصى ما يمكن من الارتفاع في استنكار الجرائم التي تقع في أرضهم باسم دينهم بُغية استئصالهم من تلك الأرض أو انتزاعهم من هذا الدين .
إن استحضار جرائم الأوربيين في العالم الإسلامي كلما وقعت عليهم جريمة منسوبة لبعض سفهائنا لا يفيدنا في شئ بل يضر بمشروعنا الإسلامي الكبير في أوربا وهو مخالف للسياسة الشرعية والكياسة الطبعية ولتراثنا الزاهر في البشرية فنبيناﷺقال لملك الجبال إني أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئا وصلاح الدين الأيوبي أرسل الصليبيين آمنين على أنفسهم وأموالهم ولم يستحضر قتلهم تسعين ألفا حين استولوا على القدس .

..

http://www.mohamadalsaidi.com/?p=4665#.VlKE7

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

3


يا ألف (بروتس)...السعودية لن تموت مثل (قيصر)



احسان الفقيه

بقلم: احسان الفقيه


"حتى أنت يا بروتس"

إحدى أشهر العبارات في الأدب العالمي، جسّد بها وليم شكسبير في روايته "يوليوس قيصر"، مشهد الاغتيال التاريخي لقيصر روما، الذي تآمر عليه الساسة وقتلوه في اجتماع مجلس الشيوخ.

كان من بين هؤلاء المتآمرين ماركوس جونيوس بروتس، الذي أحسن إليه القيصر، فكان اشتراكه في الاغتيال أكبر صدمة ليوليوس قيصر، حتى أنه غطى وجهه بثيابه في استسلام بعد أن قال: "حتى أنت يا بروتس".

 

*تذكرتُ هذا المشهد لدى رغبتي في الحديث عن حجم المؤامرات التي تحاك ضد المملكة العربية السعودية، حيث بات من المشاهد أن قوى أجنبية متعددة تستهدف المملكة وتشنّ عليها هجوما غير مسبوق، وأخرى شقيقة تطعن في ظهر السعودية بدلا من دعمها.

 

ولا أجدّني الا إُردّد ما قال طرفة بن العبد في معلقته:

وظلم ذوي القربى أشد مضاضة     على النفس من وقع الحسام المهندِ

 

فليس العجب أن تكون أرض الحرمين مُستهدفة من الغرب، ولكن العجب كل العجب أن تكون مستهدفة من قوى وكيانات ودول تنتسب للأمة العربية الإسلامية.. ويا حيف..

 

*في سياق الهجوم الإعلامي الأمريكي على السعودية، نشرت صحيفة نيويورك تايمز السبت، مقالا لأحد الأبواق العربية المأجورة ادّعى فيها أن السعودية هي الأب الشرعي لتنظيم داعش، ورأى أن حرب الغرب على الإرهاب قصيرة النظر لأنها تستهدف التأثير (وهو داعش) بدلا من السبب الذي يتمثل في الوهابية السعودية.

 

*والسيناتور الأمريكي ريتشارد بلاك يؤكد للتلفزيون السوري أن تمويل الإرهاب في العالم يأتي من السعودية وقطر.

هكذا فجأة يقوم الإعلام الأمريكي بشيطنة السعودية، كيف لا والسعودية لم تعُد تلتزم بالمسارات التي تحدّدتها أمريكا، فقد بات واضحا أن المملكة تقود مشروعا لا يحظى بالمباركة الأمريكية، وأنها تتحرك إزاء القضايا الساخنة في المنطقة برؤية جديدة تحافظ بها على أمنها القومي، وتحقق بها الاستقرار في المنطقة، وتقف في وجه المشاريع التوسعية التي تريد أن ترتع فيها.

*أما روسيا التي تبحث عن موطئ قدم في منطقتنا، وتتبادل الأدوار مع أمريكا، تشنّ هجوما لاذعا على السعودية، باعتبارها أبرز القوى التي تعارض روسيا في ضرورة الإبقاء على الأسد الحليف الاستراتيجي لموسكو.

 

ومن جهة أخرى يشكل التحالف السعودي التركي الذي يتفق على رؤية موحدة تجاه القضية السورية مصدر إزعاج لروسيا، والتي لا ترضى بأن تلعب تركيا دورا فاعلا في الأزمة السورية يزيد من قوتها الإقليمية.

 

ومن جهة ثالثة، تتمدّد السعودية كسكين في بلعوم بوتين، بدعمها للمقاومة السورية المعتدلة التي تقف ضد التدخل العسكري الروسي، وتثير مخاوف موسكو من انتقال الحرب إلى الداخل الروسي.

 

*بالنسبة لإيران فهجومها الضاري على المملكة ليس إلا حلقة في الصراع بين قيادة العالم السني المُتمثّل في السعودية، وبين المشروع القومي الفارسي الإيراني المُحمّل على رأس طائفي شيعي.

 

السعودية تقف كحائط صد أمام هذا المشروع الذي يسعى الى الهيمنة على سوريا التي تُعدّ قاعدته في الانطلاق لالتهام المنطقة..

السعودية التي تحُول بين إيران وابتلاع اليمن عن طريق عملائها الهمجيين الحوثيين لتنطلق منه إلى دول الخليج.

 

ناهيك عمّا تقوم به السعودية عبر مؤسساتها الدينية ودُعاتها وعُلمائها بمواجهة القوة الناعمة الإيرانية التي تغزو ثقافة المسلمين وتبثُّ سموم التشيّع وصناعة الجيوب الشيعية داخل بلدان العالم الإسلامي السني.

 

*أما الاحتلال الصهيوني (الإسرائيلي) فهجومه على السعودية في الآونة الأخيرة ينبع من تولّي زمام الأمور في المملكة قيادة جديدة، قامت باحتواء حركة المقاومة الإسلامية حماس، وطوّرت العلاقة معها.

 

بل وشهدت الفترة الحالية إجراءات سعودية حازمة في التعامل مع الاحتلال، فالهيئة العامة للطيران المدني في السعودية، أعلنت في 16 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أن المملكة لن تسمح لأي طائرة مسجلة بإسرائيل بالطيران في أجوائها.

 

والمنتخب السعودي ينسحب من مباراة يفترض إقامتها في فلسطين المحتلة، حتى لا يُدنّس جواز السفر السعودي بختم إسرائيلي.

ومجلس الوزراء السعودي يستنكر خلال اجتماعه الاثنين الماضي برئاسة خادم الحرمين، مواصلة سلطات الاحتلال للإجراءات التعسّفية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وعمليات الاعتقال للفلسطينيين في عدد من المحافظات.

 

والمندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة "عبد الله المعلمي" يفتح النار على الاحتلال، ويطالب بإدانة الأعمال الإرهابية المتزايدة التي تقوم بها سلطات الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون، مُحمّلا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية القانونية والجنائية الكاملة عنها، ومحاسبة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة الدولية دون إبطاء

 

*كل هذه الأطراف لها أيديولوجيات تُبرّر مسلكها المعادي للسعودية، أما المنتسبون للأُمّة الإسلامية (فرادى وجماعات ودول) ، فعداوتهم للسعودية أمر يندى له الجبين، فبدلا من الوقوف معها في خندق واحد، يُناصبونها العداء، رغم إلمام هذه الأطراف بالمؤامرة الكبرى التي تستهدف بلاد الحرمين.

 

*النظام الانقلابي في مصر يطلق إعلام مسيلمة للنيل من السعودية قيادة وشعبا، بعد أن يئس زعيم الانقلاب من الحصول على المزيد من (الرز) السعودي، ولاتجاه المملكة لفتح صفحة جديدة مع الإخوان (بعبع السيسي)، ومن ثم اتجه الانقلابي إلى دعم بقاء نظام الأسد مُتناغما مع الرؤية الإيرانية الروسية، إضافة إلى تأييده الضربات الروسية في سوريا، واللهث لاسترضاء موسكو ونيل دعمها.

 

لقد وصل الهجوم إلى حد دخول الإفتاء المصرية على خط المواجهة مع الرموز السعودية وتصيّد الأخطاء لها، وعمدت إلى مقطع للشيخ العلامة ابن عثيمين (طيب الله ذكره ومقامه)، وانتزعت من سياق كلامه ما أسمته دعوة للعنف والقتل ومخالفة مبادئ الإسلام السمحة، ليتلقّفها الإعلاميون المأجورون ويدُقّوا حولها الطبول، مع اتّهام أئمة العلم من أهل الحجاز بالتكريس للتطرف والإرهاب أمثال الإمامين: ابن باز وابن العثيمين رحمهما الله.

 

وصار حديث الساعة لإعلاميي مصر هو ما يُسمّى (الوهابية) التي قامت عليها الدولة السعودية، وأنها محضن الإرهاب والتطرف.. حسب زعمهم ..

 

*ومع الأسف الشديد، حتى البيت الخليجي، هناك من تخلّى فيه عن السعودية في هذه الظروف التي تواجه فيه المملكة مشاريع الهيمنة على المنطقة، فرأينا هناك من يُحجم عن المشاركة في العمليات العسكرية ضد الحوثيين في اليمن، ويتماهى مع الموقف الإيراني تجاه الأزمات على حساب السعودية.

 

ورأينا من يُحمّل القوات السعودية مزيدا من الأعباء عندما يأمر بسحب قواته من إحدى المناطق باليمن، ويقوم بتصفية حسابات خاصة مع بعض فصائل المقاومة في الداخل المنيّ ضاربا بعرض الحائط استحقاقات المرحلة وواجب الوقت ..

 

*من الواضح أن بلاد الحرمين تتعرض لمؤامرة تشترك فيها بعض الدول العربية، لشيطنة السعودية، وتحميلها مسؤولية الإرهاب، وإدخالها في عزلة عربية، حيث باتت كثير من دول المنطقة تتجه إلى الارتماء في أحضان إيران وروسيا، وإقصاء السعودية عن قيادة العالم السني.

 

*ولم تسلم المملكة من المحاولات المُستميتة من ليبراليي الداخل في الاستنجاد بالغرب ضد ما أسموه بالدولة الدينية والحكم الثيوقراطي، والتشغيب المستمر على القيادة السعودية، مُستغلين عدة ملفات ساخنة (بالطنطنة) حولها لتمييع الهوية، فحدث ولا حرج عن الجهود (الليبرالية والعلمانية) المُضنية التي يبذلها (من يظنّون أنفسهم نُخبا مُتنوّرة مثقفة) لتشويه هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتضخيم أخطائها بهدف إلغائها، والذي يعني غياب تبنّي الدولة لشعيرة عُظمى من شعائر الإسلام، كفلت حفظ وحماية مجتمع بلاد الحرمين (المُسلم) من هجمات الإلحاد والاستشراق والتغريب التي لم تنجُ منها بقيّة بلاد العرب والمسلمين.

 

وحدث ولا حرج عن جهودهم في ملف المرأة ومحاولة تغريبها تحت ستار حقوق المرأة، وهو الملف الذي يستهوي الغرب للتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة إسلامية.

 

*لقد ساء هؤلاء الليبراليين التأكيداتُ المتكررة من القيادة السعودية على هوية الدولة، ومخاطبة الإعلاميين صراحة، بأنها دولة (الإسلام) تنطلق من الكتاب والسنة ولا يسع أحد الخروج عن ذلك.

 

*أما تنظيم الدولة (داعش)، فمن العجب أن يدرك حجم المؤامرة الإيرانية التي تُحاك ضد المملكة، وخطّتها لاحتلال بلاد الحرمين، ثم يوجه التنظيم نيرانه إلى الداخل السعودي، دون ضرب المصالح الإيرانية.. دون الضرب في العمق الإيراني.. دون الإنتقام من حزب نصر اللات الذي أوغل بدم السوريين .. دون قيامهم بعملية واحدة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.. (كترضية) .. لكني ومن حقي أن أتساءل:

 

لماذا سلِم كل هؤلاء منكم ولم تسلم منكم بلاد الحرمين وهي تخوض حربا حقيقية (إعلامية وعسكرية ، محلية وإقليمية، داخلية وخارجية) ضدّ أكثر من عدوّ وعلى عدّة جبهات وحدها .. يا تنظيم داعش؟ ..

أيّها التنظيم الذي اغترّ به الأحداث والغلمان الذين رأوا في شعارات القوّة والعزّة واللامُبالاة .. ما يصبو إليه الخيال من إقامة خلافة إسلامية تنشر العدل والخير تحت راية (لا إله الا الله) ، فهرولوا وراء السراب، واعتبروها خلافة دون مبايعة الأُمة أو أهل الحل والعقد.

 

للأسف.. هو قدرُ الله أني كنتُ من أولئك المُنخدعين بتلك الدعايات التي خلبت لُبّ الفاشلين والمُحبطين، ممن اندفعوا إلى الالتحاق بالتنظيم من أجل إحداث نكاية في الغرب وعملاء الغرب وحسب، أو هروبا من الواقع الأليم دون رويّة أو نظرة مُتفحّصة في منهج التنظيم .

 

بعد التغرير بالشباب المسلم الباحث عن العدل والمساواة، تكوّنت لدى كثير منهم النزعة التكفيرية، بل وأصبح العبث في مسائل دقيقة تتعلق بالإيمان والكفر مما ( لا يحقّ لأحد أن ينهض لها سوى العلماء)، تحوّلت تلك المسائل الى دُمية بين أصابع الجهلاء والغوغاء، يتحدّثون عن مُقتضيات (لا إله الا الله) وهم أنفسهم لا يعرفونها، فوزّعوا أحكام التكفير والردّة بسخاء على المُخالفين، بعدما عزلوا أنفسهم عن المرجعيات العلمية المُعتبرة في الأمة.. بل واعتبروا كل العلماء ممن أشاروا الى شذوذ نهجهم (إما شيوخ سلاطين او مأجورين لأموال الدول وقصور الحُكّام)..

 

لقد وقعت السعودية بين هجوم هذا التنظيم الذي يُكفّر آل سعود ومن لا يُوالي آل سعود، وبين هجوم المُغرضين الذين يتّهمونها بدعم التنظيم واحتضانه.. ولو دقّق المُسلم فيما تواجه بلاد الحرمين من ضغوط ومؤامرات ومحاولات تشويه وتخريب ـ بمُنتهى الدناءة والخُبث ـ لراجع نفسه ألف مرّة قبل أن يُشارك العدوّ حربه ضدّ أطهر بلاد الدنيا.

 

*وأعودُ وأؤكد على دعمي للسعودية في مرحلتها الراهنة، بل وأعتبر أن التشغيب عليها في ظل هذا الاستهداف المحلي والإقليمي والدولي خيانة للأمة.

 

أقولها غير مُكترثة بالاتهامات التي تنتظرني بالعمالة لآل سعود وغيرهم، وغير مُهتمة بقواعد المهنية التي لا ولن تُحدّد لقلمي يوما مسلكا او مسارا، فقد كفرتُ بالقوالب، وأعلنت تحيّزي الكامل للشرفاء، وعاهدتُّ الله على أن أكتب ما أراه في صالح أمتي، وأن أترجع في انسيابية ودون تعقيد عن كل قول أو رأي أو تحليل تبيّن لي خطؤه وقصوره.

 

*السعودية باتت مُستهدفة على جميع الأصعدة ومن أطراف عديدة يا قوم، ألا يثير ذلك في حسّكم أنه دليل على صحة مسلكها؟

 ألا ترون أن السعودية في عهد سلمان اجتمع عليها من الهجوم والتشويش ما لم يجتمع لأي قيادة سابقة؟

 

هي بلاد الحرمين يا أبناء ديني ودمي، فيها مقدساتكم، ومهبط وحي رسالتكم، تجاوزوا أي خلافات معها وغَلِّبوا المصالح الكُلية العليا للأمة.

 

ونقولها للعالم أجمع.... دماء الملايين فداء لأرض الحرمين، وأخُصّ بالذكر المتآمرين من هذه الأمة، الذين يقومون بدور "بروتُس" ولو كانوا ألف مليون بروتُس، السعودية لن تتلقى الضربات وهي تُغطي وجهها بثيابها مثل قيصر، بل ستُردّ الصاع صاعين، ومن ورائها ملايين المُسلمين من كل قُطرٍ في الأمة الإسلامية.


................................................

ملامح معركة استعادة العاصمة اليمنية من الحوثيين

عدن– عربي21- أشرف الفلاحي
  الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015
شهدت الآونة الأخيرة تحركات مكثفة للمقاومة والجيش الوطني المؤيد للشرعية - أرشيفية
طغت الاستعدادات والترتيبات لاستعادة العاصمة صنعاء، من أيدي مليشيا الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، على واجهة التحركات لقيادات قبلية مناوئة للحوثيين، مع وصول المعارك بين المقاومة وقوات الجيش الوطني والطرف الآخر مدينة صرواح (آخر معاقل الحوثيين) في مأرب، والواقعة على تخوم صنعاء.

وشهدت الآونة الأخيرة، تحركات مكثفة للمقاومة والجيش الوطني المؤيد للشرعية المنحدرة من الحزام القبلي للعاصمة، لكن هذا ليس معناها دخول المعركة "حيز التنفيذ"، رغم الإعلان عن تشكيل "مجلس أعلى للمقاومة في صنعاء"، مرورا بوصول تعزيزات عسكرية ضخمة، مكونة من أربع كتائب مدربة، دفع بها التحالف العربي إلى مأرب، وصولا إلى قيام مسلحون قبليون في منطقة خولان (شرق صنعاء) باعتراض تعزيزات تابعة للحوثيين، كانت في طريقها نحو مدينة صرواح غربي مدينة مأرب.

وتقع صنعاء في قلب الجزء الغربي من البلاد، وتتألف من جزأين إداريين، وهما، محافظة صنعاء، وتضم المديريات المحيطة بالعاصمة أو ما يطلق بـ"الحزام القبلي"، والجزء الآخر، أمانة العاصمة التي يتواجد فيها أهم مؤسسات الدولة، فضلا عن المقار الدبلوماسية وكذلك مقار تابعة للشركات الخاصة والعامة.

ويحيط بالعاصمة اليمنية، تضاريس متنوعة من وديان ومرتفعات الجبلية، حيث يوجد بها "جبل النبي شعيب"، أعلى قمة في الجزيرة العربية، ويحدها من الجهة الغربية.

تعرف صنعاء بكونها مدينة محصنة طبيعيا من حيث وقوعها بين الجبال والمديريات ذات التضاريس الوعرة المحيطة بها من أغلب الاتجاهات، فمن الشرق جبل نُقم، ومن الغرب جبل عيبان وتفرعاته، ومن الشمال سلسلة جبال متفرقة مثل "جبل ضين، وجبل الصمع"، ومن الجنوب سلسلة جبلية تلتقي غربا بـ"فج عطان" وغيرها من التباب والمواقع التي تتمركز فيها معسكرات الحرس الجمهوري سابقا والموالية للمخلوع صالح، وبشكل دائري من الشرق وحتى الجنوب.

وبموازاة ذلك، تشتهر صنعاء بمجتمعها القبلي، وتضم العديد من القبائل أشهرها خولان، همدان، سنحان (مسقط رأس الرئيس المخلوع صالح) وأرحب، يتنوع ولاءها القبلي بين المخلوع صالح وحزب التجمع اليمني للإصلاح، وخصوصا القُبل الواقعة في المدخل الشمالي.

ومع قرب العمليات العسكرية لقوات المقاومة والجيش الوطني المؤيد للشرعية، إلى تخوم صنعاء، من جهة (شمال شرق) حيث تقع مدينة مأرب، فإن أي تحرك نحو صنعاء، سيتجه عبر الخط الرئيسي الذي يصل طوله إلى 200 كلم، خصوصا مع فتح المقاومة جبهة جديدة في بني ضبيان إحدى قبائل خولان، القريبة من صرواح آخر معاقل الحوثيين في مأرب.

المال من يحدد مصير صنعاء

وبهذا الخصوص، يسلط رئيس مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية، عبدالسلام محمد، الضوء على واقع العاصمة اليمنية صنعاء، قبل شن أي عملية عسكرية من قبل قوات الشرعية المسنودة بالتحالف العربي، التي تحكمها المصالح والمال.

وقال إن "طبيعة صنعاء يجعلها ذات طابع مسالم، لأنها "عبارة عن مصالح مشتركة للجميع،"، وبالتالي فإن "الفاعلية في كثير من الأحداث في العاصمة لها علاقة بالحزام القبلي حولها وليس بمواقف سكان العاصمة".

وتابع في حديث خاص لـ"عربي21"، أن "الحزام القبلي المحيط بالعاصمة، في الغالب هو من يهدد الدولة داخل العاصمة، خلال فترات الانتقال السياسي أو عقب عواصف التحولات الثورية أو الديمقراطية"، مؤكدا أن تلك القبائل "ذات ارتباطات بالمسلحة أكثر من الانتماء السياسي".

من جانب آخر، أكد عبدالسلام، أن الحزام القبلي لصنعاء، يصبح في حال استقرار الحالة السياسية جزء من الاستقرار للعاصمة صنعاء، وعادة ما تدرك ـ هذه القبائل ـ متى تكون الدولة هشة وضعيفة فتجتاح العاصمة للفيد والسلب والنهب، ومتى تكون هناك متغيرات يفرض عليها الانسحاب من العاصمة"، وفق تعبيره.

وأوضح رئيس مركز أبعاد، أن هناك تنافس حزبي وسياسي داخل تلك القبائل المحيطة بالعاصمة، لكنه لا ينعكس على الأداء العام لتلك القبائل التي تفضل الوقوف مع القوي الحاكم للدولة سواء جاء بشكل شرعي أو غير شرعي".

واستدل بموقف تلك القبائل، التي "غضت الطرف عن مرور مليشيات الانقلاب، بل ساهم بعض المشايخ المحسوبين على صالح، وبعض المنتمين لمعسكرات الحرس، في تعزيز قوة المليشيات الحوثية حتى الوصول إلى صنعاء، بعد أن وصل إلى أنوفهم، رائحة عجز وضعف مؤسسات الدولة".

ولمح رئيس المركز اليمني، إلى أن هذه القبائل، عندما تشعر أن هناك قوة ستلحق بالانقلاب الهزيمة سيسعون للاستفادة المالية منها وسيدعمون مرورها للسيطرة على العاصمة"، وهذا ما يجعل الحزام القبلي أقرب للسكينة منه لحالة الحرب، وبالتالي قد يكون داعما ومساعدا للتحالف في استعادة العاصمة".

من جهة ثانية، تطرق السياسي محمد، إلى بعض التغيرات الملموسة في بعض القُبل المحيطة بصنعاء، من حيث ولاءها القبلي، بقوله "إن القبائل المحيطة بالعاصمة قبائل مصلحة، باستثناء تغيرات طفيفة طرأت على بعض قبائل أرحب وبني حشيش، حيث لعب التعليم دورا كبيرا في مقاومة أبناء أرحب للانقلاب ودعم بني حشيش له". وتشير تقارير صادرة عن المقاومة أن قبيلة بني حشيش شمال صنعاء، عززت جبهات الحوثيين بالمئات من أبنائها، طيلة الحرب الدائرة في البلاد.

ثلاث مراحل لاستعادة صنعاء

وفي شأن متصل، رأى عضو المنتدى السياسي للتنمية الديمقراطية، فهد سلطان، أنه حتى اللحظة لا تبدو معركة صنعاء قريبة، أو وشيكة على أقل تقدير، فكل ما يجري حاليا، "محاولة لزيادة الضغط عليها، وتسلمها دون قتال وحرب"، على حد قوله.

وأوضح في حديث خاص لـ"عربي21" أن المعطيات على الأرض، تشير إلى أن لدى التحالف العربي بقيادة السعودية، خطة مكونة من ثلاث مراحل لاستعادة العاصمة، لا يزال التحالف في المرحلة الثانية فقط، حيث تمثلت الأولى في "ضرب مخازن السلاح ومعسكرات الحوثيين وقوات صالح".

وأشار سلطان، إلى أن التحالف يتوقع أن يعتمد على أسلوب الحصار والتطويق، كمرحلة ثانية، قبل الانتقال إلى الثالثة وهي "التوغل المباشر، وهي خطوة متأخرة جدا".

ولفت عضو المنتدى الديمقراطي اليمني، أنه بالعودة إلى هذه المراحل السابقة، وتحديدا "التوغل المباشر"، ستصطدم بـ"فيتوا أمريكي" واضح بهذا الخصوص، وهو ما منح صالح والحوثيين قدرة وقوة في المراوغة والاستمرار في البقاء بصنعاء، رغم الحصار وخسارتهم الكبيرة لكثير من مقومات البقاء والمقاومة".

وبحسب السياسي سلطان، فإن "تحرير العاصمة دون قتال، تعد خطوة من الممكن حدوثها، لكنها من وجهة نظره "رهن تحرير تعز"، التي تقابل برفض إماراتي، بسبب حسابات ما بعد التحرير، بناء على شعور بأن" فصيل معين؛ سينعكس ذلك عليه أمام الرأي العام". في إشارة منه إلى حزب الإصلاح.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

4

صحف غربية

(بلومبرج): الاستراتيجية النفطية للسعودية تنجح.. والمملكة تتصدر واردات الصين

2015-11-24 
ترجمة: سامر إسماعيل

 

قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية: إن السعودية استعادت مكانتها من روسيا كأكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين، في وقت تعمل فيه دول منظمة أوبك على توسيع المنافسة العالمية لكسب حصص في سوق النفط.

ووفقًا لإحصائيات الإدارة العامة للجمارك في الصين، فإن المملكة صدرت في أكتوبر 3.99 مليون طن متري للصين، بزيادة 0.8 % عن سبتمبر الماضي.

وأظهرت البيانات أن أنجولا وهي عضو كذلك في منظمة أوبك بجانب السعودية، حلت في المرتبة الثانية بعد المملكة وقبل روسيا في تصدير النفط الشهر الماضي للصين.

وذكرت الشبكة أن الصين أصبحت ساحة لمنتجي النفط، الذين يسعون للدفاع عن مبيعاتهم في ظل زيادة المعروض من النفط عالميًا.

وأضافت أن أسعار النفط انخفضت بنسبة 40 % منذ أعلنت أوبك عن استراتيجيتها في نوفمبر الماضي، بالحفاظ على ضخ النفط لإخراج المنافسين من السوق، الذين يتكلفون مبالغ عالية من إنتاج النفط، مثل شركات النفط الصخري الأمريكية.

و أكد "جو جيان" المحلل الاقتصادي بشركة "SCI International" ومقرها الصين والمتخصصة في تقديم الاستشارات المتعلقة بالطاقة، على أن السعودية لم تتوقف مطلقًا عن المنافسة من أجل الفوز بحصة في سوق النفط، سواء في الصين بشكل خاص أو آسيا بشكل عام.

وأضاف في تصريحات للشبكة أنه وبعد عام على قرار منظمة أوبك بالإبقاء على سياستها النفطية من أجل الدفاع عن حصصها في السوق، فإن تلك الاستراتيجية يبدو أنها مثمرة.

وتحدثت الشبكة عن أن روسيا تجاوزت السعودية هذا العام مرتين في مبيعات النفط الخام للصين خلال شهري مايو وسبتمبر، وتمكنت المملكة من توفير 15 % من واردات النفط للصين خلال الأشهر العشر الماضية، مقارنة بـ12 % بالنسبة لروسيا وأنجولا، وبلغ إجمالي ما صدرته المملكة من نفط للصين حتى نهاية أكتوبر الماضي 42.44 مليون طن متري، مقابل 33.72 مليون من روسيا، و32.87 من أنجولا، و26.35 من سلطنة عمان، و26.35 كذلك من العراق.

المصدر : ترجمة- شؤون خليجية
...............................................

كاتبة أمريكية: بعد باريس التحرش بالمسلمين أسوأ من 11/ 9

لندن - عربي21 - باسل درويش
  الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015
واشنطن بوست: الخطاب الذي يسود الشارع الأمريكي الآن أبعد ما يكون عن الأخلاق - أ ف ب
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا لبيتولا دوفارك، تتهم فيه من سمتهم بالانتهازيين السياسيين، الذين يريدون الترشح للرئاسة، بتقديم أطباق مليئة بالكراهية للمسلمين، منذ هجمات 13 تشرين الثاني/ نوفمبر في باريس.

وتبدأ الكاتبة تقريرها بالقول: "يبدو أن الأمريكيين تناولوا (الخوف) وجبة رئيسة لعيد الشكر هذا الأسبوع، بدلا من (الديك الرومي)". واتهمت الانتهازيين السياسيين بالتحضير لعيد كراهية بدل عيد الشكر، باقتراحاتهم القبيحة بإغلاق المساجد، وتسجيل المسلمين الأمريكيين، ورفض اللاجئين السوريين من غير المسيحيين.

وتضيف دوفارك قائلا: "إن كنت لا تظن بأن المسلمين يتعرضون للهجوم، فألق نظرة على ما حصل في بلدة فريدريكزبيرغ الأسبوع الماضي. حيث توجد بناية صغيرة لمركز إسلامي هناك، وقفت منذ 27 عاما، ويريد المجتمع المسلم هناك توسيع المركز، فاخترق مجموعة من الكارهين للفكرة اجتماعا للمجتمع المحلي، وكالوا للمجتمعين الشتائم والاتهامات، قائلين إن توسعة المركز تهدد نسيج المجتمع الأمريكي". 

ويورد التقرير أن رجلا قال في الاجتماع: "لا أحد يريد طائفتكم الشريرة في هذا البلد، سأفعل ما بوسعي لمنع حصول هذا (التوسعة)؛ لأنكم إرهابيون". 

وتعلق الكاتبة: "لم يكن هو الوحيد الذي ينفث الكراهية، بل كان هناك رجل آخر يلبس قميصا رسم عليه نسرا جناحاه العلم الأمريكي، ومكتوب عليه (أرض الأحرار ووطن الشجعان)، بقي يقاطع المهندسين الذين كانوا يشرحون خطة التوسعة. وقال: (نحن جميعا نقولها: المسلمون أشرار)، وكان هناك بعض التشجيع من حوله".

وتواصل دوفارك قائلة: "حصل هذا أمام مجموعة من المسلمين، الذين عاشوا ومارسوا عبادتهم في هذا البلد لسنوات طويلة. وبخصوص المركز، فقد دعم بنكا للطعام (للمحتاجين) ووفر مكانا للصلاة، وقام بأنشطة (خطيرة)، مثل (يوم احتفالي في المزرعة) لحوالي ثلاثة عقود".

وتذكر الصحيفة أن القائمين على المركز يريدون توسعته لتغطي مساحته 8000 قدم مربع (743 مترا مربعا)، وهو ما لا يزيد كثيرا على حجم مقهى.

وتستشهد الكاتبة بما قاله جورج بوش بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر، ردا على هؤلاء: "في أمريكا ملايين المسلمين الأمريكيين، ولهم إسهام مهم جدا في بلدنا، منهم أطباء ومحامون وأساتذة قانون وأعضاء في الجيش ورجال أعمال وأصحاب متاجر وأمهات وآباء، ونحتاج التعامل معهم باحترام. في لحظة غضبنا وانفعالنا علينا التعامل مع بعضنا البعض باحترام". 

ويورد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن بوش قال في الوقت الذي فقدت فيه أمريكا حوالي 3 آلاف شخص: "الوجه الإرهابي ليس هو دين الإسلام الحق، إنه لا يمثل ما يعنيه الإسلام، فالإسلام سلام. وهؤلاء الإرهابيون لا يمثلون السلام. إنهم يمثلون الشر والحرب".

وتستدرك الصحيفة بأنه مع هذا، فخلال أسبوع من هجمات باريس، تحول الخطاب الأمريكي بسرعة مخيفة إلى الحديث عن تسجيل المسلمين ومخيمات اعتقال وإغلاق حدود. مشيرة إلى أن "اللهجة الآن أسوأ مما كانت عليها بعد هجمات الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر على أرضنا. فالتسجيل بحسب الدين يشبه ما قامت به ألمانيا النازية، وليس بلدا المادة الأولى من دستوره تنص على حرية الدين". 

وتتساءل دوفارك:"فلماذا الانحطاط بهذه السرعة، والابتعاد بهذا المقدار عن القيم التي تأسس عليها بلدنا؟ هل لأنه عام انتخابات، وفيه يتاجر السياسيون بتجارة الخوف، وكأنه العلاج المعجزة؟". وتقول: "في المجتمعات في طول وعرض أمريكا نتحول ضد بعضنا، وضد الجيران الذين كانوا جزءا من نسيج المجتمع لعقود طويلة".

ويلفت التقرير إلى أن بلدة فريدريكزبيرغ ملئت بإعلانات علقت على الجدران تحذر السكان من فيضان من اللاجئين السوريين، "وهذا يعني مئات من الرجال المسلمين الذين لم يتم التأكد من هويتهم أو سلامتهم الأمنية، سيجوبون شوارعكم .."، بحسب تلك الإعلانات.

وتؤكد الكاتبة أن "هذا طبعا كلام فارغ، فليست هناك أي خطط لإسكان لاجئين في فريدريكزبيرغ، وعملية التمحيص للاجئين إلى الولايات المتحدة تأخذ من 18 إلى 24 شهرا. كما أن خطة استيعاب بلدنا الكبير لـ 10 آلاف لاجئ سوري، تعني حوالي 200 للولاية الواحدة. أشك بأن ينتهي جميعهم في شوارع فريدريكزبيرغ". 

وتقول دوفارك: "للحق علينا أن نقول إنه ليست في فيرجينيا وحدها يوجد هذا الشكل من اللاتسامح. فحاكم ماريلاند لاري هوغان (جمهوري)، انضم حديثا إلى قطيع الحكام الذين طالبوا بإغلاق حدود ولاياتهم أمام اللاجئين السوريين. (وهذا شيء لا يقع ضمن سلطاته ولا سلطات أي حاكم ولاية أخرى ليقوم به)".

ويفيد التقرير بأنه في ميريلاند توقف سائق لمساعدة امرأة معها طفلان، أوقفت سيارتها على جانب الشارع، بسبب ثقب في أحد إطارات السيارة، وقال لها إن اسمه علي ويريد مساعدتها. فسألته إن كان مسلما، فقال لها نعم، وبحسب ما نشره على "فيسبوك"، فإن المرأة قالت له إنها ليست "بحاجة لمساعدتكم أنتم".

وتختم الكاتبة تقريرها بالقول: "حدث هذا في منطقة هوارد، التي تتباهى بالتعددية والترحيب بالجميع، وتنادي بشعار (اختيار الأخلاق)، ولكن الخطاب الذي يسود الشارع الآن أبعد ما يكون عن الأخلاق، وحان الوقت لنا جميعا أن نتوقف عن هذه التصرفات المشينة".

...................................................

الغارديان: كيف طبخت "صن" استطلاع مواقف المسلمين من داعش؟

لندن - عربي21 - باسل درويش
  الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015
الغارديان: كيف طبخت "صن" استطلاع مواقف المسلمين من داعش؟
الغارديان: عنوان صحيفة "صن" تحريضي ومثير للانقسام - أرشيفية
كشف تحقيق لصحيفة "الغارديان" البريطانية عن أن طريقة إجراء الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة "صن" الشعبية، تمت من خلال الاتصال بأسماء أشخاص عائلاتهم مسلمة، في محاولة لإكمال الاستطلاع بعد أسبوع من هجمات باريس.

ويشير التقرير إلى أن مؤسسة "سيرفيشين"، التي نظمت الاستطلاع، تقول إنها اختارت أسماء للاتصال بهم، بمساعدة من الخيبراء والأكاديميين. وتقول مؤسسات استطلاع منافسة إن هذه طريقة لا تقدم عينة تمثيلية عن المسلمين البريطانيين.

وتبين الصحيفة أنه تم استخدام الطريقة المثيرة للجدل في عنوان صحيفة "صن"، التي طلبت الاستطلاع، على الصفحة الأولى، وهي "1 من 5 مسلمين بريطانيين يتعاطفون مع الجهاديين"، بعد أن قالت نسبة 19.5% من المشاركين أن لديها تعاطفا كبيرا أو قليلا مع الجهاديين الذين يسافرون إلى سوريا.

وينقل التقرير عن "سيرفيشين" قولها إنها توصلت إلى قائمة الأشخاص للاتصال بهم، بعد تصفية قاعدة بيانات عن 42 مليون شخص، وتوصلت إلى 1500 شخص وصفوا أنفسهم بالمسلمين. وسألت بعد ذلك إن كان هؤلاء الأشخاص الذي حددتهم مسلمين أو غير مسلمين، قبل أن تبدأ بمقابلتهم على الهاتف.

وتذكر الصحيفة أن "صن" اتصلت مع "سيرفيشين"؛ لأن بقية مؤسسات الاستطلاع رفضت استخدام طريقتها. وعادة ما تطلب الصحيفة من "يوغف" إجراء استظلاعاتها، لكن الأخيرة رفضت إجراءه، وامتنعت عن إجراء المسح؛ لأنها لم تكن واثقة بأنها ستمثل السكان المسلمين البريطانيين في المدى الزمني والميزانية المخصصة لها.

وينقل التقريرعن متحدث باسم "يوغف" قوله: "يحتاج استطلاع مواقف المسلمين، خاصة في وقت حساس، وقتا وعناية ونفقات هي أكبر من قدرات الشركة". مشيرا إلى أن شركات استطلاع أخرى قالت للصحيفة إن هذا الاستطلاع يحتاج إلى آلاف المكالمات الهاتفية، وعشرات الآلاف من الجنيهات، من أجل الحصول على عينة إحصائية ممثلة للمسلمين الذين يعيشون في بريطانيا.

وتبين الصحيفة أنه لا يعرف مدى تمثيل العينة المستطلعة؛ نظرا لعدم وجود معلومات اجتماعية وجغرافية، ولا معلومات عن السكان الذين استطلعتهم الشركة. لافتة إلى أن مؤسسات الاستطلاع تتعرض لضغوط منذ الانتخابات العامة، بعد فشلها في التكهن بفوز حزب المحافظين. وأشارت شركات الاستطلاع إلى أن دقة العينة ربما كانت وراء هذا الإخفاق. 

ويورد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن البعض أشار إلى وجود مشكلات في طريقة طرح الأسئلة في هذا الاستطلاع. فنسبة 5% من المستطلعين وافقت على عبارة "أتعاطف مع المسلمين الذين يتركون بريطانيا للسفر إلى سوريا"، فيما قالت نسبة 14.5 أن لديها بعض التعاطف. وقال النقاد إن مصطلح التعاطف غامض ومفتوح على الكثير من التفسيرات، وقالوا إن السؤال لم يوضح ماذا يعني بـ"المقاتلين في سوريا".

وتنقل الصحيفة عن مدير شركة "إبسوس موري" بين بيج، قوله إن "المشكلة الرئيسة في هذا الاستطلاع هو القول إن واحدا من خمسة شاركوا يدعمون تنظيم الدولة، في الوقت الذي كانوا يعبرون عن تعاطف مع أشخاص يسافرون للقتال في سوريا، كما أفهم، وقد يكونون جنودا بريطانيين سابقين سافروا للقتال إلى جانب الأكراد أو الجماعات المعارضة للنظام السوري، أو من يقاتلون ضد (داعش)".

ويلفت التقرير إلى أن استطلاعا لـ"سيرفيشين"، أجري لصالح "سكاي نيوز" أظهر نتيجة أعلى وهي 28% يتعاطفون مع الشبان المسلمين الذين يسافرون للقتال في سوريا. وتعاطفت نسبة من غير المسلمين، وتقدر بـ 14%  مع الشبان الذين يسافرون إلى سوريا. كما أن نصف الذين شاركوا في استطلاع "سكاي نيوز" شاركوا في استطلاع "صن".

وتنوه الصحيفة إلى شجب المسلمين للاستطلاع، ونقلت عن كاتب السلسلة الكوميدية "المواطن خان"، التي تبث على قناة "بي بي سي1" عادل ري، قوله إن الشركة اتصلت به للمشاركة، وعلق قائلا: "كل سؤال يفتح المجال أمام التشويه". وأضاف أنه لم يكن راغبا بالمشاركة في الاستطلاع، ولكنه كان راغبا بالتعرف على الأسئلة.

ويقول ري للصحيفة: "مصطلح (متعاطف) تعبير شاذ ويساء فهمه بسهولة. وأن تقول (لا أتعاطف) جواب مغلق، فكل ما كنت أود قوله إنه لدي نوع من الفهم، لماذا اختاروا القتال".

وأضاف أن "مسؤولية (صن) هي خلق تفاهم بيننا جميعا، وليس توسيع الانقسام، وبالتأكيد لدى (صن) وبتاريخها الماضي، القدرة على إظهار نوع من الإنسانية في هذه الأوقات الصعبة". مشيرا إلى أن الشخص الذي اتصل به وافق على أن صياغة السؤال حول مسؤولية المسؤولين أو عدمها عن غياب الاندماج "غير صحيحة".

وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن الوزير في حكومة أسكتلندا حمزة يوسف، كتب تغريدة على "تويتر" واصفا عنوان الصفحة الأولى على "صن" بأنه "تحريضي ومعيب، ويعرض حياة المسلمين لانتهاكات جديدة".

..................................................

(وول ستريت جورنال): تزايد الضغوط على (أوباما) لإقامة منطقة آمنة شمال سوريا

2015-11-24
ترجمة: سامر إسماعيل

 

أبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الزيارة التي قام بها أمس وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إلى الإمارات، والتقى خلالها بمسؤولين إماراتيين وسعوديين، للدفع باتجاه عملية تحول سياسي في سوريا.

وأشار "كيري" إلى أن الولايات المتحدة تحاول تسريع الجهود العسكرية والدبلوماسية لقتال "داعش"، والتوصل إلى حل سياسي للصراع السوري.

وأكد على أن جهود تسريع العمل الدبلوماسي والعسكري ماضية قدمًا بالفعل، قبل الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس الجمعة قبل الماضي، وأسفرت عن مقتل 130 شخصًا، وتبناها "داعش".

وتحدثت الصحيفة عن أن بعض المسؤولين السابقين الكبار في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بما في ذلك المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية المقبلة هيلاري كلينتون، و"مايك موريل" النائب السابق لمدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه"، دعوا خلال الأسابيع الأخيرة لإقامة منطقة محمية شمال سوريا، وهي الفكرة التي اعتبرها "كيري" غير جديدة، وأن تركيزه مازال منصًبا على تأمين التوصل لوقف إطلاق نار.

كان "كيري" قد اجتمع أمس بولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية الأمير محمد بن زايد آل نهيان، كما التقى بوزير الخارجية السعودي عادل الجبير وغيرهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية تعد حليفًا مهمًا للولايات المتحدة في المنطقة، وستستضيف الشهر المقبل محادثات بين فصائل المعارضة السورية، بهدف توحيدهم قبيل محادثات الوساطة بين بشار الأسد ومعارضيه في يناير المقبل.

وذكرت أن اجتماعات "كيري" بوزير الخارجية السعودي هدفها فهم طبيعة المحادثات، وما إذا كان اللاعبون المهمون بالإمكان جمعهم لحضور المحادثات مع النظام السوري، كما هو مستهدف في يناير المقبل.

المصدر : ترجمة- شؤون خليجية

................................................

فورين بوليسي: كيف فشل حزب النور وهل انتهى؟

لندن - عربي21 - بلال ياسين
  الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015
هل انتهى حزب النور المصري؟ 
سؤال طرحه كل من إيملي كرين لين ونيكولاس لين في تقرير نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، وجاء فيه: "منذ عام 2012 حكم الرؤساء المصريون عبر قرارات رئاسية، وفي غياب البرلمان أو المشرعين كي يقوموا بالرقابة على سلطاتهم، وهذا كله سيتغير. فاليوم هو اليوم الثاني في الجولة الأخيرة من الانتخابات لانتخاب البرلمان الذي طال انتظاره. وتضم قائمة المرشحين عددا من الوطنيين والعلمانيين ورجال الأعمال. لكن المنطقة الانتخابية ليس فيها إلا خيار واحد: حزب النور".

ويقول الكاتبان إنه "لم يبق تمثيل للإسلام السياسي في مصر، إلا هذا الحزب السلفي المحافظ المؤيد للنظام".

ويشير التقرير إلى أن حزب النور أصبح قوة سياسية بعد الثورة التي أطاحت بحكم الديكتاتور حسني مبارك عام 2011. وبعد سنوات من التهميش، ولدت فرصة للبديل الإسلامي عن العلماني، وانتهز حزب النور الفرصة. 

وتلفت المجلة هنا إلى المبادئ التي يتبعها حزب النور، التي تقوم على تفسير حياة الرسول بطريقة حرفية، والامتناع عن دفع الفوائد، وعدم السماح لصورة المرأة بالظهور على الملصقات الدعائية.

ويبين الكاتبان أنه "في انتخابات عام 2011- 2012 هاجم حزب النور جماعة الإخوان المسلمين، وهي أقدم جماعة إسلامية في مصر، ووصفها بالليبرالية أكثر من اللازم. وحصل الحزب على نسبة 25% من المقاعد في البرلمان، حيث جاء في المرتبة الثانية بعد الإخوان. ولكن البرلمان، الذي سيطر على الإسلاميون، لم يستمر إلا خلال شهر حزيران/ يونيو 2012، عندما قامت المحكمة العليا بحله بذريعة خرق قانون الانتخابات".

ويستدرك التقرير بأن انتخابات هذا العام تمت على مرحلتين، الأولى ما بين 16 إلى 18 تشرين الأول/ أكتوبر، وغطت جنوب وغرب مصر. أما الثانية فغطت بقية مصر. وأظهرت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات أن ساعة التميز السياسي لحزب النور قد انتهت.

وتقول المجلة إن "عبد الفتاح السيسي قام منذ وصوله إلى السلطة، بتعزيز سلطته على مصر، حيث سحق الإسلاميين، ودمج ما تبقى منهم، ولهذا خسر الإسلاميون/ حزب النور في الانتخابات. وهذا يعني أن مصر التي تعد بلد محافظا سيمثلها برلمان علماني".

ويذكر الكاتبان أن "توقعات حزب النور في الانتخابات كانت منخفضة، ولكنه دخل الانتخابات على أمل الاحتفاظ بالإسكندرية، وكان مخطئا.  فمع أنه نافس على 102 مقعدين، إلا أنه لم يربح سوى 10 مقاعد". 

وينقل التقرير عن مسؤول لجنة الشؤون الخارجية في حزب النور عمرو مكي، قوله: "ما حدث كان أسوأ مما توقعنا، "وكنا نتوقع بالفوز في الإسكندرية". مشيرا إلى أن الحزب كان سريعا بإلقاء اللوم على القوانين الانتخابية غير النزيهة وعلى المسؤولين الفاسدين. 

وتستدرك المجلة بأن هذا لا يفسر سبب خسارتهم. فبحسب أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية والزميل السابق في مؤسسة "كارنيغي" أشرف الشريف، فقد قال "خسروا لأن القاعدة الانتخابية السلفية لم تنتخب حزب النور، وذلك بسبب اعتقادهم أن حزب النور باع قضية الإسلاميين والقضية السلفية".

ويوضح الكاتبان أنه منذ الإطاحة بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013، حاول النظام العسكري، الذي قاده السيسي، سحق الإخوان المسلمين بطريقة ممنهجة. واستطاع حزب النور، وهو الجناح السياسي للدعوة السلفية، النجاة عندما دعم وبشكل علني الحكومة الجديدة، وتخلى عن زملائه الإسلاميين المحاصرين. 

ويفيد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، بأن قادة حزب النور يصرون على أن قرارهم كان عمليا . ويقول المتحدث باسم الحزب عبد المنعم الشحات: " كان من الواضح أن ما حدث قد حدث، وقد اتخذ حزب النور قرارا استراتيجيا وهو ما دعمته الدعوة السلفية". وبالنسبة للإخوان المسلمين وداعميهم، فقد كان هذا القرار الإستراتيجي "خنجرا في الظهر".

وتبين المجلة أنهم أجبروا على الاختيار بين الإبادة والنظام، فاختاروا الأخير، ويقول الباحث في مؤسسة "كارنيغي" شادي حميد: "قد راهنوا منذ اليوم الأول للانقلاب على حصولهم على شيء مقابل دعمهم لنظام السيسي". مستدركة بأن حزب النور لم يراهن فقط، بل ومضى في اللعبة، بحسب الشريف الذي قال:"لقد ذهبوا أبعد من هذا، وفي حملة الانتخابات الرئاسية دعموا حملة السيسي"، وأضاف: "كان بإمكانهم الامتناع، ولكنهم بقوا وقرروا دعم السيسي، وهو ما استفز الإسلاميين". 

ويقول الكاتبان إن حزب النور تحمل غضب الإسلاميين عليه، أملا بأن يحصل على دفعة في الانتخابات البرلمانية، أو حتى اعتراف من الحكومة. ومع اقتراب الانتخابات في تشرين الأول/ أكتوبر كان واضحا أن هذا لن يحدث. ويقول حميد: "مرة بعد الأخرى خاب أملهم (من النظام)، وتم تهميشهم بطريقة تدريجية، ودفعهم خارج العملية".

ويورد التقرير أن مرشحا عن حزب النور في الإسكندرية دهش الشهر الماضي عندما وجد السلطات تعمل ضد السلفيين، وقال: "لم نكن نتوقع أن تغمض الحكومة عينيها عن أنواع التجاوزات كلها"، وأضاف: "كان الناس يشترون الأصوات أمام مراكز الاقتراع، أما أنا فقد ترشحت عن منطقة الرمل في الإسكندرية، وتم اعتقال 17 من المتطوعين في حملتي في اليوم الأول من الانتخابات، وقضيت اليومين المخصصين للاقتراع في مركز الشرطة".

ويعلق حميد بأنه كان يجب على حزب النور ألا يشعر بالصدمة "فقد كان حزب النور يتصرف وكأنه منافس شرعي في الانتخابات، ولن يكون أبدا بهذه الصفة، ولهذا كان افتراضهم الأول غير صائب، وفشل الرهان".

وتنوه المجلة إلى أن حزب النور لم يواجه معارضة من الدولة، بل ومن القوى السياسية الأخرى، وبينهم الإخوان المسلمين، الذين هاجموا الحزب وبقوة. وكاد الحزب أن يحرم من المشاركة في الانتخابات بسبب حملة "لا أحزاب دينية"، التي قدمت دعوى قضائية ضد الحزب، التي قالت إن مشاركته تعد خرقا للدستور الذي يمنع الأحزاب الدينية. وعندما لم يدافع النظام عنهم، قال قادة حزب النور إنهم سيتنافسون على عدد قليل من المقاعد، حتى يظهر الحزب بمظهر المعتدل. وشاركوا في قائمتين انتخابيتين من أربع قوائم و160 مرشحا من بين 448. 

ويستدرك الكاتبان بأنه مع ذلك لم ينج الحزب من الهجمات التي انهالت عليه وبلا رحمة من الإعلام. وبحسب أحد مسؤولي الحزب البارزين أشرف ثابت، الذي خسر محاولته للمنافسة على مقعد انتخابي، فقد "كان حزب النور في جهة، وبقية الأحزاب في مصر على الجهة الأخرى".

ويقول التقرير إن الحزب لم يخسر في الجولة الأولى فقط، ولم يخسر دعم الدولة فقط، بل ودعم الحركة الإسلامية، وأكثر من هذا خسر دعم القطاع المعتدل من المسلمين. ويقول الشريف: "فشلوا بقراءة مواقف الناس العاديين"، وأضاف: "اعتقدوا أن الناس العاديين الذين صوتوا لهم في انتخابات عام 2011، سيصوتون لهم الآن. وهنا فشلوا".

وتشير المجلة إلى أنه في الوقت الذي حاول فيه حزب النور مصادقة الدولة العلمانية، فإنه حاول تمثيل المصالح المتنوعة لمجتمع الإسلاميين المصري. ويقول الشريف إنه فشل في كلا الحالتين "من الناحية المنطقية فشلوا، لأنهم حاولوا القيام بمهمة ليسوا مؤهلين للقيام بها". ويضيف: "رغبوا بأداء دور اللاعب الإسلامي العقلاني والمعتدل والمنطقي، الذي يمكنه أن يكون براغماتيا ويحمي الإسلاميين من الإبادة. ولم ينجحوا بإقناع الليبراليين الذين نظروا إليهم باعتبارهم متطرفين ولا مع الإسلاميين الذين اعتبروهم منافقين".

ويعلق الكاتبان بأن مصير حزب النور يبدو قاتما مع أنه رشح في الجولة الثانية 118 شخصا، ونتائج هذه الجولة ستكون أقسى من الأولى، خاصة أن الحزب يتنافس على مقاعد في القاهرة، التي تعد قلب المعسكر المعادي للإسلاميين. ويأمل مكي بحصول الحزب على عشرة مقاعد في أفضل الأحوال، وهو ما سيرفع عدد مقاعد الحزب إلى 20 مقعدا، أي نسبة 3 %.  وتساءل مكي: "هل يمكننا عمل شيء في البرلمان بـ 10 أو 12 مقعدا؟ لا أعتقد".

ويجد التقرير أن حزب النور نجح في تحقيق شيء لم يحققه أي حزب إسلامي في مصر، وهو أنه استطاع النجاة. ويقول حميد: "كان حزب النور هو الحزب الإسلامي الوحيد الذي لم يتم سحقه. تتعامل قيادة الحزب مع النجاة على أنها نوع من النجاح". ويرى الشريف أن قيادة الحزب ترى بقدرتها على البقاء أمرا مهما؛ لأن الحزب سيظل الخيار الوحيد للمحافظين، ويقول: "في نهاية اليوم، يعرف حزب النور أن المجتمع المصري ليس علمانيا بل محافظا ومتدينا، ولهذا فهو بحاجة إلى لاعبين يملكون أيديولوجية ذات خطاب إسلامي". ويمكن للحزب أن يؤدي هذا الدور بحسب الشريف.

وتختم "فورين بوليسي" تقريرها بالإشارة إلى أن حزب النور سيواصل مراعاته للدولة، وفي الوقت ذاته سيحاول التصالح مع الجماعات الإسلامية الأخرى. وسيواصل موضعة نفسه كونه خيارا أخلاقيا وإسلاميا، وعندما يحين الوقت للعودة في زي جديد، فسيكون حزب النور هناك.

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

5



مشاركات وأخبار قصيرة



عاجل.. السبسي يعلن حالة الطوارئ عقب تفجير حافلة للأمن بتونس

الرئيس التونسي، باجي قائد السبسي
الرئيس التونسي، باجي قائد السبسي

تونس – بوابة الشرق

أعلن الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم الثلاثاء، حالة الطوارئ في تونس، وذلك عقب تفجير انتحاري استهدف حافلة للحرس الرئاسي وسط العاصمة التونسية.

كما عقد رئيس البرلمان اجتماعا عاجلا برؤساء الكتل البرلمانية لبحث الوضع عقب التفجير، فيما رفعت وزارة الداخلية التونسية حالة التأهب إلى الدرجة القصوى.
..................................


تركيا نفذت تهديدها.. "سوخوي" روسيا تهوي؟

2015-11-24 | خدمة العصر 

كشف الناشط السوري خطاب العبدالله من ريف اللاذقية أن طائرة حربية من نوع سوخوي 24: "انتهكت المجال الجوي التركي لفترة طويلة وتابعنا مسارها من الأرض، وتعاملت معها الطائرات التركية وأسقطتها الساعة 10:05 صباحاً"، لافتاً إلى أن "حطام الطائرة سقط في منطقة نبع المر في جبل التركمان".

ويضيف العبدالله: "سقط الطياران في مناطق الجيش السوري الحر، أحدهما وجد ميتاً بكامل عتاده ومعه أوراقه باللغة الروسية، عثر عليه مقاتلو "الجيش الحر" (الفرقة الأولى الساحلية - الفرقة الثانية الساحلية- اللواء العاشر)، أما الثاني فلا يزال البحث عنه مستمراً في الأحراش والغابات".

وقد كشفت صحيفة "حريت ديلي نيوز" التركية أن أنقرة نقلت تحذيرها إلى السفير الروسي، أندري كارلوف، في 19 نوفمبر الجاري بعد استدعائه إلى وزارة الخارجية ردا على الغارات الروسية على قرى التركمان في شمال غرب سوريا ،على مسافة كيلومترات قليلة من الحدود التركية.

واستُدعى أيضا إلى وزارة الخارجية الملحق العسكري الروسي. وفي كلا الاجتماعين تحدث المسؤولون الأتراك، وفقا للصحيفة، عن ثلاث مسائل:

1-عمليات الجيش الروسي تحصل في مناطق قريبة جدا من الحدود التركية، الأمر الذي قد يهدد أمن هذه الحدود. وتتمسك تركيا بقواعد الاشتباك وأنها لن تتردد في تطبيقها في خال حصول انتهاكات.

2- المناطق التي تنفذ فيها العمليات الروسية خالية من مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" أو أية جماعات إسلامية أخرى، وهي تضم سكانا من التركمان تعرضوا للضرر نتيجة العمليات التركية، وأنقرة لن تسكت عن هجمات تستهدف أمن التركمان.

3-العمليات العسكرية تسببت في تهجير مزيد من المدنيين، وثمة موجة جديدة من اللاجئين على الأبواب، والعمليات العسكرية الروسية في تلك المنطقة تحديدا قد تعرقل الجهود الإنسانية التركية أيضا.

وأشارت تقارير إلى أن المقاتلة الروسية تحطمت فوق خيم في قرية يماجي قرب الحدود السورية، حيث يمكث التركمان حالياً، وروى شهود أن طيارين سقطا بمنطادين.

وبثت قناة "سي ان ان ترك" أن قوات تركمانية في المنطقة اعتقلت أحد الطيارين، وأن البحث مستمر عن الثاني. وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالوا إنها جثة أحد الطيارين الروسيين.

وأفادت مصادر رئاسية تركية أن مقاتلتين من طراز "اف 16" تركيتين أسقطتا المقاتلة الروسية بعدما رفضت الإذعان للتحذيرات في سياق قواعد الاشتباك.

وأوضحت القوات المسلحة التركية أنها حذرت المقاتلة التي "لم تكن تعرف هويتها "عشر مرات في خمس دقائق.

وقالت وكالة "رويترز" إن هذه أول مرة تسقط فيها القوات المسلحة لدولة عضو في حلف شمال الأطلسي طائرة حربية روسية أو سوفيتية منذ الخمسينيات من القرن الماضي.

وأفادت مصادر عسكرية تركية بأن تحليلات الخبراء الخاصة بتتبع أثر الطائرة (الروسية) التي أسقطت بموجب قواعد الاشتباك، تؤكد انتهاكها أجواء تركيا.

وأضافت المصادر العسكرية -وفقا لتقرير وكالة الأناضول- أن الطائرة واصلت انتهاكها المجال الجوي التركي في منطقة "يايلاداغي" الحدودية مع سوريا، بالرغم من التحذيرات، مشيرة إلى أن عمليات تتبع أثر الطائرة تكشف ذلك بشكل واضح. 

وقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إسقاط تركيا لمقاتلة روسية بأنه "طعنة في الظهر"، ونفذه شركاء الإرهابيين، مضيفا أن الواقعة ستكون لها عواقب خطيرة على العلاقات بين موسكو وأنقرة.

وشكلت الحادثة صدمة لروسيا، فاستنفرت مروحياتها في سماء جبل التركمان وريف اللاذقية على علو منخفض، وفقا للناشط السور، خطاب العبد الله، كاشفا أن: "إحدى المروحيات أسقطها الجيش الحر في جبل الأكراد عند محور كفرية بصاروخ مضاد للدبابات". وأضاف: "حاولت مروحيات روسية أن تقوم بإنزال للبحث عن الطيار الثاني، لكنها لم تستطع بسبب تصدي مضادات الثوار الأرضية لها، وسقط للروس قتلى وجرحى بسبب ذلك، وسمعنا كلامهم عبر الأجهزة اللاسلكية".

ويعتبر جبل التركمان منطقة محاذية وملاصقة للحدود التركية، ويشير الناشط العبد الله إلى أن "جبل التركمان يعتبر امتداداً جغرافياً وقومياً لتركيا، وغالبية ساكنيه من التركمان، ونزح غالبيتهم إلى المناطق الحدودية مع تركيا بسبب المعارك القاسية".

ويُذكر أن الثوار استطاعوا استعادة ما خسروه تزامنا مع إسقاط الطائرة الروسية، ويوضح العبد الله: "منذ الصباح بدأت الفصائل المسلّحة هجوماً معاكساً لاسترجاع نقط استراتيجية كان النظام قد سيطر عليها الأسبوع الماضي، واستعادوا جبل زاهية الأكثر أهمية إستراتيجيا لأنه يطل على 70 في المئة من جبل التركمان ومن أعلى القمم هناك..".

...................................

بوتين: إسقاط الطائرة سيخلف عواقب خطيرة على العلاقة بتركيا

موسكو – أ ف ب
  الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015
كيف سترد روسيا على تركيا بعد إسقاط الطائرة؟ - الأناضول
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، أن قرار تركيا إسقاط مقاتلة روسية قرب الحدود السورية سيخلف "عواقب خطيرة" على العلاقات بين البلدين، واصفا ذلك بأنه "طعنة في الظهر".

وقال بوتين خلال لقاء في سوتشي جنوب روسيا، مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: "بالتأكيد سنحلل كل ما جرى، والأحداث المأساوية التي وقعت اليوم ستخلف عواقب خطيرة على العلاقات الروسية-التركية".

من جانب آخر، أكد بوتين أن المقاتلة الروسية "سوخوي-24" التي أسقطها الطيران التركي قرب الحدود السورية لم تكن تهدد تركيا، مشيرا إلى أنها أصيبت في الأراضي السورية على بعد كيلومتر من الحدود التركية.

وقال بوتين: "طائرتنا وطيارونا لم يكونوا يشكلون أي تهديد لتركيا"، مضيفا أن المقاتلة تحطمت على بعد أربعة كيلومترات من الحدود.

من جهته أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلغاءزيارته إلى تركيا، التي كانت مقررة غدا الأربعاء.

ونقل موقع لا"روسيا اليوم" الروسي عن لافروف، نصحه للمواطنين الروس بعدم زيارة تركيا لأن "مستوى الخطر الإرهابي فيها متنام، ولم يعد يقل عن الخطر الإرهابي في مصر".

وقال "علينا أن نشدد اليوم على تنامي المخاطر الإرهابية في أراضي تركيا، وذلك بغض النظر عما حدث هذا اليوم".

...................................

دبلوماسي إيراني: بوتين قال للأسد "استعد لحزم حقيبتك"

عربي21- محمد مجيد الأحوازي
  الإثنين، 23 نوفمبر 2015
الإصرار على بقاء بشار الأسد لن يخدم مصالحنا في الوقت الحاضر - أرشيفية
قال الدبلوماسي في الخارجية الإيرانية جاويد قربان أوغلي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طلب من الرئيس الأسد الاستعداد لحزم حقائبه، لأنه في أية لحظة قد يحين وقت رحيله أو يُطلب منه ترك السلطة.

وقال جاويد غربان أوغلي، في معرض حديثه للصحفيين حول مصير بشار الأسد في مفاوضات فيينا التي عقدت من أجل حل الأزمة السورية: "إن مسألة ما إذا كان الأسد جزءا من عملية السلام في سوريا أو أن يرحل، فإن الدول المشاركة رفضت التفاوض حول مصير بشار الأسد". وأضاف "الصراع الحقيقي في مفاوضات فيينا بين الدول المشاركة كان حول مصير الأسد"، بحسب ما أفاد موقع "أخبار أونلاين" الإيراني.

وأضاف الدبلوماسي "أعتقد أن مسألة بشار الأسد أصبحت منتهية، وهناك اتفاق تم حول هذا الملف"، مشيرا إلى أن موافقة السعودية على الحل السياسي في حال رحيل بشار الأسد وتشكيل حكومة انتقالية، كما جاء على لسان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، "تؤكد على أن مسألة بشار الأسد أصبحت من الماضي ومنتهية"، على حد تعبيره.

وحول المفاوضات النووية الإيرانية - الأمريكية قال الدبلوماسي الإيراني: "رغم إنكار الطرفين لعدم التطرق للملف السوري في المفاوضات الإيرانية - الأمريكية حول الملف النووي، إلا أني متأكد تماما أن هناك مفاوضات حصلت حول الأزمة السورية في ظل المفاوضات النووية"، مشددا على أنه "يجب أن تكون هناك مفاوضات حول الأزمة السورية بجانب المفاوضات النووية مع أمريكا، وسوف تستمر أيضا هذه المفاوضات في المستقبل".
 
وكشف الدبلوماسي الإيراني للصحفيين موقف روسيا من بشار الأسد قائلا: "يبدو أن الإصرار على بقاء بشار الأسد لن يخدم مصالحنا في الوقت الحاضر. كما أن بوتين قال للأسد خلال زيارته الأخيرة لموسكو: استعد لحزم حقيبتك، قد حان وقت الرحيل".
 
وأوضح الدبلوماسي الإيراني أن الموقف الروسي من بشار الأسد ومصيره في سوريا، خصوصا بعد أن طلب بوتين من بشار أن يستعد للرحيل، سيؤدي إلى خلافات عميقة وخطيرة جدا بخصوص الأزمة السورية، وطالب بدراسة "الواقع الميداني بسرعة لصياغة استراتيجيات جديدة تركز على الوضع السوري الداخلي بشكل عاجل جدا".

وأكد جاويد أوغلي على أن أهم مسألة تتداول الآن حول الأزمة السورية من قبل الدول المشاركة في مفاوضات فيينا هي "تعيين وإشراك التيارات التي يتم اختيارها ضمن الحكومة الانتقالية بسوريا"، إضافة إلى إيجاد حل للخلاف الأساسي بين إيران والدول الأوربية والعربية من جانب، وبين إيران وحلفاء إيران من جانب آخر والمتعلق ببقاء بشار الأسد في الحكومة الانتقالية المقترحة، والذي تصر عليه إيران، لافتا إلى أنه "من الممكن أن يجد مقترحها معارضة من طرف حلفائها"، على حد تعبيره.

..................................................

أنباء عن إصابة سليماني بسوريا.. إشارات عديدة أقرب للتأكيد

عربي21 - محمد مجيد الأحوازي
  الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015
أنباء عن إصابة سليماني بسوريا.. إشارات عديدة أقرب للتأكيد
المواقع الإيرانية التابعة للحرس الثوري تنشر صورا قديمة لقاسم سليماني وبطولاته (أرشيفية) ـ أ ف ب
قالت مصادر مقربة من الحكومة الإيرانية لصحيفة "عربي21"، إن هناك أنباء تتردد بشأن إصابة قائد فيلق قدس الإيراني الجنرال قاسم سليماني بسوريا.
 
ومن خلال رصد "عربي21" لوسائل الإعلام الإيرانية في الأيام الماضية، فقد لوحظ مقتل عدد من مساعدي الجنرال قاسم سليماني في سوريا، ما يمنح صدقية للمعلومات التي تشير إلى إصابته هو أيضا خلال معارك حلب الأخيرة.
 
ونشر موقع "قاسم سليماني" الذي ينشر آخر أخبار وتحركات الجنرال في سوريا والعراق، صورة أحد مساعديه. وقال إنه "قتل بعد ساعات من لقائه مع سليماني في غرفة العمليات بسوريا".
 
وقال موقع "سليماني": "ميثم مدواري من ضباط الحرس الثوري الإيراني، كان بجوار سليماني قبل مقتله بساعات قليلة على يد المعارضة المسلحة بسوريا". ولم يضف موقع سليماني أي معلومات أخرى تشير إلى إصابة سليماني أو عدم إصابته خلال المعارك التي قتل فيها عدد من مساعديه في مدينة حلب.
 
وقال خبير في شؤون الحرس الثوري الإيراني رفض ذكر اسمه لصحيفة "عربي21"، إن إيران أعلنت خلال الأيام الماضية عن مقتل العديد من حراس ومساعدي الجنرال قاسم سليماني في سوريا، ما يشير إلى احتمال أن يكون سليماني نفسه قد أصيب في المعارك نفسها التي قتل فيها مساعدوه. وأضاف أن "رمزية سليماني العسكرية والسياسية والمكانة التي يتبوأها بالنسبة لإيران ولحزب الله قد تجعلهم يترددون في الإعلان عن إصابته".
 
وكشف موقع "أسرار" إيران المقرب من "مجاهدي خلق" (المقاومة الوطنية الإيرانية)، عن إصابة الجنرال قاسم سليماني خلال المعارك الدائرة الآن بسوريا.
 
من جانب آخر، قال أمير موسوي الذي يعمل مستشارا ثقافيا بالسفارة الإيرانية في الجزائر، إن الجنرال سليماني تعرض لإصابات خلال معارك سوريا وإنه بخير.
 
ومن خلال متابعة "عربي21" للصفحات التابعة للحرس الثوري الإيراني جميعها، فقد لاحظت أنها تنشر صورا للجنرال سليماني وبطولاته في الحرب العراقية الإيرانية، ومشاركته في معارك العراق وسوريا، مع دعوات إلى الله بأن يحفظه، ما يشير إلى أن إصابته ربما تكون صحيحة، مع تحفظ رسمي على الإعلان، لكن الإعلام المقرب من الحرس الثوري بدأ يشير إلى ذلك.
 
على الصعيد ذاته، قال الصحفي الإيراني حسين شمشادي الذي يتواجد بسوريا الآن، إن "الجنرال سليماني متواجد في حلب وصحته جيدة ويشرف من مكان مجهول على المعارك في المدينة".
 
تصريحات شمشادي أثارت تساؤلات كثيرة، حيث إنه صحفي مقرب من الحرس الثوري ويعتبر الموفد الرسمي للتلفزيون الإيراني بسوريا، وينشر جميع الصور والتفاصيل الميدانية عن الحرس الثوري ولواء "فاطميون" بسوريا، لكنه اكتفى فقط بالإعلان عن صحة سليماني دون نشر صورة أو مقطع فيديو يؤكد عدم إصابته.
..............................................

حزب النور: الانتخابات مهزلة والسيسي يقود مصر للفوضى

القاهرة - عربي21 - حسن شراقي
  الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015
مخيون: فكرنا في الانسحاب من الانتخابات برمّتها ولكننا بقينا حفاظا على أمن الوطن واستقراره ـ أرشيفية
فتح رئيس حزب "النور"، الموالي للانقلاب، الدكتور يونس مخيون، النار على رئيس الانقلاب المصري عبدالفتاح السيسي، وأجهزته الأمنية، محملا إياه مسؤولية ما وصفه بـ"مهزلة الانتخابات البرلمانية، ومسرحيتها الهزلية"، ومتهما جهاز "الأمن الوطني" (أمن الدولة المنحل) بالتضييق على مرشحيه في الانتخابات، والعمل على منع انتخابهم.

وقال مخيون: "فكرنا في الانسحاب من العملية الانتخابية برمتها، التي تعتبر مهزلة، بعدما رصدناه من مسرحية هزلية، لكن الهيئة العليا للحزب اتخذت قرارا بالأغلبية بالاستمرار، حفاظا على أمن الوطن، واستقراره"، بحسب وصفه.

وتابع: "كان يمكن تحقيق هدف إيجاد شخصيات تدعم الرئيس (يقصد السيسي) داخل البرلمان، باعتبار أنه بلا حزب، لكن بشكل أفضل مما يجري الآن، وأخشى أن تؤدي الأزمة الاقتصادية، والكبت الاقتصادي، إلى انفجار يقود للفوضى، وأرى أن مصر في خطر؛ لأن أدوات الحكم التي يستخدمها الرئيس الآن، هي ذات الأدوات القديمة التي تنتمي للدولة العميقة"، وفق قوله.

جاءت تصريحات مخيون في حوار مع صحيفة "النبأ" الورقية الصادرة هذا الأسبوع.

وتأتي هذه التصريحات صبيحة انتهاء المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية، مساء أمس الاثنين، وسط حالة من عدم التفاؤل بين قيادات حزب "النور" وأعضائه، بنتائج الحزب، فيما يتوقع مراقبون أن يتجدد إخفاق الحزب في الفوز بعدد ذي وزن من المقاعد بمجلس النواب المزمع. 

وفي حواره مع "النبأ" حمل مخيون بشكل غير مسبوق على السيسي. وقال إن القيادة السياسية (يقصد السيسي) هي المسؤولة عن النظام الانتخابي المعيب الذي جرت في ظله عملية الاقتراع.
وأضاف: "لأن رئيس الجمهورية هو الذي يصدر القوانين في هذه الفترة؛ فإنه المسؤول عما يجري، وعن صدور هذا القانون المعيب، خاصة أنه لم يتم الأخذ برأي القوى السياسية، بالاعتماد على نظام القائمة النسبية، وأنه تم اعتماد نظام القائمة المغلقة المطلقة، وهو نظام ظالم يهدر 49% من أصوات الناخبين"، حسبما قال.

وتابع: "فوجئنا بوجود قائمة تحظى بدعم الدولة، والأجهزة الأمنية، وهي قائمة "في حب مصر"، وغالبا لن يحدث هذا دون علم الرئيس، وهي قائمة تم اختيار أعضائها على أساس المال، ومعظمهم من رموز نظام مبارك"، بحسب قوله.

وحول وجود مخالفات رصدها الحزب في الانتخابات، قال: "بالطبع كان هناك تدخل من أصحاب المال السياسي بشكل لم يسبق له مثيل، وتحت سمع وبصر الجميع، ودون أي تحرك من الدولة لمنعه؛ برغم ما حررناه من المحاضر في هذا الشأن"، حسبما قال.

وبرغم ثنائه الدائم على أجهزة الأمن، منذ الانقلاب العسكري في مصر، إلا أن رئيس حزب "النور" هاجم أجهزة الأمن، هذه المرة، بشدة.

وقال: "كان هناك تربص شديد من الأجهزة الأمنية لعناصر الحزب، وتم تطبيق القانون بحذافيره عليهم، برغم غض الطرف عما تفعله الأطراف الأخرى، كما رصدنا توجيهات صدرت من جهاز الأمن الوطني للعمد والمشايخ بضرورة توجيه الناخبين للتصويت لأي مرشحين بخلاف مرشحي "النور"، ومصر هي الخاسرة مما يجري، ونحمل الرئيس السيسي مسؤولية ما يجري"، على حد قوله.

وعن أسباب عدم تحقيق الحزب للنتائج المرجوة في الانتخابات، قال: "ليس صحيحا أننا لم نحقق نتائج جيدة، ففي ظل هذه الأجواء الظالمة، حققنا ثلث المقاعد وحدنا، فيما حققت القوائم الأخرى التي تضم 52 حزبا الثلثين، لذا فنحن حققنا المرتبة الأولى بتفوق"، وفق وصفه.

وحول رصد مظاهر عن دعم السلطة لقائمة "في حب مصر" (الموالية للسيسي)، قال: "إذا نظرت لمن رتب قائمة "في حب مصر"، وهو اللواء سامح سيف اليزل، ستعلم أنها مدعومة من الدولة، فهو رجل مخابرات، ويكاد يكون متحدثا باسم النظام في وسائل الإعلام، وكذلك هناك تداخل أمني في اختيار أعضاء القائمة، وهذا رصدنا حدوثه، وكذلك توجيهات "الأمن الوطني" التي تحدثنا عنها، والتضييق الذي نعانيه، في مقابل فتح المجال لهم، ودعمهم بالدعاية في كل وسائل الإعلام، وكل هذا جاء لتكسير عظام حزب "النور"، باعتبارنا المنافس الوحيد لهم، وهذه كلها شواهد تؤكد أنها قائمة الدولة"، بحسب قوله.

وبرغم هجومه على السيسي، وتحميله مسؤولية "هزلية الانتخابات"، بحسب تعبيره، إلا أن "النور"، لم ينسحب من الانتخابات، بل دافع مخيون عن الكم الهائل من القوانين التي أصدرها السيسي في غياب البرلمان.

ذلك أنه أجاب عن سؤال يتعلق بأولويات الحزب في مجلس النواب المزمع، في حواره مع "النبأ"، بالقول: "إن أهم هذه الأولويات إنقاذ البلد من الفراغ التشريعي الذي يمكن أن يحدث، إذا مر الأسبوعان الأولان من عمر البرلمان، دون أن يتم النظر في القوانين التي صدرت خلال الفترة الماضية، وإقرارها أو تعديلها؛ لأن الدستور ينص على أنه يجب النظر في هذه القوانين، خلال أسبوعين من انعقاد مجلس النواب، وإلا تسقط ويزول كل أثر لها"، بحسب وصفه.

وأضاف أنه "يمكن تفادي ذلك عن طريق التوافق على تمرير القوانين غير ذات الأهمية، على أن تتم مناقشتها مرة أخرى فيما بعد، وتعديلها أو إلغاؤها نهائيا، والتفرغ خلال الأسبوعين لمناقشة القوانين المهمة التي تمس الحقوق والحريات، مثل التظاهر والإرهاب والخدمة المدنية، خاصة أننا لا نعرف هل سيستمر المجلس المقبل أم لا"، وفق تعبيره. 

ويذكر أن حزب "النور" شارك في المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، وفاز له فيها عشرة مرشحين فقط، كما شارك في المرحلة الثانية التي اختتمت مساء أمس الاثنين، ويتوقع مراقبون ألا يفوز له أكثر من عشرة مرشحين آخرين، مقارنة بفوز 112 مرشحا له في انتخابات 2011/ 2012، حيث حل وصيفا لحزب "الحرية والعدالة"، المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين.

.................................................

ماذا في الصندوق الذي جلبه بوتين لطهران وأهداه لخامنئي؟ (صور)

طهران - عربي21
  الإثنين، 23 نوفمبر 2015
ماذا في الصندوق الذي جلبه بوتين لطهران وأهداه لخامنئي؟ (صور)
تضمن الصندوق الذي أهداه بوتين لخامنئي أقدم مخطوطة للقرآن - أرشيفية
قدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، صندوقا يحتوي على هدية متمثلة في أقدم النسخ الخطية للقرآن الكريم في روسيا.

جاء ذلك خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين، إلى طهران، حيث سيبحث النزاع السوري مع المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، قبل أن يشارك في قمة للدول المصدرة للغاز، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.

وأهدى بوتين خامنئي المخطوطة بطريقة مثيرة للاهتمام؛ إذ قدمها داخل صندوق فخم، وأبقاه مغلقا طيلة اللقاء، ثم فتحه ليفاجئ به المرشد الأعلى بأقدم مخطوطة للقرآن.

والتقى بوتين المرشد الأعلى؛ ليبحث معه مسائل دولية، لا سيما النزاع في سوريا؛ حيث تقدم روسيا وإيران دعما لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة المعارضة.





.......................................................

أنور مالك: حراك الملك سلمان وأردوغان سيمرغ (أنف بوتين) على تراب سوريا

2015-11-24

أنور مالك



شؤون خليجية - ريهام سالم

 

قال أنور مالك - الكاتب الجزائري والإعلامي والمراقب الدولي لحقوق الإنسان -  إن الحراك بين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيمرغ أنف الدب الروسي فلاديمير بوتين على تراب سوريا.

وأضاف "مالك" في تغريدات له على حسابه بموقع "تويتر": "أن تركيا أسقطت مقاتلة روسيا لأنها دولة ذات سيادة ومكانة صنعتها شرعية حكامها لدى شعبهم ولم ولن تحتفظ بما تسميه "حق الرد" كما يفعل السفاح #الأسد!."

يشار إلى أن تركيا أسقطت، اليوم الثلاثاء، مقاتلة روسية اخترقت مجالها الجوي قرب الحدود السورية التركية.

المصدر : شؤون خليجية - خاص
............................................

إعلاميون يسخرون من فتوى الطيب عن مقاطعي الانتخابات (فيديو)

لندن ـ عربي21
  الإثنين، 23 نوفمبر 2015
إعلاميون يسخرون من فتوى الطيب عن مقاطعي الانتخابات (فيديو)
شيخ الأزهر وصف مقاطعي الانتخابات بالعاقين لآبائهم وأمهاتهم ـ أرشيفية
سخر الإعلامي المصري عمرو عبدالحميد، من تصريحات أدلى بها شيخ الأزهر أحمد الطيب، وصف فيها مقاطعي الانتخابات بمصر بأنهم "عاقون لآبائهم وأمّهاتهم". 

وشبه عبد الحميد في برنامجه على قناة "Ten" علماء الدين حينما يتدخلون في السياسة أو يقتربون منها كثيرا بالفراشات التي توشك أن تحرق نفسها بالاقتراب من النار.

من جهته، أكد الإعلامي المصري يوسف الحسيني أنه "لا داعي بأي حال من الأحوال لخلط الدين بالسياسة، ولا محل لأي تحليل أو تفسير ديني للعملية السياسية".

وتساءل: "إيه علاقة الانتخابات ببابا وماما وليه الإمام الأكبر لا يزن كلماته بموازين حساسة؟ وهل يقصد أنني إذا لم أنزل للانتخابات فإن الله سيدخلني النار؟".   

وشدد على أن "هذه التصريحات من شأنها رفع درجة الاستفزاز عند البعض".

وقال الحسيني: "كنت أعتقد أن شيخ الأزهر معزول عن قيادات مؤسسة الأزهر، لكن اتضح أنه أكثر رجعية من هذه القيادات، ممتلئ بالرجعية، وكلامه جزء من التنغيم، والمواطنون العاديون يرفضونه".

ونقلت الصحف المصرية عن الإعلامي إبراهيم عيسى، قوله إن "فتوى شيخ الأزهر لا أصل لها، وعبارة عن كلام لا يمت للفقه أو الشرع بصلة".

وكان شيخ الأزهر قدم وصلة دعاية للانتخابات بعد إحجام الشعب المصري عن المشاركة في الجزء الأول منها، أكد فيها أن "المقاطعين للانتخابات في منزلة العاقين لآبائهم وأمهاتهم؛ لأن مصر الآن بمثابة أم لنا جميعا".
..........................................

دبلوماسي قطري يحذر من الوقوع في فخ صراع (عربي- إسلامي- روسي)

2015-11-24
شؤون خليجية - ريهام سالم

 

شدد الدبلوماسي القطري الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، على ضرورة حصر الصراع مع روسيا في سوريا فقط، وليس الوقوع في فخ صراع "عربي- إسلامي– روسي" يدمر الجميع، بينما الآخرون يتفرجون ويكسبون.

وأوضح "آل خليفة" في تغريدات له عبر حسابه بموقع "تويتر"، أن أهمية إسقاط تركيا للطائرة الروسية ليس في حدوثها، لأن كل مراقب كان يتوقع ذلك نتيجة تعامل الروس غير المكترث بدول الجوار السوري!، مشيرًا إلى أن "أهميتها ستكون داخل روسيا".

وأضاف أن "إسقاط الطائرة الروسية، اليوم الثلاثاء، وأسر طياريها سيجعل الشعب الروسي يعي تخبط سياسة دولته، ويجعله يتساءل إلى أين يقوده بوتين"، مطالبًا "بعدم التهوين من كفاءة السلاح الروسي، فقد واجه السلاح الأمريكي في ڤيتنام بيد الڤيتناميين وفرض توازن وهزيمة".

وأكد "آل خليفة" أن "روسيا دولة قوية وجارة ولا يجب استعداؤها مهما اختلفنا معها أو تمت مواجهتها في سوريا!، ويجب حصر المواجهة في سوريا فقط، وعدم التهويل أو التهوين".

وعن اختلاف الروايات بشأن الحادث، حيث تقول تركيا إنها أسقطت المقاتلة، فيما تقول روسيا إن الإسقاط تم عن طريق مضاد أرضي من داخل الأراضي السورية، قال "الخليفة": "إن تركيا أسقطت المقاتلة الروسية، ولكن روسيا تريد تحريف الحادثة لأهداف أخرى".

وأضاف الدبلوماسي القطري: إن "هناك من يعملون على خلق ظروف تجعل العرب والمسلمين في مواجهة مع روسيا، وتدخل روسيا والعرب والمسلمين في صراع مدمر، بينما الآخرون يتفرجون ويكسبون"، قائلًا: "تذكروا حرب أفغانستان! من استفاد منها؟ تدمير أفغانستان وبعده غزو العراق وتدميره نتيجة تصرفات غير واعية تم استغلالها بذكاء".

يشار إلى أن تركيا أسقطت اليوم الثلاثاء، مقاتلة روسية اخترقت مجالها الجوي قرب الحدود السورية التركية.

المصدر : شؤون خليجية - خاص
.................................

رجل أعمال سعودي يعلن الحرب الاقتصادية على روسيا ويضحي بمئات الملايين

كتب : متابعات الإثنين، 23 نوفمبر 2015
مبارك السويكت
مبارك السويكت

أعلن "مبارك السويكت"، رجل الأعمال السعودي، وقف جميع تعاملاته المستقبلية مع أكثر من 20 شركة روسية، بسبب التدخل الروسي في سوريا، وقصف المدنيين من الشعب السوري.

وقال رجل الأعمال، رئيس مجلس إدارة شركة "السويكت" للتجارة والمقاولات، مبارك السويكت، إنه اتخذ هذا القرار عن طيب خاطر متحملاً كل الاشتراطات الجزائية جراء إلغاء تلك العقود.

وعن العقود التي تم إيقافها من شركة السويكت للتجارة والمقاولات، ذكر السويكت في تصريحات لصحيفة "الحياة" أنها عقود بمئات الملايين في مجال النفط والغاز وتصنيع الأنابيب.

ولفت إلى أن هذا القرار أقل ما يقدم للإخوة السوريين، بعد أن قدمت حكومة السعودية صور البذل والعطاء، إلى جانب ما سطّره المجتمع السعودي من صور جميلة للعطاء والبذل والتضحية لإسعاد أشقائهم السوريين، والوقوف معهم في محنتهم بكل فخر واعتزاز، وما نشاهده من صور مختلفة للصغار والكبار نساءً ورجالاً وشباباً دليل على أن الشعب السعودي مدرك نعمة الأمن والأمان التي يعيشها في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده. 

واعتبر "السويكت" هذا القرار فخراً واعتزازاً له كسعودي، مقدراً أرواح الشهداء السوريين الذين قضوا نحبهم في ثورتهم ضد نظام الأسد وأعوانه.

........................................

لصوص الأراضي نهبوا مساحة 3 دول

موفق النويصر - مكة المكرمة
فيما قدر اقتصاديون حجم الأراضي الحكومية المنهوبة أو المعتدى عليها بنحو ملياري متر مربع، فيما بلغ إجمالي المساحات التي أبطلت وزارة العدل صكوكها، أو أزالت وزارة الشؤون البلدية والقروية التعديات عنها خلال خمس سنوات أكثر من 1.5 مليار متر مربع موزعة على 12 مدينة ومحافظة.
وبحسب بيانات وقفت عليها "مكة"، فقد تصدرت جدة جميع مدن المملكة في حجم الأراضي المسروقة بأكثر من 822 مليون متر مربع، تلاها الرياض بنحو 502 مليون، ثم مكة المكرمة بـ100 مليون، وصولا إلى 30 ألف متر مربع في المدينة المنورة بقيمة إجمالية 2.3 تريليون ريال، بحسب متوسط أسعار العقار في مختلف أطراف كل مدينة، وبعد استقطاع 40% من مساحتها للخدمات (الشوارع والمدارس والمستشفيات والحدائق العامة والمساجد وأقسام الشرطة والدفاع المدني).
مكة

....................................

تعرفوا على سبب تقديم كاس الماء مع الشاي أو القهوة

تعرفوا على سبب تقديم كاس الماء مع الشاي أو القهوة تعرفوا على سبب تقديم كاس الماء مع الشاي أو القهوة

نشر فى : الإثنين 23 نوفمبر 2015 
ترجع ظاهرة تقديم كأس ماء مع القهوة أو شاي إلى الأتراك، فإذا شرب الضيف كأس الماء أولاً فهذا يعني أنه جائع، فتقوم ربة البيت بإعداد الطعام، أما إذا شرب القهوة مباشرة فيعني أنه ليس بجائع، حيث انتقلت هذه العادة من الأتراك إلى باقي الدول العربية التي كانت تحت الحكم العثماني.
الشروق

...............................

إضافة إلى كونها أكبر مصدر للنفط .. تجاوزت روسيا بإنتاج 10.2 مليون برميل يوميا خلال الـ 9 أشهر الأولى من 2015

لأول مرة منذ 2003 .. السعودية أكبر منتج للنفط في العالم

* إكرامي عبد الله من الرياض

تفوقت السعودية على روسيا لتصبح أكبر منتج للنفط في العالم خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بعد أن بلغ متوسط إنتاجها اليومي 10.19 مليون برميل، مقارنة بـ10.12 مليون برميل لروسيا، بفارق 69 ألف برميل يوميا.

ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، جاءت السعودية أيضا كأكبر مُصدر للنفط في العالم خلال نفس الفترة (تسعة أشهر 2015) بمتوسط تصدير يومي 7.3 مليون برميل , تلتها روسيا بـ 4.8 مليون برميل يوميا .


ويعد إنتاج السعودية من النفط خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، هو الأعلى في تاريخها على الإطلاق، يليه عام 2012، بمتوسط إنتاج يومي 9.8 مليون برميل، حينما كانت أسعار النفط (برنت) عند أعلى متوسط سعر سنوي بنحو 112 دولارا للبرميل.

وسجلت السعودية أقل متوسط إنتاج يومي من النفط عامي 2009 و2010، عند 8.2 مليون برميل يوميا، وهما أكثر عامين فاق فيهما الإنتاج الروسي نظيره السعودي، بـ1.7 مليون برميل يوميا في 2009، ونحو مليوني برميل يوميا في 2010، حينها كانت أسعار النفط عند 63 دولارا، و80 دولارا على التوالي.
وارتفع متوسط الإنتاج اليومي من النفط عالميا 1.8 في المائة خلال الأشهر التسعة من العام الجاري، ليبلغ 74.2 مليون برميل يوميا، ليفوق مستوياته في عام 2014، البالغة 72.8 مليون برميل يوميا، بنحو 1.3 مليون برميل.


وفي ظل تراجع أسعار النفط خلال العام الجاري، لجأ كبار المنتجين لرفع إنتاجهم في محاولة لتعويض انخفاض الأسعار، والمحافظة على حصصهم في الأسواق.
وتراجعت أسعار النفط بنسبة 43 في المائة بما يعادل 43.6 دولار للبرميل خلال الأشهر التسعة من العام الجاري، لتبلغ في المتوسط نحو 56.8 دولار للبرميل، مقابل 100.4 دولار للبرميل في عام 2014.
وشكل أكبر عشرة منتجين للنفط، 70 في المائة من إجمالي الإنتاج العالمي في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بنحو 51.7 مليون برميل يوميا، مقابل 69 في المائة بنحو 50.3 مليون برميل يوميا العام الماضي.
وجاء ارتفاع الإنتاج العالمي من النفط خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بشكل رئيس من زيادة إنتاج الولايات المتحدة بنسبة 7.5 في المائة بما يعادل 651 ألف برميل يوميا، ثم السعودية بقرابة 5 في المائة ما يعادل 472 ألف برميل يوميا، والعراق بنسبة 8.7 في المائة بما يعادل 271 ألف برميل يوميا.
على الجانب الآخر، تراجع إنتاج دولتين من أكبر عشرة منتجين للنفط، وهم الكويت بنسبة 11.6 في المائة 333 ألف برميل يوميا، وإيران بنسبة 0.7 في المائة 21 ألف برميل يوميا، فيما بقية الدول الثماني رفعت إنتاجها خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري.
وشهدت قائمة أكبر عشرة منتجين للنفط في العالم في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، تغيرات عدة عن نظيرتها العام الماضي، حيث تغيرت مراكز خمس دول منها، حيث تقدمت السعودية والعراق والإمارات، فيما تراجعت ترتيب كل من وروسيا وإيران. ومن أبرز التغيرات في القائمة، تصدر السعودية للقائمة للمرة الأولى منذ عام 2003، بمتوسط إنتاج يومي 10.2 مليون برميل، مقابل المركز الثاني في 2014، بـ10.1 مليون برميل يوميا.
وتراجعت روسيا للمركز الثاني بمتوسط إنتاج يومي 10.1 مليون برميل، فيما كانت الأول في 2014، بـ10.1 مليون برميل يوميا، فيما حافظ كل من الولايات المتحدة والصين على ترتيبهما، الثالث والرابع على الترتيب، بمتوسط إنتاج يومي 9.4 مليون برميل للأولى، و4.3 مليون برميل للثانية.
وتقدم كل من العراق والإمارات مركزا في ترتيب العشرة الكبار، حيث حلت العراق خامسا في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، بمتوسط إنتاج يومي 3.4 مليون برميل، فيما كانت في الترتيب السادس خلال 2014، بـ3.1 مليون برميل يوميا.
وسادسا جاءت الإمارات بمتوسط إنتاج يومي 3.2 مليون برميل يوميا، فيما كانت في الترتيب السابع بثلاثة ملايين برميل يوميا في 2014، حيث تم توحيد الإنتاج لأشهر تموز (يوليو) وآب (أغسطس) وأيلول (سبتمبر) 2015 على بيانات حزيران (يونيو) نفسه من العام نفسه لعدم توافر البيانات.
في الترتيب السابع جاءت إيران متراجعة مركزين عن العام الماضي، حيث بلغ متوسط إنتاجها اليومي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري نحو 3.1 مليون برميل، فيما كان 3.1 مليون برميل في 2014، كانت تحجز لها الترتيب الخامس عالميا بين كبار منتجي النفط.
ولم يطرأ تغيير على ترتيب آخر ثلاث دول من بين العشرة الكبار المنتجين للنفط، وهم الكويت ثامنا بمتوسط إنتاج يومي 2.5 مليون برميل يوميا، مقابل 2.9 مليون برميل في 2014.
وتاسعا كندا بمتوسط إنتاج يومي بنحو 2.8 مليون برميل يوميا خلال فترة الأشهر التسعة 2015، وعام 2014، وعاشرا جاءت فنزويلا بمتوسط إنتاج يومي 2.7 مليون برميل يوميا للفترتين.

* وحدة التقارير الاقتصادية
.....................................................


مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

6

إنها الكراهية الغربية ضد المسلمين


 فايز الفايز

فايز الفايز


لا يزال العالم منشغلا بما جرى في العاصمة الفرنسية باريس، وكأنها أول عملية إرهابية تنفذ في هذا العالم المتصارع، وأبدى العالم تعاطفه مع المجتمع الفرنسي، بل زاد التعاطف إلى حدود النفاق السياسي العالمي، ومنذ صبيحة العمليات تلك، تفجرت من جديد موجة الكراهية للإسلام والمسلمين، والتي تسكن في قرارة نفوس طيف واسع من المجتمعات الغربية وعلى رأسهم الطبقات الحاكمة، ونسي الجميع أن فرنسا الكونيالية لم تغادر العالم العربي حتى سجلت ما يزيد على مليونين ونصف المليون من الأبرياء على يد قواتها العسكرية، ولم يعتذر أحد عن ذلك. إن الجريمة هي الجريمة والمجرم هو المجرم والضحايا جميعهم في كل بلاد العالم هم بشرّ يحرم قتلهم قانونا وشرعا وإنسانيا، ولكن يبدو أن العالم ونحن جزء منه لا نتعاطى إلا مع الشعوب والدول الأكثر تحضرا وغناً وقوة وتأثيرا، فالقتلى الأبرياء سقطوا قريبا منا في العراق وسوريا واليمن ومصر والسعودية، ولا يزال الضحايا الفلسطينيون يقتلون يوميا في معركة سياسية مع المحتل الصهيوني، ولا صوت للعالم يطالب بوقف الإرهاب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين أو الكراهية المسيحية الغربية ضد العرب والمسلمين. في العملية الأخيرة التي نفذتها القوات الخاصة الفرنسية ضد مخبأ ما وصف بأنه العقل المدبر لعمليات باريس "عبد الحميد أباعود" في ضاحية "سان دوني" كان هناك كلب يدعى "ديزل" وسقط هذا الكلب البوليسي أثناء تدخله في المهمة، وهب الفرنسيون لإبداء التعاطف مع الكلب، وانتشر وسم على مواقع التواصل الاجتماعي الفرنسية بالملايين بعنوان "أنا كلب"، فيما شنت وسائل إعلام حملة مضادة لتكذيب العمل البطولي الذي قام به حارس أمن "إستاد دو فرانس" وهو مسلم اسمه زهير، والذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال". ما بين الكلب ديزل وما بين الحارس زهير، وما بين الجهود الكبيرة التي يبذلها غالبية العرب والمسلمين لإثبات براءتهم من التهمة الجاهزة لهم بالتطرف والإرهاب وأنهم مدنيون ومتحضرون وضحايا أيضا للدعاية الصهيونية، تضيع الحقيقة في أروقة القرار العالمي لمواجهة التنظيمات المتطرفة، وهي أن شخصا واحدا أو عشرة أو ألف شخص معتوه ومنحرف لا يمثلون أمة بأكملها، بل إن هناك جهات رسمية في دول كبرى هي من تصمت أو تترك الباب مفتوحا لبروز منظمات ودول إرهابية ليعيثوا في العالم العربي أو في القارات الأخرى خرابا، ويتمددوا ويتضخموا على حساب الحقيقة الأصلية وهي أن العالم العربي هو أول ضحايا الإرهاب العالمي منذ الاستعمار حتى منظمات متشددة كالقاعدة وفراخها. إن ما هو أخطر من عملية باريس، ومن مقتل 130 فرنسيا هي العقلية التي تدار فيها اللعبة العالمية لمواجهة الأخطار والإرهاب غير المعرّف، والأكثر خطورة هي الكراهية للإسلام والزج بالمسلمين جميعهم وبدينهم في خندق الاستعداء ونشر الأكاذيب عنهم وإلصاق أي تهمة ضدهم، وكأن أوروبا لم تكن هي المحرقة الكبرى لعشرات الملايين قبل سبعين عاما، وهذا ما سيعقد العلاقة بين الشرق المسلم والغرب المسيحي الذي بات التطرف يتضخم داخله، وقوانينه تمنع المواطنة المسلمة من حرية ارتداء الحجاب، ويخرج مرشح الرئاسة الأمريكية "دونالد ترامب" ليكشف عن النوايا الحقيقية لليمين المتطرف، حين قال إنه سيغلق المساجد ويشدد الرقابة عليها وعلى المسلمين هناك، وهذا الكلام لا يأتي صدفة. ولنتساءل: هل ستبقى أوروبا آمنة ضد الهجمات لمجرد أنها تقصف مواقع داعش وغيرها في سوريا والعراق، أم أن حالة الاستعداء والكراهية التي باتت تضرب في المجتمعات الأوروبية ضد المسلمين هي التي ستخلصهم من الخطر الداخلي؟ حيث التمييز ضد المعتقد الديني يضرب على العصب الحساس لدى الشباب الأوروبي من الأصول العربية، وانفلات اليمين المسيحي ضد مبدأ الحريات الدينية التي بنيت عليها الدولة الفرنسية وجاراتها يقوض محاولات الاندماج مع المسلمين. أعتقد أنه من غير المفيد الحديث بصوت العقل في جمهور من الغاضبين، ولن تجد التصريحات ورسائل التنديد والشجب العربية أي طريق لعقول المتعصبين في أوروبا وأمريكا، ولكن يجب أن يفهم الغرب أنه حان الوقت لعلاج جذري لمشكلتهم الحقيقية وهي مشاعر الكراهية والنظرة الدونية للإسلام، والتوقف عن تجريم المسلمين من خلال دمج حقيقي للمسلمين في مجتمعاتهم ومنحهم الحقوق الدينية كاملة كما لليهود والمسيحيين، وعدم الزج بالإسلام والعروبة في أتون حروبهم السياسية والاقتصادية ودعمهم للحكام الطغاة الذين لا دين لهم سوى الحكم.
..
الشرق القطرية

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

7


الخدمات التي أدّاها تنظيم "داعش" لإيران في سوريا


عندما يتعلّق الأمر بتنظيم داعش، لا شيء مؤكّد، الكثير من المعلومات، القليل من المصداقية وما يدور بينهما غير محسوم أو لنقل بشكل أفضل غير دقيق، من يموّل داعش؟ من يسلّح داعش؟ لمصلحة من يعمل داعش؟ كلها أمور لا تزال تخضع لتجاذبات، وعندما يتم مزج العنصر السياسي بالمعطيات العامة يصبح الأمر أكثر ضبابيّة وتشويشا حتى أن البعض ليصف هذه الحالة لداعش بأنها أشبه بشركة مساهمة الكل يستخدمها ضد الكل.

لكن وبغض النظر عن كل ما قيل أو يقال حول هذه التساؤلات يبقى هناك شيء واحد مؤكّد بالفعل. من يستفيد عمليا مّما تقوم به داعش؟ حتى الآن الطرف الأكثر استفادة مما تفعله داعش على الإطلاق هو إيران والمحور التابع لها. كيف؟

في العام 2012-2013، كانت الفصائل السورية المسلّحة تسيطر على المساحة الأكبر في سوريا، فيما يسيطر الأسد على المساحة المتبقية. مع ظهور داعش، بدأ التنظيم يتوسّع على حساب الفصائل السورية المسلّحة وانتزع المساحة الأكبر منها بعد أن كبّدها خسائر باهظة في الأرواح واستولى على كم كبير من الذخيرة والأسلحة.

في هذه المرحلة بدا واضحا أن الهدف هو تقويض المعارضة السورية. وبالرغم من أنها بقيت صامدة، إلا انه من الواضح أنها أصبحت أكثر محافظة من ناحية التوجّه وذلك من اجل مواجهة الخطاب المتلبس بالدين لداعش، وقد كان لهذا الأمر ضرر كبير إذ امتنعت القوى الدولية عن تقديم الدعم اللازم للمعارضة بحجّة أنها أصبحت متطرفة، وبحجة أن الأسلحة من الممكن أن تقع في نهاية الأمر بيد داعش، علما أن هذه القوى الدولية كانت تنتظر مثل هذه الذريعة لتبرر موقفها السلبي من الثورة السورية.

في مرحلة ثانية، ومنذ بداية العام 2014 تقريباً بدا واضحا أن تنظيم داعش يكتسب المزيد من القوة على الأرض، وقد خدم هذا السياق أيضاً منطق إيران والنظام السوري ، حيث نجح نظام الملالي والأسد في إدخال شرط إثارة حالة جدل حول ضرورة محاربة الإرهاب أولا قبل الحديث عن العملية السياسية في سوريا، ونتيجة لذلك انحرف مسار جنيف-1 وأصبح لدينا جنيف-2 الذي يرى أن محاربة الإرهاب أولوية وليس نظام الأسد.

وفي الوقت الذي رفضت فيه بعض الدول الإقليمية هذا المنطق مشددة على ضرورة أن يتم معالجة مشكلة الأسد أولا كي يتيح هذا الأمر التوحد في معالجة مشكلة داعش، قامت إيران بزيادة عدد وعتاد الميليشيات الشيعية المسلحة التي تضم آلاف المقاتلين من لبنان والعراق وأفغانستان وإيران إلى داخل سوريا، كما قامت بزيادة عدد مقاتليها من الجيش والحرس الثوري، وقد غض المجتمع الدولي الطرف كلّياً عن هذه الميليشيات وعن تزايد أعدادها في سوريا وعن جرائمها التي لا تقل بشاعة عن جرائم "داعش" وذلك لأنّها كانت ولا تزال تقدّم نفسها من باب "محاربة داعش"، وهو نفس المنطق الذي تقدّم فيه إيران نفسها إلى العالم مؤخراً!! بمعنى آخر، أمنت "داعش" ذريعة ممتازة لعمل هذه الميليشيات لكي تلقى قبولا شرعيا. 

وكما فعلت المليشيات الشيعية، سارت الميليشيات الكرديّة على نفس النهج، إذ طالبت القوى الدولية بتقديم الدعم العسكري والمالي واللوجستي تحت ذريعة أنّها تريد "محاربة داعش"! وحصلت ما تريد. وقد أدى هذا الأمر إلى ازدياد التوتّرات الطائفية والقومية وزيادة عدد الجهات التي تواجه المعارضة السورية المسلّحة (الأسد، الميليشيات الشيعية، إيران، الميلشيات الكردية،داعش)، كما أدى إلى ازدياد الضغط على حلفاء المعارضة السورية مع ازدياد التطرف والإرهاب وبروز نزعات انفصالية لدى الميليشيات الكرديّة وتمدد الإرهاب باتجاه الحدود التركية.

لقد وضع هذا الأمر ضغوط على الإطراف الإقليمية الداعمة للمعارضة السورية، وفي كثير من الأحيان وضعها في موقف حرج. بعضها دخل في التحالف الدولي ضد داعش مبكرا ودون أي شروط تتعلق بإزالة الأسد، البعض الآخر رفض الدخول مبكرا قبل أن يتم معالجة جذور المشكلة كتركيا. لكن سرعان ما اضطرت إلى الدخول أيضا بعدما نفذت داعش هجمات إرهابية داخل تركيا.

التدخل الروسي في سوريا والمكمّل للجهد الإيراني جاء تحت يافطة "القضاء على داعش". وتزامن مع جدول متصاعد، داعش أولا أو الأسد أولا، وقبل عمليات باريس الإرهابية الأخيرة التي قامت بها داعش، كانت فرنسا لا تزال الدولة الأوروبية الوحيدة التي تقول علنا أن على الأسد أن يرحل أولا، وفي اجتماع فيينا الأول وقفت باريس إلى جانب كل من تركيا والسعودية في المطالبة بضرورة رحيل الأسد أولا، في مقابل الموقف الروسي والإيراني الذي شدد مجددا على ضرورة التركيز على داعش ومحاربة الإرهاب قبل كل شيء. 

بعد التفجيرات التي قامت بها داعش، يتم الدفع مجددا باتجاه السياسة الإيرانية، ومن أعظم الخدمات التي أدتها داعش لإيران في تلك التفجيرات هي الدفع باتجاه إقامة تنسيق روسي- فرنسي- أمريكي في سوريا. في استعادة للمشهد، سنرى كيف أدت هذه العمليات إلى دخول كل الدول المعارضة للأسد الواحة تلو الأخرى في مسار ملتوٍ نتيجة العمليات التي تقوم بها داعش

من الواضح أن أحدا لم يستفد من "داعش" بقدر استفادة إيران منها،وان كان هناك الكثير من المتغيرات في ما يتعلق بهذا التنظيم، يبقى هذا هو الثابت الوحيد.
..
عربي21

مجموعة عبد العزيز قاسم البريدية. للاشتراك أرسل رسالة فارغة إلى: azizkasem2...@googlegroups.com - أرشيف الرسائل

Reply all
Reply to author
Forward
0 new messages